الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
العودة   أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع > ~*¤ô§ô¤*~ منتديات الأسرة والفنون ~*¤ô§ô¤*~ > منتدى الأسرة والطفل
 

منتدى الأسرة والطفل الحياه الاسريه *الزوجيه *الاطفال *وفن الاتكيت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 20/08/2004, 12:48 PM
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا
نهرالعسل âيه ôîًَىà
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : Aug 2004
 فترة الأقامة : 7708 يوم
 أخر زيارة : 19/01/2011 (04:09 AM)
 المشاركات : 3,254 [ + ]
 التقييم : 311
 معدل التقييم : نهرالعسل is a jewel in the roughنهرالعسل is a jewel in the roughنهرالعسل is a jewel in the roughنهرالعسل is a jewel in the rough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تعرّفي على سبب تصرفات طفلك!



حتى تعرفي سبب تصرفات طفلك الخاطئة، من المهم جداً أن تحتفظي بدفتر تدونين فيه ملاحظاتك، هذه الفكرة أجنبية، ولكنها أثبتت فائدتها، نحن العرب لا نتبع هذه الفكرة ولكنها جيدة ومفيدة للأم والطفل على حد سواء:
* ركزي على تصرف خاطئ لم يعجبك في طفلك ترغبين في تغييره. حددي التصرف؛ على سبيل المثال: ابنتي لا تسمع كلامي، ابنتي تضرب الأطفال، عصبية، متطلبة، ملحّة. خذي إحدى هذه التصرفات وركزي عليها وراقبي الوضع.

* وكلما حدث هذا التصرف من طفلك أو طفلتك، اكتبي فوراً في نفس الورقة ملاحظاتك لمسببات هذا التصرف، والعواقب بعد هذا التصرف. سجلي أيضاً كيف تشعرين وكيف تتصرفين.

* بعد أسبوع، حاولي ملاحظة لو أن هناك تكرار لهذا التصرف بوقت محدد أو لسبب محدد. متى يحدث (الوقت، الأسباب). مع من يحدث؟ ما السبب؟ ما هي العواقب؟ وعادة يكون السبب لفت انتباه، ضجر، الاعتداد بالرأي.

* اسألي نفسك: ماذا يتعلم طفلي مني عند الرد على تصرفاته؟ هل أتصرف بشكل حكيم لأضع حداً لتصرفاته؟ أم أنني أصرخ وأتصرف مثله؟!!!!!!!

عندما يصبح لديك صورة واضحة تصبحين جاهزة لتغيير التصرفات الخاطئة بتغيير المسببات والعواقب. ربما تضطرين إلى تجاهل بعض التصرفات، ولكن لا تتركي له الحبل على الغارب كما يقولون، احرميه من بعض الامتيازات، وعندما تطلبين منه شيئاً انظري إليه بجدية واطلبي منه بصوت يعرِّفه أنك تعنين ما تقولين وتتوقعين منه الاستجابة. وتأكدي أن تهتمي بتصرفاته الحسنة وتكافئيها بالتشجيع.

باختصار: اكتبي السيئات واعرفي وقتها ومسبباتها، ثم تجنبيها.



 توقيع : نهرالعسل

ليت عند الباب نهرا من العسل
والسماء تمطر سحايسها ذهب
والفرح ثوبا عسى مابه طسل
والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب

رد مع اقتباس
قديم 06/06/2007, 03:22 PM   #2
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )


الصورة الرمزية أم رتيبة
أم رتيبة âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5432
 تاريخ التسجيل :  Jan 2007
 أخر زيارة : 02/03/2008 (07:36 PM)
 المشاركات : 4,977 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خيرا
مشكوورة
موضوعك راااائع جدا


 
 توقيع : أم رتيبة

لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله
الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة



رد مع اقتباس
قديم 25/08/2004, 04:20 AM   #3
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا


الصورة الرمزية نهرالعسل
نهرالعسل âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 19/01/2011 (04:09 AM)
 المشاركات : 3,254 [ + ]
 التقييم :  311
لوني المفضل : Cadetblue
علمى طفلك أن يكون حنوناً!



أحياناً يشعر الآباء بالقلق عندما يواجهون موضوع تربية أطفالهم، لكن المشاحنات اليومية بخصوص إطعام الطفل، تغيير الحفاضة له، نوبات غضبه، .. الخ، ليست هى فى الواقع الأمور التى تبعث فى نفوس الآباء هذا القلق ولكن ما يهمهم بشكل أكبر هى الأمور الخاصة بكيفية توجيه أطفالهم بحيث يستطيعون اتخاذ القرارات السليمة التى تؤثر على حياتهم، وكيف يساعدونهم على فهم قيمة حياتهم هم وحياة الآخرين أيضاً. بمعنى آخر، كيف ينمى الأبوان فى طفلهما مشاعر الحب والاهتمام تجاه الآخرين وكيف يربون فيه الضمير أيضاً.

يقول د. نبيل أحمد – أخصائى نفسى بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة: "بما أن الطفل يأتى إلى هذه الدنيا وهو يحتاج لتعلم كل شئ، فإن أبويه يمثلان بالنسبة له القدوة الأولى وبالتالى فإن المسئولية تقع على عاتقهما. يمثل الأبوان بالنسبة لطفلهما القدوة فى كيفية التعامل مع الآخرين، لكن قد يقلق الأبوان من أنهما ربما لا يكونان قدوة ممتازة فى كل شئ، لكن كل ما عليهما هو أن يكونا بالنسبة له نموذجاً للمبادئ والقيم التى يؤمنان هما بها." عندما سئل د. نبيل أحمد عن كيفية تنمية مشاعر الطيبة والتعاطف عند الطفل، اقترح د. نبيل الأساليب الآتية:

أظهرى لطفلك كيف يعامل أفراد الأسرة والآخرين برعاية واهتمام وأسلوب مهذب:
من المهم أن يلمس الطفل مشاعر الحب والرعاية بين أبويه حتى لو اختلفا أحياناً. يقول د. نبيل: "قد يرعب الطفل على سبيل المثال أن يرى مشاجرات بين أمه وأبيه. إذا حدث ذلك فى أى وقت يجب أن يشرح الأبوان لطفلهما أنه من الممكن أن يختلف الناس فى الرأى وقد يتجادلون ولكن لا يعنى ذلك أنهم لا يهتمون ببعضهم البعض." يقترح د. نبيل أيضاً أنه إذا ذهب الأبوان لزيارة الجدود أو قريب مريض، يمكن أن يأخذا معهما طفلهما ليرى كيف يهتم أبواه بأفراد أسرتهما.

