الطلاق

ذكر المحامي راتب الظاهر الذي حل ضيفا على برنامج حقي القانوني التوعوي الذي يبث عبر راديو عمان نت على تردد 92.4 أن الطلاق قد يقع بأشكال عدة كأن يكون لفظاً بأن يقول الزوج لزوجته أنت طالق، أو كتابة لمن يعجز عن الكتابة والكلام، ويجب ان توجه صيغة الطلاق إلى الزوجة مباشرة.
و أشار إلى انه يحق للمرأة في حالة الطلاق المطالبة بالحقوق المنصوص عليها في عقد الزواج من مهر مؤجل أو توابع مهر كما يحق لها المطالبة بنفقة العدة.




و أجاب على أسئلة البرنامج التالية:




حقي: ماذا نعني بلفظة الطلاق؟؟؟

الظاهر: الطلاق هو إنهاء الزواج ويأتي بمعنى الفرقة أو الافتراق وهو حل عقد الزواج بلفظ مخصوص قد يكون صريح أو قد يكون بعبارة أخرى تدل على إنهاء حالة الزواج فقد يكون باللفظ أو بالكتابة كإرسال رسالة بخط يده، وقد تقع بالإشارة في حالات معينة مثل الأبكم الذي لا يستطيع التكلم والغير متعلم الذي لا يستطيع الكتابة، ويشترط لكي يقع الطلاق ان يكون الرجل سليم الإرادة وان يكون عاقلا واعيا لما يقول وقاصدا فعلا الطلاق، وفي بعض الأحيان يعلق الزوج الطلاق على شرط وهذا هو الطلاق الغير منجز كأن يقول الزوج أنت طالق ان لم تذهبي إلى منزل أهلي مثلا ويصح هذا الطلاق اذا قصد الزوج الطلاق فعلاً ولم يكن قصده فقط إجبار الزوجة على عمل أو فعل ما، وهناك حالات للطلاق تكون بتعليق الطلاق على فعل الغير كأن يقول الزوج (عليّ الطلاق) أو ( عليّ الحرام) في هذه الحالة لا يقع الطلاق إلا في حالتين هما ان يخاطب الزوج الزوجة بشكل مباشر ويخاطبها بهذا اللفظ، والحالة الثانية ان يضيف الزوج اللفظ إلى الزوجة الغائبة عن المجلس الذي هو فيه كأن يقول زوجتي فلانة طالق مني إذا حدث كذا وكذا، ونلاحظ كثيرا ان الزوج يتلفظ بلفظة الطلاق في مناسبة وغير مناسبة لسبب أو لآخر دون ان يكون عازما على الطلاق ودون ان يكون مدركا لخطورة التلفظ بالطلاق.


حقي: نتعرف على أنواع الطلاق؟

الظاهر: أنواع الطلاق تتمثل في الطلاق الرجعي حيث ينفرد الزوج بقرار الطلاق في هذه الحالة عندما يريد تطليق زوجته هو الطلاق الذي يحدث بعد الطلقة الأولى ويستمر خلال فترة العدة بحيث تبقى الزوجية قائمة حتى انتهاء فترة العدة ويستطيع الزوج أن يرجع زوجته إلى عصمته خلال هذه الفترة دون الحاجة إلى موافقتها من خلال القول كأن يقول لها أرجعتك إلى عصمتي أو من خلال الفعل بأن يعاشرها معاشرة الأزواج.
والنوع الثاني هو الطلاق البائن بينونة صغرى: وهو الطلاق الذي يحدث بعد انتهاء فترة العدة وهذا الطلاق ينهي علاقة الزوجية بين الزوجين بحيث لا يستطيع الزوج إرجاع زوجته إلا بمهر وعقد جديدين وبموافقتها.
أما النوع الثالث فهو الطلاق البائن بينونة كبرى وهو الطلاق الذي يحصل بعد الطلقة الثالثة ولا يستطيع الزوج أن يرجع زوجته إلى عصمته إلا إذا تزوجت من شخص آخر وطلقت منه وانتهت فترة العدة التي تترتب على طلاقها من زوجها الثاني، وعندها يستطيع أن ترجع إلى زوجها الأول بعقد جديد ومهر جديد.



