الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




صَانِعوا الإرهَـاب

منتدى الثقافة والمعلومات العامة والاحداث السياسية


إضافة رد
#1  
قديم 27/09/2004, 09:11 AM
مشعل احمد âيه ôîًَىà
 عضويتي » 7
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 22/08/2012 (03:17 PM)
مشآركاتي » 450
 نقآطي » 20
 معدل التقييم » مشعل احمد is on a distinguished road
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
صَانِعوا الإرهَـاب



بسم الله الرحمن الرحيم



صانعو الارهاب

نشرت جريدة الخليج تايمز في عددها الصادر بتاريخ 24 ديسمبر من عام 2003 خبراً عن مراهق أمريكي تمّت محاكمته في دبي بعد أن ثبتَ أنه كان وراء إرسال 3 رسائل إلكترونية إلى كلٍ من مجلس الإعلام في دبي و قناتي الجزيرة و الـ سي إن إن.

بعث المُراهق بالرسالة الأولى بتاريخ 22 سبتمبر مستفسراً عمّن سيرأس أحد المؤتمرات التي كانت ستُقام في دبي آنذاك، ثمّ أتبع رسالته تلك بأُخرى يقول فيها أنه سيتِمّ إغتيال رئيس المؤتمر و كذلك حُرّاسه المرافقين له إن لم يغادر الإمارات في غضون 24 ساعة. أما الرسالة الثالثه فقد بعثَ بها إلى كل من قناتي الجزيرة و السي إن إن و كتب فيها أن القاعدة تعلن مسئوليتها عن إغتيال رئيس المؤتمر. تمّ إبلاغ الشرطة عن الرسالة الإلكترونية الأولى، فتمّ تتبعها و من ثمّ القبض على المتهم المراهق و تقديمه إلى المحكمة التي إكتفت بأخذ تعهد حسن سيرة و سلوك.

يقول المُراهِق أنه ليست لديه أية مشاكل شخصية مع رئيس المؤتمر لكنه أراد إثارة الرعب في العامة و أن وسائل الإعلام كانت وسيلته لتحقيق ذلك! و إذا ما درسنا فعلَ هذا المُراهِق و طبّقناه على نِطاق أوسع، لوجدنا أن عقليته لا تختلف كثيراً عن عقلية حكومته التي دأبت على إختلاق الإشاعات بل و تصنيع الأحداث أيضاً حسب هواها و حاجتها السياسية. غير أنه في سيناريو الحكومة الأمريكية، لا يتوقف الأمر عند إرسال الرسائل أو التهديدات فقط، بل تتم الإغتيالات فعلاً و يسقط الكثير من الضحايا بين الأشخاص و الجماعات بل و حتى الدول والشعوب.

إنّ تاريخ أمريكا السياسي مليئ بحوادثِ الإغتيالات الغامضة.. مثل إغتيال كينيدي.. و لي أوزوالد.. مارلين مونرو.. مارتنن لوثر كينج.. مالكوم إكس.. و غيرهم. و تاريخها الحربي مليئ بالحروب التي قامت على أسبابٍ غير مُبرّرة، أو لم يتم التحقّق من دِقتها بِقدر ما يتمّ "التضخيم" فيها و إستغلالها كفرصة لإفتعال و إختلاق المزيد من الأحداث و تخطيط ردّة الفعل عليها! أما تاريخها السينمائي فهو - و للعجب - مليئ بالأفلام الموجّهةِ سياسياً كفيلم (The Siege) أو تلك التي يصدف كثيراُ أن تطابقت مع أحداث الواقع المُستقبلية، مثل فيلمي (Wag the Dog) و (The Long Kiss Good night).

عموماً، نعود بالتاريخ إلى عام 1989 حينما تلقّت أمريكا الضربة الكبرى بعد سقوط جدار برلين و إنهيار المُعسكر الشيوعي. فقد ساد العالم آنذاك شعور عام بالرغبة في السلام، فتحرّك لإبرام إتفاقيات السلام (المزعومة) و كذلك إتفاقيات نزع السلاح. لكن عالم خالي من الحرب كهذا لا يروق لأمريكا، فهو بمثابة الضربة المُعطِّلة لآلتها العكسرية (الصنعةُ الأمريكية) التي أنفقت و لا زالت تنفق عليها و على تطويرها الملايين من الدولارات التي تأخذها عنوةً من جيوب المواطن الأمريكي كضرائب مُقابل توفير الحماية له من "العدو"..