يجب أن يتعلم الطفل الأدب بقول "لو سمحت" و "شكراً"، والطيبة بأن يشرك الأطفال الآخرين معه فى اللعب بألعابه بدلاً من محاولة إغاظتهم، ومساعدة الآخرين بمساعدة صديق يحتاج إليه أو بمساعدة أحد الجيران فى حمل بعض المشتريات، .. الخ. يجب كذلك أن يعلم الأبوان طفلهما أن يعتذر عندما يخطئ وأن قول "آسف" لا يقلل من شأنه، بل على العكس سيتعلم الطفل أن الاعتراف بالخطأ أفضل، وهو أمر يحدث لكل الناس.

يضيف د. نبيل أحمد أن هذه السلوكيات الطيبة يمكن أيضاً أن تنطبق على معاملته لأشخاص حتى من خارج الأسرة أو الأصدقاء. على سبيل المثال، يمكن أن يعلم الأبوان الطفل أن يكون لطيفاً مع مربيته، أو أن يقول للبواب فى الأعياد "كل سنة وأنت طيب." بعض الأطفال يسيئون معاملة من لديهم إعاقة وهم لا يدركون أن تلك المعاملة ستجرح مشاعرهم، قد يكون السبب أن الطفل لا يفهم كيف أو لماذا ذلك الشخص معاق. يمكن فى هذه الحالة أن يشرح الأبوان للطفل نوع الإعاقة التى يعانى منها ذلك الشخص وكيف يراعى شعوره بشكل أكبر.

نمى فى طفلك الشعور بالانتماء والمسئولية:
يمكن أيضاً أن يشجع الأبوان طفلهما على التبرع ببعض لعبه للأطفال المحتاجين أو للأيتام، أو أن يكون له دور فى رعاية حيوان أليف، أو أن يعطى جزءاً من مصروفه لمن هم فى حاجة إليه. من المهم أن يتعلم الطفل أيضاً أن يعامل الناس الذين يقدمون خدمات بسيطة ولكن هامة للمجتمع بطريقة مهذبة ومتواضعة مثل ساعى البريد، سائق التاكسى، وجامع القمامة.

عندما نشعر الطفل أنه "منتمى" أو أنه "جزء من الكل" ليس فقط جزء من أسرته ولكن جزء من المجتمع، يمنحه ذلك شعوراً بالاستقرار والأمان، وعندما تأتى الفرصة للطفل بعد ذلك لمنح المساعدة وتحمل المسئولية داخل وخارج البيت، وقتها سيجنى مكافأته وهى شعوره بأهميته بالنسبة للآخرين. بمجرد أن يشعر الطفل بالرضا لاهتمامه بشخص وتحمله المسئولية سيصبح أكثر حناناً وتعاطفاً وسينمى ذلك عنده مشاعر الطيبة والاهتمام بالآخرين.

علمى طفلك أن يشعر بالنعم التى يتمتع بها:
يوضح د. أحمد نبيل قائلاً: "أن يشعر الطفل بالامتنان لما يتمتع به هو فى الواقع أمر هام للغاية، فسيعرف الطفل أن لديه من النعم ما قد لا يتمتع به أطفال آخرون." على سبيل المثال، الجوع الذى يشعر به الطفل فى شهر رمضان وهو صائم سيذكره بالجوع الذى قد يشعر به الفقراء حتى فى الأيام العادية، الفرق أنه بعد بضع ساعات سيأكل ولكن الطفل الفقير قد لا يكون لديه نفس الحظ. كما أنه قد يسلى نفسه بقراءة كتاب جديد أو لعبة أثناء صيامه وهو غالباً ما لا يكون متوفراً للطفل الفقير.

علمى طفلك كيف يعبر عن مشاعره السلبية مثل الغضب أو الحزن:
من المهم أن يظهر الأبوان للطفل كيف يعبر ليس فقط عن مشاعره الإيجابية ولكن أيضاً عن مشاعره السلبية. على سبيل المثال، يمكن للأبوين أن يعلما طفلهما كيفية التعبير عن الغضب دون صراخ، أو كيفية التعامل مع مشاعر الحزن بهدوء بدلاً من الإصابة بالإحباط.

أولاً، من المهم أن يعرف الطفل أن المشاعر السلبية أمر طبيعى. على سبيل المثال، عندما يكون طفلك حزيناً، وضحى له أن هذه مشاعر طبيعية وقولى له أنكما تحتاجان للجلوس سوياً لمناقشة أسباب حزنه وكيفية التغلب عليه. هذا السلوك يمثل بالنسبة للطفل مشاعر الاهتمام والرعاية من قبل والديه وهكذا يتم تعليم هذه المشاعر للطفل. عندما يأتى الأب من عمله إلى البيت عصبياً أو متضايقاً ويصرخ فى طفله، يجب أن يعتذر سريعاً لطفله مع الاعتراف بأنه قد أخطأ فى ذلك، ويشرح له السبب وليس العذر وراء تصرفه. يمكنه أن يشرح له أن لديه مشاكل فى عمله جعلته عصبياً. هذا سيعلم الطفل أنه يجب أن يتحكم فى غضبه لكى لا يجرح شخصاً آخر، وإذا حدث وتصرف بعصبية فيجب أن يشرح السبب.

يجب أن يوضح الأبوان للطفل أن الوقاحة مع الآخرين غير مقبولة، ويجب أن يشرحا لطفلهما أنه إذا تصرف طفل معه بوقاحة لا يجب أن يرد عليه بنفس الوقاحة، بل يجب أن يتجاهله وبذلك يشعره بأن سلوكه غير مقبول.

