مع التحية والتقدير

اخوتي وخواتي الاعضاء الكرام وردني الان من الاستاذ صلاح بن سعيد الزهراني
مدير مكتب وكيل امانة مدينة الرياض لشئؤن الخدما
هذه المقالة الرايعة عن الملك الانسان يرحمه الله الملك خالد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه ولن احرق المقالة بل ساترككم تستمتعون بما سطر قلم الاستاذ الكاتب العزيز على قلوبنا صلاح بن سعيد بن احمد الزهراني وان كان الرجل قد استغل فرصة وجوده في اجازه سعيده ايضا وهي زواجه فقد اتت قريحته مع الزواج بهذه المقاله الرايعة نسال الله ان يوفقه في حياته العمليه والزوجيه فهو عريس الان يتمتع بشهر العسل وكلنا نبارك له اعضا ومشرفي منتديات المسارية وعلى راسهم اللاستاذ/ صقر الجنوب صاحب ومؤسس هذا الصرح والفقير الى الله اخوكم ابو مشعل مشهور والاخوة ولاخوات الزملا في منتديات رباع الف الف مبروك يابا منصور الزواج وبرفاه والبنين انشالله
الى المقاله مع التحية والتقدير






الملك خالد بن عبدالعزيز (رحمه الله) ملك سكن القلوب
صلاح بن سعيد أحمد الزهراني/أمانة منطقة الرياض






للقلوب لغة في دفئها، نحسها ولا نفهمها، ندركها ولا نستطيع أن نتلمس حروفها أو نتكلمها، فهي كالمعادلة الكيميائية تتضمن رموزاً وأرقاماً تختلف في نتائجها عن مضمونها ومحتواها، لكنها في النهاية تعطينا شيئاً نافعاً مفيداً لنا في حياتنا، وإلا لما سعينا إليها.

وكما يهتدي الإنسان بالعقل، ويرى بالعين، يستشعر بالقلب، فللقلب حواسه وإن لم ندركها، وكأن الله عز وجل قد خلقه ليعمل، عندما يعجز العقل أو يأبى أن يعمل، ميزان بين الحلم والواقع، بين الإدراك والخيال، بين العقل والحكمة، يقودنا إلى حيث أراد الله وقدر لنا، رضينا أم أبينا، إلى محبة أشياء أو أفعال أو أشخاص، وكأنه وحي السماء مازال يتنزل على الأرض هداية للمحبين، ونوراً في قلوب العاشقين، فيحرك المشاعر لتفيض بمكنون لم نكن ندري عنه شيئاً قبل اللحظة.

ومحبة الإنسان لأخيه الإنسان واجبة، ومحبة المواطن لمليكه ووطنه فرض من فروض الولاء والطاعة، فإذا تحولت هذه المحبة من فريضة إلى نافلة ومحبة في الله عز وجل، فهذا هو الحب الخالد للملك الخالد - رحمه الله -، وهذه هي عين المواطنة بحق.

وفي السطور القليلة القادمة أسترجع برفق سيرة مختصرة للمغفور له بإذن الله الملك خالد عبدالعزيز، شخصية لها البعد العميق إنسانياً واجتماعياً، سواء على الصعيدين المحلي أوالعالمي، سيرة الملك العادل طيب الله ثراه، الملك الذي فتح القلب والعقل لأبناء شعبه، وفتح أبواب قصره بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع ليستقبل أبناء شعبه ومواطنيه، ويرى بعينه ويسمع بأذنه شكوى الشاكين ونصح الناصحين والمحبين، على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم وثقافاتهم دون الاغترار بالدنيا وبهجتها وزينة الملك التي تضع من الحواجز الكثير بين الحاكم ومواطنيه، وكان يقول (رحمه الله): القضايا الكبيرة كالقضايا الصغيرة، وصاحب الحاجة أعمى حتى تنقضي حاجته، وأنا أجد متعة في متابعة قضايا شعبنا، وغاية طموحنا أن نحقق مطالب شعبنا، وأن يكف العالم عنا شره، لا نملك الأساطيل لتهديد العالم الآخر، وليست لدينا أحلام التوسع والسيطرة، شعبنا وبلدنا هما همنا، وأشقاؤنا هم الامتداد الجغرافي لنا، وأفقنا هو الذي نريد المحافظة عليه، وديننا هو عقيدتنا التي تصلح بها أمورنا، هو نظامنا ونظريتنا، ولذا فإن كل شيء في نظري يستحق أن يأخذ حقه في الدراسة والتروي والمتابعة.

شارك الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله- في العديد من الحملات العسكرية في حياة المؤسسة رحمة الله عليه، وكان مستشاراً لأخيه الفيصل عندما ولي إمارة الحجاز، وصحبه كذلك في عدة رحلات إلى الخارج أفاد منها كثيراً، وأدار شؤون محافظة مكة المكرمة نيابة عن أخيه الملك فيصل، وكان مساعداً لأخيه فيصل في مؤتمر لندن سنة 1939م، الذي عقد حول القضية الفلسطينية.

