الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




ثلاث ضربات في رأس المواطن توجع!!

منتدى الوظائف والتجارة والأسهم والمقاولات والعقارات


إضافة رد
#1  
قديم 02/09/2007, 03:52 PM
مشرف منتدى الأخبار
عبد المجيد âيه ôîًَىà
 عضويتي » 316
 تسجيلي » Mar 2005
 آخر حضور » 22/06/2013 (08:28 AM)
مشآركاتي » 526
 نقآطي » 10
 معدل التقييم » عبد المجيد is on a distinguished road
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي ثلاث ضربات في رأس المواطن توجع!!



ثلاث ضربات في رأس المواطن توجع!!



د. فهد بن عبدالرحمن السويدان
لا شك أن غلاء الأسعار وباء وبلا على جميع أفراد المجتمع وهو أمر يلامس كل الناس على مختلف طبقاتهم ويتضرر منه خصوصاً الفقراء.
فها هي الحرب الطاحنة قد بدأت يشعلها الطمع والجشع من تجار الأسواق والمحلات التجارية والمكتبات أبطالها عملاء سريون ينقلون أخبار التخفيضات الوهمية والعروض، التي يعمل عليها المنافسون استعداداً لمواسم الدراسة ورمضان والعيد.

وما هي إلا أيام معدودة تفصل بين المواطنين ومعركة ضحاياها ملايين الريالات التي ستستنزف جيوب أرباب الأسر، وذلك على مشتريات اللوازم المدرسية ورمضان والعيد، إذ يعد هذا العام الأول من نوعه، حيث يتصادف بداية الدوام المدرسي ودخول رمضان ومجيء العيد، وهذا ما يحتم على ذوي الدخل المحدود مراعاة وترتيب أمورهم، رغم انه لا مفر من الاستسلام لتلك الأمور، وإن كانت "ثلاث ضربات متوالية على هامة الرأس توجع بل تصرع".

المحلات التجارية، والأسواق وكذلك المكتبات استعدت بتجهيزات سرية، والمضحك انها تعمل تخفيضات كاذبة لابتزاز المواطنين استعانت بمروجين سريين ينقلون ما يستعد به المنافسون من تجهيزات وتخفيضات وهمية متقمصين شخصيات غير حقيقية للعودة إلى المنافس بالخبر اليقين.

ما يتداول من حديث حول عزم شركات العصائر والألبان رفع أسعارها يجعل أهمية ودور جمعية حماية المستهلك التي أطلقت أخيراً تحت عين المجهر من حيث الفعالية والتنفيذ وحتى الهيبة القانونية والإدارية، خصوصاً أن هذه الجمعية قد جاءت تحت عنوان حماية المستهلك ورعاية مصالحه التي وللأسف الشديد قد وقعت ولوقت طويل تحت وطأة جشع ونهم التجار الذين يفترض أن يمنعهم انتماؤهم الوطني والأخلاقي والاجتماعي من رفع أسعار المواد الأساسية والمعيشية التي تعدُّ من أهم أساسيات وضروريات الحياة.

ومع نفي مصادر بوزارة التجارة علمها بموعد محدد لرفع تلك الأسعار التي قالت بعض الأخبار انها ستكون مطلع الشهر المقبل، ومع ما تتخذه الوزارة الموقرة بالتنسيق مع مثيلاتها من ذوات الاختصاص في الوزارات الأخرى، إلا أن فلسفة رفع السعر وثقافة المزايدة في الأسعار هي بحد ذاتها ما تحتاج إلى هرب لا هوادة فيها مع الذين يتخذونها هدفاً لهم والذي اصبح هوسهم المادي ينصب على رؤوس ذوي الدخل المحدود وأبناء الطبقة الوسطى التي ولله الحمد هي في خير ونعمة في بلادنا إلا انها تحتاج ايضاً للمزيد من التحصين والحماية ضد ممارسات طفيليات السوق والاقتصاد التي دائماً ما تواكب كل مرحلة تنموية في شتى بلدان العالم.

