جمّهرة وتجمّع ليُعلم ما بداخله , أحتار المختصين فيما يكنّه ويجمع ذلك القلب بين جنباته . أُستدعي بالأجهزة ، والناس من حوله يريدون معرفة ما با الداخل . يئنُّ ذلك القلب من هول ما بداخله ، لم يستطع تحمّل كل مايجري ، ولكنّه ظل طوال نبضه صامتاً لا يدري ذلك القلب أنه يُدمي داخله . فُتح القلب، وأُدخلت الأدوات وتتسارع هي أيضا في معرفة ما بداخله ، لم يعد يهمها ،ولايهم من فتحه سلامته ، كل الهم معرفة بقايا الجراح وما فعلته بذلك القلب،والتي قضت على تلك الروح الجميلة حيث كان ذلك القلب يمدُها بنبضاته الهادئة وما يشرح الصدر . عاش حياته في ترقب وأمل ، بل عاش حياته على ذكرى من كان سببا في ما آل إليه ذلك القلب . كل الفاتحين لذلك القلب عرفوا أن فتح القلوب ليس بالأمر الهين ، ليس لصعوبة فتحها ،لكن لعدم الرغبة في معرفة ما بداخلها . توالى الامتعاض ، وزاد بالناس العناء ،وأصبح ذلك القلب حديث المجالس ، منهم من يلوم ،ومنهم من يلتمس العذر . من يملك قلبه ويقول أنا .؟ من يستطيع أن يُسيّر قلبه ولا يُخيّره ..من .؟ قد يستطيع البعض كبح جماح ذلك القلب ، لكن إلى متى .؟ حتماً سيبقى يئن ،وينظر، ويتأمل ، بل ويتمنى ، لكن ما هي النهاية يا تُرى .؟ كبحٌ مستمر ، أم إطلاق العنان له ، إن أطلق العنان زادت الملامة ، والعقاب أدهى وأمر سبحانك ربي ، فتنة جعلتها لتعلم وأنت تعلم لترى من يتبع الهدى ، ومن يتمسك بجذع شجر . ومن يكبح جماح قلبه إلى عيادة القلب المفتوح ليعرف الناس أن الكبح مُصيبة ومآله فيها (العيادة) يحتضِر