المندق.. سدود وشلالات وطبيعة تداعب القلوب

المندق.. سدود وشلالات وطبيعة تداعب القلوب

محمد آل ناجم - الباحة

مع انطلاقة موسم الصيف تتجه الأنظار إلى كل ما يتعلق بالسياحة وفي كل عام يستغرب كثير من أبناء محافظة المندق إحجام رجال الأعمال عن الاستثمار بالمحافظة وخصوصاً ما يتعلق بالسياحة والتي تتوفر بها جميع مقومات السياحة





ففي الوقت الذي تعمل فيه البلدية جاهدة في توفير الكثير من الخدمات إلا أن المحافظة تفتقد المنتجعات والقرى السياحية والمراكز الترفيهية والملاهي وغير ذلك مما يسهم في جذب السواح والمصطافين وعن ذلك قامت '' المدينة '' ممثلة في '' سياحة '' بزيارة المحافظة وتسجيل آراء البلدية والمواطنين ورجال الأعمال .

القطاع الخاص

تحدث في البداية المهندس عبدالله يحيى الزهراني رئيس بلدية محافظة المندق قائلاً : لقد بذلت بلدية محافظة المندق جهوداً كبيرة خلال السنوات الماضية من أجل تطوير البنية التحتية في توفير الخدمات البلدية من مشاريع السفلتة والإنارة وفتح ورصف الطرق بالإضافة إلى أن البلدية قامت بتشجير عدد من الشوارع والحدائق وعمل العديد من المجسمات الجمالية ومشروع التخلص من النفايات وردم المستنقعات وتجهيز الحدائق والمنتزهات حيث يوجد بالمحافظة أكثر من ثمانية عشر متنزها مزودا بالخدمات من الإنارة ودورات المياه وملاهي والعاب الأطفال ومظلات وخزانات المياه وبوفيهات '' كشك '' في منتزه الخلب وتأجيرها على مستثمرين كل ذلك وغيره من اجل تحقيق وتوفير الخدمات للمواطنين والمقيمين طوال العام أما ما يتعلق بالاستثمار فلا شك أن البلدية قدمت كامل التسهيلات لكافة رجال الأعمال من داخل وخارج المنطقة خصوصاً في فصل الصيف . وأكد المهندس الزهراني على أن السياحة من أهم المجالات الحيوية التي تحظى بالاهتمام وتشكل المشاريع السياحية والترفيهية أحد الاولويات في محافظة المندق بتوجيه كريم من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه فهي واجهة منطقة الباحة الشمالية ويمر بها الخط السياحي وتتميز بكثير من الخصائص الطبيعية والمناخية التي يجعل منها موقعاً مناسباً لإقامة مشاريع سياحية ناجحة . ونحن قمنا بكل ما في وسعنا وبذلنا جميع الجهود وقدمنا أجمل العروض وأفضل الأماكن للاستثمار من قبل رجال الأعمال ولكن مع الأسف الشديد لم يأت أحد وإن حضر شخص أو آخر فإنهم لا يستمرون ... وعبر جريدتكم الغراء نقدم نداء ودعوة لجميع رجال الأعمال من داخل وخارج المنطقة للاستثمار فنحن نعول كثيراً على أداء القطاع الخاص في هذا الاتجاه. فمحافظة المندق يوجد بها الكثير والكثير من المشاريع الاستثمارية وخصوصاً ما يتعلق بالسياحة .

وقال يحيى مرضي الزهراني أمين عام الغرفة التجارية بالباحة خلال حديثه عن محافظة المندق وحاجتها الماسة إلى المشاريع الاستثمارية وخصوصاً ما يتعلق بالسياحة على أنه يجب علينا مراجعة القوانين والأنظمة المتعلقة بالاستثمار بشكل عام حيث قال : برغم ما تشهده محافظة المندق من تطور في المشاريع والخدمات البلدية إلا أنها حقيقة بحاجة إلى مزيد من العمل حتى يمكنها أن تواكب النهضة التطويرية التي تعيشها المملكة عموماً ومنطقة الباحة خصوصاً وبالتالي تلبي طموحات وآمال السواح والمصطافين وكذلك أبناء المحافظة واعتقد أن المحافظة مشروع سياحي كبير يحتاج إلى تسويق فعلى البلدية تقع مسؤولية كبيرة من خلال البحث عن مستثمرين جادين بحيث تقدم لهم عروض وتسهيلات والبعد عن الشروط من جهة واحدة والسعي وراء تحقيق مفهوم الشركة الحقيقية بين القطاع الخاص والعام وذلك من خلال العروض الاستثمارية والمنتديات وعمل دعاية عبر وسائل الإعلام ولا يمكن أن نلقي باللوم على رجال الأعمال في ظل عدم قيام الجهات المعنية بالدور المناط بها في استقطاب رجال الأعمال وختم حديث قائلاً : إن محافظة المندق محافظة واعدة جداً وهناك فرصة ممتازة وكبيرة للمستثمرين من خلال إقامة المنتجعات والقرى السياحية والموتيلات وتوفير المطاعم العائلية والوجبات السريعة والمشاريع الترفيهية للعائلات والأطفال والشباب بل وهناك مواقع تم عمل دراسات عليها بحيث يمكن إقامة مشروع تلفريك .

