الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا---لابن زيدون

منتدى الشعر الفصيح ( المنقول )


إضافة رد
#1  
قديم 21/08/2013, 04:37 PM
المؤسس والمشـــرف العــــام
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه
 عضويتي » 2
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 14/04/2024 (10:30 PM)
مشآركاتي » 64,139
 نقآطي » 16605
 معدل التقييم » صقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond repute
دولتي » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 
 MMS ~
MMS ~
افتراضي أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا---لابن زيدون




أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا

وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا

ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ ، صَبّحَنا

حَيْـنٌ ، فَقَـامَ بِـنَا للحَيْنِ نَاعيِـنَا

مَنْ مبلغُ الملبسِينا ، بانتزاحِهـمُ

حُزْناً ، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا

غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا

بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرًُ آمينَا

فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسـِنَا؛

وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا

وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَـى تَفَرّقُنا،

فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا

يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم

هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا

لم نعتقدْ بعـدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ

رَأياً ، ولَـمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَـا

ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ

بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا

كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه

وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا

بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَــا

شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا

نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنــا

يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا

حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنــا، فغَدَتْ

سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا

إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛

وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا

وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية ً

قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا

ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما

كُنْتُـمْ لأروَاحِنَ‍ـا إلاّ رَيـاحينَ‍ـا

لا تَحْسَـبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا

أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!

وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْـواؤنَا بَـدَلا

مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا

يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به

مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا

وَاسـألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا

إلـفاً ، تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَـا ؟

وَيَا نسيمَ الصَّـبَا بلّغْ تحيّتَنَا

مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا

فهلْ أرى الدّهرَ يقضينا مساعفَة ً

مِنْهُ، وإنْ لم يكُنْ غبّاً تقاضِينَا

رَبيبُ مُلكٍ ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ

مِسكاً ، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا

أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوجهُ

مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا

إذَا تَأوّدَ آدَتْهُ ، رَفاهِيّة ً

تُومُ العُقُودِ ، وَأدمتَهُ البُرَى لِينَا

كانتْ لَهُ الشّمسُ ظئراً في أكِلّته

بَلْ ما تَجَلّى لها إلاّ أحايِينَا

كأنّما أثبتَتْ ، في صَحنِ وجنتِهِ

زُهْـرُ الكَوَاكِبِ تَعـوِيـذاً وَتَـزَيِيـنَا

ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً

وَفي المَوَدّة ِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا ؟

يا رَوْضَة ً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا

وَرْداً ، جَلاهُ الصِّبا غضّاً، وَنَسْرِينَا

ويَـا حيـاة ً تملّيْنَا ، بـزهرَتِـهَا

مُنى ً ضروبَاً ، ولـذّاتٍ أفـانينَـا

ويَا نعِيماً خطرْنَا ، مِنْ غَضارَتِـهِ

في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا

لَسنا نُسَمّيـكِ إجْـلالاً وَتَـكْرِمَـة ً

؛ وَقَدْرُكِ المُعْتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا

إذا انفرَدَتِ وما شُورِكتِ في صِفَة ٍ

فحسبُنا الوَصْـفُ إيضَاحـاً وتبْييـنَا


كأنّـنَا لـم نبِـتْ ، والـوصـلُ ثالـثُنَا

وَالسّعدُ قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا

إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ

في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا

سِرّانِ في خاطِرِ الظّلـماءِ يَكتُمُـنا

حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا

لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ

عنهُ الـنُّهَى ، وَتركْـنا الصّبْرَ ناسِيـنَا

إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً

مَكتـوبَة ً، وَأخَذْنَـا الـصّبرَ يكفيـنا

أمّا هـواكِ ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِـهِ

شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِيـنَا

لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ

سالِينَ عنهُ ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا

وَلا اخْتِـياراً تَجَـنّبْـناهُ عَنْ كَـثَبٍ

لكنْ عَدَتْنَا ، على كُـرْهٍ ، عَوَادِينَا

نأسَى عَليكِ إذا حُثّتْ ، مُشَعْشَعَة ً

فِيـنا الشَّمُـولُ ، وغـنَّانَا مُغنّيـنَا

لا أكْؤسُ الرّاحِ تُبدي من شمائِلِنَا

سِيّما ارْتـياحٍ ، وَلا الأوْتـارُ تُلْـهِيـنَا

دومي على العهدِ ، ما دُمنا، مُحافِظة ً

فالحـرُّ مَنْ دانَ إنْصافـاً كـما ديـنَا

فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا

وَلا استفدْنا حبِيباً عـنكِ يثنيـنَا

وَلَوْ صـبَا نحـوَنَا ، من عُلوِ مطلـعه

بدرُ الدُّجى لم يكنْ حاشاكِ يصبِينَا

أبْكي وَفاءً ، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة ً

فَالـطّيفُ يُقْنِعُـنَا ، وَالذّكـرُ يَكفِينَا

وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ ، إنْ شَفَعتِ بهِ

بيضَ الأيادي ، التي ما زِلتِ تُولينَا

إليكِ منّا سَـلامُ اللَّهِ ما بَقِيَـتْ

صَـبَابَة ٌ بِـكِ نُخْفِيـهَا ، فَتَخْفِيـنَا



 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب


رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها صقر الجنوب
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
الشعراء بن حوقان وعبدالواحد منتدى القصائد الجنوبية ( المنقولة) 0 595 04/01/2024 11:35 AM
القصة (مورد المثل) منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 529 02/01/2024 09:28 AM
الله لايجزي الغنادير بالخير منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة) 1 298 28/12/2023 05:06 PM
قصة وسيرة صدام حسين منتدى القصص و الروايات المتنوعة 2 772 28/12/2023 04:58 PM
مت شهيدا قصة فكاهية منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 443 28/12/2023 04:54 PM

إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 :

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 05:15 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w