الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




الشعر والجن وكل مايخصه تجده هنا

منتدى القصائد الجنوبية ( المنقولة)


إضافة رد
قديم 03/10/2010, 03:36 AM   #11
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



محاورة شعريه مع .......... الجن !!! قصه حقيقيه ..


هذه قصه حقيقيه حصلت للشاعر / علي بن عايد الزيادي شيخ قبيلة النفعه ( رحمه الله ) في الحجاز وكان من افضل الشعراء وله العديد من المحاورات مع الملك فيصل عندما كان اميرا للحجاز ويسميه الملك فيصل ((( سلطان الشعار )))

كان ( علي بن عايد ) قد اصيب بمرض الجدري وهو مرض معدي وكان ذلك في بداية عهد الدولة السعودية وحيث انه لا يوجد طب في تلك الفتره الزمنيه وانما التداوي بالطب الشعبي ............ فقالوا لابد وان نحجره في منطقة بعيده لكي لايعدي من حوله .
فوضعوا ( الشيخ علي ) في جبل ولا احد يزوره الا من كان قد اصيب بالمرض وتشافى منه ، وفي ذات ليله واذا بزوار اتوه ودارت بينهم المحاورة التاليه :

(( الجن ))

سلام جيناك من رؤس المشاريف *** نبا نعسك عسى ما بك رزيه
قالوا مصخن وقلنا حاله ضـعـيف *** ما يحتمل للعلوم اللي قويه

فرد عليهم (( علي ))

يامرحبا بالرجال اهل المعاريف *** لو كان مدري من ايات النحيه
من يوم ابويه وجدي بحرا" مطيف ** ما هي بسقوا ولاهي هديه

الجن

والله لغطرف والجلج بالغطاريف *** وانادي الجن واقول الحميه

علي

قهرتكم بالنبي زين التواصيف *** محمد اللي سكن بالعنبريه


فما كان من الجن الا ان انصرفوا .......

وقد سمع المحاورة ربعه اللي ساكنين حوله


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 03/10/2010, 03:41 AM   #12
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي




أنا من علم الجن الشعر ما علموني هم = ولوهم علموني لستحيت اقول انا شاعر
بهذا الوصف لوينزف بناني واكتبه بالدم = ولورددته بطرق وطريقه تسحرالساحر
ولو كل الشجر أقلام رسمه والمداد اليم = ولو أعذب حناجر لحنته بليلها السامر
ولو حيرت به لب اللبيب وصار يتلعثم = ولا اسعفه البيان من البيان السابي الباهر
فلالي فضل في نضمه ولو كمه يفوق الكم = إذا الشاعر مجرد شكل خان الخافي الظاهر
أنا في عرفي الشعر اختزال الماضي الأقدم = بفكر انسان ما يخفاه فرق الأمس والحاضر
تشكله الصور مابين ود وصد فرح وهم = إذا ليل المعاناه احتواه أشعل أمل باكر
إذا ما اوحيت به روح المشاعر حي يتكلم = فحق الميت نترحم عليه برحمة الغافر
وهو بالمختصر ماهو مجرد قافيه تنظم = فلا نظلم مسمى الشعر.. بالطلسم أنا كافر
إذا ما اروى غليلي واعتذري لي أعذبه لاجم = طردته عني لغيري مكدر منكسر خاطر
أنا سيده وهو عبدي وقبل اشر يقلي سم = أروض شارده ينقاد لي ماهمني حاضر
واسجل اعترافي إني بلحظه غلبني الهم = من ديون ثقال احمال حال الحول بي حاير
وبعت الهم بعد الهم من همي لمن لاهم = وسلم واستلم علقم ونعم الشاري الشاطر
وقال احذر أحد يعلم وقلت ابشر طلبك وتم = يمين الله قال اصبر وخل يمينك العابر
إذا كفرت عن حلفك فلا ينفعني اتندم = ابي منّك وعد رجال لامنه صدر صادر
وقلت الحر مايدخلك كم ويخرجك من كم = على عهدي وميثاقي ولا اغدر لو تكن غادر
وخذ راحتك جاك العلم من يمي استريح ونم = ولاني ناسي افضالك لمداتك أنا شاكر
ترزز في الأماسي وانسني غرد ولا تهتم = وصح لسانك النايم هتف جمهورك الشاعر


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 03/10/2010, 03:45 AM   #13
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي





 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 03/10/2010, 03:46 AM   #14
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



هذه السالفه التي سمعتها من كبار السن

يقو لون كان هناك رجل وصديق له ممسين عند ابلهم

في البراعيم(البراعيم تقع جنوب الوادي بحوالي40كم)

وعند ما جا آخر الليل سمعوا هذه القصيده من جني يقول فيها


يارجلي اللي غدت دمـره = مـن البراعيـم واحذاهـا
واللـة لـولاك ياسمـره = للخـور ماعـاد نرعاهـا
ون سرت انا برفع الشمره = واعس واطـوف مفلاهـا


يلاحظ هنا ان الجن لهم حلال يرعونها ويحبونها ويهتمون بها.........

والسالفه الثانيه كان فيه رجال عند ابله في ضداء

(ضداء يقع جنوب الوادي بحوالي 100كم وهو حدود الدواسر مع قبيلة يام)

وكانت الارض مدهره

فمر عليه رجل على ناقته فناداه لينشده عن الاخبار

فلما اتاه صاحب النا قة شاهد رجل غريب فقال له من اين جاي

قال

امس فكوك الريق من تمر يبرين = واليوم شفني بالعيون الحبايـب


ويلاحظ هنا انه قطع المسافه من يبرين الى ضداء في يوم واحد

بالرغم من طول المسافه فقال له صاحب الأبل معك احد

قال :

علمي بربعي من ورى هضبه الطين = قعودهم جالـه مـن اللـة سبايـب


نفهم هنا انه معه أخويا ولكن حصلت لهم مصيبه ربما انكسر قعودهم

فقال ايش تبحث عنه

فقال



ادور اللي كن عرفه رياحين = اللي سبا قلبي غرير وشايب


الجني يحب ويعشق والظاهر ان معشوقته هنا آدميه

فقال عينت اعلوم الحيا... من عادت البدو اهل الحلال يحبون اخبار الحياء

قال

اقول حولوا للحيا يامساكيـن = من قبل تاكلكم وقوت اللهايب


فقال اين مكانه

قال

عينت انا الاجواد في نجد مطخين = واد الرشاء جايٍ لعشبه عجايـب


هذا الجني اتى بالعلم الأكيد عن الحيا فبقي على صاحب الأبل ان يحول إلى الحيا


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 03/10/2010, 03:48 AM   #15
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



يتردد في كتب الأدب العربي أن الجن تقول الشعر ، بل إن بعضهم صرح إن الجن هي التي تقول الشعر وأما الشاعر ما هو إلا راوي لشعر قرينة الجني ، والمتصفح لكتب التراث لا يعدم أن يجد من القصص ما يدعم هذه النظرة ، ولعل قصة عبيد بن الأبرص مع الجن تأتي في مقدمة القصص في هذا المجال ، وكذلك قصة حرب بن أمية الذي قتلته الجن ولا يعلم أحد مكان قبره ولكن هناك بيت مما قالته الجن عن قبره ، والبيت هو :

[c]وقبرُ حربٍ بمكانٍ قفرُ .......... وليس قربَ قبرِ حربٍ قبرُ[/c]

