فتوى باباحية (الشات ) في الانترت بين الجنسين تثير جدلا واسع

فتوى بإباحة (الشات) في الانترنت

فتوى بإباحة (الشات) في الانترنت بين الجنسين تثير جدلا واسعا وعلماء يرون أن باب سد الذرائع أولى في مثل هذه الفتاوي


مازالت الفتوى التى أطلقها مفتى مصر الدكتور على جمعة التى أكد فيها مشروعية الحوار بين الشاب والفتاة عبر الانترنت مادام الحوار لغرض صحيح وضرورى تثير جدلا واسعا في المجتمع العربي والمصري خاصة وأخذت حيزا من اهتمام ومناقشة وسائل الإعلام المصرية المختلفة .. حيث رأى البعض أن الفتوى فتحت - عن غير عمد - بابا لعلاقات غير مشروعة بين الشباب والفتيات من خلال الشبكة العنكبوتية التى تتعدد مساوئها وتنتشر فيها المواقع الاباحية وبث الصور الخادشة للحياء الى جانب الحوارات الفاضحة بين الشباب والفتيات من خلال (الشات).. وتحفظ بعض العلماء على هذه الفتوى خاصة وأنهم يرون أن فقه التيسير لم يوضع للعبث بمنظومة القيم الدينية والاجتماعية وأكدوا أن الحوار بهذا الشكل يعد خلوه غير مشروعة وأن الاولى فى مثل هذه الفتاوى هو المنع سدا للذرائع .
و في أحاديث صحيفية نشرت في مصراعتبر أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الدكتور العجمى الدمنهورى الفتوى فى ذاتيتها الشرعية صحيحة ولكن ليس كل ما هو مباحا يكون متاح وينبغى استعماله ولكن يجب استخدامه بحكمة ومثل هذه الفتوى يمكن استغلالها بشكل سيئ جدا خاصة فى ظل غياب الرقابة الاجتماعية والأسرية على الشباب والفتيات ورفع شعار ضرورة اقتحام وتعلم الكمبيوتر لملاحقة تطورات العصر ولكن للأسف ليس كل ما يعرض على الشاشة العنكبوتية يكون مفيدا لأن الانترنت له مساوئ عديدة من بينها بثا للصور الجنسية الفاضحة وإقامة علاقات جنسية غير مشروعة إلى جانب الحوارات التى تخرج عن الآداب العامة و انطلاق مثل هذه الفتاوى قد يفتح الباب لهذه العلاقات التى يرفضها المجتمع فى ظل الاضمحلال الاخلاقى بين الشباب و الفتيات مطالبا بضرورة التروى فى إصدار الفتاوى خاصة تلك المتعلقة بالأمور الخاصة بالشبهات وذات الشق التكنولوجى كالتى بين أيدينا لان كل شاب أو فتاة من الممكن أن يوظف مثل هذه الفتوى لتلبية رغبة جائعة بداخله أو شهوة جامحة دون النظر إلى أي سياج قيمى بالمجتمع .

أما عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدكتور محمد أبو ليلة فقد اعترض على الفتوى وأكد على أن الحوار بين الشاب والفتاة عبر الانترنت يعتبر نوعا من الخلوة غير الشرعية وتترتب عليه آثار سيئة.. وأن هذا الحوار يخرج عن اطار المصلحة العامة والخاصة وهذه الشبكة العنكبوتية لها ايجابياتها وسلبياتها ويكون توقع الضرر اكثر نفعا اذا لم يكن الوازع الدينى عند الشباب بالقدرالكافى وعندما يكون الوعى بالمصلحة بدرجة تضمن عدم الانزلاق فى المعاصى والعلاقات المحرمة مطالبا الشباب والفتيات باستخدام الانترنت فيما يفيد لانه وسيلة عصرية للابحار فى معارف جديدة وهذا هو المطلب ولكن للأسف الشديد فإن ما يحدث خلاف ذلك فإن هذه الشبكة تستخدم كوسيلة لاضاعة الوقت والألعاب والمحادثات التى لا تفيد غالبا وبخاصة فى أوقات متأخرة من الليل وهى الأوقات التى تنعدم فيها الرقابة الاسرية على الشباب والفتيات وهذا الأمر يكسر حاجز الحياء الذى هو جزء كبير من قيم الدين الحنيف وهذا الحاجز يسقط بين الشباب والفتاة عبر هذه المحادثات وبخاصة فى سن المراهقة .
وأضاف الدكتور أبو ليلة: ربما كان قصد المفتى أنه اذا كانت هناك ضمانات متوفرة لاستخدام الانترنت فى جوانبه الايجابية فإنه يمكنه التحدث وفى هذا الوقت يراعى كل من الشاب والفتاة الله والقيم الأسرية ولكن مع الاحترام الشديد لهذه الرؤية الا ان هذا الامر يتيح الفرصة امام الشباب لاقامة صداقات على هوامش الاسر والمجتمع وهذه الصداقات تجر الكثير من المشكلات وقد تفتح الباب لكثير من الكوارث الاخلاقية والانترنت له سطوته ويعانى منه الشباب الذين اصبحوا يدمنون الجلوس امامه لفترات طويلة .
وقال أستاذ العقيدة بكلية اصول الدين جامعة الأزهر الدكتور محمد على السماحى: حينما تعلن الفتوى لابد ان تحدد بشروطها وظروفها ولا تقام مطلقة خاصة وأن في هذا العصر توجد تقنيات حديثة من خلالها تحدث امور ومهازل قيمية ودينية ومن هنا كان يجب على المفتى ان يراعى هذه الظروف وان يعلم انه لا يمكن ضبط هذه المحادثات وانه لو اجازت الفتوى تلك الحوارات بين الشباب و الفتيات حتى وان كانت حددت ضرورة أن تكون هذه الامور غير خادشة لحياء فانها ستكون مصدرا للانطلاق بها الى امور اخرى لا تحمد عقباها وحتى فى الفقه الاسلامى يوجد باب عظيم يسمى فقه سد الذرائع فان كانت هذه الفتوى ذريعة للاتصال بين الشباب على شاشة الانترنت ولا احد يعرف ما يتم فى هذه الاتصالات والكل مطمئن تحت طائلة الاجازة لما اقتضته الفتوى فهنا تقع الطامة الكبرى فقد تصبح مقولة د . جمعة بدون قصده بابا يفتح لانشاء علاقات غير مشروعة بين الشباب والفتيات ولذلك فان الأولى منع هذه الفتاوى لسد ابواب الفتن و حتى لا يختلط الحابل بالنابل .
وأضاف الدكتور السماحى: من الملاحظ هذه الايام فى جميع محلات الانترنت ان الاتصالات مفتوحة والشباب يأخذ هذا الامر كنوع من التسلية والمحادثات تستهلك الوقت والمال والكل يلهو و لم يسمع احد ان شابا يحادث فتاة على الانترنت ويناقشها فى قضايا موضوعية فهذا غير وارد فى الغالب الاعم ولذلك فان الأولى في الفتوى البقاء على المنع لان اجازتها يتخذ ذريعة لامور غير شرعية . منقول للاطلاع

شكرا لك أخي العزيز ..



تم نقل الموضوع لقسم الفتوى

شكرا جزيلا لك اخى مشهور

وجوزيت خيرا