فمعدل التضخم ليس مقياساً دقيقاً لمعرفة الأضرار على الوضع المعيشي ترتفع تكاليف المعيشة ارتفاعاً كبيراً، فيرتفع صوت المواطن وتزداد حدة شكواه وتبرمه، حتى إذا ما صدر معدل تضخم الأسعار من قبل مؤسسة النقد في كل نهاية شهر برقم يوحي بأن هذا التضخم صحي وطبيعي وغير مقلق ازداد هذا المواطن المسكين حيرة وعجباً، إذ كيف يصدق هذا المعدل المطمئن وهو يرى أن السلع والمنتجات التي يشتريها بشكل دائم ترتفع أسعارها في كل شهر عن الشهر الذي قبله حتى ليكاد دخله الشهري يعجز عن تغطية تكاليفها مع أن استهلاكه للمنتجات في كل شهر هو الاستهلاك نفسه، ويزول هذا العجب إذا عرفنا أن معيار قياس التضخم قد لا يكون في بعض الأحوال مقياساً دقيقاً لمعرفة حجم الأضرار المباشرة لارتفاع الأسعار على وضع المواطن المعيشي، ذلك أن معيار التضخم لا يفرق بين ما هو ضروري وأساسي ومستهلك بشكل أكبر لدى المواطن من المنتجات والخدمات والسلع، وما هو كمالي وثانوي مستهلك بشكل أقل، وإنما يقيس معدل تضخم الأسعار في السلع والمنتجات بشكل عام، إذ يقوم في نهاية كل شهر أو ربع عام بقراءة أسعار ما يزيد على (004) سلعة ومقارنتها بأسعارها في الأشهر الماضية، وقد تكون بعض السلع المنخفضة أو المستقرة في أسعارها التي شملها المسح من السلع والمنتجات الثانوية والكمالية لدى المواطن الفرد، بينما تكون السلع الأساسية تذوب - عند قياس معدل التضخم - في أسعار السلع الكمالية والثانوية المستقرة والمنخفضة، فحينئذ لا يكون لارتفاع أسعار السلع الأساسية كبير تأثير في معدل التضخم.

كما هو معروف، ونتيجة لارتباط الريال السعودي بالدولار الأمريكي، فإن أي انخفاض في أسعار صرف الدولار أمام العملات الرئيسة العالمية كان ينعكس على شكل انخفاض لقيمة الريال السعودي أمام العملات الرئيسة العالمية في ظل ثبات باقي المتغيرات الاقتصادية.. تكون محصلة ذلك ارتفاعاً في قيمة الواردات إلى المملكة من تلك الدول (كما حصل في الفترة الأخيرة) وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة أو ما يعرف بالتضخم الذي يقل من معدلات النمو الاقتصادي لأي دولة.

بعد ارتفاع معدلات التضخم في المملكة أخيراً وظهور مطالب تدعو إلى إعادة تقييم سعر صرف الريال أمام الدولار الأمريكي، أسوة بالخطوة الجريئة التي أقدم عليها البنك المركزي في دولة الكويت الشقيقة، وقد صرح معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي عقب مشاركته في افتتاح مؤتمر يوروموني في الرياض قبل نحو ثلاثة أشهر، بتصريح أكد فيه أن رفع قيمة الريال السعودي أمام العملات الرئيسة العالمية لا يساهم في خفض التضخم، في حين ركز معاليه على أهمية التنسيق ووضع برامج للإنفاق الحكومي لتجنب الضغوط التضخمية.

لحل أي معضلة يجب علينا أن نتفق أولاً: على تحديد أسباب المعضلة بصراحة ووضوح، وهنا أود أن أسأل المعنيين وأصحاب القرار ما هي إذن أسباب حقيقة ارتفاع معدلات التضخم في المملكة؟ وهل لارتفاع أسعار العملات الرئيسة العالمية دور في ذلك؟ ولماذا هذا التضاد في تحليل أسباب التضخم؟

ومن الاقتراحات لحل هذه المشكلة:

- ترشيد الاستهلاك اليومي والمناسبات لدى المستهلكين.

- الدعم المادي والمعنوي للمنتجات الغذائية الوطنية وتوعية المواطن بأهميتها.

- معاقبة التجار المحتكرين.

- نشر الوعي الاقتصادي لدى أفراد المجتمع عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية يقوم بها إعلاميون متخصصون ومحترفون لكشف الحقائق، والاكثار من البرامج وعقد الندوات التوعوية الاقتصادية الترشيدية لتبصير المواطن بأهمية الاقتصاد.

- الدعم المالي والمعنوي للمواد الضرورية التي يكون ارتفاع السعر فيها منشأه مكان المصدر (أسوة بالشعير).

