الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




واجبنا تجاه تراثنا الشعبي

منتدى الثقافة والمعلومات العامة والاحداث السياسية


إضافة رد
#1  
قديم 16/08/2017, 11:17 AM
المؤسس والمشـــرف العــــام
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه
 عضويتي » 2
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 19/03/2024 (09:42 PM)
مشآركاتي » 64,139
 نقآطي » 16605
 معدل التقييم » صقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond repute
دولتي » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 
 MMS ~
MMS ~
واجبنا تجاه تراثنا الشعبي



واجبنا تجاه تراثنا الشعبي *
محمد علي سعيد -- عكا / الجليل

التراث الشعبي هذا الموروث المتعدد الوجوه والمتداول جيلا بعد جيل ، ( شفاهة وكتابة فيما بعد ) والمتجدد بما يلائم عصره ، هو الصورة الصادقة لواقع المجتمع الحضاري لأنه من نتاجه والعاكسة لروحه واحتياجاته وميوله ومشاعره ومعتقداته وعاداته واهتماماته وتقاليده وتجاربه وخبراته وثقافته وسلوكه وتصرفاته وأنماط حياته وطرائق تفكيره وآثاره... ( والواو لا تنتهي ) ، وذلك في مختلف مواقفه ومواقعه من آمال وآلام ، شدّة وفرج ، أفراح وأتراح ، تشاؤم وتفاؤل ، طموح وإحباط ، سخط ورضا ، عنف وعنفوان وما إلى ذلك من ثنائيات كثيرة تعكس حالات النفس البشرية .
هذا الموروث الآتي في الأساس من الماضي البعيد البعيد والضارب في القدم " هذه الحفريات التي لا تموت " هذا الماضي الحي ما أحوجنا إليه.. إلى التعرف عليه ودراسته واستثماره في تأكيد حاضرنا من اجل بناء مستقبلنا على الوجه الأجمل والأجود والأبدع
إن الاهتمام بالتراث واجب ثقافي وحضاري وضرورة قومية ووطنية والتزام أخلاقي و إنساني وجانب مركزي من جوانب بناء الهوية القومية ثقافة وفكرا وحضارة وحياة وبلورة الشخصية الآنية والمستقبلية سواء كانت فردية أو جماعية.
وعليه فدراسة التراث الشعبي العالمي والعربي عامة والفلسطيني خاصة وسيلة وغاية في آن واحد، لأنها تصل حاضرنا بماضينا (واللي بينسى قديمه.. بتوه)و (من لا ماضي له، لا مستقبل له) وتحافظ على الوحدة الثقافية المميزة بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني الواحد والذي تعرض بسبب تشتته إلى تأثير الثقافات الأخرى، ناهيك عن محاولات الإساءة المقصودة والمتكررة تجاهه.
على المؤسسات في مجتمعنا أن تتحمل المسؤولية وتأخذ على عاتقها الاهتمام الجدي بالتراث، مع خالص تقديري وشكري لجميع الجهود الفردية المخلصة والخلاقة والتي تدفعها الغيرة أو غيرها وتقوم بالمهمة لوحدها وعلى حسابها الشخصي من وقت وجهد ومال وصحة..بهدف حمايته مما يحدق به من أخطار مباشرة وغير مباشرة. كما يفعل صديقنا الكاتب والمربي الحاج: عبد الله عيشان
