الفنان فايز المالكي : نور ومهند مثل الحلاقين لا يضحكان ولا يتعاونان مع الممثلين

قال إنه يخاف من الطائرة ويكره المطارات كثيراً



الفنان فايز المالكي : نور ومهند مثل الحلاقين لا يضحكان ولا يتعاونان مع الممثلين

- أعجبتني رحلة بريطانيا واستغربت من أن الأطفال الصغار هناك يتكلمون الإنجليزي بطلاقة!
- اللبنانيون "عايشين" يومهم عكس السعوديين الذين يحملون الهمّ والغمّ والنكد
- الأتراك أبهروا العرب بالإعلام والآثار والمناطق الطبيعية وجذبوا المليارات
- أفرح كثيراً حينما أسير مثل الناس في الشوارع ولا يعرفني أحد
- في الهند أحسستُ بأشباح الفندق والأشياء التي تمشي بمفردها والثعابين والسرير المتحرك

الرياض: هو فنان سعودي أضحك الكثيرين، وتمكّن من رسم الابتسامة على وجه السعوديين بأعماله الكوميدية الشهيرة. انتقل بموهبته من المحلية إلى الخليجية والإقليمية حتى غدا فناناً مشهوراً ومطلوباً في العديد من القنوات الفضائية العربية والخليجية. في اعترافاته السياحية تحدّث الفنان الكوميدي فايز المالكي عن الكثير من المواقف التي تعرَّض لها في رحلته الفنية والسياحية في عدد من البلدان، ويتذكر أن رحلته الأولى إلى مصر مع أصدقائه كانت لكي يتمكن فقط من رؤية القطار، كما يستعرض ذكرياته مع نور ومهند الممثلين التركيَّيْن الشهيرَيْن اللذين شاركاه في مسلسل "بيني وبينك"، وأنهما لا يعرفان المزح وروح التعاون مع باقي الممثلين. ويتناول الحوار مع الفنان فايز المالكي العديد من الاعترافات والذكريات السياحية الممتعة، فإلى التفاصيل:

* ما أول دولة سافرت إليها؟ ومتى؟
- مصر أول دولة سافرتُ إليها منذ 28 عاماً تقريباً.

* هل كنت حينها قد بدأت مشوارك الفني؟
- لا، الرحلة كانت ترفيهية فقط، وكنت عاطلاً ساعتها.

* أحد أصدقائك الذين سافروا معك في هذه الرحلة قال إنه "سلفك 500 ريال"..
- "يضحك": "كلنا سلفنا بعض"، وكان معنا فقط 4000 ريال. كنا ثلاثة. وأساس "السالفة" أننا ذهبنا إلى القاهرة؛ لنرى القطار "ويشو هو القطر هذا"، وسكنا في ميدان سفنكس القريب من جامعة الدول العربية بالمهندسين.

* هل سافرت لرؤية القطار فقط أم لأشياء أخرى؟
- لا، لا، لا، القطار فقط، وكانت أمنيتنا نحن الثلاثة أن نرى القطار فقط.

* هل صحيح أنك تخاف من الطائرات والمطارات؟
- نعم صحيح؛ أخاف جداً من الطائرة، وأكره كثيراً المطارات، وأحمل الهمّ، ونفسياً "أدَّمر" إذا تقرر السفر لمدة أربعة أيام قبله.

الفنان فايز المالكي مع الزميل خالد خليل

* هل السبب رحلة سوريا الأولى وشائعة وفاتك فيها؟
- نعم، رحلة سوريا الأولى كانت لمدة 30 يوماً، وكنت في بداية العمل الفني، وخرجت شائعة بوفاتي في سوريا، وما أدري كيف تواصل الأهل و"أبويا" وإخواني معي، وعرفوا جوالي، ولم يكن هناك جوالات في سوريا، وأبلغوني بأن هناك شائعة منتشرة بوفاتي، واطمأنوا عليّ، وانتهى الموضوع، ومن ساعتها أكره السفر.

* من أطلق الشائعة؟
- كثير يطلقون عليّ الشائعات، ولكن بعد وفاة أمي وأبي لا أهتم.

* ما الرحلة التي لا تزال في ذاكرتك؟
- رحلة بريطانيا؛ واستغربت أن أطفالها الصغار يتكلمون الإنجليزية "يضحك".
- هل أعجبتك؟
- الحقيقة، بلاد جميلة وتأخذ حريتك فيها للغاية، وهناك أماكن لا يوجد بها عرب، وتقدر تعيش حياتك فيها.

* ماذا تعني "بتعيش" حياتك؟
- أعني أنه إذا أردت أن تفعل أي شيء ستفعله؛ لا رقيب عليك أبداً، ولا أحد يعرفك، وليس هناك أحد يطلب منك صورة أو لقاء مثلكم.

* هل كنت تستطيع أن تسير أنت وأولادك في شوارع لندن بكل راحتك؟
- لا، أكيد لا.

* لكن بريطانيا أغلبها مراكز خاصة وأماكن حرة وحرية مطلقة..
- فعلاً، كلامك مضبوط، وأنا ما دخلت – والحمد لله - أياً من تلك الأماكن؛ لأن معي أولادي.

* هل تخاف من الشهرة أم لا تحبها أم تخاف من الناس؟
- الحقيقة، الأول. كنت أولاً أحب الشهرة والتصوير، وكان يمكن أن أعطي أي شخص 500 ريال ليصور معي. لكني الآن لا أحب الظهور الإعلامي والأحاديث، وأفرح كثيراً حينما أسير مثل الناس ولا يعرفني أحد؛ فالمشوار الذي يأخذ ربع ساعة عندي يأخذ ساعتين.

* احكِ لنا ما أغرب بلد سافرت إليه ولا تنوى تكرار التجربة؟
- تركيا لا أحبها نهائياً؛ فليس بها أي روح دعابة، وهناك جلافة وغلاظة، والشعب جاف للغاية، وهذا ضد نفسيتي؛ أنا أحب الضحك والتهريج.

* ما الموقف الذي جعلك تأخذ هذا الانطباع عن الأتراك؟
- ليس هناك موقف معين.

* لا بد أن يكون هناك موقف معيّن أو مواقف عدة جعلتك تأخذ هذه الفكرة عنهم؟
- "يضحك": أولاً، لا يريدون أن يتحدثوا إلا بالتركية، ونحن والعالم لا نفهم اللغة التركية، ولا يضحكون، ولا "يسولفون"، حتى أننا لما صورنا مسلسل "بيني وبينك"، وكان معنا نور ومهند ما أحسسنا بهما؛ لا يضحكان، وليس لديهما روح التعاون، مثلهما مثل الحلاقين، وأنا كنت أمثل معهما بالتعبير فقط.

* لم يضحك ويمزح معك أحد في تركيا؟
- لم يضحك أي شخص؛ كنا نضحك مع بعضنا فقط.

* إذن، كيف تفسر كثرة سفر السعوديين إلى تركيا؟
- لأن الأتراك أبهروا العالم العربي بالإعلام، وركزوا – دون قصد - على الآثار والمناطق الطبيعية؛ فأبهرونا، ولو دفعوا مليارات للجذب السياحي لما استطاعوا أن يحققوا ما حققه الإعلام والمسلسلات لهم.

* هل تقصد أنهم استغلوا الإعلام بشكل جيد؟
- نعم، فعلاً استغلوه، ونحن العرب لم نستطع ذلك ونحن نمتلك أكثر مما يمتلكون، لكننا لا نحسن استغلال الفرص.
* ما أفضل دولة سافرت إليها، ولو طُلب منك السفر مجدداً ستوافق فوراً؟
- لبنان أحبها كثيراً؛ طبيعة حلوة، وأناس "حلوين"، دمهم خفيف، وهم "عايشين" يومهم وحياتهم بلا عُقد ولا مشاكل، وحتى في الحرب تجدهم عادي جداً "عايشين" حياتهم.

* هل عشت ببيروت فترة طويلة؟ وهل كوّنت صداقات ومعارف وعلاقات؟
- من أعجب العجب أنك مثلاً في البلاتوهات وأثناء التصوير تجد عمالاً لبنانيين يحملون الكشافات والديكور، وراتبهم مثلاً 500 دولار، وبعد انتهاء التصوير نذهب إلى السوليدير "حي تجاري ببيروت"، وأفاجأ بالعمال أو أحدهم يجلس على طاولة وكأنه مسؤول كبير، ويطلب أغلى الأشياء التي أتحرجُ أن أطلبها، ولما سألت زملائي الممثلين ببيروت قالوا "نحن نستدين لنتزين"؛ فهم كلهم "عايشين" يومهم عكسنا نحن السعوديين، نحمل الهمّ والغمّ والنكد.

