ظننتُك رفيق زماني

أتيتُك من بعيد لتراني
ظننتُك رفيق زماني
تعاليتُ ههمم الجبال باحثا
عنك لا نوحي إلاّ صدى صوتك
العذب يلاحقني و شجاني
سألت نفسي هل انشقتْ به الأرض
أم تاه في الأقفاري ؟
هل منازل القمر توالت عليك
حتى نسيت مكاني ؟
هل سحابة سوداء حجبتك
عني وغمامي ؟
هل عدوٌ متربص كائد بك نَكاني ؟
أم سهم ساق نفسه حتى
غاص في الأبداني؟
لاطعم ، ولارائحة بدونك
يطيب مكاني
من لي بغيرك يقتفي أثري
أو يُنشِد بي الأوطاني .؟
من يفرش الأرض وردا
ويحفّه الريحاني ؟
حضورك همّني بل زادني
بهجة وسقاني
من المزن حتى قلت
هذا مقصدي ورواني
لولاك ما أنختُ مَطيّتي
ولا دعوتُ بزادٍ ولا فنجاني
مهلاً لم تكتمل ........
إن تركتَ موعدي اعلم
إن الحياة مرّتع ومُدبرٍفاني