إضحك فالدنيا بايحة .

يُحدّثـني واحد من جماعتي يسكن حي البديعة في الرياض وجاره الملاصق لبـيـته زهراني ، يقول في يوم من الأيام جاء من الديرة شخص يقرب للزهراني ومن نفس قريـته وسوّى له عزيمة وأتفق مع صاحب المطبخ أن يكون العَـشاء جاهز بعد صلاة العِـشاء مباشرة وكان يـبعد المطبخ عن بـيـت الزهراني في حدود ربع ساعة بالسيارة وكان بجوار المطبخ مسجد وهذا الزهراني بـيـنه وبـين جاره الغامدي علاقة أكثر من علاقة الأخوان حتى أن طلعاتهم للبر والإستراحات وتمشياتهم يكونوا مع بعض فُرادى وبالعوائل وأصبحوا كالأسرة الواحدة ، المهم قبل صلاة العِشاء بربع ساعة دق الزهراني على الغامدي وذهبوا لصلاة العِشاء في المسجد المجاور للمطبخ على شأن يطلعوا من الصلاة ويأخذوا العَشاء ، وصلوا للمسجد ومن سوء حظهم أن إمام المسجد في ذلك اليوم كان غائباً ولم يُخبر أحداً بالصلاة نيابة عنه ، المُهم أقيمت الصلاة في المساجد المجاورة والناس يـتلافـتون في بعض وعيونهم على الأبواب في إنـتظار الإمام والزهراني عاد مثل الحبّة في المقلاة وواصلة معه كيس الـتّمـبـاك ، ألـتـف الزهراني للغامدي وكان بـيـنهما حوالي أربعة أشخاص وقال له بصوت مرتفع ، بو أحمد : الشياطين ذليه ما معهم شيطان يصلي بهم ههههههههههههههه فضج بعض من في المسجد بالضحك وخصوصاً من كان منهم من أهل الجنوب لأنهم فهموا الكلام ، المهم أقيمت الصلاة ويقول الغامدي والله أنا ومجموعة من المصلين ممن فهموا كلام الزهراني لم نستطع أن نصلي من الضحك حتى أن الناس بعد الصلاة أخذوا يُطالعون فينا مستغربـيـن وخصوصاً العُمال وأهل نجد .