حقي: هل يشترط تسجيل الطلاق؟؟؟

الظاهر: أوجب المشرع أن يتم تسجيل الطلاق أمام المحاكم الشرعية وإلا عوقب الزوج الذي طلق زوجته ولم يقم بتسجيل ذلك كما أوجب القانون على الزوج عندما يريد ان يطلق زوجته ان يراجع القاضي من اجل تسجيل الطلاق حتى يتأكد القاضي من ان الزوج طلق زوجته وهو سليم العقل سليم الارداة غير مدهوش أو غضبان غضب شديد أو غير واقع تحت حتى تأثير السكر و العلاجات أو الأدوية أو ما شابه ذلك عندها يقرر القاضي بان قرار الزوج بتطليق زوجته جاء بمحض الارادة، و كذلك اذا أراد ان يرجع الزوجة عليه تسجيل الرجعة و المشرع فرض عقوبة على من يخالف أحكام القانون.


حقي: ما هي حقوق المرأة المطلقة؟؟؟

الظاهر: يحق للمرأة في حال الطلاق المطالبة بالحقوق المنصوص عليها في عقد الزواج من مهر مؤجل وتوابع مهر كأثاث المنزل كما تستحق المرأة في الطلاق الرجعي نفقة العدة وتبقى الزوجة في بيت الزوجية خلال فترة العدة وهذه حكمة أرادها الإسلام ليكون هناك فرصة رجوع الزوجين لبعض، أما بعد انتهاء فترة العدة فهي تستحق كامل مهرها.


حقي: ما هي حقوق الزوجة المطلقة قبل الدخول ؟؟
الظاهر: بداية نوضح أن الزوجة المطلقة قبل الدخول لا عدة عليها وعليه فلا نفقة للعدة، وتستحق المرأة المطلقة قبل الدخول نصف المهر المسمى في عقد الزواج ( معجل و مؤجل) أما فيما يتعلق وما يقدم للزوجة قبل الدخول من هدايا لا يستطيع الزوج الرجوع عليها ومطالبتها بالهدايا التي قدمها لها لأنها هبه والهبه لا رجعة فيها.


حقي: ماذا نعني بالطلاق التعسفي وما هي الآثار القانونية التي تترتب للمرأة نتيجة الطلاق التعسفي؟؟؟
الظاهر: الطلاق التعسفي هو الطلاق الذي يكون دون سبب مشروع فأعطى القانون المرأة الحق في المطالبة بالتعويض عن الضرر الذي لحق بها جراء هذا الطلاق ويكون هذا التعويض بما يعادل نفقة سنة إلى ثلاث سنوات فمثلا إذا قدرت نفقة الزوجة بـمائتين دينار فان الحد الأدنى للتعويض يكون 1200 والحد الأعلى 3600 دينار و القاضي هو الذي يقدر النفقة حسب الحالة المادية للزوج.


حقي: في ظل التعديل الأخير الذي اجري على قانون الأحوال الشخصية منح القانون المرأة الحق في اللجوء إلى المحاكم طلبا للخلع فما هو الخلع؟؟؟