- إنشاء جمعيات تعاونية غير ربحية منافسة للتجار في جميع أنحاء المملكة لتقوم وزارة التجارة باستيراد المواد الضرورية وتتولى الجمعيات التعاونية بيعها على المواطنين بسعر التكلفة في حالة عدم انصياع وتقيد التجار بالانضباط وعدم المغالاة في رفع الأسعار وعدم الاحتكار.

- تسهيل وتيسير إجراءات التراخيص لتجار جدد ليدخلوا السوق كمنافسين.

- اعفاء البضائع من أجور أرضيات الموانئ وازالة جميع رسوم الجمارك عنها.

- فرض رقابة مشددة، لتطبيق الجزاءات والغرامات المالية الرادعة بكل حزم وحسم على أولئك المتلاعبين بأسعار السوق.

- أن تكثف وتفعل حملات الرقابة على جميع الأسواق بالزيارات الميدانية المفاجئة والمستمرة وأن يكون القائمون بهذه الزيارات والجولات اصحاب كفاءات وقدرات وخبرات عالية وان يكون العدد كافيا لتغطية جميع أسواق المملكة.

- سن قوانين وأنظمة جديدة وتفعيلها بكل حزم وحسم لحماية المستهلك.

- تفعيل دور الغرف التجارية.




رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها عبد المجيد
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
في جريمتين منفصلتين اوقفوهما واعتدوا عليهما... منتدى الاحداث السياسية والجريمة 1 1023 22/06/2013 08:24 AM
وعاظنا يشبهون المسيحيين في مطاردة النساء واختلاق... منتدى الاخبار المحلية واالعالمية 4 1678 22/01/2011 01:00 PM
سعودي" يعرض 10 آلاف يورو لشراء عربة... أخبار منطقة الباحة والجنوب 4 1479 21/01/2011 09:37 PM
التأمينات: زيادة معاشات المتقاعدين رفعت للجهات... منتدى الاخبار المحلية واالعالمية 3 1541 29/04/2009 09:45 PM
دارالافتاء المصرية اعلنت اباحتها0 الفتاوى 2 1812 29/04/2009 09:33 PM

قديم 02/09/2007, 04:11 PM   #2
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



ما اقول الله المستعان


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 02/09/2007, 09:17 PM   #3
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )


الصورة الرمزية أم رتيبة
أم رتيبة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 5432
 تسجيلي » Jan 2007
 آخر حضور » 02/03/2008 (07:36 PM)
مشآركاتي » 4,977
 نقآطي » 100
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي



الاسعار هى نار تحرق المستهلك فى كل العالم


 
 توقيع : أم رتيبة

لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله
الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة



رد مع اقتباس
[/table1]

رد مع اقتباس
قديم 02/09/2007, 09:43 PM   #4


الصورة الرمزية سطور السنين
سطور السنين âيه ôîًَىà

 عضويتي » 155
 تسجيلي » Jan 2005
 آخر حضور » 27/12/2017 (01:31 PM)
مشآركاتي » 4,360
 نقآطي » 427
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي



معاناة المواطن لا تنتهي ..!!

اين حماية المستهلك ..؟
واين دور الرقابة والمتابعين لاحوال السوق ..؟
اسئلة حاااائرة لن تجد لها اجابة
وفي النهاية نحن ضحايا الاحتكار والجشع والطمع
وترك الحبل على الغارب لكل من هب ودب
ينهش في لحم المواطن
وعلى المتضرر الصبر والدعاء ..!!!

شكراً من القلب لنقلك الموضوعي الهادف
دمت بخير


 
 توقيع : سطور السنين

[table1="width:70%;background-color:black;border:8px ridge silver;"]

لظروف خااااصة
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعة
واطلب الجميع " السماح " على كل خطأ أو زلة ارتكبتها في حقهم بدون قصد ..&
مع دعواتي لكم بالخير والسعادة
ولمنتدى رباع بالمزيد من التألق والابداع .
اخوكم ومحبكم في الله
سطور السنين
قديم 04/09/2007, 08:21 PM   #5


الصورة الرمزية sout
sout âيه ôîًَىà

 عضويتي » 20
 تسجيلي » Sep 2004
 آخر حضور » 28/06/2008 (03:54 PM)
مشآركاتي » 17
 نقآطي » 10
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
الطمع والجشع ماهو إلا ابتزاز لأموال الناس سواء الفقراء أوالاغنياء ولكن هو ابتزاز حضاري بالقانون والانظمه فالغلاء ليس هناك قانون يردعه ومن يريد وغصبا عنه ورغما عن أنفه يريد يشتري ومن لا يريد وهذا مستحيل وجوده لا يشتري وماأقول إلا الله المستعان