اشرحى مشاعرك وأحاسيسك لطفلك:
يقول د. أحمد: "اشرحى لطفلك عندما تكونين سعيدة، حزينة، مجروحة، أو قلقة." يمكنك أن تقولى له "أنا سعيدة" عندما يشرك الأطفال الآخرين معه فى لعبه، أو "أنا حزينة" عندما يسافر أحد أفراد الأسرة قد سافر، أو "أنا مجروحة" عندما يقول لك كلام يجرح، أو "أنا قلقة" عندما يكون أخوه مريضاً أو أخته مريضة. مع الوقت سيفهم الطفل معنى هذه المشاعر، وكيف تؤثر عليه وعلى من حوله وأنها مشاعر طبيعية تمر بكل الناس.

عاملى طفلك بنفس الاحترام الذى تعاملين به الآخرين:
يقول د. أحمد: "عاملى طفلك بطريقة مهذبة واشرحى له ما تفعلين ولماذا. على سبيل المثال، إذا كسر طفلك الأصغر كوباً، لا تضربيه على يده وتنصرفين بعصبية، بدلاً من ذلك اشرحى له لماذا يعتبر ذلك تصرفاً غير سليم." بهذه الطريقة أنت تهذبينه ولكن بالاحترام الذى يستحقه وهو نفس الاحترام الذى سيعامل به الآخرين فيما بعد.

من المهم أيضاً أن تؤكدى على الميزات الحميدة فى طفلك بمدحه وتقليل انتقادك له. يقول د. أحمد: "يسهل على الأبوين عادةً تحديد التصرفات السلبية لطفلهما ولكن يجب فى نفس الوقت الإشارة إلى الجوانب الإيجابية فيه للتأكيد على السلوكيات الحميدة لديه. على سبيل المثال، أن يشرك الطفل أطفال آخرين فى لعبه سلوك حميد، لذلك يجب أن يمدح الطفل على هذا السلوك للتأكيد على هذه الصفة الحميدة فيه."

أغلب الآباء يتمنون أن يصبح أطفالهم طيبين وحنونين. لا تيأسا فبالصبر والرعاية سيصبح طفلكما إنساناً طيباً. تذكرا أن الطفل يتعلم كيف يهتم بالآخرين ويعطف عليهم ليس فقط من مشاهدة سلوكيات غيره ولكن أيضاً من شعوره هو بالحب، والتقييم، والرعاية من قبل الآخرين. عندما ينشأ الطفل فى جو من الحب والرعاية، سيصبح هو فيما بعد إنساناً محباً للآخرين ومهتماً بهم.


 
 توقيع : نهرالعسل

ليت عند الباب نهرا من العسل
والسماء تمطر سحايسها ذهب
والفرح ثوبا عسى مابه طسل
والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب


رد مع اقتباس
قديم 06/06/2007, 03:22 PM   #4
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )


الصورة الرمزية أم رتيبة
أم رتيبة âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5432
 تاريخ التسجيل :  Jan 2007
 أخر زيارة : 02/03/2008 (07:36 PM)
 المشاركات : 4,977 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خيرا
مشكوورة
موضوعك راااائع جدا


 
 توقيع : أم رتيبة

لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله
الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة



رد مع اقتباس
قديم 29/08/2004, 02:13 PM   #5
عضو نشط


الصورة الرمزية Abd
Abd âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 05/09/2004 (07:46 PM)
 المشاركات : 55 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
هـل يؤثـر التلفزيــون علي القدرات السمعية للأطفــاj



