كلمة الرياض زواج غير متكافي

كلمة الرياض
زواج غير متكافئ!!



يوسف الكويليت
زواج القاصرات ربما سبق موضوع ما أثير عن زواج المسيار، والمسفار، أو بنية الطلاق والموضوع بجانبه الاجتماعي، معقد ومثير للاهتمام لأنه يتعلق في بناء أسرة تتكافأ في مختلف أمور الحياة، وبالتالي عندما يتم عقد زواج على قاصرة لا تعي المعنى والمضمون ثم تكبر وتصدم بواقع لم تختره، يحدث الاشكال، وتبدأ معرفة تكافؤ السن والأسرة والمواليد، والحقوق، وتفاوت التعليم والثقافة يبرز بشكل قد يفشل مثل هذه الزيجات..

الجانب الشرعي، في هذه القضية يترك للاختصاصيين من العلماء والقضاة وغيرهما، لكن لا يمنع أن تكون وجهات النظر في مثل هذه القضية متعددة، خاصة إذا كانت المصلحة العامة هدفاً للجميع، ولعل الزيجات التي خلقت البلبلة طابعها في الغالب، منفعة شخصية لأي من الأبوين، وغالباً ما تأتي المعارضة من الأم، ومع ذلك تصبح للأب قوة الفعل، ولعل المشكلة في تفاوت الأعمار سبب مباشر إذ إن عقد الزواج على بنت التسع أو العشر سنوات، على من تعدى عقده الخامس يعني أن الأربعين عاماً بينهما مسافة طويلة، وقد يكون الزوج ينتمي لتقاليد وثقافة جيل بعيد عن حياة الطرف الآخر أي الزوجة، وحتى في حالة الانجاب على افتراض أن المولود الأول جاء في سن الستين للزوج، فإنه يدخل مرحلة التقاعد بمعنى أن الأبناء سوف يشكلون العبء التربوي على الأم حتى لو توفرت إمكانات مادية معقولة كراتب تقاعدي أو رصيد مادي آخر..
أما الحال النفسية لشابة صغيرة في مراحل العقود الأولى من عمرها تعيش وسط بيئة اجتماعية متناغمة مع زميلاتها ومحيطها ثم تواجه زوجاً بعمر أبيها سوف تسوء وكذلك تتعرض لحملة حادة من قريباتها وكل من له علاقة بها، ومسببات هذه الحملة قد تنعكس سلباً ليس فقط على حياتها الخاصة، وإنما على أبنائها، وتحميل عبء الزواج غير المتكافئ على الأهل، وقد ينتج عن هذه الحالة تعقيدات نفسية تعاكس الحياة الطبيعية لإنسانة بنت آمالها وأحلامها على جملة غايات بما فيها تناسب السن الذي هو مضمون الاستقرار العائلي..

قد تكون حالات قديمة نجحت عندما كانت الأسر مركبة والأمية سائدة وكان الزواج تقليدياً متفقة عليه كل الأسر بأنه جسر العلاقات العامة ودون أي اعتبار لفوارق العمر، إلا أن الزمن والظروف تغيرا سواء بمطالب الحياة، أو فوارق التعليم وحق الاختيار على اعتبار أن الزواج ليس صفقة بيد أطراف لا تأخذ بدور الفتاة أو حتى الشاب اللذين هما أصحاب القضية لتتم العقود وتمريرها من قبل الأهل فقط، وهذا ما أحدث الكثير من الطلاقات أو الهجران، أو حتى إضافة زيجة أخرى، ولعل تحليلاً لمجتمعنا وفهم طبيعة الحراك العام، وكم نسب الفشل والنجاح في الزيجات، وما انعكاساتها على النشء، وهل الحياة الزوجية التي يتم فيها الاختيار والتراضي أكثر نجاحاً من العقود التي تتم فقط بين الوالدين؟.. أسئلة طويلة تحتاج إلى مواجهة شجاعة وموضوعية لأن الفائدة البعيدة بناء مجتمع متكافئ، وليس متنافراً ونحن نخطوا داخل بيئة عالمية متمازجة ومتداخلة في مؤثراتها وغاياتها، حتى إن ما قيل عن المواطن العالمي الذي يتعامل مع وسائل التقنية الحديثة حقيقي طالما زالت الأبعاد وتمازجت الشعوب بما يشبه بالحلقات المترابطة..
68 تعليق