أصبح لهذا "العدو" وجهاً جديداً في الصومال.. و بوسنيا، لكن الصومال كانت تجربة مُرعبة.. و بوسنيا لم يبقى فيها ما يكفي لِقتله، بينما تجربة حرب الخليج التي ترك فيها جندي المشاة الأمريكي "عاصفة الصحراء" تمر بينما تترّس هو بالجيوش العربية دون أن يضطر إلى النزول إلى أرض المعركة البرية بدت فرصة جميلة لتأمين عمل للآلة العسكرية الأمريكية..

بعد إنتهاء حرب الخليج الثانية، غاب "العدو" مرة أخرى.. و لم يعد هناك ما يُهدِد "الديموقراطية الغربية"، فأنشغل العالم بنفسه و أصبحت نشرات الأخبار الأمريكية قصيرة و مُمِلّة و مُكررة و الأحداث الجسام التي تُذكر فيها كانت محدودة في أعمال الإرهاب الداخلية (كحادث تفجير أوكلاهوما) أو غيرها من حوادث إختطاف الأطفال و "السيريال كيلرز" بل و بأخبار الفضائح الأخلاقية لرجال السياسة الأمريكية و على رأسها فضيحة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية: بيل كلينتون.

كان لا بدّ من البحث عن كيان آخر يقوم بدور "العدو" من أجل إثراء الشبكات الإخبارية و تلثيم ألسنة الشعب الأمريكي الذي يدفع الضرائب من أجل تمويل ميزانية وزارة الدفاع، و كذلك لإيجاد فرصة عمل لآلتها التي ركبها الصدأ، و جنودها الذين إنتشلتهم من البطالة إلى "البطالة المُسلّحة"، فأفتعلت الأسباب و بالغت في رد الفعل فضربت العراق مرة أخرى في عام 1998.

و بعد أحداث الـ 11 من سبتمبر، أرادت أمريكا أن تخوض التجربة مرة أخرى. و بغرورٍ شديد و عجرفةٍ قادتها إلى الغباء، سارعت أمريكا إلى حرب أفغانستان قبل أن تتثبت من أن أُسامة بن لادن هو المُخطّط حقاً لذلك الحدث، ذلك أنه كان لزاماُ عليها أن تتحرك بسرعة لإزالة الشرخ الذي مزّق صورة "القوة الأمريكية" التي كانت تعمل على تلميعها و تمويلها منذ زمن. و حين صُدِمت بأن أفغانستان لم تكن سهلة، تلَفتَتْ يمنة و يسرةً فوقعت عينها على العراق مرة أخرى، فأيقنت أنها لن تجد عدواً أسهل و أغنى و أضعف و "أضمن" من الدول العربية التي عرفتها و درستها ثم أيقنتها و أختبرت عدم "تماسكها كالجسد الواحد" من خلال تجربة حرب الخليج الثانية و ضرب العراق! أليست العودة إلى هذه الديار حلمٌ جذّاب و خيارٌ سهل تستعيد فيه أمريكا ذكريات تجربتها السهلة الجميلة و تحيك من خلاله قصصاً للبطولة الأمريكية التي بدت مفقودة (عند الحاجة لها في يوم 11 سبتمبر)؟!