ويقولون أن مما يثبت أنه للجن أن الإنسان لا يستطيع أن يردده أكثر من مرة إلا ويتلعثم لسانه عند نطقه له ..
والذي يهمنا في هذا المجال هو وجود قصص مشابهة في الأدب الشعبي ، فقد وجدت قصة عن الجن والشعر رواها الشيخ عبدالله بن خميس ، والقصة يرويها الشاعر الذي حدثت له القصة العجيبة ... لنقرأ ما يقوله الشيخ عبدالله بن خميس في كتابه " من القائل " فقد سئل عن الأبيات التالية :
[c]المرقب اللي صاحبي قِدْ رقى به .......... حَقٍّ عَلَيْ إلى وطيته لا عَدّيه
والله لا عَدّي فيه وَارْوِح تْرابه .......... من حِشمة اللي عِقبي العام راقيه
واذْكر جزى ما قال بي من جوابه .......... العام يبكيني وانا اليوم أبا بْكيه
إن صَدْ عنّي والزمان انتحى به .......... مَنيب لَوْ طالَنْ الايام ناسيه
[/c]وبعد أن ذكر إن قائل هذه الأبيات هو الشاعر المعروف " زبن بن عمير " قال :
" ... ولقد حدثني شاعر هذه القصيدة بحديث أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع. قال: كنت مسافراً من القصيم أريد حفر الباطن قال ولما جاوزت الأجردي وألمَمْت بأم عشر من أعلى وادي الباطن وكنت أنمنم ببناء هذه القصيدة. قال وتحتي رحول بطيئة السير وكنت ألُحّها بالعصا وبرجلي ولا تتأثر، ولما ألممت بهذا المكان أصابها جفال وجنون فأخذت تخبط بالأرض خبطاً فعلمت أنهم الجن سُلِّطوا عليها وجعل زبدها يتقطع فوق مشافرها ولما لم ينفع فيها الرفق أخذت بندقي فأطلقت منها طلقة خلف الناقة وبعدها هدأت، وإذا بي أسمع صوتاً رقيقاً دقيقاً مترنّماً يغني بقصيدتي التي ابنيها وهي هذه:
[c]المرقب اللي صاحبي قِدْ رقى به .......... حَقٍّ عَلَيْ إلى وطيته لا عَدّيه
والله لا عَدّي فيه وَارْوِح تْرابه .......... من حِشمة اللي عِقبي العام راقيه
[/c]
وهكذا ظلّ هذا الصوت يجاريني ويغني بقصيدتي هذه مدة من الزمن. هذا ما حدثني به زبن بحضور طائفة من الإخوان. ولله في خلقه شئون. " انتهى.
وبعد عزيزي هل تعتقد أن الشعر مقصور على الإنس أم أن الجن تقول الشعر أيضاً وتستمتع فيه مثلنا ؟؟


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 03/10/2010, 03:49 AM   #16
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



ورد عن كثير من الشعراء قصائد سمعوها من الجن .... وكثير ماهي .. ولكني لا اذكر منها شي .. وخاصة السامريات .. فيذكرون عدد ليس بالقليل ينسب لى الجن ... حتى في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن يرجع الى سيرته المطهرة للشيخ محمد بن عبد الوهاب . يجد اخبار عن قصائد قالها الجن وسمعتها قريش .. وكانوا يتبعون الصوت وكن لا يرون احد .


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 03/10/2010, 03:51 AM   #17
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



يقال ان شخص من اهل المجمعه نام في كهف في شعيب المشقر الذي تقع عليه المجمعه فسمع من الجن هذه الابيات :

ياقارع الدمام سم واقرعــــــــه **** واعطيك عذقين ليالي الصرام
سقوى سقى الله وادي المجمعه **** من ريح يوضي بجنح الظلام
الــزرع مـا يسـقم لمـن ضيـــعه **** والطرش مايسني بليا طعام
ياذا الـحـمـام اللـي لـكـن لعلــعه**** فو ق الجرايد والخلايق نيام
بالله عليك ... الصوت لا ترفــعه **** تقعد غرير سابح في المنام
تـوه صـغير ..الدـيد مايرضــــعه **** مستنكر عقب الرضاع الفطام
الى سرى فاسري على مربعـه **** ثم ارجعني من بعدها للمنام
المــوت جاني ماقـويـت امنـعـه **** موز بحالي وا هني الفدام
خلخال سيدي وان مشى يقرعه **** قرع الجرس للي تقود الجهام
الصاحب اللي عشرته مسـمعه**** عليه مني كل يوم سلام
والصاحب اللي كز لي مردعــه **** عليه مني كل يوم سلام
شوفي بعيني مخطره يذرعــــه ***** يسري تويلي الليل يم الهدام

وتقبلوا تحياتي ..........


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 03/10/2010, 04:09 AM   #18
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



شي بنزلكم القصيده وحاولوا تقرونها وتفهمونها وان ما فهمتوها انزلوا واقروا الشرح





على قبر اليتيمه نـوت ثوبـي بالخـلا شقّيـت = ذكرت الله وشبّت في ضلوعـي حـربٍ أهليّـة

عقب وِتْر السبع والخمس والتسبيـح والتسميـت = طيور الما على سلمـى تغنّـي (طـاق طاقيّـة)

على باقي عرَق ساقي زجاجـة كاهـنٍ شمّيـت = على قِرْنـة حجاجـه نجمـة السِبْـط اليهوديّـة

على الجنب التهامي لبّسوني خرقـةٍ فـي زيـت = لالى مثل واري جمـرةٍ فـي حـوض صفريّـة

على ساقة ملوكٍ من بـلاد الرافديـن أضحيـت = أركّب سـنّ واقلـع سـنّ لـو مالـه ولا ليّـه

وفي ريشة جناحٍ من حمـام الأخشبيـن ادويـت = امّذْرِع شـان واقـرع شـنّ وآبرقـع نصيريّـة

وعلى ظهر النعامة سافروا بي سبعةٍ مـن هيـت = إلى أعتى شعـوب الأرض الادنيّـه والاقصيّـة

ذبحت العبد الادريسي ونِجْـل الطاغية:حِبْرِيـت = بأرض المغرب الأقصى طبخت من اللحـم نيّـة

على تابوت نوت احيا واموت افنيت مـا ابقيـت = ضربت الطار واجتاحـت عبيـد الـزار كونيّـة

على قبر اليتيمة نوت أجـدّد حسرتـي لا جيـت = وأقبّـل ضاحكـات المـوت تحتيّـة وفوقـيّـة

على شانك ينوت اعميت خطلان البشوت اعميت = أقـارع كـل ذو سِـدْنٍ وذو خِـدْنٍ وكوفـيّـة

على شانك ينوت ادميت روس الخاينيـن ادميـت = أسرّج مِـرْج أمـرّج سِـرْج علويّـة وسفليّـة

على شانك ينوت اضرب بحدّ مْصقّـلٍ إصليـت = وكدنـا ننتهـي لـولا خيانـة عـيـد الألفـيّـة

خبيثٍ من بني قومي سقاني حامـض الكبريـت = قرَت وسطه عجوزٍ من ذوي حضـرم ظفاريّـة

وبسم اللي لهول اسمه تزلـزل منبـر السوفيـت = نحَرهـا اعلـى ظهرهـا جُبّـةٍ بالسـمّ مطليّـة

ثلاث دهور اصارع نافثات الـزرو مـا ذلّيـت = أغيّب شمس وادفن رمْـس والأصنـام مرميّـة

ثلاث ازمان أداقش مسرجات الجانّ في تكريـت = ثلاث ازمان تمْرخ لـي ملـوك الجـانّ رجليّـة

ثلاث سنيـن اعافـر نافخـات الطيـن ماولّيـت = ثـلاث سنيـن أكفّـن قاريـات التيـن بيـديّـه

