فن العرضة بقلم الشاعر والنادر .. إبراهيم الشيخي

فن العرضة
بقلم الشاعر والنادر .. إبراهيم الشيخي

كانت ومازالت العرضه محط اهتمام الكثير من الذين لم يسبروا اعماقها ولم
يعلموا فنياتها واساليبها التي تتفرد بها دون الموروثات الاخرى فاحببت
ان ابين للجميع بعض من المحاور التي يرتكز عليها شعر العرضه بشكل
اساسي من دون الخوض في فنياتها التي تحتاج لايام كي احصيها
واشرحها شرح وافي.
شعر العرضه يعتمد على محسن بلاغي وهو (الجناس) او مايسمى في اللغة
العرضويه ب(الشقر) وهو الاتيان بنفس الكلمه ولكن بمعنى آخر واذكر
على سبيل المثال( دارهم مادمت في دارهم) و(ارضهم مادمت في ارضهم)
والكثير من الاقوال التي تتضمن على الجناس .
وتنقسم القصيده العرضويه الى قسمين :
بدع و رد
قد تصل ابيات البدع الى 10او20احيانا ولكن السائر انها مابين 4الى 10ابيات
وياتي الرد بنفس عدد ابيات البدع ويستخدم فيه الشقر على كل بيت من ابيات البدع
وللمعنى من شعر العرضه نصيب الاسد ولايمكن اهمال المعنى على حساب
الشقر كما يرى بعضهم بل ان المعنى هو احد الركائز التي يرتكز عليها شعر العرضه
يقال البدع والرد وسط جمع غفير وصفوف هائلة تتماشى مع النغمات التي
يصدرها (الزير) والذي يكون فاصل بين البدع والرد
تتميز الصفوف في العرضه بلبسها الذي يحمل عبق الماضي والاصاله
فتجدهم مرتدين الثياب ((المذيله)) و((المصانف))ويحملون السيوف والجنابي
ويستعمل للتشجيع واضفاء روح الحماسه للشعراء والصفوف مايسمى ب(المداقيل)
حيث يدقلون للساحه رجال موحديّ اللبس وفي ايديهم نوع من البنادق وهي(القبسون) المعبئ بالبارود ويستمرون في الدخول ثم تبدء التجزئه
حيث ينفصل عدد معين منهم عن البقيه حتى اذا توسطوا الساحه اتتهم اشارة قائدهم وثوروا البندق في لحظة واحده ثم يذهبون وتاتي فرقة اخرى وهكذا حتى ينتهون ثم يجتمعون جميعا ويثورون سويه


وهذة احد قصائد العرضه التي كانت بيني وبين الشاعر عبدالواحد الزهراني :

يقول عبدالواحد:

يازين يا من جعلت اسمي على كل شيفات

اصبحت عنوان شعار الغزل والمقفين

يابو العيون التي من شافها مات بعناه

ذبحت قلبي وانا باقي حبالي مراسيل

بعد يجيك القصاص ولايع الذبح ياتي

الرد مني

قولوا لمحبوبي السابق ترى كل شي فات

ماني من العالم اللي يطردون المقفين

من صدّ عنا نسينا عشرته ماتبعناه

لايمتحنا ولايكثر علينا المراسيل

مادام شفت السعاده لايعذب حياتي


وها هي فرائد شعر العرضه تخرج من سجن ذاكرتي الآن في مضاهرة سلميه تريد ان ترى النور عبر هذة الصفحه ولست ادري ايّها اذكر لكم
فكلها جميله وكلها رائعه ولكن لعلي اورد هذة القصيده لشاعرنا الكبير/حوقان رحمه الله تعالى

يقول حوقان رحمه الله :
الرقاب العوج تضحك على سيد الجمال

تنتقد فيه العوج يوم تنظر من بعيد

ماخلق ربي رقاب الجمال الا كماها

ليتها قدام تنقد تشوف رقابها

ارجوا ان اكون اوضحت للجميع ماهيّة شعر العرضه الذي طالما رسم لوحات
من الابداع في اروقة الزمن .
لكم تحياتي
منقول

ولا زالنا مهتمين بها إلى ان يرث الله الارض ومن عليها فهذي تراثنا ولا نستطيع ان نستغني عنها