يؤلمني جدا حين التقي مع الشباب (مجتمع المستقبل ) من خريجي الثانويات والجامعات والكليات ومع معلمينا ومعلماتنا واكتشف ضحالة معرفتهم وقلة اطلاعهم على تراثنا الشعبي بطرائق تعبيره المتعددة .. ويزداد ألمي حين أقف على الموقف السلبي للكثيرين تجاه تراثنا القولي والمادي..
وبكل صراحة ، إنهم لا يتحملون لوحدهم كامل المسؤولية في هذا الفقر الفكري/ التراثي ، بل تشاركهم جميع المؤسسات والجمعيات واللجان والأحزاب والمعاهد التعليمية وغيرها أقول هذا ، رغم اطلاعي على العديد من الكتب المتعلقة بالتراث الشعبي في المدة الأخيرة والفعاليات والنشاطات ضمن يوم أو أسبوع أو شهر التراث الشعبي ..
إنها بدايات طيبة لكنها بحاجة إلى التطور والانتقال من مرحلة الدخلنة إلى التذويت ، من مرحلة رفع باب العتب وكتابة التقرير لإرضاء المسئول إلى مرحلة المأسسة وإرضاء الضمير ..
القضية أعمق من أن يقوم الطلاب والطالبات بجمع الأمثال الشعبية والحكايات الشعبية والأغاني والحزازير وغيرها عن طريق نسخها من الكتب أو جمع الأدوات الزراعية والمنزلية القديمة والملابس... وتمثيل العرس العربي.. وإعداد الأكلات العربية القديمة.. وعرض ما أمكن في غرف المدرسة وممراتها وساحاتها ..
هذا العمل مهم ولا شك في ذلك.. ولكن ماذا يبقى من أهدافه في وعي الصغار بعد أسبوع من انتهائه.. اترك الجواب للقارئ ، ولكن بصراحة وموضوعية .
إن الأهم هو أن تصل الرسالة وتحقق الأهداف ويتعمق الانتماء ولا يكون ذلك إلا بالتخطيط والدراسة والوعي، وبالتعاون والتنفيذ والمتابعة والتغذية الراجعة.. وباختصار يكون بالانتماء.. والانتماء.. لأن الانتماء دواء لكل داء.
مثلا: أن نفهم مميزات المثل الشعبي مثلا وقصته الأصلية ( إن كان ذلك ممكنا ) ومواقع استخدامه وأهمية ذلك وأسباب تناقض مضامينه وغير ذلك..
أن نفهم عناصر الحكاية الشعبية ومضامينها وموتيفاتها وأنواعها وأساليب سردها ومبناها ومقارنتها مع حكايات شعبية عالمية أخرى وغير ذلك ..
إن الفهم يؤدي إلى الاستفادة وأما البصم فمصيره النسيان . إن الانتقال إلى التذويت والمأسسة لا يكون إلا من خلال جعل موضوع التراث الشعبي مادة إلزامية للدراسة في جميع المراحل التعليمية من الروضات التمهيدية إلى معاهد التعليم العليا وأن تكون من مقررات امتحانات نهاية المرحلة الثانوية.
والأمر نفسه ينطبق على مادة عروض الشعر والبلاغة .. يجب تعليمها من اجل التواصل مع ماضينا .. ولك عزيزي القارئ أن تتخيل علاقتنا مع العروض بعد جيلين فقط ، ولا أكثر..
لاحظوا الشعر المنشور حاليا ..أكثره بدون وزن لعدم المعرفة .. وبأي حق نلوم الشاعر الشاب ؟! فهو لم يتعلم الموضوع ..
على الجميع أن يتدارك الأمر والعمل على تعليم وتعِلم هذه المواضيع: التراث الشعبي والعروض والبلاغة قبل فوات الأوان... ومن يرى غير ذلك فإنه يسيء إلى مجتمعه بوعي أو بغير وعي.
" وقل اعملوا فسيرى اللهُ عملَكم ورسولُه والمؤمنون " صدق الله العظيم.

