الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




مقالات الكاتبه **ثريا الشهري

كتاب ومقالات


إضافة رد
قديم 09/06/2007, 02:37 AM   #11
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي رجال الأعمال العرب: متى يوثّقون مشوارهم؟!**ثريا الشهري



رجال الأعمال العرب: متى يوثّقون مشوارهم؟!

ما من ملحق اقتصادي مقروء، أو نشرة اقتصادية مرئية أو مسموعة إلا وتتحدث عن الصفقات المالية التي يعقدها رجال المال والأعمال العرب، وما من شهر يمر إلا ويفاجئنا بتوقيع اتفاقيات وتسجيل شركات برؤوس أموال بمئات الملايين، وربما لمساهمين وملاك لم نسمع بهم قبلاً، وما من تداولات مالية بحجمها الحالي ونتجرأ أن نقارنها بمثيلاتها في العقود السابقة.

كل هذا، والمواطن العادي خارج السباق، تمر عليه الأرقام وأصحابها فلا يجد نفسه في عالمها وكأنه من طينة والمشاريع الاستثمارية من طينة أخرى لا ينتمي إليها ولا تنتمي إليه، عالم مجهول يتمنى الاقتراب منه ولكنه يخشاه، يتسلح بشهادته الجامعية وأحياناً بشهاداته ولكنه يوقن أن التفوق في الدنيا يتطلب أكثر من الدرجات الأكاديمية، وهو موضوع مقالي، فمع كل رجل أعمال ناجح هناك قصة تحكى، بمفردات ذكائها وشجاعتها وعنادها وتهورها وبراعتها وحتى سقوطها ونهوضها من جديد، باختصار، إنها التجارب التي تحتاج أن توثّق حتى نقرأها ونتعلم منها، حتى تضخ في عروق شبابنا حقن الأمل واليقين بذاته، فلمَ يضن رجال الأعمال العرب على أمتهم ببعض من خبراتهم وحكايات كفاحهم، وقد قرروا يوماً امتلاك السلم بدلاً من اعتلائه! فالمال قوة، ولكنه يتطلب معرفة صائبة تُبقي عليه وتنميه، وعلى المدى الطويل، ليس من المهم مقدار ما يجني المرء، وإنما حجم ما يحتفظ به، وإلى متى سيحتفظ به، فأي مال يفتقر إلى ذكاء مالي مصيره أن يتبدد، هذا الذكاء والتخطيط يمكن أن يطلعنا عليه من عايشه.

ولا أقصد بالتوثيق هنا الحديث العابر في العموميات، أو يأتي أحدهم ويختصر رحلته بكلمة التوفيق كما تعج بها المقابلات، فهو أمر مفروغ منه، وحالته تنبئ عن توفيق ربه، إنما نحن وراء التفاصيل، وراء الاحباطات والإخفاقات التي اعترضت مشواره ولم تهزمه، وراء الفرق بين التفكير العقلاني بعقلية رجل المال والتفكير الانفعالي بعقليتنا، وراء المهارات في اتخاذ القرارات في غضون أيام وأحياناً ثوان، وراء خوض المضمون وغير المضمون ومتى يكون هذا أو ذاك، وراء الكيفية في إنفاق النقود بعد الحصول عليها، وراء آلية عمل الحدس وقيمتها وتوظيفها، وراء الإدارة بأبجدياتها ودهاليزها.

والسؤال: هل يعني التعلّم الحديث أو التنظير؟ والجواب: نعم ولا، نعم لأنه السبيل المنهجي للمعلومة، ولا، لأنها ليست الطريقة التي تعلمنا بها الحياة، ففي أغلب المواقف لا تتكلم الحياة وإيانا، ولكنها تدفع بنا في طريق وعلينا ترجمة الإشارات والتقاطها، وكلما زاد مخزوننا التراكمي المعرفي، كلما زادت فرصتنا في الملاحظة واختيار الأصوب، فمن أين لهذا المخزون أن يأتي إذا افتقرنا إلى البحث في الدروس التي استفاد منها الآخرون ودونوها لنا بعرق سنينهم! إنه التدوين الذي يجب أن يكون عربياً حتى نشعر بدنو المسافات وتشابه الظروف، فحين يتحدث بيل غيتس عن تجربته على سبيل الذكر أو دونالد ترامب أو وارين بافيت وغيرهم ممن أثبتوا وجودهم واستمروا، يظل واقعهم، مهما يكن، غير واقعنا، وما صلح وناسب أوضاعهم وقوانينهم، ليس بالضرورة أن يطبق في بلادنا، وعليه، حين يكون التفكير عربياً، والتحقيق عربياً، تكون الدورة التدريبية التي التحقنا بنا عن طريق الكتاب أقرب إلى تصديقنا لها من غيرها.