أن يقلق الأهل من اللغة التي تستخدمها برامج الأطفال التليفزيونية فهي لن تضر التطور اللغوي لدى الأطفال، ولكن حذار من أن تؤثر مشاهدتهم لبرامج التليفزيون وأفلام الفيديو طوال اليوم على مهارات القراءة والكتابة لديهم. أخبار طيبة! لنبدأ أولاً بالأخبار الطيبة وأبرزها أنه لا يوجد حقيقة سبب يدعو إلى القلق بشأن اللغة التي تنطق بها العرائس التليفزيونية في أفلام الأطفال وبرامجهم. فطريقتهم الغريبة في التحدث- التي تشبه صوت الديك الرومي- لن تضر التطور والنمو اللغوي لدى أطفالكم على الإطلاق، وذلك لسبب بسيط للغاية وهو أن الأطفال لا يتعلمون اللغة من خلال التليفزيون. إن اكتساب اللغة يتم من خلال تفاعل الخبرات، ومن خلال التدرب على التحدث، والاستماع للناس الذين يعرفون القواعد الخاصة باللغة. وقد وصفت الأستاذة جين اتشيسون، في إحدى محاضراتها العام الماضي حالة لفتاة سوية، ولكن والديها من الصم، لكنها لم تتعلم مهارة التكلم رغم أنها كانت تشاهد وتستمع لبرامج التليفزيون طوال اليوم. ومع ذلك، فقد تعلمت لغة تخاطب واحدة، مثل أمها وأبيها، ألا وهي لغة الإشارة. إن الانتباه السلبي (من جانب واحد) للتليفزيون ليس له أي علاقة تذكر بالاتصال أو باللغة، ومن ثم لايهم حقيقة إذا ماكان الأطفال يشاهدون العرائس التليفزيونية المتحركة، وذلك لأنه ليس باستطاعة أيٍّ منهما التأثير قيد أنملة على قدرة الأطفال على الكلام، أو على الاستماع وهو أمر له القدر نفسه من الأهمية. وأخبار سيئة! والآن حان الوقت لنتحدث عن الأخبار السيئة أو غير السارة. وفي هذا السياق نذكر أن التليفزيون بوجه عام ومشاهدة برامج التليفزيون وأفلام الفيديو على وجه التحديد طوال اليوم قد يكون له تأثير مضاد على إمكانية الأطفال على الاتصال (التخاطب) على المدى البعيد، لا من حيث اللغة المنطوقة ولكن من حيث قدرتهم على القراءة والكتابة. إن هناك عاملاً مهماً ومؤثراً يبدأ في سنوات ماقبل المدرسة ويمتد إلى السنوات الأولى من المدرسة الابتدائية، وإن لم نتعرف عليه ونتعامل معه فقد يمتد تأثيره إلى ما بعد ذلك. وهناك كم متزايد من الأدلة التي تشير إلى أن التعرض للتليفزيون والفيديو طوال اليوم من شأنه الإضرار بشكل خطير بقدرة الأطفال على الاستماع. ففي دراسة بحثية طويلة الأمد، أجرتها دكتورة سالي وورد، اختصاصية معالجة مشكلات التكلم والتخاطب، اكتشفت أن عدداً متزايداً من الأطفال، البالغين من العمر تسعة أشهر، لا يستطيعون أن يميزوا صوتاً أمامياً واضحاً بسبب وجود رواسب ضوضاء خلفية مصاحبة لهم. وحينما بدأت د. سالي وورد في مشاهدة الأطفال وفحصهم طوال اثني عشر عاماً مضت كانت نسبة من يعانون العوائق أو المشكلات 20%، بيد أن هذه النسبة أصبحت الآن مابين 35 إلى 40% ومازالت في تزايد. وقد قامت د. سالي بمزيد من الأبحاث التي أشارت إلى اعتبار التليفزيون المسؤول عن وجود ضوضاء مستمرة مترسبة في ذهن الأطفال. فالتلفزيون حينما يكون مفتوحاً، يحسن بالآباء ألا يتحدثوا مع أطفالهم لأنهم لن يكونوا قادرين على الاستماع لأولياء أمورهم أوآبائهم. الوقاية أفضل وفي ضوء ما سبق، نجد أن خمسي أطفال الأمة في الوقت الحاضر يخفقون في تعلّم الانتباه لصوت والديهم بالمعدل المطلوب. ومالم يتم معالجة هذا الخلل لدى الأطفال، سيصبحون عندما يبدأون دراستهم الأولية غير قادرين على الانتباه لصوت مُعلمهم أيضاً. وعلى الرغم من توفر فرص جمة لمعايشة تتسم بالتفاعل اللغوي في المدرسة، إلا أنه من الواجب أن تتطور في النهاية مهارات الاستماع واللغة. لكن المشكلة تكمن في أن الضرر الذي قد لحق بالطفل من جراء التليفزيون يكون من المتعذر إصلاحه أو علاجه خصوصاً فيما يتعلق بقدرة الأطفال على اكتساب مهارات القراءة والكتابة. وقد اكتشف الباحثون، في السنوات الأخيرة، أن العنصر المميز في تشخيص الأطفال غير القادرين على القراءة يسمى «الوعي الخاص بعلم الأصوات الكلامية» ويقصد به القدرة أو عدم القدرة على التوافق مع أصوات اللغة. ومالم يكن المرء على دراية بأصوات محددة للغة، فسيصعب عليه الربط بين الكلمات التي نتكلمها والرموز المكتوبة في صفحة. يبدو أن وعي الأطفال بالأصوات يتطور على مراحل فيبدأون بالتعرف على الكلمات ككل ثم يصبحون تدريجياً على دراية بالأصوات الفردية داخل تلك الكلمات. ويبدو أن هذه الحساسية تزيد وتنمو من خلال تعرُّض الطفل للغة نمطية متعددة الأنواع- كالوزن الشعري- والتكرار والجناس وفوق كل ذلك، السجع. وعلى المرء أن يعترف بقدرة الطفل على اكتشاف أوجه التشابه الصوتي في الكلمات المسجوعة قبل أن يتمكن من اكتشاف أوجه التشابه بين تلك الكلمات في نطقها الهجائي. والطفل الذي لا يطوّر، لسبب أو لآخر هذا الوعي بأصوات اللغة، سيصبح لديه حتماً فيما بعد مشكلات في عملية القراءة والكتابة. ومن الأسباب الثابتة للتطور اللغوي الضعيف نذكر العجز الوراثي عن القراءة ويُعرّف الأطفال المصابون بهذا العجز أو أي أسباب جسمانية أخرى بـ «الطراز العرقي «Genotypes» المشترك في بنية وراثية مخصوصة. ومع ذلك، فهناك عدد بارز من الأطفال المصابين بكل أعراض العجز عن القراءة ولكن ليس هناك سبب جسماني أساسي واضح لهذا العجز. ويبدو أن هؤلاء الأطفال الذين يطلق عليهم «Phenotype» وتعني الشخص الذي يُحكم عليه وفق مظهره لاوفق تركيبته الوراثية أو الجينية، يعكسون أعراض العجز عن القراءة كنتيجة لعوامل بيئية، وقد تزايد عدد هؤلاء الأطفال في السنوات الأخيرة بشكل مثير. وهناك عديد من العوامل البيئية المحتملة التي يمكن اعتبارها سبباً لهذه الزيادة. فعلى سبيل المثال، نجد أن العوامل المسببة للتفشي الحالي لداء الربو قد تعتبر أيضاً سبباً لكثير من حالات الزكام وانسداد الأنف التي تؤدي إلى حالات فقدان السمع المؤقت لدى بعض الأطفال، وهي ما يُعد سبباً آخر واضحاً للمشكلات المتعلقة بالأصوات الكلامية، لكن البحث الذي أجرته د. سالي وورد، يشير إلى احتمالية أن يكون الانتشار الهائل لوسائل الإعلام المرئية خلال السنوات الأخيرة أحد العوامل الضخمة لمشكلات الأطفال المذكورة. قبل اختراع ما يمكن تسميته بالمربيات الإلكترونية- ونعني بها أجهزة التليفزيون والفيديو- كانت مهمة أولياء الأمور أو الإخوان أو الأخوات الكبار شغل الأطفال الصغار والاهتمام بهم. وكانت الطرائق التقليدية لإلهاء الصغار متمثلة في ترديد الأغاني المسلية وأناشيد وقصص وحكايات فترة الحضانة، والتي تتميز- بكثرة -بالوزن الشعري والتكرار والجناس والسجع وأشكال اللغة النمطية المختلفة التي تطور وتنمي المهارات السمعية لدى الأطفال. ومع ذلك فبمجرد فتح أجهزة التليفزيون الآن، تنعدم الحاجة إلى المتعة السمعية. ويذكر لنا معلمو دور الحضانة ومعلمو الأطفال في كل أنحاء البلاد أن الأطفال يلتحقون الآن بالمدارس دون أن يكون لديهم الذخيرة التقليدية التي اعتدناها من الأغاني والأناشيد التي كانت تُلقى فيما مضى على مسامع الصغار منذ نشأتهم الأولى. أما الشيء البارز في أطفال اليوم فيتمثل في قدرتهم على التجاوب مع الحافز المرئي، لا الصوتي، للشاشة الذهبية. وإذا لم تعوضهم الأنشطة اللغوية التي يلمون بها في سنوات الدراسة الأولى عما فقدوه قبل بدء مرحلة تعلم القراءة والكتابة الرسمية، فربما أصيب جزء كبير منهم بأعراض العجز عن القراءة بسبب عوامل البيئة الخارجية. والواقع أنه لامجال لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ولا فائدة من جعل الآباء يشعرون بالذنب من جراء رغبة أطفالهم في مشاهدة التليفزيون.. فالحقيقة أن الأطفال يحبون هذا الجهاز السحري ولايمكن أن ننكر أنه وإن كان سبباً للمشكلات إلا أنه يجلب أيضاً كثيراً من المنافع. لكن الشيء المهم في هذا الصدد يتمثل في ملاحظة التغيرات التي أحدثها، ومحاولة تعويضها. ومن الضروري أن يعرف أولياء الأمور مدى أهمية إغلاق جهاز التليفزيون لفترة من الوقت كل يوم، وأهمية التحدث مع أطفالهم والاستمتاع معهم بإيقاعات اللغة ونماذجها. وتظل برامج العرائس التليفزيونية التي توصف بأنها كلام فارغ بمنزلة بداية لتعلم الحديث وجمالياته على غرار ما نلحظه في عبارتنا المتداولة مع الصغار مثل «قط نط خطف دجاجة»، فهي وسيلة بسيطة لتحقيق المتعة والتسلية، لكنها أيضاً بداية طيبة لتعويد الأطفال الأصوات. وهناك حاجة ماسة أيضاً إلى مطالبة معلمي الحضانة والمرحلة الابتدائية بأن يعدلوا وسائلهم في التعليم لتطوير هذا الوعي اللغوي، وتعويض الأطفال الذين فاتهم نصيب كبير من هذا الأمر. ولا يعني هذا بدء التعليم الرسمي في سن مبكرة للغاية؛ لأن الأطفال ذوي المهارات اللغوية والسمعية المتأخرة سيشعرون بالتيه والحيرة إذا ما انخرطوا مباشرة في تعلم علوم الصوتيات، وقد يسبب هذا كثيراً من الضرر لهم. لكن المقصود هو إعداد برامج سليمة وجيدة لتطوير الوعي اللغوي الصوتي لدى جميع الأطفال من خلال أفضل القنوات التي تؤدي هذه المهمة والمتمثلة في السجع والإيقاع أو الوزن الشعري والحكايات، والقصص، والأغاني وكل أشكال اللغة التي تجلب المتعة والتسلية. علاوة على ذلك يجب إجراء تقويم منتظم ودوري للأطفال لتبين من هم بحاجة إلى مزيد من المساعدة والمعاونة ولو على أساس دراسة كل حالة على انفراد. إن معلمات دور الحضانة والسنوات الأولى الابتدائية يلعبون دوراً مهماً في النظام التعليمي أشبه ما يكون بدور سندريلا، تلك الفتاة الجميلة الهادئة الحالمة التي يهواها الأطفال الصغار. ولذلك يجب أن تكف الحكومة عن تزويد مدارس تعليم الحضانة بالمعلمين الأقل كفاءة أو جودة، بل إن البالغين الذين يعتنون بالأطفال في البيوت «ولا نعني بالضرورة الأمهات» لا يلقون اعترافاً مناسباً بالدور الذي يلعبونه. وإذا كنا نرغب في أن يكون لدينا مجتمع مثقف ومتعلم فيجب أن نعترف بأهمية دور جميع البالغين الذين يتعاملون مع الأطفال الصغار ويساعدونهم على التجاوب مع هذا التغيير الحادث في ثقافتنا. ومالم نتجاوب وبسرعة مع هذه المتغيرات، فإن دعوة ديفيد بلانكيت (وزير التعليم البريطاني) للتميز في التعليم قد يُحكم عليها بالفشل. وفي الوقت الذي يبدأ كثير من الأطفال- البالغين من العمر خمس سنوات- تعلّم كيفية القراءة والكتابة، تضيع كثير من الأهداف، والنوايا المرجوة من التعليم ولا تلقى آذاناً صاغية. نشر في مجلة (المعرفة) عدد (34) بتاريخ (محرم 1419هـ -مايو 1998م)