 

رد مع اقتباس
قديم 04/09/2007, 08:25 PM   #6


الصورة الرمزية sout
sout âيه ôîًَىà

 عضويتي » 20
 تسجيلي » Sep 2004
 آخر حضور » 28/06/2008 (03:54 PM)
مشآركاتي » 17
 نقآطي » 10
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
تحية لصقر الجنوب من صوت الأسير وأرجو أن تتقبل التصحيح وتصحيح ردك هكذا يكون وماأقول إلا الله المستعان فقد نسيت حرف إلا لأنها أداة حصر وأستثناء ونسيانها يخل بالمعنى والمقصود


 

رد مع اقتباس
قديم 05/09/2007, 11:46 AM   #7


الصورة الرمزية صمت المشاعر
صمت المشاعر âيه ôîًَىà

 عضويتي » 7263
 تسجيلي » Sep 2007
 آخر حضور » 26/06/2010 (02:54 AM)
مشآركاتي » 179
 نقآطي » 10
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي



الله المستعااااااااااااااان


 
 توقيع : صمت المشاعر

[


رد مع اقتباس
قديم 06/09/2007, 11:28 PM   #8


الصورة الرمزية أحلـى
أحلـى âيه ôîًَىà

 عضويتي » 5072
 تسجيلي » Nov 2006
 آخر حضور » 19/11/2009 (02:33 AM)
مشآركاتي » 2,516
 نقآطي » 80
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي





 
 توقيع : أحلـى



رد مع اقتباس
قديم 07/09/2007, 01:03 AM   #9
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية صوت الباحة
صوت الباحة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 7235
 تسجيلي » Sep 2007
 آخر حضور » 15/12/2011 (10:26 PM)
مشآركاتي » 260
 نقآطي » 30
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي



خذ زيادة من الضربات في راس ابو عادل
4- اجار البيت
5- الجوال اليوم طاح وتعطل وبلغني المهندس انه لابد يرسله جده

خمس والحمدلله على كل حاااااااااااااااااااال


مشكور


 
 توقيع : صوت الباحة

منتديات صوت الباحة

http://www.soutalbaha.com/vb/index.php


رد مع اقتباس
قديم 09/09/2007, 11:52 PM   #10


الصورة الرمزية احمد هياس
احمد هياس âيه ôîًَىà

 عضويتي » 6540
 تسجيلي » Jun 2007
 آخر حضور » 23/02/2011 (04:06 AM)
مشآركاتي » 12
 نقآطي » 10
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
ما يبني في الديرة الا حصاها



[quote=عبد المجيد;81884]ثلاث ضربات في رأس المواطن توجع!!



د. فهد بن عبدالرحمن السويدان
لا شك أن غلاء الأسعار وباء وبلا على جميع أفراد المجتمع وهو أمر يلامس كل الناس على مختلف طبقاتهم ويتضرر منه خصوصاً الفقراء.
فها هي الحرب الطاحنة قد بدأت يشعلها الطمع والجشع من تجار الأسواق والمحلات التجارية والمكتبات أبطالها عملاء سريون ينقلون أخبار التخفيضات الوهمية والعروض، التي يعمل عليها المنافسون استعداداً لمواسم الدراسة ورمضان والعيد.

وما هي إلا أيام معدودة تفصل بين المواطنين ومعركة ضحاياها ملايين الريالات التي ستستنزف جيوب أرباب الأسر، وذلك على مشتريات اللوازم المدرسية ورمضان والعيد، إذ يعد هذا العام الأول من نوعه، حيث يتصادف بداية الدوام المدرسي ودخول رمضان ومجيء العيد، وهذا ما يحتم على ذوي الدخل المحدود مراعاة وترتيب أمورهم، رغم انه لا مفر من الاستسلام لتلك الأمور، وإن كانت "ثلاث ضربات متوالية على هامة الرأس توجع بل تصرع".

المحلات التجارية، والأسواق وكذلك المكتبات استعدت بتجهيزات سرية، والمضحك انها تعمل تخفيضات كاذبة لابتزاز المواطنين استعانت بمروجين سريين ينقلون ما يستعد به المنافسون من تجهيزات وتخفيضات وهمية متقمصين شخصيات غير حقيقية للعودة إلى المنافس بالخبر اليقين.