وبمناسبة الصدق، لابد من الإشارة إليه على اعتبار أنه القيمة الأساسية التي ينبغي الالتزام بها عند الكشف عن رحلة التحدي، وإلا فلا عبرة للجهد المبذول في الطباعة والنشر، فالفكرة ليست في تلميع الصورة، ولكن في صدق المروي، ليست في إخفاء الحقائق بذريعة العين والحسد وتفتيح العيون، ولكن في وضوح السرد والدرس والذي عادة ما يكون معلوماً للمحيطين والمقربين، فلمَ يكن المرء قد نجا من عيون كل هؤلاء ولا ينجو من عيون غيرهم! صحيح ستبقى بعض الأمور والخصوصيات التي لا يرتاح المرء ولا يرغب في التطرق إليها وهذا حقه، ولكننا لا نعني هذه الجزئية بالذات، وإنما تلك المرتبطة بالمحطات الرئيسية وبالاستراتيجيات المعقدة وغير المعقدة التي سلكها راوي التجربة، والتي تهم القارئ واقتنى الكتاب من أجلها.

روبرت تي كيوساكي، من منا سمع باسمه؟ إنه مؤلف كتاب «الأب الغني والأب الفقير» أو ما يعلّمه الأثرياء ولا يعلّمه الفقراء وأفراد الطبقة الوسطى لأبنائهم عن المال، إنه بحق من الكتب العملية والمقنعة في التخطيط المالي الموصي بفهم فصوله جيداً، فقد يظن المرء لوهلة أن الكاتب يقلل من شأن الدرجة الأكاديمية أو المهنة الوظيفية، وهو الاستيعاب السطحي إن وقع، وكل ما في الأمر أن الرجل وهو من تمتع بنعمة تحصيل الملايين قد وجد أن السبب الأهم في معاناة الناس مالياً، أنهم ينفقون أعمارهم في الدراسة ولكن من دون أن يتعلموا شيئاً عن المال، فتكون المحصلة أنهم يتعلمون العمل لقاء المال، من دون أن يتعلموا تسخير المال للعمل لصالحهم، فعند سؤاله للبعض عمن يسعه طهو هامبورغر أفضل من الذي يطهوه ماكدونالد، كانت إجابة معظم الحاضرين أن بوسعهم طهو ما هو أفضل منه، وحين جاء سؤاله المنطقي: فلم يجن هو مالاً يفوق ما تجنونه أنتم؟ لم يجبه أحد مع أن السر يكمن في نظم العمل، ففي حين يركز العديد من المبتدئين أو الفقراء على طهو أفضل، لا يعلمون سوى القليل عن نظم العمل والإدارة، وهو ما يفضي بنا إلى النصيحة الأخرى التي قدمها وترى أن المرء إذا أراد تلافي الخسارة فعليه أن يبدأ مبكراً، ذلك أن حماس الصغير والمسؤوليات الحياتية الأقل إنما تعينه على المجازفة والتعلم من أخطائه فيما بعد.

كلمة أخيرة: أرصدة المصارف وودائعها لن تخبرنا كيف وصلت إلى هناك، ولكن أصحابها يستطيعون، وكما أنهم كانوا في الماضي بأمس الحاجة إلى من يأخذ بأيديهم ويرشدهم، فكذا هم شبابنا الحائر اليوم، كلمة بعد الأخيرة: رب همة أحيت أمة، فأحيوا الهمة في نفوس أبنائنا بتجاربكم الموثّقة، ليقوى إيمانهم بأقدارهم وبتسخير أيامهم صوب وجهتهم.









 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس
قديم 09/06/2007, 09:00 AM   #12
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )


الصورة الرمزية أم رتيبة
أم رتيبة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 5432
 تسجيلي » Jan 2007
 آخر حضور » 02/03/2008 (07:36 PM)
مشآركاتي » 4,977
 نقآطي » 100
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي



رب همة أحيت أمة
فأحيوا الهمة في نفوس أبنائنا بتجاربكم الموثّقة
ليقوى إيمانهم بأقدارهم وبتسخير أيامهم صوب وجهتهم.


 
 توقيع : أم رتيبة

لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله
الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة



رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 06:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w