 
 توقيع : Abd

Abd


رد مع اقتباس
قديم 07/06/2007, 09:24 AM   #6
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )


الصورة الرمزية أم رتيبة
أم رتيبة âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5432
 تاريخ التسجيل :  Jan 2007
 أخر زيارة : 02/03/2008 (07:36 PM)
 المشاركات : 4,977 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خيرا

وبارك لك

معلومة راائعة جدا


 
 توقيع : أم رتيبة

لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله
الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة



رد مع اقتباس
قديم 07/09/2004, 04:42 AM   #7
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا


الصورة الرمزية نهرالعسل
نهرالعسل âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 19/01/2011 (04:09 AM)
 المشاركات : 3,254 [ + ]
 التقييم :  311
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي كيف يكون طفلك "حمامة مسجد



البداية باصطحاب الأب له عند أداء الصلوات الخمس بالمسجد

- دور الأم أن تشجع أبناءها بجميع الوسائل على حب بيت الله


تحقيق: وفاء محمد

حتى لا يضيق صدر الأم بأبنائها، بمجرد أن تأتي الإجازة الصيفية، لأنها لا تستطيع أن تملأ حياتهم بالعمل أو العلم النافع، فلماذا لا تعودهم على الذهاب إلى المساجد لأداء الصلاة، وحضور دروس العلم، وحفظ القرآن الكريم، بدلاً من الشجار والملل في البيت أو اللعب والانحراف في الشارع؟! هذا ما نتناوله في التحقيق التالي.



