تعريف الاحتلال*ماقاله خادم الحرمين الشريفين عن الوجود العسكري في العراق

تعريف الاحتلال

قال الملك عبد الله بن عبد العزيز إن الوجود العسكري الأميركي في العراق احتلال. واثار ذلك واشنطن. فعاد الأمير سعود الفيصل وكرر أن كل قوة عسكرية تدخل إلى بلد من غير دعوة من أهله هي قوة احتلال. واقترن ذلك بقول الرئيس العراقي جلال طالباني، إن تحرير العراق تحول إلى احتلال. لم يعد في استطاعة الإدارة الأميركية الدفاع عن بقائها في العراق، فيما ينقلب اقرب الناس الى جورج بوش الأب إلى دعاة للانسحاب العاجل. وإذا كانت الادارة تريد رأي الاعتدال العربي ولم تعرفه بعد، فثمة قضايا قومية لا يختلف فيها الاعتدال وغيره. لقد تحولت قضية العراق الى قضية انسانية وليست قضية قومية فقط. والملك عبد الله بن عبد العزيز تجاوز العنوان القومي، خلال لقاء الجنادرية، لكي يطرح القضايا تحت الشعار الانساني الشامل. وضمن هذا الإطار تطرح القضية الفلسطينية، فهي لم تعد قضية شعب يتعرض للقهر والاضطهاد، بل اصبحت قضية تعني الانسانية جمعاء.

لقد آن لنا ان نخاطب العالم على اننا جزء منه، ولسنا جسما يدور في فلك خاص خارج مدار الانسانية. وعندما تصبح الانسانية هي المقياس لا يعود من الصعب علينا طرح مسألة الاحتلال الاميركي للعراق او الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين.

وبموجب القاعدة، التي طرحها الامير سعود الفيصل، وهي ان كل جيش غير مدعو هو جيش احتلال، يجب ان يحدد لنا بأي صفة تقيم القوات الاميركية في قطر: هل هي هناك بالاكراه، وعندها يجب طرح القضية على العرب والعالم ومحكمة العدل الدولية، التي قاضت فيها قطر البحرين، وخصوصا على مجلس الأمن. أما اذا كانت القواعد الاميركية هناك بدعوة خاصة من الدوحة وحكومتها، فهذا قرار لا طعن فيه لانه منبثق من دولة مستقلة ذات سيادة، ترفع شعار الحرية والديموقراطية. وفي الانظمة الديموقراطية قد يضطر الابن احيانا الى الانقلاب على أبيه، لكن جميع المظاهر الديموقراطية الاخرى مصانة، كالانتخابات البلدية، مثلا.

انطلاقا من المقياس الذي وضعه الأمير سعود الفيصل، كل عسكري غير مدعو محتل، يجب إعادة النظر في قضية الاحتلال في كل مكان.

وها هي ايران تحتجز بضعة جنود بريطانيين لانهم اضلوا الطريق الى مياهها الاقليمية. فهل المياه مقدسة والارض مفتوحة لمن يرغب؟ وهل الذي يقصف ويضرب ويدمر في العراق، كقوة احتلال، قادم من المريخ أم من عطارد؟ بكلام أكثر بساطة وسذاجة وصراحة: هل يكون الاميركي محتلا في العراق، وقوميا عربيا في القاعدة التي انطلق منها؟

طالما حاربت الدوحة الازدواجية والمعيارين والمكيالين على موجات الأثير. لكن هل الأثير غير الاجواء والاجواء غير الأرض؟




التعليــقــــات
د. عماد المنصورى مستشار طب الأطفال، «فرنسا ميتروبولتان»، 31/03/2007
الأستاذ سمير، أوافقك تماما والحق أحق أن يتبع ولكن ما رأيك في الآخرين؟ أم أنك تعتقد أن مصائب العرب جميعها تتجمع وتنصب في إمارة قطر وجزيرتها؟ لو كان الأمر كذلك لهانت المصائب ولكنت أنا أول من ذهبوا ليغلقوا الجزيرة والإمارة بالضبة والمفتاح.

د. هاشم الفلالى، «المملكة العربية السعودية»، 31/03/2007
إن الاوضاع السياسية في العراق مع المجتمع الدولي ومع العرب ومع باقي جيرانها، في افضل اوضاعها منذ حقب كثيرة. وهنا نجد بالفعل ليس هناك اية ضرورة لبقاء الامريكان الذي قد يكون له اهداف اخرى يسعون من اجلها. وقد يرى الكل بان الوضع في العراق لا يحتاج إلى المزيد من تلك التوترات السياسية والعسكرية المتواجدة به الان.