وثلاث شهور ألاعي نازلات الطور مـا ملّيـت = اجاوب جنب خيمـة ضاربـات الطنـب طبليّـة

وثلاث ايّام تنعاني سرايـا يـام ليـن اصغيـت = أقدّم كـوع اوخّـر كـوع يـا بيّـي ويـا بيّـه

لذي الفيروز سادن معبـد النيـروز مـا لبّيـت = لغيـر الواحـد المعبـود مـا أبديـت مـا فيّـه

بوادي برْك طارت بي حراير تُرْك يوم امسيـت = أعاشر ليـل عاشـر كـل ذي حمـراً نميريّـة

طباين سبْك تدبْك دبّك ساع اقبلت سـاع اقفيـت = لسرْدٍ شـرْد جـرْد مـرْد اصيّـح كـل قيسيّـة

ببطن القِرْش اعشّي حايمات العـرش ماغدّيـت = وحرْش الطرْش اورّدها قليب الهرش عصريّـة

بوجه الحوت جلّ اللي خلقني ضيغـمٌ صنتيـت = هِزَبْرٍ مـا تحـرّك منـه ساكـن ألـف سكنيّـة

ورب البيت ما خلّيت منهـم بيـت مـا هدّيـت = أهـدّم دور وابـنـي دور والآيــات متلـيّـة

هل المزمـار عبّـادة لسـان النـار والباكيـت = بني الإفْرَنْج قـومٌ مـن فـروج الزنْـج مبليّـة

بكى سابور ذو الأكتاف في قصر الملك بلْهيـت = علـى نَيْكـل سقيفـة عابـد الهيكـل ضحاويّـة

تغطرس بِطرس النقرس وجينا له على التوقيـت = من ارض الفرس وارض الروم جبنا القوم منهيّة

بعمّا والنبا والخمس مـن سـورة سبـأ شدّيـت = بقوّة مـا تواتـر فـي الليـال العشْـر مكيّـة

أقمنا دولـة الأيتـام مـن حِلّـي إلـى حِلّيـت = وآخـر عهدنـا مـا أورَدَتْ ليلـى الأخيلـيّـة

وانا ما هاضني فيما على بيض الـورَق خطّيـت=شجـاعٍ لقّبـوه :أحمد.ولـه شلفـا وشبـريّـة

أعرف أحمد إلى جاء جاء وانا لا شلت ما حطّيت=تحامينا علـى وضـح النقـا والأرض محميّـة









بسم الله الرحمن الرحيم

بداية احب أن أوضح شي يعرفه البعض ويخفى أو لايعلمه البعض من الأخوة بإن الشاعرين مسفلين ومعنى مسفلين إنهم ينامون بغرفة خاصة بالبيت دون أدنى أزعاج لهم حيث تسري أرواحهم الى المقابر أو الى عالم الجن والتخاطب معهم وهذا يكون بصحبة ورفقه من الجن معهم .

قد يثار البعض من كشف بعض الحقائق محاولا لنفيها ولكن قبل إن يثير رياح النقاش عليه إن يتأكد من صحة ما سأقوله قبل إن يناقشني ويكون ملم بمعلومات كافيه أما إذا كان من باب بعض الإستيضاح لم يستوعب ما سأشرحه فلا بئس .

أبدئ القول إن الجن هم أصناف فمنهم المسلم ومنهم الكافر وفي حالة الحروب فإن الجن أن كان مسلم يطلب مساعدة شيخه من الإنس للدخول معهم لكي يقوم الشيخ بقرائة إيات قرأنيه فكلام الله يصفد الكفرة والشياطين من الجن ...

وفي حالة أن الشيخ لديه جن كفرة فهو بنفس الطريقة إلا أن قرائته هي طلاسم وأعمال سحريه وكفريه فهنا الإختلاف بين الشيخ الذي معه جن مسلم والذي معه جن كافر فذاك يعمل بكلام الله وذاك يعمل بكلام الشيطان .

وإذا وقفنا لحظة تدبر وتأمل حول الشاعرين بغض النظر عن ماقاله بالقصيد وننظر إن الشاعرين كل واحد بيغوص ويروح مع الجن ويشوف أشياء إلا أنه لا يسرد ما شاف كما فعلا ولو تتبعنا قصيدة اليامي لوجدنه يوجه أسئله للسبيعي يطلبه الجواب والتأكيد .

مع العلم لكل شخص يقرئ كلامي فليعلم أن ما سرد القصيد هم جن التابعين للشاعرين وليس ماقاله الشاعرين من هواجسهم الشعريه الطبيعه ولكن الشعر هو للجن وإنما هم ناقلين للقصيد .

عندما نطلع بالقرائه على القصيدتين نجد الكلام فيها عن الحرب وأسماء الجن ولا علاقة للإنس فيها إلا في بيت أوبيتين في كل قصيدة يشار البيتين بعلامه أستفهام والسؤال عن شخص معين فقط ومابقي من القصيد فهو مجريات تخص الجن بغض النظر عن ديانات الجن .

فقصيدة اليامي هي ما أثارتني وأستدعى مني الرد لإنه الكلام والمعاني والمفردات بالقصيد مكشوف لي أما قصيدة السبيعي فهي مكشوفه معانيه لي إلا أنه لم يوضح وشرح القصة بالقصيد بصورة مبطنه فلم يثيرني كلامه كما أثارني كلام اليامي .





أبدئ بشرح لمعنى قصيدة نوت وملوك الجن للشاعر ناصر السبيعي .



على قبر اليتيمه نـوت ثوبـي بالخـلا شقّيـت= ذكرت الله وشبّت في ضلوعـي حـربٍ أهليّـة

عقب وِتْر السبع والخمس والتسبيح والتسميـت= طيور الما على سلمـى تغنّـي (طـاق طاقيّـة)


أسم الجن الذي ثأرت في ضلوعه حرب أهليه هو أسمه (( مصقل )) وهو من قال القصيدة وكان مصقل يحب الجنيه نوت وهي من جميلات الجن .. وماسؤال الشاعر أحمد الخياط كان بمحظ المصادفه ليس أكثر .

فعقب الصلاة بالوتر بالليل نام وأستعد للمعارك مع الجن ..

على باقي عرَق ساقي زجاجـة كاهـنٍ شمّيـت= على قِرْنـة حجاجـه نجمـة السِبْـط اليهوديّـة

الشطر الأول يعني أنه وجد زجاجه شراب مكان حصول الخيانه والغدر على الجنيه نوت وكانت رائحتها لإحد الكهنة اليهود .

الشطر الثاني أنه كشف على الكاهن من خلال هذة الزجاجه وإثرة فوجدة مقرن واللي يكون من الجن مقرن أي عمره كبير وطاعن بالسن والحجاجه معناها علامه على قرنه وهي نجمة سيدنا داوود كما يقولونها اليهود وهي العلامه اللي بعلم الكلاب الإسرائيليين .

على الجنب التهامي لبّسوني خرقةٍ فـي زيـتت= لالى مثل واري جمرةٍ فـي حـوض صفريّـة

الشطر الأول أنه وقف على الجنب التهامي أي السواحل التهاميه ولبسوة أي أحاطوه أو لفو عليه قطعه قماش وهي مثل الخرقه لإجل غرض الغوص لإنه بعد إن ينتقل معهم يوقفون بمكان من أجل يلفون عليه قطعه قماش من أستطاعته للمواصله معهم .

الشطر الثاني يوصف السبيعي نفسه كيف شكله بعد أن لبس ولفوا عليه الخرقة فكان شكله متلئلئ في عتمة الليل بشكل جمرة بحوض أصفر وكانه يريد أن يوصل أنه وصفه صار مثل الجن بملامحهم .