الظاهر: الخلع لغويا هو الرفع أو الإزالة و هو رفع قيد الزواج مقابل عوض معين، والخلع بتعريفه البسيط عبارة عن مطالبة المرأة بالتفريق بينها وبين زوجها مقابل الإبراء العام ويقصد بذلك الإبراء من جميع حقوقها الزوجية ويكون ذلك إما قبل الدخول أو بعد الدخول.
والمخالعة مقررة شرعا و مقررة قانونا إلا ان الجديد في التعديل هو الخلع بحكم القضاء أي تلجأ المرأة للقضاء للمطالبة بالخلع، وهناك المخالعة الرضائية التي تكون برضا الطرفين واتفاقهما على تعويض معين .
فالزوجة التي أكملت الثامنة عشرة من عمرها تستطيع ان تفتدي نفسها بالتنازل عن كامل حقوقها الشخصية ويتم تسجيل عقد المخالعة في المحكمة (طلاق بائن مقابل الإبراء)، فمجرد البغض و هو حالة نفسية تكفي لكي يتم الخلع و الخوف من عدم الالتزام بحدود الله و بدون أي إثبات فهي حالة نفسية وجدت لمصلحة الطرفين.
وهناك حالات يحق للمرأة ان تطلب فيها الطلاق وهي ما يسمى بحالات التفريق كأن تطلب المرأة التفريق والطلاق بسبب الشقاق والنزاع أو هجر الزوج لها أو لغيبته عنها.


حقي: ماهي إجراءات الخلع لدى المحكمة؟؟؟
الظاهر: تلجا المرأة إلى المحكمة وتتقدم كأي دعوى أخرى بما يسمى بلائحة الدعوى وتحتوي اللائحة على عناصر الدعوى الواضحة حتى تكون دعوى صحيحه ولا يشترط ان تقدم من محامي حيث يجوز ان تقدم من المرأة نفسها الا ان المحامي دوره ان يكيف القضية بشكل قانوني سليم. و ترسل نسخة من الدعوى إلى الزوج و ينظر القاضي في القضية و يطلب عقد الزواج ، ثم يبحث القاضي في المهر المقبوض و يكلف الزوجة بإيداعه باسم الزوج إذا رفض استلامه و جميع النفقات التي تكبدها الزوج و تقدر حسب مقدرين و مع إثبات هذه النفقات ، يعرض القاضي على الزوج والزوجة بداية المخالعة الرضائية، ولا تدفع المرأة المدخول بها غير المهر المدفوع لها فقط مقابل انه دخل بها وعاشت معه كزوجة، لكن اذا طلبت المرأة الخلع قبل الدخول فإنها تكلف بدفع النفقات التي يقدرها المقدرون لذلك والأصل ان تأخذ قضايا الخلع في المحاكم من ثلاث إلى أربع جلسات.


حقي::ما هو افضل للمرأة الخلع أم ان تكون العصمة بيدها ؟

الظاهر: المقصود بالعصمة بيد المرأة هو ان المرأة تستطيع ان تطلق نفسها بنفسها متى شاءت و تطالب بحقوقها كاملة و كأن الزوج هو الذي طلقها لان العصمة هي نوع من أنواع التفويض فهي توكيل من الرجل للمرأة بتطليق نفسها نيابة عنه بالطلاق وأنا ارى أن العصمة افضل من الخلع.


حقي: ما نوع الطلاق الذي يحكم به نتيجة للخلع؟؟؟
الظاهر: الطلاق الذي يحدث بسبب الخلع بعد الدخول هو طلاق بائن بينونة صغرى ولا يستطيع الزوج إرجاع زوجته إلا بمهر وعقد جديدين وبموافقتها.


حقي: هل يوجد للخلع سند شرعي في القرآن الكريم أو السنة النبوية؟؟؟
الظاهر: أحكام الخلع مستمدة من الشريعة الإسلامية قال تعال ( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم ان تأخذوا مما ءاتيتموهن شيئا الا ان يخافا الا يقيما حدود الله فإن خفتم الا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها).

صدق الله العظيم

فالنص القرآني أجاز للمرأة ان تفتدي نفسها وعلى الزوج قبول الافتداء، ومن السنة هناك حادثة زوجة ثابت بن قيس عندما ذهبت للرسول صلى الله عليه وسلم فقالت للرسول أنى أخاف أن لا أقيم حدود الله فقال لها الرسول هل تردين عليه حديقته التي كان قد أعطاك إياها كمهر فقالت أرد له حديقته فأمر الرسول ثابت ان يطلقها ، فالقاضي يستطيع ان يطلق المرأة من زوجها إن لم يقبل.



منقول

عساااك سالم اخي

تسلم

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .