نصائح
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده هذه مجموعة من النصائح و المواعظ الغالية لسلفنا الصالح جمعت من كتاب كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي - رحمه الله-
• ذلة المؤمن على إخوانه تعكس مدى انتصاره على نفسه فطبيعة النفس حب الإنتصار و لكن المؤمن وقف لنفسه بالمرصاد و خالف هواها فصار ذليلا على إخوانه ذل رحمة و عطف و شفقة.
• من استقصى عيوب إخوانه بقى بلا صديق.
• إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك فإن لم تجد له عذر فقل في نفسك لعل لأخي عذرا لا أعلمه.
• لقد أدركنا الناس و أحدهم لا يرى أنه أحق بمتاعه من أخيه.
• قال أحدهم لأصحابة" يدخل أحدكم يده كيس صاحبه فيأخذ ما يريد ؟" قالوا "لا "قال "فلستم إخوانا كما تزعمون".
• إذا بلغك عن صديق لك ما تكره فإياك أن تبادر بالعداوة وقطع الولاية فتكون ممن أزال يقينه بالشك و لكن ألقه و قل له بلغني عنك كذا وكذا و احذر أن تسمى له المبلغ فإن أنكر ذلك فقل له أنت أصدق و أبر لا تزيدن على ذلك شيء وإن اعترف بذلك فرأيت له في ذلك وجها لعذر فاقبل منه وإن لم تر ذلك فقل ماذا أردت بما بلغنى عنك؟ فإن ذكر ما له وجه من العذر فاقبل منه وإن لم تر لذلك وجها لعذر و ضاق عليك المسلك فحينئذ أثبتها عليها سيئة ثم إن شئت فكافأه بمثله وإن شئت عفوت عنه والعفو اقرب للتقوى وابلغ واكرم لقوله تعالى (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) فإن نازعتك نفسك بالمكافأة فأفكر فيما سبق له لديك من الإحسان فعدها ثم أبدر له إحسانا بهذه السيئة ولا تبخس باقى إحسانه السالف بهذه السيئة فإن ذلك الظلم بعينه.
|