على ساقة ملوكٍ من بـلاد الرافديـن أضحيـت = أركّب سـنّ واقلـع سـنّ لـو مالـه ولا ليّـه

الشطر الأول يتكلم عن تحرك ومواجهة مع ملوك من بلاد الرافدين وهم من الجن اللي قريبين من مدينة بابل بالعراق وقت الضحى .

الشطر الثاني طبعاً سلاح الجن هو السيف والرمح والسهم مافي معهم بواريد وهو بيركب شي ويخلع شي منها وهذا الشطر هو وصف مبطن .

وفي ريشة جناحٍ من حمام الأخشبيـن ادويـت= امّذْرِع شان واقـرع شـنّ وآبرقـع نصيريّـة

الشطر الأول يحدد مكانه وموقعه وهو يقصد بمكان بمنطقة عسير بجبل الإخشبين .

الشطر الثاني يقول بوجود من الجن إناث ولكن الديانه نصرانيه .

وعلى ظهر النعامة سافروا بي سبعةٍ من هيـت= إلى أعتى شعـوب الأرض الادنيّـه والاقصيّـة

الشطر الأول يوصف دواب الجن اللي ركبها كأنها نعامة والمرافقين له هم جن أصل موطنهم من مدينة هيت .

الشطر الثاني يقصد شعوب الأرض الادنيه وهي أرض فلسطين لقوله تعالى ((غلبت الروم بإدنى الأرض )) وأدنى الأرض فلسطين وهي مكان المعركه التي بينها أكثر منه اليامي بقصيدته ... والأقصية يحدد بكلامه مكان المغرب وهو مكان الملك الخائن والقاتل للجنيه نوت .

ذبحت العبد الادريسي ونِجْـل الطاغية:حِبْرِيـت= بأرض المغرب الأقصى طبخت من اللحـم نيّـة

العبد الإدريسي هو ليس عبداً وأنما ملك ومملكته بأرض تونس ولكن الملك عند الجن إذا خان وغدر يلقبونه بالعبد لإن الجن يتأخذون من عبيد الجن العتاهيه حراس فإن حصل شي مكروه لأحد الجن فيقولون لا تحصل الخيانه إلا من العبد .
وكان بصحبة الأدريسي أحد أبناء الملك حبريت وهو يهودي وحبريت ملك قوي من ملوك الجن اليهود وكاهن وهذا اليهود لين يرسل رجال من الجن يبدء بإرسال نوع من الجن يسمونهم بالزيران والزيران هم الخبث والخبائث وهم أضعف وأوسخ أنواع الجن ومسكنهم أعزكم الله الحمامات والإماكن القذرة .

الشطر الثاني أن المعنى فيه أن طعام الجن هو الغزلان من دوابهم إلا أن أكل الجن هو يكون بدون ملح عندنا مانقدر نآكله فيكون بمثابة النيه أي طعم ماسخ ماله طعم .

على تابوت نوت احيا واموت افنيت ما ابقيـت= ضربت الطار واجتاحـت عبيـد الـزار كونيّـة

الشطر الاول يقول أنه كلما شاف واحد من الجن الخونه أفناهم ما أبقى أحد منهم هههههه الرجال كان يحبها موت .

الشطر الثاني حين ضرب الطار (( الطبل )) أجتاحت عبيد الزار والزار اللي وضحنا صنفهم سالفاً لإن الزار تأتي في المعارك كما يوم تشوف الجراد كونيه أي تغطى الكون من كثرهم .

على قبر اليتيمة نوت أجدّد حسرتـي لا جيـت= وأقبّـل ضاحكـات المـوت تحتيّـة وفوقـيّـة

يوم يقتل أنتقاما ومن أجل يجدد حقدة ويستمر بالقتل كما الزير سالم يجي يشوف قبر الحبيبه فتزداد ثورة الإنتقام عنده .

الشطر الثاني يقول بوصول جن والجن منهم الطيار ومنهم بشكل الحيات والكلاب ونوع ظاعن فالطيار اللي يسكنون عادة الجبال سماهم بالفوقيه واللي هم ترابيين ويخترقون الجبال سماهم تحتيه كما أن لكل صنف من الجن قوة لايقدر جنى من صنف أخر بفعلها مثلاً الجن الأرضي التحتي مايقدر بالطياران ولكنه يخترق وسرعته أقل أما الجن الطيار فإنه مايقدر أختراق الجبال ولكنه يتنقل من مكان الى اخر عبر الجوء وهو أسرع من الأرضي .


على شانك ينوت اعميت خطلان البشوت اعميت= أقـارع كـل ذو سِـدْنٍ وذو خِـدْنٍ وكوفـيّـة

من شان نوت الجميله شن الحرب على الخونه من قبيلة البشوت وهم أنواع .

يقارع يحارب كل نوع منهم اللي بالسدن سلاحه او تدريعه وكل ذو خدن كما نوع من السلاح للجن واصحاب الكوافي نوع من الفرق المقاتله .


على شانك ينوت ادميت روس الخاينين ادميـت= أسرّج مِـرْج أمـرّج سِـرْج علويّـة وسفليّـة

الشطر الأول واضح معانيه والشطر الثاني يقول بإنه كان يربطهم ويسرجهم كما يسرج الخيل من الجن الطيار والجن الأرضي .

على شانك ينوت اضرب بحدّ مْصقّـلٍ إصليـت = وكدنـا ننتهـي لـولا خيانـة عيـد الألفـيّـة

الشطر الأول أسم الجني الذي يعشق المحبوبه اللي دوخت الجن بجمالها وأسمه (( مصقل ))
فكان الفارس مصقل قرب ينتهي من التصفيه العرقيه للخونه ولكن خانه أحد في الأحتفال أحد الجن من قومه واسقاه سحر من أسحار الجن وهو الكبريت .

خبيثٍ من بني قومي سقاني حامـض الكبريـت= قرَت وسطه عجوزٍ من ذوي حضـرم ظفاريّـة

الشطر الأول هو نوع مادة السحر .. والشطر الثاني كُشف له بوسط الكأس بالساحرة الشمطاء ساحرة عُمان بمنطقة ظفار وهي حضرميه من حضرموت .

وبسم اللي لهول اسمه تزلزل منبـر السوفيـت= نحَرهـا اعلـى ظهرهـا جُبّـةٍ بالسـمّ مطليّـة

الشطر الأول يشهد بأسم الله اللي تزلزل منه منبر السوفيت ايام المجاهدين العرب (( الافغان العرب )).
الشطر الثاني يبين كيف تقتل هذة العجوز الشمطاء فتأخذ من الخلف بالقتل وليس من الأمام .


ثلاث دهور اصارع نافثات الـزرو مـا ذلّيـت= أغيّب شمس وادفن رمْـس والأصنـام مرميّـة
ثلاث ازمان أداقش مسرجات الجانّ في تكريـت= ثلاث ازمان تمْرخ لـي ملـوك الجـانّ رجليّـة
ثلاث سنين اعافـر نافخـات الطيـن ماولّيـت = ثـلاث سنيـن أكفّـن قاريـات التيـن بيديّـه
وثلاث شهور ألاعي نازلات الطور مـا ملّيـت= اجاوب جنب خيمـة ضاربـات الطنـب طبليّـة

هذة الأربعة الإبيات يشرح حالته بعد إن شرب السحر وكيف صار وضعه وحالته المرضيه ...