إن حرب أفغانسان و العراق ماهي إلى "حلقة" من حلقات المسلسل الطويل جداً "ليالي الأمريكية" و الذي لن ينفكّ كُتّابه في نسج أحداثه بعيداً عن الأراضي الأمريكية من أجل تحويل الأنظار عمّا يجري بالداخل! فمتاعِب الإقتصاد الأمريكي ليست حديثة بل ترجع إلى أيام الرئيس الأسبق روزفلت الذي كان أحوج ما يكون لِـ "حُمّى الحرب" من أجل إخفاء أعراض إقتصاده المريض و الذي كان لازال يحاول النهوض من الـ (Great Depression). لقد حاول روزفلت وقتها جرّ ألمانيا للحرب معه لكن إستفزازاته التي وصلت إلى إِغراق السفنِ الألمانية في المحيط الأطلنطي لم تكن كافية لإثارة هِتلر للدخول في حرب مع أمريكا. غير أنّ باب الحرب فُتِح بعدما وقَّعت اليابان إتفاقية الدفاع المُشترك مع كل من إيطاليا و ألمانيا حيثُ بلعت اليابان الطعم فكان ضربها لميناء بيرل هاربور الأمريكي إعلاناً لبدء حربها مع أمريكا. و بعد مضي زمن على ضرب ميناء بيرل هاربور، ظهرت تقارير أمريكية تفيد بأن أمريكا كان عندها علم مسبق بمكان و زمان الضربة اليابانية على بيرل هاربور لكنها لم تحرِّك ساكناً و ضحّت بحياة أكثر من 2300 جندي أمريكي لأنها كانت تُريد سبباً لدخول الحرب مع اليابان!

أما الرئيس ليندون جونسون، فأراد الحرب مع فيتنام من أجل تحريك سوق الأسلحة الأمريكية و كذلك من أجل تحويل أنظار البنتاجون عن فكرة الحرب مع كوريا. و جورج بوش الأب أرادَ الحرب مع العراق (التي تجلس على تركة من البترول) بعدما خاف من أن يخسر أرباحه إذا ما زادَ الإنتاج و هبطت أسعار البترول ذلك أن الأوبك لم تستطيع وقتها أن تتقيد بحصص الإنتاج. و مثل روزفلت، لم يكن بوش الأب يُريد أن يأخذ الخطوة الأولى لإشعال الحرب، فبعث بسفيرته في العراق آنذاك كي تخبر صدام حسين بأن أمريكا لا تُمانِع غزوهُ للكويت، إن أراد، و أنها لن تتدخل. و بلعَ صدام الطُعم، فكانت حرب الخليج الثانية، و لبس بوش الأب حينها خوذته ثم أقبلَ يُمثِّل دور الفارس الشهم، فهبّ لنجدة الشعب الكويتي - ليس طمعاً في البترول - و لكن بعدما تحركت نخوته حين عرف بإغتصاب الجنود العراقيين للكويتيات و بمنعهم العلاج عن مرضى الكِلى.. إلى آخره من الأسباب الإنسانية.

أما أوقح الرؤساء الأمريكان و أكثرهم ضحكاً على اللحى فكان بيل كلينتون. فضربه العراق عام 1998 لم يكن غير إستقطاباً لأنظار العالم إلى بقعة أخرى غير تلك التي إرتكب فيها ما إرتكب مع مونيكا لاوينسكي. كما جاء قراره بضرب السودان و أفغانستان مُباشرةً بعدما أدلت لاوينسكي بإعترافاتها على الملأ، و برّر كلينتون تلك الضربتين بقولِه أن لديه من الأدلة ما يثبت بأن الشيخ أسامة بن لادن كان يصنِّع اسلحة كيميائية هُناك! أصرّت السودان حينها بأن المضروب هو مصنع أدوية و أصرّت على المُطالبة بأن تقوم هيئات عالمية بفحص شظايا و تُربة ذلك المصنع.. و فعلاً ثبتَ فيما بعد بأنه لم يكن هناك أي أثر أو دليل على تصنيع الأسلحة الكيميائية، أما المُنشأة التي تمّ ضربها في أفغانستان فلم تكن سوى مسجد!

وجاء دور جورج بوش - الإبن الغبي - في إلهاء الشعب الأمريكي عن أمورهِ الداخلية و إقتصاده الهزيل الآخذ في الإنهيار، فكانت الحرب على العراق بحجج واهية تتأرجح بخطى غير واثقة بين علاقة صدام حسين بالقاعدة و بين حيازته على أسلحة الدمار الشامل. فلما تكشَّفت فضيحة أسلحة الدمار الشامل (الجاري البحث عنها) و الصلة المفقودة بين القاعدة و صدام، صرخ هذا الغبي و رجاله بِـ "We got him" حيثُ تراءى لهم أن الإعلان عن القبض على صدام حسين قد يُحدِث ضجة عالمية تداري فضيحة الحرب الغير مُبررة، لكن القبض على صدام لم ينجح في إلهاء الناس عن السؤال عن أسلحة الدمار الشامل، فالحرب لم تُشَن من أجل القبض على صدام حسين - ذلك أن ما يفعله بالشعب العراقي هو شأنٌ داخلي مُكرّر في عدة دول و ليس العراق فقط - و لكن لسببين آخرين مُعلنَين لم يثبُت أي مِنهما حتى الآن: علاقة صدام بالقاعدة.. و اسلحة الدمار الشامل.