* من اللبناني الذي أخذ منك "سلفة" مالية، وللآن لم يردها؟
- لم يأخذ مني أحد "سلفة" من لبنان، و"أنا عارف مين اللي أشاع الموضوع"، هو أسامة صباغ الفنان اللبناني، قالها في أحد البرامج، وطلعت عليّ شائعة.
والشائعة هي أنني أخذت منه "سلفة"، وهي ليست حقيقية على الإطلاق.

* يقولون إن أكثر شخص يستفزك هو الإنسان الغبي، ما أكثر مواقف الغباء التي قابلتك؟
- للحق في الحياة كثيرون أغبياء جداً، ولا يقدرون الظروف نهائياً؛ فمثلاً أثناء العزاء، وبعد دفن والدتي، وأنا أقبل العزاء فوجئت بأحد المعزين يطلب مني صورة تذكارية، فما كان مني إلا أنني تركته وتركت المكان؛ فقد كانت لحظة وأقتله.

* يقولون عليك إنك فنان "البسط والسرور"، ولا يوجد حزن في حياتك، أو بالأحرى لا تبكى..
- هناك مواقف كثيرة، ولكن أشد موقف يجعلني أبكي تذكري أمي.

* كنت سفيراً للإغاثة بسوريا، فماذا رأيت هناك؟
- شاهدت ما لم أره في حياتي: رأيت أطفالً يموتون أمامي، وشباباً يُقتلون، ونساء عجائز يمتن من البرد، والمشكلة أنهم ليسوا عشرة أو عشرين أو مائة بل 23 ألفاً، فماذا تفعل؟

* ما البلد الذي تتمنى أن تعيش فيه في الوطن العربي؟
- السعودية، وبلا مبالغة؛ هنا يوجد كل شيء، ولكن – للأسف - الإعلام والسياحة مقصران، وأبها أغلى من الدول الأوروبية؛ الشقة بـ 3000 ريال؛ وذلك لأنه لا توجد رقابة، والإمارة وهيئة السياحة لا تقومان بأعمالهما من الرقابة، وحتى الطائف لا ترى فيها إلا نوافير مزينة بالرمان، وبعض اللمبات تضيء وتطفئ.. وها هي السياحة، شيء مؤسف.

* احكِ لنا قصة الممثلة العربية التي أضحكت عليها الحضور؟
- لا أتعامل مع الجنس الناعم، وبخاصة مع الممثلات، ولا أفضل التعاون معهن، ولم يحدث شيء، وأنا أقلق منهن، وعلاقاتي علاقة عمل فقط.

* إذن، ألم تتلقَّ دعوة من ممثلة مصرية لحضور غداء في أحد الفنادق؟
- تذكرتُ، فعلاً جاءت دعوة من الممثلة وفاء عامر، وجلست مع الممثلين الذكور فقط، وسلمت على الجميع.

* هل ذهبت إلى شرق آسيا؟
- لا، لكن ذهبت إلى الهند، في حيدر أباد، وعندما رأيت الفندق أحسست بأن به أشباحاً، وكنت أشعر بأن هناك أشياء تمشي بمفردها، وأرى ثعابين تتحرك، والسرير يتحرك، ولم أقل لأحد؛ لأنني كنت سأتكلف أموالاً طائلة لنقل فريق التصوير لفندق آخر، وفي النهاية كلنا جرينا من الفندق، وحكينا لبعضنا كل السوالف.

* لماذا أوقفك رجال الجمارك بمطار الرياض الدولي في إحدى المرات؟
- أوقفوني لأني اشتريت شوكولاته ممنوعة، ولم أكن أعلم نهائياً، فأوقفوني، وشرحت لهم الموضوع، وصدقوني، وتركوني.

متعك الله بالصحة والعافية ورحم الله والديك

مديرنا الفاضل الف الف شكر على اختيارك الرائع سلمت يداك
مقابله رائعه بروعة حضور الفنان فائز المالكي