لماذا ينفرون؟

"هالة" أم لولدين وبنتين، ينفر ولداها من الذهاب إلى المسجد في الإجازة الصيفية؛ نظرًا لسوء معاملة القائمين على تعليم الصبيان، أما البنتان فتحبان المواظبة على حلقات تحفيظ القرآن ودروس البنات بالمسجد، وقد حاولت تغيير المسجد أكثر من مرة إلا أنها وجدت نفس المشكلة، البنات يجدن الاهتمام والرعاية من المعلمة والصبيان ينفرون من معاملة معلمهم.



"حنان" ترى أن الطفل لا بد يجد وسائل أخرى تشغله يشتاق إلى المسجد، فالطفل في القرية يرتاد المسجد أكثر من مرة، وترى أن هناك أكثر من مجموعة عوامل تجعل الطفل يكره الذهاب إلى المسجد، أهمها عدم اصطحاب أبيه له عند أداء الصلوات الخمس بالمسجد، فالصلاة في المسجد مسئولية الأب، وهذا النموذج يكاد يكون غير موجود في بيوتنا إما لاشتغال الأب في عمله أو لعدم اهتمامه، ففي الريف يشتري الأب لابنه جلبابًا أبيض في الرابعة من عمره، ويذكره ويصحبه كل صلاة فيذهب إلى المسجد ويرتبط به وينتظر الوقت الذي يذهب إليه، إلى جانب أن طفل الريف يجد وسائل ترفيه، فابني عندما لم يكن عندنا تليفزيون كان الجيران يسمونه حمامة المسجد؛ إذ لم تكن هناك وسائل أخرى تشغله فكان يشتاق إلى المسجد ويشعر باستمتاع في الذهاب إليه، وللأسف لا توجد وسائل في المسجد تجذبه، لذا كنت أزجره لكي يذهب إلى المسجد ويرفض بنفس إحساسه تجاه المدرسة، فلماذا لا توجد أنشطة مشوقة كالحفلات والرحلات واليوم الرياضي وتقديم وجبات وحلوى حتى نُرغب الأطفال في المسجد؟.



محمود هاشم أب لخمسة أولاد 3 ذكور و2 من الإناث، 3 منهم في كليات الطب والصيدلة واثنان في التعليم الإعدادي والثانوي، وقد بدأ وزوجته مع الأبناء منذ نطقهم بترديد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة أمامهم، ومنها الآيات التي تأمر بالصلاة، ومن هنا بدأوا في ارتياد المسجد في الخامسة من عمرهم طوال العمر، إذ كانت أمهم تشجعهم على الصلاة في المسجد، بل كانت تذهب لحضور دروس العلم، فحفظوا جميعًا القرآن في العاشرة من عمرهم على أيدي عددٍ من المشايخ بالمسجد.



أما الابن الثاني محمود فقد فاز في الحادية عشرة من عمره بالمركز الأول على العالم الإسلامي في حفظ القرآن الكريم، والآن هو طالب بكلية الصيدلة، ويدرس القراءات العشر ويحفظ الأولاد في حلقات تحفيظ القرآن الكريم.



مسئولية الأبوين

من جهته، يرى الدكتور محمد المختار المهدي- رئيس الجمعية الشرعية- أن تعويد الطفل ارتياد المسجد مسئولية الآباء والأمهات لقوله صلى الله عليه وسلم : "مروا أولادكم لسبع".. ومعروف أن الصلاة بالمسجد خاصة في الإجازة الصيفية، لا بد من شغل أوقات الأولاد بما يفيدهم، وأن نعلمه أنه محاسب على عمره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس الصحة والفراغ"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمسًا قبل خمس : حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وغناك قبل فقرك وشبابك قبل هرمك"، ولقوله صلى الله عليه وسلم : "بادروا بالأعمال سبعًا هل تنتظرون إلا موتًا مجهزًا أو هرمًا مفندًا أو مرضًا مقعدًا أو غنى مطغيًا أو فقرًا منسيًا أو الدجال فشر غائب يُنتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر".



فلابد من تعويد الأولاد على ألا تضيع الفرص هباء، وأن فترة الشباب فترة توقُّد للذهن، واحتياج إلى العلم، كما أن تعويض ما لم يحصله في أثناء الدراسة شيءٌ مطلوب في الكمال النفسي والحياة السوية في المستقبل.



وأضاف أن القرآن الكريم عندما تكلم عن المساجد وضعها في إطار مبعث النور في قلب المؤمنين، فقال تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) (النور:35).
ثم قال تعالى في النهاية : (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) (النور:40)، فربط بين نور القلب ووجوده في المسجد، باعتباره النور الحقيقي، فليس بعده نور.



فعلى الأب والأم تشجيعَ الأولاد بأن يكونا قدوة لهم، فالأولاد الذين يحصلون على جوائز في مسابقات القرآن الكريم بسؤالهم نجد أن آباءهم وأمهاتهم حرصوا على اصطحابهم إلى المسجد وتعويدهم على ارتياده وحضور حلقات العلم وحفظ القرآن، وعلى القائمين على شئون المسجد أن يعاملوا الأطفال بهدوء ولين وبشاشة حتى يرغبوهم في الذهاب إليه.



قدوة الطفل

وفي السياق نفسه، يقول عمر عبد الحميد رئيس مجلس إدارة أحد المساجد : دور الأهل مهم، فكما أنهم يحرصون على اقتناء أولادهم للكرة، فيجب أن يحرصوا بالدرجة نفسها وأشدّ على اصطحابهم إلى المسجد.. لكننا نرى الكرة مسيطرة تمامًا على اهتمام بعض الأولاد فتجدهم يلعبون أمام المسجد والصلاة مقامة ولا يدخلون لأدائها!



أيضًا المدارس يجد الطفل فيها مكانًا لكل الأنشطة إلا المسجد، في الماضي كان لابد أن يوجد بكل مدرسة مسجد أو مصلى فيتعود الطفل ارتياد المسجد، والأسرة دورها أساسي ففي المسجد تجد الأولاد الملتزمين بالصلاة وحلقات العلم والتحفيظ آباؤهم ملتزمون بالصلاة في المسجد، ونادرًا ما تجد طفلاً يرتاد المسجد دون أبيه، كما أن الأم أيضًا قدوة لبناتها لذا تجد بناتها يحرصن على الذهاب إلى المسجد.