تنويه: في حال وجود ملاحظة أو اعتراض على أي تعليق يرجى الضغط على (إبلاغ)

1

رأي إبن 62سنه
لو اعترضت على مثل هذه الزيجات الغير متكافئة على الإطلاق لانبرى لك أحدهم منتهرا ومتهكما بالصوت دون حجة شرعية ليشدق قائلا ( هذا شرع الله ) ومن حضرتك حتى تعترض على شرع الله ؟؟
نعم هو شرع الله كزواج حلال قابل للتعدد مثنى وثلاث ورباع ولكن ولكنني أيضا أصف وأتهم مسن يقدم على الزواج من قاصر بالمجرم مجرما في مصير مثل هذه القاصر وحتى الفتيات اللائي في مقتبل العمر في سن العشرينات حتى أواخرها أستهجن أن ينكحها إبن الستين والسبعين ليغتال أنوثتها وشبابها على مذبح بوهيميته المتهالكه
يتبع

نجم سهيل

ابلاغ

04:23 صباحاً 2009/04/24

2

المشكلة يا أستاذ/ يوسف هو حد القصور، في أي عمر هو، هل هو كما هو في أمريكا يعني 18، أو 16 في بعض الدول الأوروبية فيه خلاف، والراجح الأول لسيطرة أمريكا على المنطقة فكرياً وروحانياً وعسكرياً.

سليم سلامة

ابلاغ

04:33 صباحاً 2009/04/24

3

أنا لاأعترض على التعدد معاذ الله ولكن بالله كيف لرجل مسن أن يطيق نفسه وزوجته الشابة في جانبه في السيارة تأتي عينها صدفة على شاب في عمرها فتراها من غير قصد تطلق تنهيدة عفوية ولكنها عميقة وهو يعلم أي ذلك الزوج المسن ما يعتلج في صدرها قولوا ما شئتم ولكن هذا المسن سيهلك قريبا وربما تركها تجتر أوجاعها مع حفنة من الأطفال وربما ثروة جيدة ولكنمن يضمن تربية الأولاد تربية جيدة ومن يوجههم ؟؟ وبالمقابل من يضمن عدم انحرافهم
الغالب ألأن نا سنضيف جيلا مضطربا كما نضيف أرملة في ريعان شبابها
دعوني أكمل

نجم سهيل

ابلاغ

04:34 صباحاً 2009/04/24

4

وكرجل مسن قد أرغب التعدد ولكن لأحترم نفسي وسني وشيبتي وهيبتي أولا فأبحث عن من تناسبني من حيث السن أولا وقبل كل شيء فلا بأس من إبنة الأربعين فمافوق لمن تجاوز العقد السادس من عمره
الله سبحانه وتعالى أباح لنا الحلال ولكنه جعل لنا عقولا وضمائر وأمانات في أعناقنا فلنحكم عقولنا ونحتكم إلى ضمائرنا ووازعنا الديني وتقييمنا الأخلاقي لواقع الأمر وماعدى ذلك فالأمر لايعدو كونه شهواني بوهيمي صرف على حساب آدمية أنثى
رأي شخصي لرجل مسن يمتلك بعد عفو الله الصحة والمال ومقتدر بهما

نجم سهيل

ابلاغ

04:43 صباحاً 2009/04/24

5

جزاك الله خير أستاذ يوسف..
نتمنى توعية المجتمع بالسلبيات التي تنتج من هذه الزيجات، خاصة إن مفاسدها وضررها قد يكون أكبر من نفعها.
والقاعدة الفقهية تقول: (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح)..
ومن المفارقة أن الكثير من المعارضين لهذه القاعدة يتشبثون بها في مثل هذه المواضيع..
نسأل الله الهداية للجميع...