وثلاث ايّام تنعاني سرايـا يـام ليـن اصغيـت= أقدّم كـوع اوخّـر كـوع يـا بيّـي ويـا بيّـه

هنا سرايا ياام سرايا يام من الجن جن مسلمون وهم من وصفهم اليامي في قصيده بسؤاله للسبيعي من أقوى الجن بالتحديد شاميه فعندنا باليمن المنطقه الشماليه اليمنيه وجبالها وهي المنطقه الحدوديه مع منطقة عسير بالسعوديه تسمى هذة المناطق بشام اليمن .
الشطر الثاني يعني كوع وبوع يقصد يسلم بيده تارة يمدها وتاره يردها .


لذي الفيروز سادن معبـد النيـروز مـا لبّيـت= لغير الواحـد المعبـود مـا أبديـت مـا فيّـه

معبد على ما أتذكره في بلاد فارس وفيروز هو سيد المعبد مجوسي الديانه كان يبي يعالجه من السحر وكان غادر به لو لبى دعوته ولكن صاحبنا إلتجى لله الواحد القهار وهو خير من نلتجى إليه في لينه وعسره .

بوادي برْك طارت بي حراير تُرْك يوم امسيـت= أعاشر ليـل عاشـر كـل ذي حمـراً نميريّـة
طباين سبْك تدبْك دبّك ساع اقبلت ساع اقفيـت= لسرْدٍ شـرْد جـرْد مـرْد اصيّـح كـل قيسيّـة
ببطن القِرْش اعشّي حايمات العـرش ماغدّيـت= وحرْش الطرْش اورّدها قليب الهرش عصريّـة


هنا يفيدنا بإنه أمضى بالترك عشرة ليال وعاشر ليله عاشر جنيات بصراحه أيش أقول لكن المهم يالله وصل لمنطقة سكن إبليس عليه لعنة الله الى يوم الدين لإنه نساء الجن قبيلة نمير وصفهم حمراً وقبيلة نمير شياطين .
بقية الإبيات بنفس المكان مافي داعي نتكلم منه مافيه فائدة لإنه شرحهن بيوضح في البيت القادم ايش سوى بيهم .

بوجه الحوت جلّ اللي خلقنـي ضيغـمٌ صنتيـت= هِزَبْرٍ مـا تحـرّك منـه ساكـن ألـف سكنيّـة

هنا بيوصف نفسه بكل المعاني .

ورب البيت ما خلّيت منهـم بيـت مـا هدّيـت = أهـدّم دور وابـنـي دور والآيــات متلـيّـة

هنا يبين بالقسم إنه كان يقرئ آيات قرآنيه ويتليها من أجل تدميرهم لمن في الإبيات السابقه اللي ماشرحت عنها .

هل المزمـار عبّـادة لسـان النـار والباكيـت= بني الإفْرَنْج قـومٌ مـن فـروج الزنْـج مبليّـة
هل المزمار وهم الزيران من الجن اللي بالهند وعابدين النار وهم الجن اللي بإيران المجوسيين والباكيت قبائل جن في الهند.
الشطر الثاني يتكلم عن الجن المسيح الإفرنج اللي أصل أمهاتهم من الزنج العبيد ويوصفهم إنهم ببلوئ من جراء ماسيفعل بهم .


بكى سابور ذو الأكتاف في قصر الملك بلْهيـت= على نَيْكـل سقيفـة عابـد الهيكـل ضحاويّـة
هنا سابور من الجن المردة يعني مثل ماتقولون كمال أجسام حارس هيكل وهو كافر فسابور أستنجد بالملك بطرس ملك بلهيت (( هيت)) .

تغطرس بِطرس النقرس وجينا له على التوقيت= من ارض الفرس وارض الروم جبنا القوم منهيّة
صاحبنا تحرك برجاله الجن من الفرس والروم وكان بطريقه لبطرس يمشط مايتركط أحد .

بعمّا والنبا والخمس من سـورة سبـأ شدّيـت== بقوّة مـا تواتـر فـي الليـال العشْـر مكيّـة
هنا يبين سر من الأسرار العظيمه اللي جمع بيها قوة الجن وقواهم بذكر القرآن وهي الخمس الإيات الأولى من سورة سبأ والسور القرآنيه اللي عدد آياتها فرديه من جزء عما مع عشر آيات من سورة النباء .

أقمنا دولـة الأيتـام مـن حِلّـي إلـى حِلّيـت == وآخـر عهدنـا مـا أورَدَتْ ليلـى الأخيلـيّـة
هنا يفيد من شدة المعارك أنه الجن تيتم ومنها صارت دولة الإيتام من الجن من حلي الى حليت والله دولة عظماء .

الشطر الثاني بعد ما أنتهاء من معاركه وإنتقامه رجع لينا بصيدة الثمين (( واحدة من الجن ليلى الأخليه ، بدلاً عن نوت )) .
والله صيد ثمين بالله عليك يتمت الجن ورجعت لينا بليلى ، فما الفرق بينك وبين الزير سالم .



وانا ما هاضني فيما على بيض الورَق خطّيـت ==شجـاعٍ لقّبـوه :أحمد.ولـه شلفـا وشبـريّـة

أعرف أحمد إلى جاء جاء وانا لا شلت ما حطّيت== تحامينا علـى وضـح النقـا والأرض محميّـة

هنا صاحبنا السبيعي أنتهاء من الجن ويقول بها البيتين هو ماله خص بحكاية الجن بس يبي يعرف الجيوش اللي من قبائل يااام الجن المسلمه منو اللي يقودهم وقائدهم من علامته بيده سيف وشبريه فهو يبي يعرف من هو الشخص أما ماصار من حكاية الجن ومعاركهم ماله خص إنشاء الله حتى يموت الجن كلهم بس منو صاحب السيف الجميل اللي سلته من الفولاذ وغمدة بخالص الذهب ومرصع بالجواهر الثمنيه ... ياترى منو ياناصر السبيعي ياشاعر الثقلين .


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 03/10/2010, 04:10 AM   #19
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



الجِنّ وَأحوالهُم في الشعر الجَاهلي - عَبد الغني زيتوني


لم تكد تخلو أمة من الأمم القديمة من الاعتقاد بوجود عالم غير مرئي في هذه الحياة، يزخر بمخلوقات تمتلك قوى خارقة تصنع الخير والشر، دعيت تارة بالآلهة وتارة بالجن وتارة ثالثة بالأرواح. فإذا بحثنا في أخبار العرب الجاهليين وتصوراتهم فإننا نجد أنهم كانوا يتخيلون وجود كائنات خفية، لها قوى خارقة، تملأ بواديهم وفلواتهم، وتتصف بمقدرة عظيمة وسطوة جبارة تنفعان حيناً وتضران أحياناً كثيرة، وقد دعوا هذه الكائنات بالجن.


فما القصد بالجن؟.. جاء في لسان العرب مادة (جنن): "الجن نوع من العالم، سموا بذلك لاجتنانهم عن الأبصار، لأنهم استجنوا من الناس فلا يُرون. والجمع: جنان، وهم الجِنة. والجان أبو الجن خلق من نار، ثم خلق منه نسله. والجني: منسوب إلى الجن والجنة".


*عالم الجن:


لقد عرف العرب الجاهليون الجن معرفة واسعة، حتى بلغ بهم الأمر أن جعلوا الجن عالماً شبيهاً بعالمهم في الجزيرة العربية. ذلك أن الجن يتألفون من عشائر وقبائل تربط بينها رابطة القربى وصلة الرحم، فمن قبائلهم الشهيرة قبيلة "مالك بن أقيش"(1). وقبيلة "بني الشيعبان"(2).