يستمر الأمريكان في محاولة إلهاء الناس و بثّ الرعب فيطالعوننا هذه الأيام بتحذيرات غامضة عن حدثٍ ما في مكانٍ ما، يُضاهي ذلك الذي حدث في الـ 11 من سبتمبر. و العجيب أنهم ينسِبون هذه الأحداث المُستقبلية إلى الشيخ بن لادن في تمهيد و برمجة مُسبقة للعقول كي تتجِه إليه البنان فور حدوث ذلك الحدث المُفبرك في الأستوديوهات الأمريكية. لكن عقلي رفض هذه البرمجة و بدأ في التفكّر و التساؤل عن قدرة أمريكا العجيبة جداً في إستقراء العقول و معرفة ما ينويه إبن لادن و كيف يفكر و كيف يخطط مع أن الرجل يعيش في الكهوف بعيداً عن إستخدام التقنية - التي إن كانت متوفرة لديه، فمن المؤكّد أنه حذر جداً في إستخدامها!

إن التحذيرات المُعلنه هذه الأيام لا تعني أن لا شيء سيحدث، لكنها حتماً لا تعني أن ما سيحدث وراءه القاعدة.

شخصياً، أرى أنه من الحكمة أن نتوقف عن السؤال عن "من فعلها" و نبدأ بالسؤال عن "من المُستفيد منها" أو "من لهُ مصلحة من موت القتيل" على غرار ما يحدث في التحقيقات في عالم الجريمة..

و إذا ما إستثنينا تُجّار الأسلحة، ثم طرحنا هذا السؤال الآن، فسنجد أن هناك 3 جهات مُرشّحة للإستفادة القصوى من هكذا حدث..

1-فالكذّاب الأشر هو أحوج ما يكون هذه الأيام لصدّ النظر عن فضائح سقطاته في العراق و عدم العثور على أسلحة الدمار الشامل - خصوصاً قبل الإنتخابات الرئاسية

2-كما أن حدث ذو ضجة عالمية قد يفيد توني بلير أيضاً لأنه بدوره "غرقان لشوشته" بكذباته التي يحسابه عليها الشعب البريطاني حِساباً عسيراً

3-و هو كذلك يخدم الإسرائيليين الذين لن يهدأ لهم بال حتى تشمل المعارك الأمريكية سوريا و لبنان و ربما السعودية كي يكتمل لها خط العبور من إسرائيل إلى العراق و يتحقق لها حلم إسرائيل الكُبرى (خارطة الطريق الخاصة بهم)

أما نحن..

فإستفادتنا من الحدث تعتمد على وقت إستفاقتنا و إستجماعنا للشجاعة الكافية كي نحسن إستغلاله مُقبلين عليه بنيةٍ خالصةٍ لِنصر الله.. ليس إلا!




رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها مشعل احمد
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
على طــرق العرضه .. من شعر :احمـد جعبان الزهراني احمد محمد ( جعبان ) 0 2983 04/10/2008 09:59 PM
قصيده .. من شعر ..احمد جعبان .. ويطلب الرد عليها محاورات شعراء المنتدى ( القصائد الجنوبية ) 4 1746 04/10/2008 09:56 PM
قصيده .. من شعر ..احمد جعبان .. ويطلب الرد عليها احمد محمد ( جعبان ) 6 3957 04/10/2008 09:56 PM
قصيــده بعنـوان ::: الوسـواس ::: من شعر: أحمد... احمد محمد ( جعبان ) 1 3102 27/09/2008 10:50 PM
قصيــده علـى طـرق اللعـب .. من شعر: أحمـد جعبـان... احمد محمد ( جعبان ) 0 2622 27/09/2008 10:45 PM

قديم 27/09/2004, 10:59 AM   #2
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير) صدق الله العظيم

شكرا يامشعل على هذا الموضوع الدسم اسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه .




 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 08:15 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w