مدارس في الزلفي تمنع النشيد الوطني وتحية العلم والعرضة السعودية

"الوطن" في حي المهاجرين معقل الإرهابيين بالمحافظة
مدارس في الزلفي تمنع النشيد الوطني وتحية العلم والعرضة السعودية
الأهالي: الحميدي وبعض المدارس والمساجد وجمعيات خيرية منظومة متكاملة للإرهاب

منزل الحميدي من الأمام

الرياض: محمد الملفي
أكد عدد من أهالي محافظة الزلفي أن مدينتهم كانت مرتعاً للإرهابيين الذين كونوا حياً منعزلاً عن المدينة يبعد حوالي 2 كم شمال المدينة لا تتوفر فيه الخدمات لأن الإرهابيين بنوا عدة مساكن في مكان منعزل عن المدينة أطلق عليه حي المهاجرين، لكن بعض الأهالي قالوا إن المناخ التعليمي الذي يسيطر عليه بعض المتشددين أسهم في هذه النتيجة حيث يمنع السلام الوطني وتحية العلم.
"الوطن" التقت عدداً من سكان محافظة الزلفي الذين أكدوا أن حي المهاجرين الذي لا يتجاوز عدد مساكنه 15 مسكناً يعد جزءاً من منظومة الإرهاب في المحافظة، كما أن أجزاء هذه المنظومة المتبقية تتمثل في بعض المدارس التي توجه الدعوات إلى المتطرفين من أرباب هذا الفكر ليلقوا الخطب على طلابها على حد قولهم .
وأعرب البعض عن شكوكهم أيضا في عدد من الجمعيات الخيرية في الزلفي التي يشككون في أنها تدعم المطلوب أمنياً الذي ألقي القبض عليه في أحداث الرس أبريل الماضي حمد الحميدي مالياً وتساءلوا : كيف له أن يستطيع العيش بيننا كل هذه الفترة دون وظيفة أو مصدر دخل، كما أضافوا أن للمسجد دوراً في عدم تسليطه الضوء على أصحاب هذا الفكر والكشف عنهم في خطب أئمته التي تقتصر على الحماسية المهيجة للشباب دون قيامه بدوره التوعوي الوعظي لمثل هذه الأمور.
وقال أحد سكان محافظة الزلفي المحامي عبد العزيز الغزي لـ"الوطن" إن حمد الحميدي(مؤسس حي المهاجرين بالزلفي) أقل تعليماً وتثقيفاً من أن يكون رأساً لهذا الفكر في المحافظة، فهناك من هم أكثر منه تثقيفاً وتعليماً يشكلون خطراً أكبر على أبناء الزلفي منه.
وأضاف الغزي أن هؤلاء هم الذين ينشرون وصايا حسن البنا في الدوائر الحكومية من خلال إدارة التعليم في محافظة الزلفي وفي المعهد العلمي منذ أكثر من 10 سنين، وحسن البنا معروف من هو في وصاياه وفكره, كذلك لبعض المدارس في الزلفي مساهمة سواء أدركت الضرر الناتج من هذا الفكر المنحرف أو أسهمت به ونمته عن جهل وغرر بنتائجه، مشيراً إلى أنه حين قدم الحميدي إلى الزلفي قبل 15 سنة انحاز في أحد أطراف الزلفي ولم يدخل أولاده أو بناته المدارس . وفي هذا سؤال, وبتركه للجامعة قبل إكمال دراسته واتجاهه للإقامة في محافظة الزلفي سؤال أيضا، ولكن من يريد أن يلقي البلاء الذي نعيشه في الزلفي الآن على الحميدي وحده يكون مستفيداً من تحويل الأنظار عنه. مضيفاً بالقول " لأنني لم أجد هذا الفكر في حمد الحميدي فقط فقد تبين لي - والكلام للمحامي الغزي - في أشخاص آخرين هم من وجهوا الدعوة لعدد من الإرهابيين لزيارة المحافظة منذ عامين.
ويقول المحامي الشيخ عبد العزيز الغزي : هؤلاء هم الذين هيؤوا البنية التحتية لهذا الفكر في الزلفي، هم الذين أعانوا حمد الحميدي سواء بشكل مباشر أم غير مباشر، فالتعليم في الزلفي له مساهمة فاعلة في هذا الأمر لا أقول في المناهج الدراسية وإنما في التعامل التثقيفي مع الطلبة . ومنع بعض المدارس النشيد الوطني إضافة إلى منع العرضة السعودية، كما أن بعض المدارس أنزلت من جدرانها صور وأقوال الملك عبد العزيز طيب الله ثراه بحجة الترميمات ومضى على ذلك سنوات ولم تعاد إلى مكانها إلى الآن.
وعبر الغزي عن ألمه من سماعه للخطيب في المسجد وهو يكتفي بالخطب الحماسية المهيجة للشباب دون أن يخص ولي الأمر بالدعاء له بالصلاح لأن في صلاح ولي الأمر خيراً للأمة جمعاء، وهذا مع الأسف لم أسمعه في خطب من صليت معهم.
وتساءل الغزي في نهاية حديثه لـ"الوطن" عن السبب في إقصاء عدد من المخلصين لمحافظة الزلفي من مناصبهم(حسب تعبيره) ومنهم مدير إدارة التعليم السابق بالزلفي الدكتور سليمان العليوي ومدير مستشفى الزلفي العام السابق عبد الله إبراهيم المطير(والد المطلوب رقم 11 على قائمة الـ36).
من جهته تحدث لـ"الوطن" إمام وخطيب مسجد الصناعية في الزلفي إبراهيم المليفي معرباً عن أهمية دور الخطيب في محاربة هذا الفكر ومعالجة المصابين به لأن المسجد يقدم المفيد للمجتمع وليس العكس، كما أن منبر المسجد ينطلق منه الدعاء لولي الأمر وليس ما نراه الآن في الزلفي من بعضهم وهم يقولون إن الخطبة في المسجد لا مكان فيها للدعاء لولي الأمر، ونجد أيضا أن الأحداث التي تمر ومنها ما ورد من ذكر لأسماء 3 أشخاص من أبناء الزلفي على القائمة الجديدة للمطلوبين أمنياً لوزارة الداخلية أنها مرت على بعض المساجد في الزلفي مرور الكرام دون ذكر ولو بالإشارة لهذا الحدث الجلل ودون وعظ وتوعية للأباء والأبناء من أهالي المحافظة.