ساحة الابداع

ساحة الابداع
للابداع وجوه عدة والمبدعون في العراق كثر ربما غيب الحصار والحرب والاحتلال اسماؤهم وانجازاتهم عن المتلقين ... لذلك هذه عددا من مبدعي العراق وانجازاتهم في مختلف الفعاليات الثقافية سواء ادبا او تشكيلا خصوصا ان التاريخ وحده لم يسرق بل سرقت لوحات وتصاميم للمبدعين تعد فاجعة للثقافة العربية ... جاءتني هذه الفكرة عندما قام الاخ فتى فلسطين بكتابة رابط اغاني المقاومة العراقية ..رددت عليه بصور لنصب الشهيد ... تمعنت في الصور جيدا ثم واتتني هذه الفكرة وفاءا لانجازاتهم وسابدا بالفنان اسماعيل فتاح الترك ( رحمه الله )

اسماعيل فتاح الترك 1934- 2004


.
ولد الترك في في البصرة عام 1934و حصل على الدبلوم العالي في النحت من اكاديمية الفنون في روما عام 1962.و عمل أكثر من 30 عاما مدرسا في كلية الفنون الجميلة ببغداد وتتلمذ على يده معظم فناني جيل السبعينيات والثمانينيات..
اقام ستة معارض للنحت وخمسة معارض للرسم في روما، بغداد، بيروت و شارك في بعض معارض (جماعةبغداد )ومعارض جمعية التشكيلين
حصل على الجائزة الاولى للفنانين العرب في ايطاليا للرسم 1962 و حصل على الجائزة الاولى للنحت في ايطاليا سنة 1963.
وللترك أعمال فنية عديدة منها تماثيل ما زالت حتى اليوم في ساحات وشوارع بغداد، بعضها لشخصيات بغدادية معروفة مثل الشاعرين معروف الرصافي وعبدالمحسن الكاظمي والشاعر العباسي أبو نواس والرسام العباسي الواسطي اضافة الى ملحمة كلكامش، رليف برونزي لدار الضيافة ،رليف من المرمر لمدخل مدينة الطب. وكان مقررا ان يقيم معرضا غي معهد العالم العربي عام 2004 لكن الموت سبقه لذلك .
لكن الابداع الاهم والانجاز الاروع له هو نصب الشهيد العراقي



نصب الشهيد

ان اهم برز الأعمال الفنية التي نفذها الفنان العراقي الراحل نصب الشهيد الضخم وسط بغداد بالقرب من وزارة الثقافة في شارع فلسطين. ويعتبر النقاد العالميون الذين زاروا نصب الشهيد العمل غاية في العبقرية المعمارية والتصميم الفني، لأنه مبني على شكل قبة مفتوحة بشكل يباعد بين نصفيها غير المتقابلين.
أما عبقرية التصميم فتكمن في الخداع البصري الذي جسده الترك في النصب المقام على أرض مفتوحة مترامية الأطراف، إذ يشاهد المار بالسيارة حول النصب أن شطري القبة التي تبدو مغلقة عند بداية الشارع، ويبدآن بالابتعاد أحدهما عن الآخر وكأن بوابة تنفتح أمامه تمهيدا لخروج شيء ما. وعندما يدخل الزائر موقع النصب يلاحظ أن هذا الشيء هو العلم العراقي الذي يرتفع إلى الأعلى تجسيدا لارتقاء روح الشهيد إلى السماء.
ويرمز النصب الذي أقيم عام 1986 إلى تضحية الشهيد في سبيل وطنه ومبادئه. وأبرز معالمه المعمارية القبة العباسية المفتوحة والراية التي ترتفع بطول خمسة أقدام فوق الأرض وثلاثة أمتار تحت الأرض حيث تشاهد على شكل ثريا، والينبوع الذي يتدفق ماؤه إلى داخل الأرض ليرمز إلى دم الشهيد.

منقول

ولكم تحياتي

لكن بعد الاحتلال فالصورة لاتسر