الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات





ارجع أيها الشيخ واستنقذ الصحوة ممن اختطفها

منتدى الاخبار المحلية واالعالمية


إضافة رد
#1  
قديم 08/12/2005, 12:27 AM
مشرف منتدى الأخبار
عبد المجيد âيه ôîًَىà
 عضويتي » 316
 تسجيلي » Mar 2005
 آخر حضور » 22/06/2013 (08:28 AM)
مشآركاتي » 526
 نقآطي » 10
 معدل التقييم » عبد المجيد is on a distinguished road
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي ارجع أيها الشيخ واستنقذ الصحوة ممن اختطفها



جمال خاشقجي



هز الشيخ عايض القرني ساحة الدعوة الإسلامية في السعودية بقصيدته "القرار الأخير" التي أعلن فيها اعتزاله الدعوة والاعتكاف في بيته محتجا على ما انتهت إليه الصحوة الإسلامية التي انطلقت على رأس القرن الهجري الحالي وأرادها البعض إصلاحا وتصحيحا فانتهت مختطفة متحزبة متعصبة تفرض الرأي الواحد وترهب من يخرج عليه مهما جامل كبراءها وساير دهاقنتها المستفيدين من احتكارها, فجعلوها محاكم تفتيش تحاسب حتى على النوايا وما تكنه الصدور.
هكذا فهمت موقف الشيخ والذي أتمنى ألا يطول اعتزاله وأن يخرج مع غيره من العلماء والدعاة التجديديين لاستعادة صحوتهم ودعوتهم وإعادتها إلى منهج الاعتدال والوسطية, منهج الحب والتسامح, منهج محمد عليه الصلاة والسلام. فإذا كان إعلانه الصاخب في قصيدته اعتزالا احتجاجياً فهو فعل إيجابي الآن, ولكن المضي فيه, واختزال الطاقة والعلم اللذين جمعهما الشيخ الفاضل, في حياة أسرية هادئة رضية من بيته إلى المسجد إلى زيارة قلة من محبيه, فحينها تكون فعلاً سلبياً.
ليت الشيخ يفعل ما فعله أبو حامد الغزالي عندما اعتزل الناس متأملا متدبرا لعدة سنوات, وعاد إليهم بإحياء علوم الدين, مصلحا مجددا للدين فأحدث ثورة في الفكر الإسلامي أنتجت حراكا لم يتوقف إلا على أبواب القدس على يد الفاتح صلاح الدين الأيوبي الذي يعد هو والسلاطين من آل زنكي الذين دخلوا سجل الشرف الإسلامي في سعيهم لوحدة المسلمين وحرب الصليبيين, من تلامذة دعوته النجيبين, لعلي أبالغ هنا وأحمل الشيخ ما لا يريد تحمله, ولكن الشاهد غلب, والقصد أننا بحاجة إلى من يخرج علينا لاستنقاذ الدعوة الإسلامية ممن خطفها وصادر مقاصدها وضيق من أفقها وعالميتها إلى تجمع حزبي يدخل من يريد في رحمته ويطرد من أبى الاستجابة لشروطه وأصول مدرسته, ويكفي في قصة الشيخ مع الحجاب عبرة, عندما أفتى بما أفتى به غالب علماء الأمة بجواز كشف وجه المرأة فانبرى له أركان الحزب "وبوليسه السياسي" مقرعين مهدين شاتمين متوعدين, يلوحون بطرده من جنتهم التي زعموا أنهم استودعوا مفاتيحها.

أحب العلماء الشباب وأحرص على لقائهم, فأذكر أن حسن الطالع جمعني مع أحدهم ممن هو قريب للشيخ عايض في سنه ومنهجه في طائرة من جدة إلى الرياض, رحب بي بدماثة خلق المسلم الذي لم تلوثه الحزبية والاغترار بدينه, فهو يعلم أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا وإن اختلفت آراؤنا، مضى الحديث منسابا حول ضرورة إعادة النظر في الموقف من الغرب وإلغاء الحدية والتعميم, فاسترسل يحدثني عما رأى في رحلة له إلى فرنسا, وأخذ يعدد علي ما رأى من محاسن النظام عندهم, وحسن التعامل, وأنهم ليسوا سواء وفيهم خير يكتسب, قلت له ولم لا تحدث الناس بذلك, نظر لي نظرة من يقول: "لا تحرجني مع الناس يكفي ما أنا فيه" ذلك أن الشيخ كان قد أخذ يحدث الشباب والعامة بمفاهيم تصحيحية يسعى بها إلى إعادة الصحوة إلى ساحة الاعتدال والتسامح فبدأت الحملة عليه أنه "باع دينه بدنياه" وأنه أضحى من "شيوخ السلطة".

