الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




يد تمسك بيد **مشعل السديري

استشارات قانونية وشرعية وعقود مجانية و مشاكل وحلول


إضافة رد
#1  
قديم 25/12/2007, 03:43 PM
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان
مشهور âيه ôîًَىà
 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
 معدل التقييم » مشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond repute
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي يد تمسك بيد **مشعل السديري



يد تمسك بيد

سقط الشيخ العجوز في الشارع فاقد الوعي، واحضروا له سيارة إسعاف نقلته على عجل إلى اقرب مستشفى، وكانت حالته حرجة جداً، وخلال المرات القليلة التي يفيق فيها كان يردد اسم ابنه يريد رؤيته، وبعد البحث والتقصي عرفوا انه ملتحق بإحدى فرق الجيش التي تجري المناورات في منطقة نائية، وبعثوا له واحضروه على وجه السرعة، قبل أن يلفظ والده أنفاسه.

ودخل العسكري الشاب المرهق وعلامات التعجب والقلق بادية عليه، وصحبته إحدى الممرضات حتى وقفت على سرير العجوز الذي كان بين الإغماء واليقظة قائلة له: يا عم، يا عم لقد جاء ابنك، وكررت عليه ذلك عدة مرات، وكان خلالها يفتح جفنيه، ثم يغمضهما من دون أن يجيبها.

وفجأة مد يده الناحلة المعروقة من تحت خيمة الأوكسجين، فتلقاها الشاب بيده الضخمة الخشنة، وأخذ يردد للعجوز الدعوات والكلمات التشجيعية والطرائف، وظل العجوز طوال الوقت ممسكاً بيد ابنه، وابتسامة الرضى تملأ وجهه رغم آلام المرض.

وكلما حاولت الممرضة أن تطلب من الشاب أن يرتاح قليلاً، ويعود مرّة أخرى في الصباح كان يرفض، وظل ساهراً معه طوال الليل، ولم يأكل لقمة واحدة.

وعند اقتراب الفجر لفظ الشيخ العجوز أنفاسه، وما زالت يده قابضة على يد ابنه، بعدها أعاد الشاب اليد التي فقدت الحياة إلى الفراش، ثم رفع غطاء خيمة الأوكسجين وطبع قبلة على جبين الشيخ، ودعا له بالمغفرة، ونهض لأول مرة بعد ساعات طويلة.

وذهب لإبلاغ النبأ للممرضة، وبينما كانت هي تقوم بالإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالة، فتح الشاب الباب المفضي إلى البلكونة، وأشعل سيجارة أخذ منها ثلاث «شفطات»، ثم أطفأها، وعاد مرة أخرى للممرضة وسألها:

من هو ذلك العجوز المتوفى؟! فأجابت في ذهول: انه أبوك!، فقال: لا، انه ليس أبي، بل إنني لم أره قبل ذلك في حياتي، فسألته: ولماذا لم تقل ذلك عندما صحبتك إلى سريره؟! فقال: لقد أدركت أن هناك خطأ ما قد حصل، ولكنني عرفت من عينيه التي لا ترى شيئاً انه في حاجة إلى ابنه، وهو لا يعرف ولا يدرك إن كنت أنا ابنه أم لا، وهكذا بقيت وتواصلت معه إلى أن توفاه الله، وهو قرير العين.

وبعدها غادر المستشفى وسافر راجعاً إلى وحدته.

وتبين بعد السؤال والتحري، أن هناك جنديين بالصدفة يحملان اسماً متشابها ورقماً متقارباً، وحدث التباس عند إدارة الفرقة، وأخرجت ملف الجندي الخطأ.

عندها استدعوا الابن الحقيقي وعزوه بوفاة والده، وذهب للصلاة عليه ودفنه في اليوم الثاني.

هل نقول: انه العطف، والشهامة، والإنسانية؟!

أم أنها اللقافة، والحشرية، وحب الاستطلاع؟!

هناك احتمال لو أنني كنت في مكان ذلك الجندي، لاستغليتها فرصة للفسحة ولقضاء وطري طوال ذلك اليوم، ثم أعود لوحدتي في اليوم الثاني، قائلاً لهم بكل بساطة: انه ليس أبي.

أرأيتم الفرق بين الناس؟!




التعليــقــــات
صفاء مرمرجي، «الولايات المتحدة الامريكية»، 24/12/2007
اي شهامة هذه ؟ الرجل مات ولم يرى ابنه ! ثم ان الرجل لا يستطيع الكلام فقط يومئ بعينيه ، فكيف ادرك هذا الابن( البديل) انه محتاج اليه وليس الى ابنه ! اتمنى ان لا يصبح شخص مثل هذا الابن(البديل) حاكماً في احدى بلادنا العربية .

اسراء عبدالله، «كندا»، 24/12/2007
انه العطف والشهامة والمروءة يا استاذ السديرى.. ولا اظن انك ستكون مثل ما قلت انت .. لاننا نشعر من خلال كتاباتك انك تحمل قلبا كبيرا على الرغم من كلمات السخرية والفكاهة التي تحمل الكثير من المعاني الطيبة في مقالاتك الهادفة .. يا ليت كل الناس كانوا مثل هذا الجندي الشهم.

محمد الجارحى، «مصر»، 24/12/2007
حفظك الله يا استاذي الفاضل من كل مكروه اعتقد انك ستفعل مثلما فعل الشاب الشهم ولن تفعل العكس رايك الذي قلته ارى انه من باب الدعابة لا اكثر و لا اقل.