مقومات كبيرة

وقد أجمع عدد من رجال الأعمال بمحافظة المندق على أنه برغم توفر مقومات الاستثمار السياحي إلا أنه يقف أمامهم الكثير من المعوقات التي يمكن تجاوزها إذا تضافرت الجهود وتم الاستفادة من تجارب الآخرين حتى يمكن تقديم أفضل الخدمات للسائحين والزوار .رجل الأعمال يحيى أحمد الزهراني مستثمر بالمحافظة يقول : أعتقد أن المحافظة تفتقد للكثير من الأساسيات التي تسهم في دعم المستثمرين فالمحافظة تعيش نوعاً من العشوائية في التنظيم فلا يوجد مثلاً منطقة صناعية بالإضافة إلى أن المستثمر يحتاج أن يمنح مدة لا تقل عن 15 عاما في استثمار المواقع السياحية وهذا غير موجود كما أن الكثير من المواقع السياحية تفتقد إلى الكثير من الخدمات مثل الكهرباء والاتصالات وحقيقة لو يتم إنشاء شركة مساهمة تحت مسمى ( شركة المندق الاستثمارية ) فإنها سوف يكون لها شأن كبير خصوصاً في ما يتعلق بالاستثمار السياحي بذات من خلال إنشاء مشروعات المنتجعات والقرى والموتيلات السكانية السياحية والمراكز الترفيهية التي له دور كبير في جذب المصطافين .

ينقصنا المهرجان

كما أعرب عدد كبير من أهالي محافظة المندق عن دهشتهم من عدم قيام فعاليات ومهرجانات صيفية خاصة بالمحافظة بالإضافة إلى إحجام رجال الأعمال والمستثمرين عن المندق واستغلال كل ما تتمتع به من مقومات طبيعية سياحية في استثمار أموالهم في المشاريع السياحية بمحافظة المندق . فقد ذكر المواطن سعيد حسن الزهراني أن محافظة المندق من أجمل المحافظات بالمملكة بما تتمتع بها من أجواء ومناظر خلابة والتي تجعلنا نؤكد على أنها جديرة بالاهتمام من قبل رجال الأعمال وخصوصاً أبناء المنطقة . ويقول خضران الزهراني : أن الربح هو ما يبحث عنه المستثمر وهذا حق مشروع ولكن الذي يعرفه الجميع أن لوطننا حق علينا يجب القيام به بغض النظر عن الربح والخسارة التي أعتقد أن كافة الربح ترجح كثيراً عن الخسارة فيما يتعلق بالسياحة إذا علمنا أن هناك ملايين الريال تنفق من أبناء الوطن خارج البلاد في صيف كل عام وختم حديثه بأن المحافظة لإقامة مهرجانات مختلفة ومتنوعة تسهم في جذب السواح والمصطافين وبالتالي المستثمرين فحقيقة نحن نفتقد لمثل تلك المهرجانات التي نسمع بها في محافظات المملكة المختلفة . ويقول رئيس بلدية منى سابقاً وعضو المجلس البلدي بمحافظة المندق والمشرح الأول عبدالعزيز عبدالله الزهراني : انه لا يختلف اثنان جمال الطبيعية وروعة المناخ بالمندق إلا أن المستثمر يبحث عن أسباب الربح وما يحقق المطلوب ؟ كما أن إغراء المستثمرين يتوقف على عزيمة سكان المحافظة أنفسهم

السبت 10/6/1426

المصدر جريدة المدينة