ما يتداول من حديث حول عزم شركات العصائر والألبان رفع أسعارها يجعل أهمية ودور جمعية حماية المستهلك التي أطلقت أخيراً تحت عين المجهر من حيث الفعالية والتنفيذ وحتى الهيبة القانونية والإدارية، خصوصاً أن هذه الجمعية قد جاءت تحت عنوان حماية المستهلك ورعاية مصالحه التي وللأسف الشديد قد وقعت ولوقت طويل تحت وطأة جشع ونهم التجار الذين يفترض أن يمنعهم انتماؤهم الوطني والأخلاقي والاجتماعي من رفع أسعار المواد الأساسية والمعيشية التي تعدُّ من أهم أساسيات وضروريات الحياة.

ومع نفي مصادر بوزارة التجارة علمها بموعد محدد لرفع تلك الأسعار التي قالت بعض الأخبار انها ستكون مطلع الشهر المقبل، ومع ما تتخذه الوزارة الموقرة بالتنسيق مع مثيلاتها من ذوات الاختصاص في الوزارات الأخرى، إلا أن فلسفة رفع السعر وثقافة المزايدة في الأسعار هي بحد ذاتها ما تحتاج إلى هرب لا هوادة فيها مع الذين يتخذونها هدفاً لهم والذي اصبح هوسهم المادي ينصب على رؤوس ذوي الدخل المحدود وأبناء الطبقة الوسطى التي ولله الحمد هي في خير ونعمة في بلادنا إلا انها تحتاج ايضاً للمزيد من التحصين والحماية ضد ممارسات طفيليات السوق والاقتصاد التي دائماً ما تواكب كل مرحلة تنموية في شتى بلدان العالم.

فمعدل التضخم ليس مقياساً دقيقاً لمعرفة الأضرار على الوضع المعيشي ترتفع تكاليف المعيشة ارتفاعاً كبيراً، فيرتفع صوت المواطن وتزداد حدة شكواه وتبرمه، حتى إذا ما صدر معدل تضخم الأسعار من قبل مؤسسة النقد في كل نهاية شهر برقم يوحي بأن هذا التضخم صحي وطبيعي وغير مقلق ازداد هذا المواطن المسكين حيرة وعجباً، إذ كيف يصدق هذا المعدل المطمئن وهو يرى أن السلع والمنتجات التي يشتريها بشكل دائم ترتفع أسعارها في كل شهر عن الشهر الذي قبله حتى ليكاد دخله الشهري يعجز عن تغطية تكاليفها مع أن استهلاكه للمنتجات في كل شهر هو الاستهلاك نفسه، ويزول هذا العجب إذا عرفنا أن معيار قياس التضخم قد لا يكون في بعض الأحوال مقياساً دقيقاً لمعرفة حجم الأضرار المباشرة لارتفاع الأسعار على وضع المواطن المعيشي، ذلك أن معيار التضخم لا يفرق بين ما هو ضروري وأساسي ومستهلك بشكل أكبر لدى المواطن من المنتجات والخدمات والسلع، وما هو كمالي وثانوي مستهلك بشكل أقل، وإنما يقيس معدل تضخم الأسعار في السلع والمنتجات بشكل عام، إذ يقوم في نهاية كل شهر أو ربع عام بقراءة أسعار ما يزيد على (004) سلعة ومقارنتها بأسعارها في الأشهر الماضية، وقد تكون بعض السلع المنخفضة أو المستقرة في أسعارها التي شملها المسح من السلع والمنتجات الثانوية والكمالية لدى المواطن الفرد، بينما تكون السلع الأساسية تذوب - عند قياس معدل التضخم - في أسعار السلع الكمالية والثانوية المستقرة والمنخفضة، فحينئذ لا يكون لارتفاع أسعار السلع الأساسية كبير تأثير في معدل التضخم.

كما هو معروف، ونتيجة لارتباط الريال السعودي بالدولار الأمريكي، فإن أي انخفاض في أسعار صرف الدولار أمام العملات الرئيسة العالمية كان ينعكس على شكل انخفاض لقيمة الريال السعودي أمام العملات الرئيسة العالمية في ظل ثبات باقي المتغيرات الاقتصادية.. تكون محصلة ذلك ارتفاعاً في قيمة الواردات إلى المملكة من تلك الدول (كما حصل في الفترة الأخيرة) وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة أو ما يعرف بالتضخم الذي يقل من معدلات النمو الاقتصادي لأي دولة.