محمد أبوغالب ( أبو أمين )، «المملكة العربية السعودية»، 24/12/2007
إنه العطف والشهامة والإنسانية والدنيا بخير وستظل إلى الأبد .. وكما قال المُصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام الخير في أمتي إلى يوم الدين ، أكثر الله من أمثال هذا الشاب في كافة تعامُلات أمور الحياة وجزاه الله خيراً .

محمود محمد المقبول، «الامارت العربية المتحدة»، 24/12/2007
قرأت المقال بتمعن وفي نهايته اغرورقت عيناي بالدموع ياسلام كم هذه الأمة مرحومه بالإسلام الحمد لله الذي جعلنا مسلمين اللهم ادمها علينا نعمة والله لو كنت مكانه ما فعلت إلا كما فعل وجده على مشارف الموت هل يقول انا لست ابنه قال صلى الله عليه وسلم من لا يرحم لا يرحم.

منـــــــــــــــــــــــــــال الغازي، «المملكة العربية السعودية»، 24/12/2007
الانسانيه تختلف مفهومها ومضمونها من إنسان إلى آخر وهذا هو سبب شقاء الناس وسوء تصرفهم في الانسانيه العامة فقد يفهم الإنسان معنى الشهامة والمساعدة ولكن يسيئ العمل بها أو تطبيقها أو تظهر له من وجهه نظره المقصورة شيئا أخر وقال المنفلوطي الجامعه الانسانيه هي اقرب الجامعات الى قلب الإنسان والصقها بنفسه لأنه يبكي لمصاب من لا يعرف وتحدثه نفسه بالمخاطرة في سبيله ويعلم إن أولئك اخوانه في الانسانيه ولا تربطه غير هذه الصلة.

حمزة الوافي، «الاردن»، 24/12/2007
الحمد لله على نعمة الاسلام والحمد لله الذي جعلنا خير امة اخرجت للناس .

سمر احمد، «مصر»، 24/12/2007
الاخت صفاء مرمرجى .. ربما لم يرى الاب ابنه لكنه احس بالطمئنينه ...
انها الشهامة والعطف والانسانية ان يشعر الرجل في آخر لحظاته بقرب ابنه حتى لو لم يكن ابنه الحقيقي
ثم كيف لا تتمنين ان يكون مثله حاكما على بلادنا العربيه ... الا ليت كان حاكما عندنا له بضع من هذه الرحمه والشهامة.
اعتقد كانت تغيرت احوال كثير ممن يستحقون الرحمة في بلادنا وهم كثر.

فكري البريهي، «مصر»، 24/12/2007
قصة مؤثرة فعلا ورأيي أنه ليس لدينا مانع في الشعوب العربية ان يحكمنا (بديل) يتمتع بالشهامة والمروءة ويحقق لنا الأمان والإستقرار كما حقق هذا الجندي المخلص الإستقرار النفسي لذلك العجوز الذي تلفظ انفاسه وهو يريد رؤية ابنه الغائب.

om albanin alhoseini، «السويد»، 24/12/2007
الكل يعمل بأصله.

فهد العمرو، «المملكة العربية السعودية»، 24/12/2007
سيدي العزيز انت هامة في كل ما يخطه يراعك تحياتي لكم وتقديري.

صالحة الكعبي، «المملكة العربية السعودية»، 24/12/2007
ما أكثر الليالي التي نقضيها ونحن غارقون في لهونا ولعبنا فلا أقلها أن نمضي ليلة واحدة من أجل أن نمسح دمعة أو نزرع وردة أو نرسم ابتسامة على وجه مودع .. إنه حقا محظوظ..

انور السيد، «المملكة العربية السعودية»، 24/12/2007
الاستاذ مشعل كم كنت اتمنى ان توضح ما اذا كان هذا الشاب من بلاد المسلمين ام من بلاد الفرنجة.



 توقيع : مشهور


رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها مشهور
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
صور: وزير النقل يباشر ميدانياً التحقّق من مسبّبات... محـليــــــــات 0 1389 21/12/2013 01:19 AM
صور: رجال الحرس الوطني ينفذون حرباً إفتراضية أمام... محـليــــــــات 0 1599 21/12/2013 12:42 AM
راتب الزوجة … أهو للزوجة وحدها؟ منتدى حواء 1 3343 21/12/2013 12:19 AM
عن ماذا تبحث الفتاه في شريك حياتها ؟ منتدى العرائيس 0 5514 21/12/2013 12:13 AM
تركي الفيصل ينفي لقاءه بمسولين اسرايلين في موناكو منتدى الاحداث السياسية والجريمة 0 1435 20/12/2013 11:12 PM

قديم 25/12/2007, 07:40 PM   #2
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )


الصورة الرمزية أم رتيبة
أم رتيبة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 5432
 تسجيلي » Jan 2007
 آخر حضور » 02/03/2008 (07:36 PM)
مشآركاتي » 4,977
 نقآطي » 100
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي



أخى الفاضـل / مشهور

التصرف الطبيعي أن الشاب كان يقول في البداية هذا ليس أبي
التصرف الحضاري أن الشاب يبقى الى جوار المريض ثم يقول هذا ليس ابي
التصرف المثالي .. أنــه أدعى أنــه ابنـه حتى توفاه الله


سلمت يداك أخى مشهـور


 
 توقيع : أم رتيبة

لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله
الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة



رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 11:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w