أما سكناهم فهي الأماكن المقفرة والمنازل المهجورة، ذلك: "أن الأعراب تزعم أن الله، عزَّ ذكره، حين أهلك الأمة التي تسمى وبار، كما أهلك طسماً وأميماً وجاسماً وعملاقاً وثموداً وعاداً، أن الجن سكنت منازلهم وحمتها من كل من أرادها"(3). وقد ذكر الأعشى حِجراً، وهي ديار ثمود البائدة، وكيف أن الجن قد اجتمعت حولها تصوّت وتصيح(4):


أو لم تري حِجراً وأنت (م) حكيمة ولما بها


أن الثعالب بالضحى *** يلعبن في محرابها


والجن تعزف حولها *** كالحُبْشِ في محرابها


أن الشعراء الجاهليين قد أسهبوا كثيراً في وصف الأماكن المقفرة والفلوات الواسعة التي قطعوها، وهم يسمعون عزيف الجن في نواحيها. ويظهر أن ذلك العزيف لا يسمع إلا في مجاهل الصحراء المخيفة، وفي المفاوز البعيدة في أحشاء الجزيرة العربية. فهذا الأعشى أيضاً يصف إحدى هذه المفاوز في قوله(5):


ويهماء تعزف جِنَّانُها *** مناهلها آجناتٌ سُدَمْ


كما يوغل في تصوير رهبة البادية التي تنبعث في أرجائها صيحات الجن المرعبة(6):


وبلدة مثل ظهر الترس موحشةٍ *** للجن، في الليل، في حافاتها زجَل


وذاكم زهير بن أبي سلمى يصور في شعره بلدة نائية عن العمران، قد توطنت فيها الجن فأصبحت ممتلئة بأصواتهم المخيفة، حتى أن الثعالب لتصرخ مذعورة منها(7).


وبلدةٍ، لا ترام، خائفة *** زوراء مغبرَّة جوانبها


تسمع للجن عازفين بها *** تضج من رهبة ثعالبها


وذكر طرفة بن العبد في شعره طريقاً مجهولة، قد توطنها الجن منذ أقدم الأزمان، فهم يملؤون جنباتها بصيحاتهم، وصرخاتهم(8):


ورَكوبٍ تعزف الجن به *** قبل هذا الجيل من عهد أبدْ


وكذلك فإن بشر بن أبي خازم يصور أرضاً قفراً، في وقت الظهيرة، حيث الشمس ترسل لهيبها وشواظها على الرمال، هذه الأرض لا يؤنس فيها إلا لعزيف الجن، وياله من أنس موحش!(9):


وخرقٍ تعزف الجنان فيه *** فيافيه يطير بها السهام


والجن في تصور الجاهليين لا يكتفون بارتياد الأماكن المقفرة والمنازل المهجورة، وإنما يتخذون مطاياهم من حيوانات الصحراء متنقلين عليها، ولاسيما الحيوانات التي تعيش في مواطنهم، كالنعام والظباء، واليرابيع والقنافذ والحيات والعقارب وما شابهها(10).


وقد قدمنا أن الجن تكوّن قبائل لها زعماؤها، وربما ظهر أفرادها للعرب وتكلموا معهم بكلام يفهمونه. فمن ذلك شعر ينسب إلى شمر بن الحارث الضبي، وصف فيه اجتماعه بنفر من سادات الجن ودعوته لهم إلى الطعام (11):


ونار قد حضأتُ بُعيد هدءٍ *** بدار لا أريد بها مقاما


سوى تحليل راحلةٍ، وعين *** أكالئها مخافة أن تناما


أتوا ناري فقلت: منون، قالوا *** سراة الجن، قلت: عموا ظلاما


فقلت: إلى الطعام، فقال منهم *** زعيم: نحسدُ الإنس الطعاما


فإذا حدث أن قتل إنسان أحد أفراد الجن، عامداً أو خطأ، فإن قبيلته تثور ثائرتها، وتنهض للثأر من القاتل الإنسي وقبيلته، كما هي عادة الجاهليين في الثأر. ولا يحدث ذلك في هدوء، وإنما تتبعه ضجة صاخبة وغبرة عظيمة تكاد تحجب السماء عن الأعين، مما يدخل الرهبة في نفوس البشر.


ومصداق ذلك هذه الخرافة التي وردت عن الجاهليين، إذ زعموا أن جنياً أتى إلى مكة وطاف بالكعبة ثم عاد، حتى إذا كان في بعض دور بني سهم قتله رجل منهم، فثارت بمكة غبرة عظيمة لم تبصر لها الجبال، وأصبح من بني سهم على فرشهم موتى كثير من قتل الجن. فنهضت بنو سهم وحلفاؤها ومواليها وعبيدها، فركبوا الجِبال والشعاب، فما تركوا حية ولا عقرباً ولا خنفساً ولا شيئاً من الهوام إلا قتلوه لأنها مطايا الجن. فأقاموا بذلك ثلاثاً، فسمعوا في الليلة الثالثة على جبل أبي قبيس هاتفاً يهتف بصوت جهوري: "يا معشر قريش: الله الله فإن لكم أحلاماً وعقولاً!.. اعذرونا في بني سهم، فقد قتلوا منا أضعاف ما قتلنا منهم، ادخلوا بيننا وبينهم بالصلح، نعطيهم ويعطوننا العهد والميثاق ألا يعود بعضنا لبعض بسوء أبداً". ففعلت قريش بذلك، واستوثقوا لبعض من بعض، فسميت بنو سهم، العياطلة، قتلة الجن(12).


ومن هنا نجد أن الجن، فيما زعم الجاهليون، أشبه بشيء بالبشر، وخاصة بالعرب، فهم يعتقدون في مكة اعتقاد العرب فيها، فيطوفون بكعبتها، ثم هم يثأرون لقتلاهم، وإذا حزبهم أمر تحالفوا مع الأنس كما تتحالف القبائل العربية على عدم الاعتداء.


*صورة الجن:


إذا أردنا معرفة الجني وصورته الحقيقية، في أذهان العرب الجاهليين، فإننا لا نكاد نعثر على نص يوضح لنا هذا الأمر، وإنما توجد هنالك صفات عامة لصقها بعضهم بالجن، ومع ذلك فإن صورة الجني تبقى مبهمة غير واضحة المعالم. فالشاعر لبيد بن ربيعة يذكر في معلقته جن البدي، ويصفها بأنها راسية الأقدام، مما قد يوحي بأنه يتصور الجن ذوي قامات مديدة وأرجل طويلة، ومن ثم فإن أجسامهم ضخمة هائلة(13):


وكثيرة غرباؤها مجهولة *** تُرجى نوافلها ويخشى ذامها


غلب تشذَّر بالذحول كأنها *** جن البديّ رواسياً أقدامها


ويبدو أن الجن يتفاوتون في الأحجام والأشكال، فمنهم العامة ومنهم المردة عتاة الجان، وربما كان هؤلاء هم الذين يكلفون بأصعب المهام. وقد أشار الأعشى في شعره إلى أحد أولئك المردة، حيث انتصب في عميق البحار، يحرس لؤلؤة كبيرة، مانعاً عنها الغواصين الذين يبذلون جهدهم في الوصول إليها والظفر بها(14):


ومارد من غواة الجن يحرسها *** ذو نيقة مستعدٌ، دونها ترِقا


ليست له غفلة عنها يطيف بها *** يخشى عليها سرى السارين والسرقا


وأقوى أنواع الجن لها أمكنة معينة، ولعل أهمها أرض عبقر. وقد بيَّن الجاحظ أن العرب الجاهليين تفرق بين مواضع الجن إذ قال: "فإذا نسبوا الشكل منها إلى موضع معروف فقد خصوه، من الخبث والقوة والصرامة، بما ليس لجملتهم وجمهورهم... ولذلك قيل لكل شيء فائق أو شديد: عبقري".(15). فمن عبقر جن متميزون من جملتهم وجمهورهم بالخبث والقوة والعرامة، ولعلهم متميزون أيضاً بالشكل والصورة.