دور الأم

ويرى الدكتور حاتم آدم- استشاري الصحة النفسية- أن ارتياد الطفل للمسجد قضية الأم فعليها أن تشجعه بكل ما تملك من وسائل، كما أن كل أم أدرى بما يرغب فيه طفلها، بحيث يشعر الطفل بأن هذا الأمر مصدر إعجاب والدته، ومطلوب من الأم أن تكون قضية حياتها ارتياد أولادها المسجد وحفظهم القرآن.



ويناشد الدكتور حاتم المسئولين عن المساجد بأن يهتموا بالأطفال؛ فلا يضربوهم أو يروعوهم، وألا يكون المسجد حلقة تحفيظ ودرس علم فقط، بل نضيف نشاطات أخرى إليه تجذب الأطفال مثل الانترنت والألعاب والفيديو؛ لأن هذا سيجعل الطفل يرغب في البقاء بالمسجد طول اليوم، وكذلك أن تُجرى مسابقات لحفظ القرآن الكريم، وتُعطى جوائز لكل المتقدمين بترتيب حفظهم.



روح الأم لسيد قطب

يقول سيد قطب يرحمه الله في كتابه :"طفل في القرية" إن أمه كانت تصحبه وإخوانه إلى المسجد وتقف خلف الستار وتأمره بالصمت، ويرى في عينيها التعلق بكلام الشيخ وحب الدين، فسرت في نفسه هذه الروح ولقط من أمه تعبيرات وجهها واهتمامها وحب الدين والتعلق به، وقد نجحت في تحفيظه وإخوانه القرآن الكريم كاملاً، ونجحت في تربيتهم هم الأربعة، وهم : حميدة وأمنية وسيد ومحمد.

ويضيف- يرحمه الله- : أما الأم المستهترة التي تضع دماغها في أهلها وجيرانها وأهل زوجها وتهمل أولادها فلا تشغل أوقاتهم فيما يفيدهم.


 
 توقيع : نهرالعسل

ليت عند الباب نهرا من العسل
والسماء تمطر سحايسها ذهب
والفرح ثوبا عسى مابه طسل
والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب


رد مع اقتباس
قديم 06/06/2007, 03:23 PM   #8
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )


الصورة الرمزية أم رتيبة
أم رتيبة âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5432
 تاريخ التسجيل :  Jan 2007
 أخر زيارة : 02/03/2008 (07:36 PM)
 المشاركات : 4,977 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خيرا
مشكوورة
موضوعك راااائع جدا


 
 توقيع : أم رتيبة

لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله
الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة



رد مع اقتباس
قديم 11/09/2004, 04:23 PM   #9
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا


الصورة الرمزية نهرالعسل
نهرالعسل âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 19/01/2011 (04:09 AM)
 المشاركات : 3,254 [ + ]
 التقييم :  311
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مسؤولية الوالدين في تربية الأولاد



فطر الله -عز وجل- الناس على حب أولادهم قال تعالى : (المالُ والبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدنيا)(8)، ويبذل الأبوان الغالي والنفيس من أجل تربية أبنائهم وتنشئتهم وتعليمهم، ومسؤولية الوالدين في ذلك كبيرة، فالأبناء أمانة في عنق والديهم، والتركيز على تربية المنزل أولاً، وتربية الأم بالذات في السنوات الأُوَل، فقلوبهم الطاهرة جواهر نفيسة خالية من كل نقش وصورة، وهم قابلون لكل ما ينقش عليها، فإن عُوِّدُوا الخير والمعروف نشأوا عليه، وسُعِدوا في الدنيا والآخرة، وشاركوا في ثواب والديهم، وإن عُوِّدُوا الشر والباطل، شقُوا وهلكُوا، وكان الوِزْرُ في رقبة والديهم، والوالي لهم (9) .
ويمكن القول بأن للأسرة دورًا كبيرًا في رعاية الأولاد - منذ ولادتهم - وفي تشكيل أخلاقهم وسلوكهم، وما أجمل مقولة عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- "الصلاح من الله والأدب من الآباء" . ومن يُحَلِّل شخصية صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله-، فإنه سيجد أن سر نجاحه وتميزه سببه التربية التي تلقاها في البيت (10). وما أجمل عبارة : " إن وراء كل رجل عظيم أبوين مربيين"، وكما يقول بعض أساتذة علم النفس : "أعطونا السنوات السبع الأولى للأبناء نعطيكم التشكيل الذي سيكون عليه الأبناء". وكما قيل : "الرجال لا يولدون بل يُصنعون".
وكما عبر الشاعر:

وينشأُ ناشئُ الفتيانِ مِنا
على ما كان عَوَّدَهُ أبُوهُ

وإهمال تربية الأبناء جريمة يترتب عليها أَوْخَم العواقب على حد قول الشاعر:

إهمالُ تربية البنين جريمةٌ
عادت على الآباء بالنكبات

وأذكر قصة في جانب الإهمال، سرق رجل مالاً كثيرًا، وقُدّم للحد فطلب أمه، ولما جاءت دعاها ليقبلها، ثم عضها عضة شديدة، وقيل له ما حملك على ما صنعت؟ قال: سرقت بيضة وأنا صغير، فشجعتني وأقرتني على الجريمة حتى أفضت بي إلى ما أنا عليه الآن(11) .

