طبيب حكومي يعاقب مسنة بالحرمان من العلاج لتقويم سلوك ابنها المعلم

إدارة المستشفى تحقق في الواقعة وتشدد على حسن معاملة الجمهور

طبيب حكومي يعاقب مسنة بالحرمان من العلاج لتقويم سلوك ابنها المعلم

أين وزارة الصحة

الدكتور سامي باداود

قام استشاري السكري بأحد المستشفيات الحكومية في جدة بتوبيخ وطرد مواطنة طاعنة في السن وحرمانها من العلاج المقرر لها، وتأجيل مواعيدها الأسبوعية لمدة شهرين، وذلك بسب سوء أخلاق ابنها أثناء انتظارهما لدخول عيادته، على حد قوله.
وذكر الابن المتهم بسوء الأخلاق، وهو معلم في إحدى المدارس الحكومية - طلب عدم ذكر اسمه خوفا على صحة والدته- أنه وفق الموعد المؤكد لوالدته بمراجعة الاستشاري فقد انتظرا طويلا دون أن يتم إحضار الملف الطبي لوالدته ما أدى إلى عدم دخولهما إلى الطبيب رغم تعطيل عمله طوال تلك الفترة.
وأضاف الابن- 35 عاما- أنه استفسر من الممرضة عن سبب تأخير إحضار الملف الطبي لوالدته، فطلبت منه الذهاب إلى قسم الملفات الطبية، وبعد إحضار الملف دخل مع والدته إلى غرفة الطبيب، والذي بدا كالوحش الكاسر حيث انهال عليه بالشتائم رافضا علاج المريضة وطردهما من عيادته. وقال الابن إنه توسل للطبيب فيما بكت الأم إلا أن الطبيب لم يرحم الأم، ورفض أن يعطيها الحقنة المعتادة كل أسبوع حسب الوصفة المقررة لها قائلا: إن هذه الحقن كرما وعطفا على حالتك وأنت لا تستحقي ذلك الكرم، ولن تأخذي الحقنة حتى الأسبوع القادم، وذلك بسبب تصرفات ابنك.
وإمعانا في عذابها، قرر تأخير موعد مراجعتها لمدة شهرين وهي في حاجة لرعاية أسبوعية. وأكد الابن أنه سارع بتقديم شكوى لإدارة المستشفى إلا أن الطبيب لم يرد على طلب الإفادة من إدارة المستشفى بعد أن تم التحقيق مع جميع أطراف الواقعة، ولم تظهر نتائج التحقيق حتى الآن.
من جهته، أكد مدير عام مستشفى الملك فهد العام الدكتور سامي باداود اطلاعه على شكوى المواطن وإحالتها فوراً للمدير الطبي للمستشفى للتحقيق مع الطبيب المعني بالواقعة، وكذلك أخذ أقوال كافة العاملين في العيادة سواء من هيئة التمريض أو عمال النظافة.
وأوضح باداود أنه من الضروري التحقيق في هذا الأمر وعدم التأخر أبدا في اتخاذ الجزاء الرادع وفق النظام مع الطبيب في حالة إدانته وثبوت تعديه بالألفاظ واستغلال صلاحيته. وأشار إلى توقيع جزاءات على كوادر طبية وفنية وغيرها من قبل. وأوضح باداود أن المريض وذويه غالباً ما يكونون في حالة نفسية غير مستقرة، ما يتطلب من أعضاء الفريق الطبي أخذ حالة المريض بعين الاهتمام، مشيرا إلى حرص المستشفى على التجديد الدائم والمستمر لمثل هذه الملاحظات في الدورات وورش العمل الداخلية لأن ذلك ينعكس على صحة المريض واستجابته للعلاج.