وقد ذكر زهير جن عبقر، مشبهاً فرساناً بهم، في قوله(16):


إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم *** طوال الرماح لا ضعاف ولا عزل


بخيل عليها جِنة عبقرية *** جديرون يوماً أن ينالوا فيستعلوا


وشبه حاتم الطائي الفتيان الأقوياء على الخيل، وهم يشهرون رماحهم، بجن عبقر(17):


عليهن فتيان كجنة عبقر *** يهزون بالأيدي الوشيج المقوّما


*مقدرتهم:


إذا كانت صورة الجن غامضة في الشعر الجاهلي، فإن مقدرتهم الفائقة تبدو جلية واضحة. فإذا أرادوا وصف الفرسان بالقوة الشديدة، والشجاعة الباسلة فإنهم يشبهونهم بالجن، مما يدل على تصورهم الجن ذوي مقدرة عظيمة وقوة هائلة. ففضلاً عن الأبيات السابقة فإن النابغة الذبياني يشبه الفرسان الأشداء بجن على ظهور الخيل(18):


جنٌ عليها مساعيرٌ لحربهم *** شم العرانين من فتوٍ ومن شيبِ


ويقول أيضاً في صورة مماثلة (19):


وضُمرٍ كالقداح مسومات *** عليها معشر أشباه جنّ


والجن في مقدرتهم أن يبنوا البناء المؤلف من أعمدة كبيرة وحجارة ضخمة، يعجز البشر عن حملها أو جلبها من أمكنتها. لذلك نسب كثير من العرب الجاهليين بناء مدينة تدمر إلى الجن، ويؤكد النابغة هذه النسبة في قوله مادحاً النعمان بن المنذر(20):


ولا أرى فاعلاً في الناس يشبهه *** وما أحاشي من الأقوامِ من أحدِ


إلا سليمان إذ قال الإله له *** قم في البرية فاحدوها عن الفَنَدِ


وخيِّس الجن إني قد أذنت لهم *** يبنون تدمر بالصفاح والعمد


لقد اعتقد العرب الجاهليون أن الجن يسخرون تلك المقدرة الخارقة في أمرين هما: الخير والشر.


*قوى الخير وشياطين الشعراء:


إن الجن قد ينفعون الناس إما رداً على جميل صنع لهم، وإما إذا كانوا ممتلكين لموهبة الشعر فإنهم حينذاك يلازمون شعراء معينين، يلهمونهم النظم ويوحون إليهم بالجيد من القول.


ففي تصور الجاهليين أن بعض أماكن الجن تمتلئ بالرزق الوفير، فهي بحسب قول الجاحظ: "من أخصب البلاد وأكثرها شجراً وأطيبها ثمراً، وأكثرها حَباً وعنباً، وأكثرها نخلاً وموزاً"(21). والعرب الذين يسكنون قرب تلك الأماكن، ولا يكون بينهم وبين الجِنَّة عداء، فإنهم ينعمون بتلك الخيرات وتطيب لهم الحياة وتقر أعينهم بذلك الجوار(22).


وإذا أعان أحد العرب جنياً من غير أن يشعر، فإن هذا الجني لا ينسى المعروف، وإنما سيظل منتظراً فرصة يكون فيها العربي محتاجاً إلى المساعدة عند ذاك يقدم له العون ويجزيه خير الجزاء(23).


ومن المعروف أن اليونانيين القدماء كانت لهم آلهات للشعر، يستلهمونهم قصائدهم ويتغنون بما تمنحهم من صور جميلة وأخيلة مبتكرة. وكذلك كان شأن الشعراء الجاهليين إذ كانوا يدعون أنهم يتلقون الشعر من كائنات تتمتع بمزايا خارقة، لكنهم لم يجعلوها آلهات أو ربات، وإنما تخيلوها شياطين من الجن. فكانوا: "يزعمون أن مع كل فحل من الشعراء شيطاناً، يقول ذلك الفحل على لسانه الشعر".(24).


فمن ذلك ماكان يدعيه الأعشى من أن له جنياً اسمه مِسحَل، يلازمه ويلقي على لسانه الشعر، فينتصر به على الخصوم والأعداء، ويفحم به الشعراء الهجائين. وقد صور ذلك في قوله يهجو قوماً استعانوا عليه بشاعر يدعى جهنَّام، فاستعان عليهم بشيطانه: (25):


فلما رأيت الناس للشر أقبلوا *** وثابوا إلينا من فصيح وأعجم


دعوت خليلي مسحلا ودعوا له *** جهنَّام جدعاً للهجين المذمم


حباني أخي الجني نفسي فداؤه *** بأفيح جياش العشيات خضرم


فقال ألا فانزل على المجد سابقاً *** لك الخير قلِّدْ إذا سبقت وأنعم


وقد ذكره في موضع آخر من شعره، وأشار إلى أنه خليل يلازمه دائماً، وأنه شيطان شعر يعينه على إجادة الشعر والنبوغ فيه(26):


وما كنت شاحرداً ولكن حسبتني *** إذا مسحلٌ سدَّى لي القول أنطق


شريكان فيما بيننا من هوادة *** صفيان: جني وانس موفق


يقول، فلا أعيا لشيء أقوله *** كفاني لا عيٌ ولا هو أخرقِ


وكان حسان بن ثابت يزعم أيضاً أن له جنياً يلهمه الشعر، ويوشيه أحسن الوشي، ويجوده فيظفر به على الشعراء(27):


لا أسرق الشعراء ما نطقوا *** بل لا يوافق شعرهم شعري


أني أبى لي ذلكم حسبي *** ومقالة كمقاطع الصخر


وأخي من الجن البصير إذا *** حال الكلام بأحسن الحبر


وعلى هذا فإن الجن قد ينفعون الناس فيقدمون لهم العون ويلهمونهم الجيد من الشعر إذ كانوا شعراء. غير أن منفعتهم تكاد تكون في مجال ضيق، وفي حوادث قليلة، أما ضررهم فهو المشهور عنهم.


*قوى الشر:


لقد كان العرب الجاهليون يخشون الجن خشية شديدة، وكانت تشيع بينهم أخبار عن أفراد قتلهم الجن أو اختطفوهم أو سلبوهم شيئاً من إنسانيتهم. "فقد قتلت الجن مرداس ابن أبي عامر، كما قتلت سعد بن عبادة. واستهووا سنان بن حارثة ليستفحلوا، فمات فيهم، واستهووا طالب بن أبي طالب فلم يوجد له أثر، واستهووا عمارة بن الوليد بن المغيرة، ونفخوا في إحليله فصار مع الوحش"(28).