بعد ارتفاع معدلات التضخم في المملكة أخيراً وظهور مطالب تدعو إلى إعادة تقييم سعر صرف الريال أمام الدولار الأمريكي، أسوة بالخطوة الجريئة التي أقدم عليها البنك المركزي في دولة الكويت الشقيقة، وقد صرح معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي عقب مشاركته في افتتاح مؤتمر يوروموني في الرياض قبل نحو ثلاثة أشهر، بتصريح أكد فيه أن رفع قيمة الريال السعودي أمام العملات الرئيسة العالمية لا يساهم في خفض التضخم، في حين ركز معاليه على أهمية التنسيق ووضع برامج للإنفاق الحكومي لتجنب الضغوط التضخمية.

لحل أي معضلة يجب علينا أن نتفق أولاً: على تحديد أسباب المعضلة بصراحة ووضوح، وهنا أود أن أسأل المعنيين وأصحاب القرار ما هي إذن أسباب حقيقة ارتفاع معدلات التضخم في المملكة؟ وهل لارتفاع أسعار العملات الرئيسة العالمية دور في ذلك؟ ولماذا هذا التضاد في تحليل أسباب التضخم؟

ومن الاقتراحات لحل هذه المشكلة:

- ترشيد الاستهلاك اليومي والمناسبات لدى المستهلكين.

- الدعم المادي والمعنوي للمنتجات الغذائية الوطنية وتوعية المواطن بأهميتها.

- معاقبة التجار المحتكرين.

- نشر الوعي الاقتصادي لدى أفراد المجتمع عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية يقوم بها إعلاميون متخصصون ومحترفون لكشف الحقائق، والاكثار من البرامج وعقد الندوات التوعوية الاقتصادية الترشيدية لتبصير المواطن بأهمية الاقتصاد.

- الدعم المالي والمعنوي للمواد الضرورية التي يكون ارتفاع السعر فيها منشأه مكان المصدر (أسوة بالشعير).

- إنشاء جمعيات تعاونية غير ربحية منافسة للتجار في جميع أنحاء المملكة لتقوم وزارة التجارة باستيراد المواد الضرورية وتتولى الجمعيات التعاونية بيعها على المواطنين بسعر التكلفة في حالة عدم انصياع وتقيد التجار بالانضباط وعدم المغالاة في رفع الأسعار وعدم الاحتكار.

- تسهيل وتيسير إجراءات التراخيص لتجار جدد ليدخلوا السوق كمنافسين.

- اعفاء البضائع من أجور أرضيات الموانئ وازالة جميع رسوم الجمارك عنها.

- فرض رقابة مشددة، لتطبيق الجزاءات والغرامات المالية الرادعة بكل حزم وحسم على أولئك المتلاعبين بأسعار السوق.

- أن تكثف وتفعل حملات الرقابة على جميع الأسواق بالزيارات الميدانية المفاجئة والمستمرة وأن يكون القائمون بهذه الزيارات والجولات اصحاب كفاءات وقدرات وخبرات عالية وان يكون العدد كافيا لتغطية جميع أسواق المملكة.

- سن قوانين وأنظمة جديدة وتفعيلها بكل حزم وحسم لحماية المستهلك.

- تفعيل دور الغرف التجارية.[

سعادة الدكتور فهد عبد الرحمن السويدان حفظه الله
باسم المواطن الذي على وشك الانفجار من كثرة الضربات التي اعتبرتها انت ثلاث وهي في الحقيقة اكثر بكثير
اشكرك0
وارجو منك ومن امثالك ممن يملكون المقدرة على نقد اوضاعنا المزرية بهذا البلد الغني المعدم, ان يواصلوا الصراخ حتى يستجاب لهم0
ولكن لماذا تتجاهل شيئا مهما الا وهو ان تجار المملكة من اساس نشاتهم ليس لديهم الوطنية 0
فمن اين تنشا لهم وطنيه وهم اصلا اتو الى هذا البلد حبا في انفسهم وليس حبا في البلد 0( وقد قيل ما يبني في الديرة الا حصاها )
انني اهيب بكل من يستطيع الكتابه ان يهبوا لمحاربة الغلاء بكل ما اوتي من قوة 0
احمد هياس


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 05:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w