عبد الرحمن التميمي

ابلاغ

05:26 صباحاً 2009/04/24

6

كنت اعمل في جوازات المطار منذ مدة طويله وكنا نشيك الركاب عند بوابة الخروج واذا براكب امريكي في السبعينات من العمر ومعه فتاة في السابعة عشر من العمر اسكندنافية الجنسيه وعندما مرا من البوابه سأ لته اين جواز ابنتك فضرب بعصى كانت في يده وخافتني انها زوجتي وقلت له بصوت خافت آسف وقدم لي جواز سفرها وكم كانت سعيدة معه تتدلع عليه وتضع رأسها على كتفه تارةوتارة اخرى تضعه على صدره وتسافر معه كل مكان و الرضى سيد الاحكام وهي كاسبة حنان الابوه ودلع الزوج والمال الوفير وربما الواجب الزوجي...
حمدالعبدالله

حمد العبدالله

ابلاغ

05:51 صباحاً 2009/04/24

7

السلام عليكم ورحمة الله
موضوع جدا مهم في بناء المجتمع ويقاس عليه جميع انواع الزيجات وليس فقط
زواج القاصرات.
الجانب الشرعي، في هذه القضية يترك للاختصاصيين من العلماء والقضاة وغيرهما، لكن لا يمنع أن تكون وجهات النظر في مثل هذه القضية متعددة، خاصة إذا كانت المصلحة العامة هدفاً للجميع
وايضا هذا ينطبق على جميع قضايا المجتمع لان هناك متغيرات كثيره يجب اعادة النظر فيها والاخذ بوجهات النظر بعين الاعتبار حتى تعم الفائدة.

ابو يزيد

ابلاغ

06:31 صباحاً 2009/04/24

8

والله انك صادق يا ابو يعقوب، المصيبه ان بعضهم يتعذر بأسباب واهيه او يسرد ادله ضعيفه لا تستند على جانب شرعي او منطق عقلي

حمزة مشرف

ابلاغ

07:00 صباحاً 2009/04/24

9

الفقر يقف خلف موافقة بعض الآباء على تزويج بناتهم القاصرات.
وكذلك الديون التي تثقل كاهل بعضهم، فيضطر إلى مقايضة الدين بالقاصرة، مع الأسف.
أتمنى تعليق تزويج القاصرات فوراً، حتى لا تتضاعف المشاكل الاجتماعية.
الزواجات الجماعية و زواج القاصرات، يشيران إلى إتساع دائرة الفقر في مجتمعنا، والحل في أخذ موضوع الفقر بجدية، ومحاربته ببرامج فعالة.
إن الفقر والبطالة وتدني مستويات الدخل، تنشأ عنها مشكلات نحن في غنى عنها.
أتمنى منع تزويج القاصرات، وأن يوضع حد أدنى للزواج لا يقل عن الثامنة عشر سنة.

صيد الشوارد

ابلاغ

07:25 صباحاً 2009/04/24

10

بارك الله فيك يا أخي والله موضوعك في ذاته توعية يفتقرها المجتمع. والجوانب السلبية لمثل هذه الزيجات واضحة كعين الشمس، ولا تعليق ثم لا تعليق، إن ما كتبته ليس نصاً وإنما هو قلادة وكل كلمة منها لؤلؤة وجوهرة.

طاهر حيات مكتب الرياض باكستان

ابلاغ

07:26 صباحاً 2009/04/24

11

يجب ان نعلم اننا جزا من العالم ومايحدث لدينا ينقل حالا الى جميع انحاء العالم ان زواج ( القاصرات ) لاتقدم عليه سوى الشعوب المتخلفه بل هو فضيحه والمأذون الذى يعقده يفكر بمصلحته فقط لقد الغينا الرق لكننا نعيده اليوم بطريقه اشد قسوه لقدنشرنازواج المسياروايده البعض اعتقاداانه حل وفى الواقع انه خلق مشكله ستواجهها المحاكم فى المستقبل الم نقرأتصريحا لاحد كبار علمائنا قبل سنه تقريبا ان شابا تزوج مائة امراه ( مسيار ) !!!خلال سنه فقط !!ان الامورفى بداياتهايسهل حلهاوتصعب عندماتتقادم!!