وفضلاً عن ذلك فإن الجن يترصدون بمن يدنون من أماكنهم، متعمداً أو غالطاً، فيثيرون في وجهه التراب، مما يؤدي إلى عماه أو قتله. بل إن منهم متخصصين بشرور معينة حيث أنهم يخبلون الناس ويسلبونهم عقولهم. لذلك سماهم العرب بالخابل والخبل. وقد ذكرهم أوس بن حجر في قوله(29):


لليلى بأعلى ذي معارك منزل *** خلاء تنادى أهله فتحملوا


تبدل حالاً بعد حال عهدته *** تناوح جِنَّان بهن وخبَّل


وافتخر حاتم الطائي بأنه يجود على الإنس والجن من خبل وغيرهم كرماً وعطاء، فقال: (30):


مهلاً، نوار، أقلي اللوم والعذلا *** ولا تقولي لشيء فات ما فعلا


ولا تقولي لمال كنت مهلكه *** مهلاً، وإن كنت أعطي الجن والخبلا


وكان من أعظم مصائبهم وأقسى شرورهم ما يسببونه من داء قاتل ومرض مميت هو الطاعون، إذ كان الجاهليون يتصورون طعناً من الشيطان، لذلك دعوا الطاعون برماح الجن. وقد زعم هذا الزعم حسان بن ثابت حين أرجع طاعوناً حل بالشام إلى وخز الجن، فقال(31):


فأعجل القوم عن حاجاتهم شغل *** من وخز جن بأرضِ الروم مذكور


ولخوفهم الشديد من شر الجن فإن كثيراً منهم كانوا، إذا نزلوا أرضاً منقطعة عن العمران قام أحدهم واستعاذ بالجني، سيد تلك الأرض، ليدرأ عنهم الأذى، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الأمر في قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً}(32).


وجاء في تفسير الآية: "كانت عادة العرب في الجاهلية أنهم إذا نزلوا وادياً أو مكاناً موحشاً، من البراري، وغيرها، يعوذون بعظيم ذلك المكان من الجان أن يصيبهم بشيء يسوؤهم، كما كان أحدهم يدخل بلاد أعدائه في جوار رجل كبير وذمامه وخفارته، فلما رأت الجن أن الإنس يعوذون بهم من خوفهم منهم، زادوهم رهقاً أي خوفاً وإرهاباً وذعراً"(33).


وحينما كانوا يعوذون بالجن فإنهم كانوا يخاطبونهم بلهجة، فيها التذلل لهم والتمجيد لسيدهم، كي يمن عليهم بالرعاية و الحماية، قال أحدهم، وقد نزل أرضاً موحشة(34):


هيا صاحب الشجراء هل أنت مانعي *** فإني ضيف نازل بفنائكا


وإنك للجنَّان في الأرض سيد *** ومثلك آوى في الظلام الصعالكا


ولكن يبدو أن التعوذ لا يفيد دائماً، فهذا رجل استعاذ بعظيم واد نزل فيه ليحميه هو وولده، فلم يمنع ذلك من أن يأتي أسد ويفترس ابنه، فعبر عن خيبته بقوله (35):


قد استعذنا بعظيم الوادي *** من شر مافيه من الأعادي


فلم يجرنا من هزبر عادي


فكائنات الجن تملأ الصحراء، ولاسيما الأماكن النائية عن العمران، وللجن في مخيلة العرب الجاهليين أشكال هائلة مخيفة، وقوى للخير ينفعون بها الناس، وقوى للشر ترهبهم وتفزعهم. ولعلنا لا نغلو إذا قلنا أنه لو اكتملت لدينا تفصيلات أكثر عن تلك الحوادث وأمثالها من عالم الجن لجلِّيت لنا أساطير عربية متكاملة، لا تقل عن أساطير الإغريق القدماء خصباً في الخيال وغنى في التصوير.


***


*الحواشي:


(1) السيرة النبوية: 1/ 423.


(2) شرح ديوان حسان بن ثابت: ص 423.


(3) الحيوان: 6/215.


(4) الديوان: ص 251.


(5) الديوان: ص37.


(6) الديوان: ص59.


(7) الديوان: ص 212.


(8) الديوان: ص134.


(9) الديوان: ص 203.


(10) الحيوان: ص6/ 47.


(11) الحيوان: ص 6/ 197.


(12) أخبار مكة: 2/ 12.


(13) الديوان: ص 317.


(14) الديوان: ص 367.


(15) الحيوان: 6/ 189.


(16) الديوان: ص 35.


(17) الحيوان: 6/ 189.


(18) الديوان: ص 91.


(19) الديوان: ص200.


(20) الديوان: ص13.


(21) الحيوان: 6/ 215.


(22) الحيوان: 6/ 182.


(23) عجائب المخلوقات: ص 239.


(24) الحيوان: 6/ 225.


(25) الديوان: ص 125.


(26) الديوان: ص 221.


(27) الديوان: ص 173.


(28) الحيوان: 6/ 208 210.


(29) الديوان: ص94.


(30) الديوان: ص73.


(31) الديوان: ص219.


(32) سورة الجن: الآية 6.


(33) تفسير ابن كثير: 4/ 428.


(34) بلوغ الأرب: 2/ 326.


(35) بلوغ الأرب: 2/ 326.


***


*مصادر البحث:


فضلاً عن القرآن الكريم ودواوين الشعراء المذكورين فإن أهم المصادر هي:


أخبار مكة للأزرقي: مكة 1325ه.


بلوغ الإرب في معرفة أحوال العرب، لمحمود شكري الألوسي: مصر 1342ه.


الحيوان: للجاحظ: تحقيق عبد السلام هارون، القاهرة: 1965.


عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات للقزويني: 1970.





مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 20 - السنة الخامسة - تموز "يوليو" 1985 - ذو القعدة 1405


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 03/10/2010, 04:11 AM   #20
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



ثقافة الجن وأدبهم

1. علم الجن
يروى عن الحسن بن كيسان قال: رأيت في القوم جماعة من الجن يتذاكرون في الفقه والحديث والحساب والنحو والشعر. قلت: أفيكم علماء؟ قالوا: نعم. قلت: إلى من تميلون؟ قالوا: إلى سيبويه.

2. شعر الجن
وللجن حوار مع الإنس، وكلام يوجد منثوراً، كما يوجد منظوماً في شعر ينسب إلى الشعراء الجاهليين. ويروي الأخباريون شعراً ينسبونه إلى جذع بن سنان، ورد فيه وصف ملاقاته للجن ومحاوراته معهم، ودعوته لهم إلى الطعام وامتناعها عن الأكل. كما رووا شعراً لغيره يصف لقاءً بين الجن وبين أصحاب هذا الشعر.

وللبشر خمسة عشر جنساً من الموزون ( تسمى بحور الشعر )، قلَّ أن يعدوها القائلون، أمّا الجن فزعم بعضهم أن لهم آلاف الأوزان ما سمع بها الإنس.

وسمع من شعرهم

الخير يبقى وإن طال الزمان به

والشر أخبث ما أوعيت من زاد


3. عزف الجن
ذكر أهل الأخبار أن الجاهليين كانوا يرون أن الجن تعزف في المفاوز بالليل.

والعزف والعزيف صوت الجن، وهو جرس يسمع بالمفاوز. وهو صوت يسمع بالليل كالطبل.

وروي عن ( ابن عباس ) قوله: " كانت الجن تعزف بالليل كله بين الصفا والمروة ".

وقد اشتهر موضع ( العزاف )، وهو موضع يسمع به عزيف الجن.

وقد ادعى أناس من الجاهليين أنهم كانوا يرون الغيلان والجن، ويسمعون عزيف الجان، أي صوت الجن. وقد أكثر الأعراب في ذلك، وأغربوا في قصص الجان، من ظهور الأشباح لهم في تجوالهم بالفيافي المقفرة الخالية، فتصوروه جناً وغولاً وسعالي، ووجدوا في أهل الحضر، ولا سيما في الإسلام، من ميل إلى سماع قصص الجان والسعالي والغول. وقالوا: إنهم ربما نزلوا بجمع كثير، ورأوا خياماً، وقباباً، وناساً، ثم إذا بهم يفقدونهم من ساعتهم، وذلك لأنهم من الجن.


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 27 :
, , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 09:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w