الأمير نايف: لدينا احتياطاتنا لتأمين الفنادق والمنشآت العامة

الأمير نايف: لدينا احتياطاتنا لتأمين الفنادق والمنشآت العامة


سموه يفتتح امارة منطقة الباحة
الأمير نايف: لدينا احتياطاتنا لتأمين الفنادق والمنشآت العامة

علي صمان (الباحة)

أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ان المملكة تساهم بقوة في محاربة واجتثاث الارهاب مشيراً الى ان الواقع يكذّب كل من يدعي خلاف ذلك.

وقال سموه في مؤتمر صحفي عقب افتتاحه مبنى امارة منطقة الباحة ان هناك توجهاً للتوسع في المناطق الادارية الا ان العدد لم يتحدد بعد ورداً على سؤال حول تفعيل مجالس المناطق?

قال الامير نايف: المجالس لم توجد الا للتفعيل والمسألة مسألة وقت لاستكمال الاجراءات المطلوبة في هذا الشأن.

وعن حملات الدهم التي قامت بها الداخلية?

قال سموه انها مكلفة ويترتب عليها أعباء جسيمة ونتمنى على جميع الجهات من وزارة عمل وتجارة وبلديات التعاون معنا لأن هناك مؤسسات العمرة والزيارة التي تسمح للمعتمر والزائر ان يقيم بعض الوقت وما يهمنا أن لا نتعاون كمواطنين مع المخالفين بل نبلغ عنه ونحدد مكانه حتى تتظافر الجهود.

وعن الشباب السعودي في العراق وعودته للمملكة حتى لا يشكل خطرا يشابه سيناريو الافغان العرب?

قال سموه: نحن نطلب من جميع الدول الموجودة في العراق ان تسلمنا من يقع في ايديهم من السعوديين وكذلك طلبنا من الدول المجاورة كإيران وسوريا التعاون معنا في هذا الخصوص ولا نستبعد عودة السيناريو لكننا نأخذ الامور بعين الاعتبار, ونحرص على تحجيم عدد المغادرين للعراق ولكن بعضهم يتحايل فيخرج لدولة اخرى ثم يذهب للعراق.

وعن الاجراءات الامنية المشددة عند الفنادق ودورها في ردع من يريد بنا سوءا كما حصل في فنادق الاردن? أكد سموه اننا وضعنا الاحتياطات اللازمة لمثل هذه الحوادث قبل انفجارات الاردن, والتحرزات مطلوبة عند المستشفيات, والوزارات والفنادق فعنصر السلامة مطلب هام.

وعن التوسع في المناطق الادارية من خلال اعلان اربع مناطق جديدة?

قال سموه: هناك توجه للتوسع لكنه لم يحدد لا بأربع ولا بأكثر ولا بأقل.وعن فتح مركز التجنيد في الباحة والذي تم اغلاقه من سنيين اوضح سموه ان مراكز التجنيد تفتح بحسب الحاجة وتغلق عن عدم الحاجة ولا مانع من اعادة النظر في افتتاح المراكز وعن تشكيك بعض الدول في توجه المملكة في محاربة الارهاب? قال نرد بالواقع الذي يكذب كل من يدعى من دون برهان بل نحن ندعو للمكافحة الدولية وسنساهم بقوة في اجتثاثه من مصادره ومنابعة.

وعن الاجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية لمواكبة قرار انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية?

اشار سموه الى أن الوزارة لم تتخذ اجراء خاصاً بها باعتبار الداخلية وحدة في منظومة الدولة المتكاملة والدولة بقيادتها الحكيمة وضعت آلية للانضمام تحفظ للمملكة كرامتها وسيادتها واهم ما ينبغي التنبيه عليه هو عدم المساس بالعقيدة او السيادة الوطنية فهذه الثوابت لن نقبل بأي تجاوز عليها اضافة لدعمنا لكل ما يحمي اخلاق الناس ويصون كرامتهم.

وكان سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قد افتتح أمس مبنى امارة منطقة الباحة والذي بلغت كلفته الانشائية اكثر من 55 مليون ريال, ويقع على مساحة تزيد عن 22500 متر مربع, كأحد ابرز المعالم الحضارية الجديدة في المنطقة والذي روعي في بنائه النمط المعماري القديم الذي تشتهر به مساكن الباحة.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله مبنى الامارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود وعدد من كبار القيادات الامنية والمسؤولين ومشايخ القبائل, وفور وصول سموه لمبنى الامارة عزف السلام الملكي ثم ازاح الستار وقام بقص الشريط, واستمع الى شرح مفصل عن مراحل بناء المشروع, من الأمير فيصل بن محمد, عقب ذلك شرف سموه الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة.

وقال سموه في كلمته التي القاها بهذه المناسبة انه ليوم سعيد ان ازور هذا الجزء الغالي وأنقل لكم تهاني خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بالعيد السعيد, كما ابلغكم تحياتهم وتقديرهم, وقال سموه لا شك ان هذه المناسبة لا تأتي كاهتمام بالمبنى فقط ولكن بما يتم ويعمل داخل هذا البناء, كون أميرالمنطقة يمثل خادم الحرمين الشريفين في هذه المنطقة, ولذلك تقع عليه مسؤوليات كبيرة ولكن الثقة بالله عز وجل أولا ثم بحسن التوجيه من القيادة الرشيدة لامارة المنطقة ولجميع العاملين في أجهزة الدولة وبالتفاف اخواني أبناء المنطقة حول أميرهم وجميع المسؤولين, كون الجميع مسؤولين بما يحقق لها كل ما يصبو اليه ولي الأمر ويتطلع اليه ابناء المنطقة في جميع المجالات, مضيفا سموه انه اذا ما تم عمل شيء الآن فالقادم سيكون أفضل, معتبرا سموه أن منطقة الباحة غالية على القيادة الرشيدة كغيرها من بقية مناطق المملكة مؤكدا انه سيتحقق لها كل ما تتمناه في مختلف المجالات.وأوضح سموه ان المواطن في منطقة الباحة سيجد من خلال هذا المبنى كل ما يريده وفي مقدمتها العدل الذي من خلاله يحكم بشرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, الذي تتشرف هذه البلاد ان تتخذه دستورا في جميع أحكامها.

مشيرا سموه الى ما تحقق للوطن من انجازات في شتى مجالات الحياة منذ ان قام بتأسيسه ولمّ شمل وحدته الملك عبدالعزيز يرحمه الله وحافظ على ذلك ابناؤه الملوك من بعده الملك سعود وفيصل وخالد يرحمهم الله وفقيدنا العزيز الملك فهد يرحمه الله, واليوم تسلم الأمانة من بعد اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعضده الأيمن الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وتحدث سموه عن الأمن الذي تعيشه البلاد وهو أول ما اهتم به الملك عبدالعزيز وسار على ذلك النهج الملوك من بعده, حتى جارينا الأمم في البناء والنماء وان ما تم من انجازات كان بفضل الله, وقال: وطننا يعيش أفضل حالات الأمن في عالم مضطرب.عقب ذلك ترأس سموه جلسة مجلس منطقة الباحة في جلسته الثانية من الدورة الثالثة ثم قام سموه بجولة تفقدية على أرجاء المبنى, بعد ذلك عقد مؤتمرا صحفيا أجاب فيه على أسئلة الإعلاميين.