قال ابن خُرمان

بادي المندرق


أحبتي : وكالعادة يقدم لنا الكاتب ( عبد الله بن مرضي ) وجبة دسمة في تحليل قصيدتين لشاعرين من قبيلة زهران ، يقدمهما كمظهر من مظاهر الحياة الغزلية ، وهذا النوع من الشعر يعتبر في ( رأيي ) أبقاها على مر الزمن لأنه طرياً ندياً بتميزه برقة المفردة وجمال الأسلوب وسمو المعاني وروعة الصور ، فلايزيدها الزمن إلا حياة وقيمة وأهمية ، وستظل ثابتة لا تتحول، تتناقلها الألسنة وتحفظها الصدور وتتسلمها الأسماع والأفهام ، وتسري في الأرواح ، وحين يتناولها الكاتب ( عبد الله ) بالتحليل والدراسة ، إنما بوصفها أمانة في عنقه ، وعزيزة على نفسه وإرثاً لصديقيه وعشقاً لهما ، فالكاتب يؤمن بأننا نستطيع أن نتعرف على الحياة الفكرية ، والروحية والاجتماعية للشاعرين من خلال شعرهما ، ويكشف في تحليله المقدرة الفائقة لهذين الشاعرين على التعبير عن أدق الأحاسيس والمشاعر ، كما يومئ إلى أنه شعر الحاضر والمستقبل ، فهو ذو أثر في نفوسنا لأننا ننفعل به ، فيرضي فينا الجانب الوجداني ، ويعبر عن قيم فنية واتجاهات جمالية ضمن أحاسيسنا ، وكأن الكاتب يشعر أننا ما زلنا نطرب لمثلها فيضرب على أوتار مرهفة في أنفسنا ، ويدفعنا إلى تردديهما .. سيدي / عبد الله بن مرضي : بالنسبة للشهرة التي اكتسبها الشاعر الكبير ( ابن ثامرة ) وفاق بها علئ أقرانه ، ففي رأيي قربه والتصاقه بأسرة بالقروش حيث كان يعتبر المتحدث الإعلامي لمشيخة بالرقوش ، ومن هنا اكتسب الشهرة وليس لتفوقه على شعراء زهران ، مثل أسرة ( صالح جريبيع ) وابن عقار والخماميش ( أسرة عبد العزيز خماش ) وأحمد بن جبران .. أحبتي / ما كتبته عبارة عن مجرد رأي ، قابل للنقد والتعديل والإضافة ، والحذف ..