عبدالله عبد المعطى الدوسرى

ابلاغ

08:16 صباحاً 2009/04/24

12

نحن نسمع عن شاعر المليون
ولم نسمع عن دعاء المليون عانس في أخر الليل على من كان
السبب.
ومن هو المسئول الحقيقي عن هذا الوضع هل هو الأهل أم
المسئول هو الحالة الاقتصادية التي لاتساعد الشباب على
الزواج والصرف عليه.
هل الشاب لديه القدره على دفع ايجار السكن الكهرباء الماء
هل وهل.. الخ
لماذا نتبكا على حالات فردية تمت بالموافقة وحسب أحكام
الشرع.
ولا نشعر بمن تعدى عمرها مرحلة الانجاب وهي تنظر للاطفال
وعيونها مليئة بالحزن والدموع على هذه الحياة التي حرمتها
أن تحتضن طفلها وتضمه الى صدرها.

عبدالرحمن السواجي

ابلاغ

08:29 صباحاً 2009/04/24

13

زواج القاصره جهل الهل وطمع وحب الدنيا

قناص تميم

ابلاغ

08:44 صباحاً 2009/04/24

14

بارك الله في جهودكم
الله يعطيكم العافيه

sara

ابلاغ

08:47 صباحاً 2009/04/24

15

هذا المفهوم الصحيح الذي امل العديد ان يسود
الزيجات التي حصلت ومازالت تحصل..
لكن كان من الصعب ان يدرك الجميع هذا المفهوم و يطبقه
في حين اجبرت الدوله على الزام القوانين (عدوم تزويجها
دون سن معين) في هذا الصدد المجحف بحق الفتاة.
أملي بالله كبير في ان يدركوا شعبنا ان الزواج ما هو الا موده ورحمه
بتراضي من الطرفين , وليس بغفلة احدهما.
الف شكر لمقالك الرائع.. الله يسعد لك صباحك

أروى.س

ابلاغ

09:07 صباحاً 2009/04/24

16

حياكم الله نظرة الشارع الكريم ابعد واعلى من نظر الاجتماعيين
اسأل الله ان لا يتخذ الدين للأهواء النفسية ,في تحديد نوع الزواج ,قديكون مصلحة البنت االبالغة في زواجها المبكر(وفق شروط محددة) في حين ازدياد عدد العوانس بالرغم من توافر الامكانيات وما احل الله التعدد الا لمصلحة المجتمع كله

ابو ناصر

ابلاغ

09:08 صباحاً 2009/04/24

17

ولم نسمع عن دعاء المليون عانس في أخر الليل على من كان
السبب.
.
عبدالرحمن السواجي

( وضعت يدك على الجرح , فأين الدواء )
جزيت خيرا

mona

ابلاغ

09:29 صباحاً 2009/04/24

18

الزواج في السعودية كله سلبيات فمرة عانس لأن الشباب عاجز ومرة لا لأنه شيبة والبنت صغيرة, أقترح إلغاء الزواج واستقدام المزيد من عمالة شبه القارة الهندية.

خالد الزويدي

ابلاغ

09:37 صباحاً 2009/04/24

19

الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج عائشه وهي تبلغ من العمر 9 سنوات وهو قدوتنا في كل شي
من وجهت نظري في هذا الجيل اذا كان الانسان يريد ان يرتبط بقاصر اهم شي عقلية البنت لان والله في بنات صغار في السن بس عقلها يوزن بلد وفيه بعضهم اعمارهم في الثلاثين ماتعرف تسوي ابريق شاي
والمساله ليست مسالة فوارق في السن المساله مافيه توافق في العقليات
وكم نسمع من حالة الطلاق هذه الفتره رغم تقارب اعمار الزوجين
واهم شي انه يكون انسان يخاف الله في بنت الناس.

ام فهد الزهراني

ابلاغ

09:49 صباحاً 2009/04/24

20

ردود : 1- أسئلة طويلة تحتاج إلى مواجهة شجاعة وموضوعية لأن الفائدة البعيدة بناء مجتمع متكافئ. لا مواجهه شجاعه ولا شي هذي مصيبه وليس بزواج. 2- ولم نسمع عن دعاء المليون عانس في أخر الليل على من كان
السبب. هنا نحن خارج الموضوع والاسباب ورى ذلك كثيره جدا ومنها البنت نفسها. 3-راكب امريكي في السبعينات من العمر ومعه فتاة في السابعة عشر من العمر اسكندنافية الجنسيه. انت قلت امريكي.

أبو عمر

ابلاغ

09:51 صباحاً 2009/04/24