محمد المالكي /مدينة الصدر، «المملكة المتحدة»، 31/03/2007
اؤيد مقال الكاتب واقول اننا في العراق لم نوجه اي دعوة لاي دولة بما فيها اميركا لاحتلال العراق وما حدث حسب ما قاله بريما كوف ان صدام وعد الاميركان بتسليم بغداد دون قتال من اجل احتلال العراق احتلالا مباشرا واذلال شعبه خدمة لاسرائيل وللسيطرة على منابع النفط العراقية ما نريده اليوم من كتابنا العرب ان يقولوا بصوت عال ان الشعب العراقي بكل طوائفه يرفض الاحتلال الاميركي ويطالب بانسحابه باسرع وقت ممكن اما مقولات التخوف من حدوث حرب اهلية فاقول ان الغزو الاميركي هو من مسببات الحرب الاهلية وليس الانسحاب الاميركي ونحن في العراق نقول ان الانسحاب الاميركي اقصر طريق للسلام في العراق.

ياسر القحطاني، «المملكة العربية السعودية»، 31/03/2007
اريد اضافة الاحتلال السياسي لما ذكره السيد سمير وهو واقع في غالبية الدول العربية ولبنان لا تزال نموذجا مكشوفا أمام العالم، وبرغم تفاوت السلبيية في مواقف الدول العربية إلا أن العامل المشترك هو مصادرة رغبات وتوجهات الشعوب بحجة السياسات الخارجية.

جيولوجي/محمد شاكر محمد صالح، «المملكة العربية السعودية»، 31/03/2007
أستاذنا سمير إن كلمة الاحتلال لا يعرف معناها الحقيقي إلا من رضخ لها في الواقع كما حدث في كل بلاد الوطن العربي مثل مصر وليبيا والجزائر والسودان وهذه الشعوب كافحت كفاحا مريرا من اجل التخلص من براثن الاحتلال وهاهي فلسطين مازالت تحت احتلال الصهاينة. نسأل الله أن يطهرها منهم قريبا إنه على كل شيء قدير وهاهم من كانوا ينادون بوش الى تحرير العراق يضرخون بأعلى صوتهم الآن من هذا الإحتلال الغاشم على صدورهم والذي حرمهم من اهم واحس شيئ في هذه الدنيا وهو الأمن والامان والحرية في بلده.

سمير الحايك، «المملكة العربية السعودية»، 31/03/2007
هؤلاء الذين يأتون من الخارج بأسلحتهم ودباباتهم نسميهم محتلين، لكن ماذا نسمي الذين يأتون من الداخل بأسلحتهم ودباباتهم وينصبون أنفسهم حكاما وقوميين وشرفاء؟

محمد الحضرمي، «كندا»، 31/03/2007
لقد قالها بريمر أول حاكم للعراق بنفسه أن الشعوب لا تحب المحتل ولا الاحتلال لقد كانت دعوة الملك عبد الله صادقة خلال القمة العربية التي وصفها كثير من المحللين والمراقبين بالحدث الهام في تاريخ العمل العربي المشترك انعقدت أيضا في ظل دعوات جادة إلى مباشرة خطة إصلاحات تستهدف التطوير والتحديث السياسي والاجتماعي والاقتصادي وجاءت هذه الدعوات التي تعبر عن تطلعات الشارع العربي إلى مستقبل أفضل.

كل الشكر اخى مشهور على الموضوع ،، و إذا اردت الرد على الأمر ، فلن يكفينى فية اضعاف شبكة الإنترنت كاملة ، لتناول القضية من الجذور حتى النهايات ، و لكن جل ما استطيع قولة هو ان تصريح خادم الحرمين ، يبعث الأمل فى نفوس رعية المسلمين ، بأنه لا يزال هناك قائد .
و أرجو مطالعة موضوعى ( واشنطن ترفض تصريحات الملك عبد الله ) و الذى ادرجتة بالمنتدى العام نهايات الأسبوع الماضى ,و إفادتنا بتعليقاتك و آراءك الواعية .

ميزة الملك عبد الله أنه صادق مع نفسه أولا وصادق مع الاخرين لايحب اللف ولا الدوران يدخل الى الامور بكل الوضوح نسأل الله له العون وان يمده بالبطانة الصالحة ... اللهم آمين