تولى السلطة عقب وفاة أخيه الملك فيصل - رحمه الله - فرأس مجلس الوزراء بما له من سلطات واسعة، وقد أعلن عقب توليه الحكم أنه سيسير على درب سلفه الملك فيصل بن عبدالعزيز- أسكنهما الله فسيح جناته - ولذلك اعتبر عهده امتداداً لعهد الملك فيصل، حيث واصل النهضة والتقدم على كافة الأصعدة ومنها النهضة الزراعية والصناعية والتعليم والسياسة الخارجية، وأمسك الربان التقي الورع بدفة السفين فأحسن الإبحار في خضم عوالم السياسة التي تموج بالمتغيرات السياسية والاقتصادية، وكان خير خلف لخير سلف، فاهتم بحماية البلاد، وأقوات العباد، وعندما اندلعت الحرب الأهلية في لبنان حاول جاهداً حل الأزمة ودعا إلى قمة عربية مصغرة لبحث الموقف في لبنان، وانتهت القمة إلى قبول دخول قوات الردع العربية إلى لبنان، وسعى لعقد مؤتمر القمة الإسلامية الثالث في عام 1981م، برحاب مكة المكرمة وفي ظلال الكعبة الشريفة، واستحق جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، وهو أول من أطلقها.

تناول الملك خالد - رحمه الله - برفق المؤمنين ويقين العارفين، كل ما عنَّ له خلال فترة حكمه من أمور، واهتم اهتماماً بالغاً بأمور ومصالح الشعوب العربية والإسلامية، ولم ينس في خضم الأحداث رجاله وأبناء شعبه المخلصين، وقد قام صندوق التنمية العقارية في عهده بتقديم المساعدات للمواطنين بمكرمة من لدنه، مما أحدث حركة في التعمير والبناء والنهضة العمرانية.

انتعش الاقتصاد في عهده، حتى أطلق الناس على حكمه (السبعة أعوام الخضراء) هي سنوات حكمه، حكم البلاد والشوارع بطاح والمدن يكسوها الحجر والطين، والبيوت من جذوع النخل وكلس البحر، وكانت الخطة الخمسية الثانية التي وضعها سلفه الملك فيصل (رحمه الله) في بداياتها الأولى، وكان الملك خالد على موعد مع الخير الذي عم البلاد والعباد، فارتفعت عوائد البلاد النفطية، وازدهر نشاط صندوق التنمية العقارية في عهده وتمتع المواطنون بهذه المكرمة في بناء مساكنهم الخاصة، وتحولت مدن الحجر والطين إلى مدن الرخام والطرق المرصوفة وأعمدة الإنارة تشق الشوارع التي غطتها الخضرة وتزينت بالأشجار، غير الله على يديه وجه الأرض في مملكتنا الحبيبة تحت مظلة الطفرة الاقتصادية، التي ربطت اقتصادنا المحلي بالاقتصاديات العالمية المتقدمة، ولا يعرف مدى التغيير إلا من عاش تلك الأيام، أيام ما قبل الطفرة وما بعدها.

كان -رحمه الله- تقياً ورعاً مثالاً للطهر والزهد، كثير الصلاة، كثير الصيام، لا ينطق إلا بالقرآن والسنة، تراه في قمة الفخامة بثيابه المتواضعة، فترى فيه الملك المهاب والأب الحنون، كأنه عمر بن عبدالعزيز في قلبه الخاشع ووجله وخشيته من الله عز وجل وحرصه على مصلحة البلاد والعباد، شمل بدفء قلبه كل من حوله وامتد ذلك ليشمل كل العرب والمسلمين، خلدت سنوات حكمه خالداً ليبقى خالداً في قلوب الجميع، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها سيبقى الملك خالد في ذاكرة التاريخ وفي قلوبنا جميعاً رابع ملوك الدولة السعودية الثالثة التي شملها الله بعنايته وستظل هذه العناية الإلهية ما دامت القلوب عامرة بالإيمان والمحبة في الله ولله وبالله.

وفي رثائه يقول الشاعر السعودي غازي القصيبي:

أراك رغم ضباب الموت... يا رجلاً

به تزايد ملك... وهو لم يزُدِ

هل كالبساطة تاج عزّ لابسه؟

هل كالتواضع عرض ثابت العمد

واخالداه! وعاد الناس... وانصرفوا

وأنت في القبر.. لم تبرح.. ولم تعد

تبارك الله! نجري كلنا زُمرا نحو

المنون.... ولا يبقى سوى الصمد

فقل لمن يعشق الدنيا.. أتخطبها

وهي الولودُ.. وغير الموت لم تلد؟

رحمك الله يا أبا بندر وأدخلك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.

وأدام الله لنا مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وشملهما والأسرة المالكة برعايته وتوفيقه ومتعهما بمديد العمر ووافر الصحة والعافية وأتم على أيديهما رفعة شأن البلاد وتحقيق أحلام العباد إن شاء الله

أخى مشهور
اشتقنـــا لموضوعاتك الرائعـــة
شكرا جزيلا لك
وجزاكـــ الله خيرا

http://www.21za.com/pic/decoration002_files/35.gif

أستاذنا الفاضل مشهور
طبعا عرضك لهذه المقاله الرائعة من الاستاذ صلاح فيدل على حرصك على اطلاعنا جميعا على رائعة من روائع الاستاذ الفاضل صلاح و موضوع مميز من مواضيعه

فهذا ليس بالجديد على حرصك بعرض كل موضوع رائع و جيد حتى نستفيد منه جميعا
جزاك الله خيرا استاذنا

اسمح لى بنقله الى المواضيع نالمميزة بمنتدى المتميزين

موضوع رائع بحق
مشكور جدا مديرنا الاخ الكريم مشهور على نقله لهذا الموضوع
و الشكر ممتد لللاستاذ صلاح الذى رغم اجازته و اهتم بان ينشر هذا الموضوع