ثالثا- الأسرة وبناء القيم والسلوك :
للوالِدَيْنِ في إطارِ الأسرة أساليبُ خاصة من القيم والسلوكِ تجَاهَ أبنائهم في المناسباتِ المختلفةِ، ولهذا فإن انحرافاتِ الأسرةِ من أخطرِ الأمورِ التِي تُوَلِّدُ انحرافَ الأبناءِ .
فالتوجيهُ القيمي يبدأُ في نطاقِ الأسرةِ أولاً، ثم المسجد والمدرسة والمجتمع . فالأسرةُ هي التي تُكْسِبُ الطفلَ قِيَمَهُ فَيَعْرِفُ الَحقَ والبَاطلَ، والخيرَ والشرَ، وَهو يَتلَّقَى هذه القيمِ دونَ مناقشةٍ في سِنيهِ الأولى، حيث تتحددُ عناصرُ شخصيتِهِ، وتتميزُ ملامحُ هويتِهِ على سلوكه وأخلاقه؛ لذلك فإن مسؤولية عائلَ الأسرةِ في تعليمِ أهلِهِ وأولاده القيم الرفيعة، والأخلاق الحسنة، وليس التركيز فقط على السعيِ من أجل الرزق والطعام والشراب واللباس..، قال : "ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسؤولة عنهم" (12)، وكان يقول صلى الله عليه وسلم لأصحابه -رضوان الله عليهم-:" ارجعوا إلى أهلِيكُم فأقيمُوا فيهم وَعَلِّمُوهم"(13).
يقول ابن القيم -رحمه الله-: "فمن أهملَ تعليمَ ولدِهِ ما ينفعه، وَتَرَكَهَ سُدى، فقد أَساءَ إليه غايةَ الإساءة، وأكثرُ الأولادِ إِنما جاء فسادُهُم من قِبَلِ الآباءِ وإهمالِهِم لهم، وتركِ تعليمِهِم فرائضَ الدينِ وَسُنَنَه، فأضاعوها صغارًا، فلم ينتفعوا بأنفسِهِم ولم ينفعوا آباءَهُم كِبَارا)(14) .
وقصة الرجل مع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، الذي جاء يشتكي عقوق ابنه إلى أمير المؤمنين، فطلب عمر: أن يلقى ابنه، فسأل الابن عن عقوقه لوالده، فقال: إن أبي سماني جُعُلاً، ولم يعلمني آية واحدة..؛ فقال عمر للرجل: لقد عققت ابنك قبل أن يعقك.
ولذلك ينبغي تعويد الأولاد منذ صغرهم على بعض الأمور الأساسية، من ذلك:
أ-الأمر باعتناق العقيدة الصحيحة : تعريف الأبناء بأهمية التوحيد، وعرضه عليهم بأسلوب مبسط يناسب عقولهم .
ب-بعث روح المراقبة لله والخوف منه : بيان توحيد الأسماء والصفات، كالسميع والبصير والرحمن، وأثرها في سلوكهم .
ج-الحث على إقامة الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم: "مروا صبيانكم للصلاة إذا بلغوا سبعا، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا، وفرقوا بينهم في المضاجع" (15).
د- التحلي بمكارم الأخلاق والآداب العامة .

رابعا- المعاملة الحسنة في توجيه الأولاد :
أمر الإسلام بالمساواة في المعاملة بين الأولاد في العطاء المعنوي والمادي، وأوصى بمعاملة الإناث كالذكور معاملة متماثلة دون تمييز للأبناء على البنات.
لقد دعا الإسلام إلى إيجاد وسط مستقر ينشأ فيه الأبناء بعيدًا عن العقد النفسية والضغوط الاجتماعية، قال صلى الله عليه وسلم: "خيرُكُم خيرُكُم لأهلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهلِي))(16). وكان عليه الصلاة والسلام يمازح الغلمان "يا أبا عُمير، ما فعل النغير"؟ (17).

وتتباين معاملة الأسر لأولادهم في ثلاثة أنواع :
النوع الأول : المعاملة القاسية : تتسم بالشدة في التعامل كالزجر أو التهديد أو الضرب بدون ضوابط أو حدود مشروعة، أو الإهمال للأبناء بحجة ظروف العمل، وكثرة الأسفار، فيحرم الأولاد من البر بهم والتعامل معهم .

النوع الثاني : المعاملة اللينة : يُلَبَّى فيها كل ما يطلبه الأولاد، ويُطلق عليها "التربية المدللة" والإفراط في الدلال يؤدي إلى خلق شخصية فوضوية.

النوع الثالث : المعاملة المعتدلة : تعتمد على المزج بين العقل والعواطف، وتوجيه النصح والإرشاد، وبهذا تتكون شخصية سليمة وصحيحة، وإذا لم يستجب الأولاد بالإرشاد والتوجيه يلجأ الأبوان إلى توبيخهم ثم هجرهم ثم حرمانهم من بعض الأشياء والأمور المحببة إليهم أحيانًا، وأخيرًا إلى ضربهم-إذا لزم الأمر- لإعادتهم إلى الطريق الصحيح، وهذا النوع من المعاملة هي المعاملة الصحيحة التي ينبغي أن تسير عليها الأسرة، يقول الدكتور أكرم ضياء العمري: "إن حب الطفل لا يعني بالطبع عدم تأديبه وتعليمه آداب السلوك الاجتماعي منذ الصغر، مثل تعويده على التعامل الحسن مع أصدقائه، وتعويده على احترام من هو أكبر سنا منه، وتعميق الرقابة الذاتية لديه، أي قدرته على تحديد الضوابط لسلوكه تجاه الآخرين ؛ فإذاً لا بُدَّ من التوازن بين التأديب للطفل والتعاطف معه، فكما أنه لا يصلح الخضوع الدائم لطلبات الطفل، إنه لا يصلح استمرار الضغط عليه وكَبْتِهِ، فالتدليل الزائد لا يُعَوِّدُهُ على مواجهة صعوبات الحياة، والضغط الزائد يجعله منطويا على نفسه مكبوتا يعاني من الحرمان


 
 توقيع : نهرالعسل

ليت عند الباب نهرا من العسل
والسماء تمطر سحايسها ذهب
والفرح ثوبا عسى مابه طسل
والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب


رد مع اقتباس
قديم 10/06/2007, 07:50 PM   #10
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )


الصورة الرمزية أم رتيبة
أم رتيبة âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5432
 تاريخ التسجيل :  Jan 2007
 أخر زيارة : 02/03/2008 (07:36 PM)
 المشاركات : 4,977 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





شكرا جزيلا لك
وجزاكـــ الله خيرا







 
 توقيع : أم رتيبة

لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله
الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 :

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عاقب من يقترب من جهازك أثناء غيابك والشرح بالصور hicham82 منتدى البرامج الكاملة الجديدة وشرح البرامج والدروس 6 04/04/2009 03:56 AM


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w