بوحي من هذه الآية الكريمة وبهديها وهدايتها يقوم الكاتب الحاج عبد الله عيشان ( أبو محمد ) بتطبيق ما أمكنه منها بكل هدوء وتواضع وبدون ضجة إعلامية يقوم بواجبه الإنساني والوطني منذ وعي أهمية الكلمة المكتوبة في توثيق الكلمة الشفوية قبل ضياعها، وذلك من خلال العمل الدؤوب وبذل الجهد والوقت والمال والمعايشة الصادقة للتراث الذي يستقيه مباشرة من مصادره الأولى تقريبا .
بعد أن هُجِر الكاتب مع جميع سكان قريته الأصلية البروة ( وهي قرية الشاعر الكبير محمود درويش) والبعيدة عن عكا حوالي عشرة كيلومتر ( حاليا، اسمها إلى أحيهود ) اضطر للسكن مع أهله في أكثر من قرية إلى أن استقر به المطاف في قرية المكر .. حيث عمل معلما ومديرا لمدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية.. ثم عضوا ونائبا لرئيس المجلس المحلي في القرية..
عمله هذا أبقاه طوال الوقت في علاقة تفاعل مباشرة مع مجتمعه مع الناس من مختلف الأجيال.. وبلْوَر له موقفه وأكد أهميته.. ونمت لديه مهارة الإصغاء اليقظ للآخر ... مهارة بدأها منذ صغره وأثناء تجواله مع أهله.. وبذلك تجذرت لديه مهارة الإصغاء للتراث الشعبي من حكايات ونوادر وأمثال وحزا زير وأغان وغيرها من كبار السن رجالا ونساء.
هذا الإصغاء اليقظ فتح لدية شهية لمعاشرة هذا التراث الرائع ومعايشته معنى ومبنى ...فكان من أغزر الروّاد في جمعه وإخراجه إلى النور (1980 أصدر أول مجموعة توثيقية لقصص شعبية باسم: ناصف الركاب) وتوالت إصداراته حتى زادت عن الثلاثين كتابا... فاستحق بذلك صفتي الرّيادة والغزارة.
وكبر الكاتب وكبرت معه محبته للناس وللتراث .. فكان، ولما يزل، كلما سمع شيئا من تراثنا يسافر بنفسه لزيارة المصدر المباشر تقريبا.. يجلس إليه الساعات مصغيا بل مصخيا، ويقظا لما يراه من طرائق تعبير الراوي بلغة جسده وبصوته، وعندما يعود إلى بيته، يكون أول ما يقوم به هو تدوين هذا النص بلغة سليمة وخالية من اللحن وواقعة بين الفصحى المخففة والعامية الملطفة.. مستفيدا من خبرته ككاتب للقصة القصيرة فتأتي الحكاية الشعبية سلسة في سردها للأحداث ومبسطة في تراكيبها اللغوية مع المحافظة التامة على المضمون وعلى الكثير من مميزات السرد الشعبي وشائقة.. يدفعه لذلك غيرته الوطنية الصادقة وحماسه القروي الأصيل ووعيه الثقافي المدرك لأهمية ما يقوم به.. وبعد مدة يعود لزيارة المصدر مرة ثانية وثالثة ليشكره وليتأكد من أمانة ما نقله..
وهكذا تراكمت لديه مئات النصوص في ملفات مصنفة بحسب المواضيع، وهي على الأقل، بيدر من المواد الخام متوفرة وتنتظر الدارسين.. أو صاحبها ريثما تتحسن حالته الاقتصادية أو يجد مؤسسة تتولى إصدار هذه الملفات التراثية المفيدة؛ لأنها ذاكرة شعبنا ومن أركان هويتنا القومية والحضارية والضرورية؛ لأنها من عوامل المحافظة عليه خوفا من الضياع أو الصمود أمام تأثير الثقافات الأخرى ومحاولات الآخرين ( وهم كثر: من أجانب وعرب) الذين يعملون كل ما في استطاعتهم من تشويه وطمس وتزوير وتهميش وإلغاء لتراثنا الفلسطيني بهدف إرباكنا وإبعادنا عنه .
لقد قام صديقنا الكاتب والمربي الحاج : عبد الله عيشان ( أبو محمد) بواجبه.. وضمن إمكانياته.
فماذا بعد؟! ... وماذا مع الآخرين ؟!

• مقدمة كتاب "هالقبع بهالربع" ... الصادر 2006
للأديب : عبدالله عيشان ـــ البروة / المكر --- قضاء عكا



 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب


رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها صقر الجنوب
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
الشعراء بن حوقان وعبدالواحد منتدى القصائد الجنوبية ( المنقولة) 0 411 04/01/2024 11:35 AM
القصة (مورد المثل) منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 397 02/01/2024 09:28 AM
الله لايجزي الغنادير بالخير منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة) 1 239 28/12/2023 05:06 PM
قصة وسيرة صدام حسين منتدى القصص و الروايات المتنوعة 2 588 28/12/2023 04:58 PM
مت شهيدا قصة فكاهية منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 336 28/12/2023 04:54 PM

قديم 17/06/2019, 12:03 AM   #2


الصورة الرمزية زينب حمدان
زينب حمدان âيه ôîًَىà

 عضويتي » 26912
 تسجيلي » Dec 2018
 آخر حضور » 30/09/2019 (10:38 AM)
مشآركاتي » 23
 نقآطي » 100
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي



سبحان الذى سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 :
,
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 01:39 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w