نفس النظرة رأيتها من الشيخ الشهيد عبدالله عزام رحمه الله, خرج ليلتها من اجتماع مطول مع قادة العمل الإغاثي والجهادي العربي في بيشاور في زمن الجهاد ضد السوفيت, كانت الساحة في بيشاور تعج بأخبار مكايدات المتطرفين والجماعات المصرية تحديدا ضد الشيخ عزام ونهجه المعتدل, كان أسامة بن لادن وقتها في صف الشيخ رحمه الله ولكنه بدأ في التودد لتلك الجماعات أو يمكن القول إنه بدأ يستجيب لتوددهم له, فطرح شعار أن ساحة الجهاد في أفغانستان يجب أن تفتح ذراعيها للجميع, بينما كان عبد الله عزام وغيره جلهم ما زالوا أحياء يرزقون أتمنى لو يدلون بشهادتهم على أحداث تلك المرحلة الهامة, مصرين على الاستمرار في نهجهم الانتقائي بإسناد المسؤوليات لمن يوافقهم في مدرسة الاعتدال والوسطية, قلت للشيخ وقد جلست بجواره في السيارة عائدين لمنزله "لماذا يا شيخ لا تفضح هؤلاء المتطرفين وأعمالهم وتحذر الشباب منهم" كنت صحفيا يومها فنظر لي عاتبا وقال "لا أريد أن يتحول هذا الموضوع إلى جدل في الصحف" سكت عبد الله عزام عنهم, واستشهد هو وابناه بقنبلة غادرة أسفل سيارته, واستمر المتطرفون المكفراتية كما كنا نسميهم واختطفوا جهاد العرب في أفغانستان وسيرته العطرة.

إن سكوت أهل الحق عن الحق والاعتزال عن نشر التسامح وقيم الإسلام الحقيقية لن يوقف أهل الغلو والتطرف, بل سيرون في سكوتهم ضعفا, بل حتى يزين لهم الشيطان فعلهم, فيرمي في نفوسهم أنهم قد ألقموهم حجرا وأقاموا عليهم الحجة الدامغة, فيغتروا بما يحسبونه نصرا, فتخلوا لهم الساحة فيزدادوا غلوا وتنطعا.

توقفت طويلا أمام جملة قالها الشيخ عايض القرني لمراسل صحيفة الشرق الأوسط أول من أمس والذي حاوره في قراره بالاعتزال فأكده و قال شاكيا "إن الموقف الوسطي يفقد الداعية شيئا من الجمهور" لا ياشيخي الفاضل, إن جمهور الداعية ليسوا أولئك الأنصار المحسوبين على الحزب وإنما عامة المسلمين, حتى أولئك المقصرين المذنبين الغافلين, وكلنا منهم, بل إنهم جمهور الداعية الأول, وموضع كلمته, الطبيب ياسيدي يذهب إلى المرضى وليس إلى الأصحاء, هذا إذا حسبنا أن أولئك الذين يوافقونك على ما تقول إن وافق هواهم, ويعارضونك ويشتمونك إذا ما عارضت "مانفيست" الحزب أصحاء وأختتم ببيت من قصيدتك:
إذا أجبنا على الجوال أمطرنا
بالسب من كان نغليه ويغلينا
أشعر بما تشعر به, فقد مررت بتجربة مثل تجربتك في آخر أيامي رئيسا لتحرير صحيفة الوطن, كنت أتلقى فيها في اليوم الواحد مئات الاتصالات من "محتسبين" يشتمون ويهددون ويعظون بجلف العبارة, حتى ضقت, وشككت في نفسي وديني, هل يمكن أن أكون على حق وسط هذا السيل الجارف من الكراهية من أجل رأي قلته ومقال ورسم سمحت بنشره, لماذا تضيق نفوسهم بالنقد؟ لماذا أغضبتهم حملة "الوطن" على الإرهاب والإرهابيين؟ وهم يزعمون أنهم ضد الإرهاب والإرهابيين!
فهمت اليوم قدر التسوس الذي أصاب صحوتنا بعدما اختطفت, إن الأشباح التي شتمتني وشتمت تركي الحمد وتركي السديري وعبدالرحمن الراشد وغيرهم, تشتم شيخها وداعيتها البارز لأنه خرج قليلا على خط الحزب, الحقيقة واضحة ياسيدي, الصحوة الإسلامية اختطفت, استنقذها لنا ياشيخ.




رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها عبد المجيد
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
في جريمتين منفصلتين اوقفوهما واعتدوا عليهما... منتدى الاحداث السياسية والجريمة 1 1015 22/06/2013 08:24 AM
وعاظنا يشبهون المسيحيين في مطاردة النساء واختلاق... منتدى الاخبار المحلية واالعالمية 4 1673 22/01/2011 01:00 PM
سعودي" يعرض 10 آلاف يورو لشراء عربة... أخبار منطقة الباحة والجنوب 4 1477 21/01/2011 09:37 PM
التأمينات: زيادة معاشات المتقاعدين رفعت للجهات... منتدى الاخبار المحلية واالعالمية 3 1534 29/04/2009 09:45 PM
دارالافتاء المصرية اعلنت اباحتها0 الفتاوى 2 1807 29/04/2009 09:33 PM

إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 01:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w