الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




الحكير يروي قصة استدعاء الملك فيصل لوالده وسؤاله عمَّن سمح لهم بإقامة المدينة الترفيهية بالرياض

لقاءات الأكاديمية


إضافة رد
#1  
قديم 17/07/2012, 01:57 AM
المؤسس والمشـــرف العــــام
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه
 عضويتي » 2
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 14/04/2024 (10:30 PM)
مشآركاتي » 64,139
 نقآطي » 16605
 معدل التقييم » صقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond repute
دولتي » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 
 MMS ~
MMS ~
افتراضي الحكير يروي قصة استدعاء الملك فيصل لوالده وسؤاله عمَّن سمح لهم بإقامة المدينة الترفيهية بالرياض




قال : سرنا في البداية بحقل من الأشواك ومع مرور الوقت بدأت تتغيَّر بعض المفاهيم الخاطئة



الحكير يروي قصة استدعاء الملك فيصل لوالده وسؤاله عمَّن سمح لهم بإقامة المدينة الترفيهية بالرياض





- من لبنان انطلقت فكرة افتتاح أول مدينة ترفيهية بالرياض
- أنشأنا مؤسسة الابتسامة لأن الشعب السعودي يميل للابتسامة
- أتمنى وصول 30 مليون زائر للمملكة خلال 10 سنوات
- السياحة ليست "رفاهية" ولا تُرادِف إهدار الوقت فيما لا ينفع
- نسير وَفْق خطط مدروسة ولا وجود لـ"الشو" في قاموسنا
- ندرس جلب استثمارات للأندية ولا نسعى لشراء نادي الرياض
- تحفيز هيئة السياحة والآثار يساهم في إحداث التنمية المستديمة
- نوفِّر بيئة عمل مثالية لمنسوبينا ولدينا 70 ألف موظف 75% منهم سعوديون


حوار: عبدالعزيز العصيمي– سبق- الرياض: حين الحديث عن السياحة والترفيه في السعودية فإن اسم الشيخ عبدالمحسن الحكير سيكون حاضراً لا محالة؛ فهو يُلقَّب بـ"شيخ السياحيين"، بحسب مؤسسة "جولدن تيولب" العالمية، وشهرته تجاوزت حدود السعودية؛ ليصبح أحد ألمع الأسماء في هذا المجال على الصعيدَيْن الخليجي والعربي.

"الحكير"، الذي ورث عن والده صناعة الترفيه، في وقت كانت فيه السعودية تخطو خطواتها الأولى بوصفها دولة حديثة، ومنذ ذلك الحين، ارتبط اسمه بمجال السياحة والترفيه؛ فأنشأ مجموعة "الحكير" جاعلاً من الترفيه الآمن والمتعة والتسلية هدفاً أسمى له بعيداً عن الابتذال والسطحية التي تنتهجها كثير من المؤسسات السياحية الأجنبية.

ومن أجل التعرُّف على مسار حياة هذا الرجل، وأفكاره وطموحاته وإنجازاته ورؤيته للمستقبل، أجرت "سبق" هذا الحوار معه؛ ليحدثنا بسعة صدر وعفوية.. فلنتابع:

المولد والنشأة

* بداية حدِّثنا عن المولد والنشأة؟
- المولد كان في أربعينيات القرن الماضي لأسرة متوسطة الحال، يحرص الوالدان على تماسكها وانصهارها في المجتمع، وزرع بذور الخير مع الالتصاق بالثوابت والقيم الأصيلة في نفوسها؛ فعشنا في إطار من المحبة والمودة والتقدير، وكان الجميع يشعر بالفخر لانتمائه إلى هذه الأسرة، وقد نجح الوالد والعم في دفعنا إلى العمل الحُرّ، وكانا يدعمانا بالنصيحة والتوجيه، مع المساندة حتى نشق طريقنا في الحياة، وهو طريق لم يكن أبداً سهلاً معبَّداً، بل كان شديد الوعورة صعب المسلك، إلا أن توفيق الله ثم رغبتنا في السير والمثابرة سطَّرا لنا قصصاً ثرية في السعي نحو تحقيق جانب مما كنا نرنو إليه.

الحياة في السعودية في ذلك الوقت كانت سهلة بسيطة يسيرة، لا تعرف التعقيد أو التداخل، المحبة تظلل الجميع، والدفء الإنساني هو المسيطر على الحياة الاجتماعية، كنا نتزاور، ويسأل كل واحد عن الآخر، يجمعنا المناسبات والليالي الهادئة البعيدة عن الصخب والضجيج، إنها أيام جميلة، نحمد الله أن عشناها وتفاعلنا مع كل جزء فيها.





صناعة الترفيه

* متى نبتت فكرة إدخال صناعة الترفيه في السعودية؟ وما الذي دفعك لتبني هذه الفكرة؟
- يمتهن معظم آل الحكير التجارة والأعمال الحُرَّة، وهو أمر موروث عن آبائهم وأجدادهم الذين عملوا بالتجارة، وكانوا يتنقلون إلى البلدان المجاورة بل والبعيدة، ومن ثم فنحن في الواقع تجار، واتجهنا إلى إنشاء أول مدينة ترفيهية في لبنان، ووجدنا بعد نحو خمس سنوات من نجاح تلك التجربة أن الإقبال كبير جداً على المدينة الترفيهية من جانب السياح الخليجيين بشكل عام، والسعوديين بشكل خاص؛ فكان هذا الإقبال مؤشراً على حاجة أبناء الوطن لمشروع مماثل؛ ما دفعنا إلى محاولة استصدار تراخيص لافتتاح مدينة ترفيهية بالرياض.

ولكن بالطبع لم يكن من السهل الحصول على هذا النوع من التراخيص آنذاك؛ فرأى والدي - رحمه الله - أننا نملك عناصر تدعم مطلبنا، وتؤهلنا إلى أخذ زمام المبادرة، أولها خبرتنا السابقة في إنشاء وإدارة هذا النوع من المشاريع، ثانيها أننا لمسنا بالفعل حاجة المجتمع لها، وثالثها أننا ندرك أن السعودية كانت تخطو خطوات جادة نحو التنمية والتأسيس لمشاريع جديدة، ووضع اللوائح والأُطر المناسبة لها.

ومن هنا رأى الوالد أنه لدعم هذه المجهودات والتعجيل بأن تتحول إلى واقع ملموس لا بد من المبادرة بإقامة المشاريع والعمل على أن تكتسب ثقة المسؤولين؛ فسافرتُ مباشرة لشراء المعدات، وأدخلناها بجمارك رسمية، وقمنا بتركيبها وتشغيلها إلى أن صادف أحد الأيام مرور الملك فيصل - رحمه الله - بأحد المواقع التي أقمنا عليها مشروع المدينة الترفيهية في الرياض؛ فقام باستدعائنا، وذهبت إليه أنا ووالدي، وسألنا: من سمح لكم بإقامة هذا المشروع؟ أجاب والدي بأن أحداً لم يسمح لنا بذلك، كما أن أحداً لم يمنعنا، وبدأ يوضح للملك وجهة نظره، حتى قال لنا الملك فيصل: "هذه هي إرادة وعزيمة رجل الأعمال الحقيقي التي لا يغلبها أحد، وقد حصلتم على ترخيصكم بعملكم، اذهبوا وبارك الله لكم في مشروعكم". ومنذ ذلك الحين أسهمنا بوضع اللوائح المطلوبة لهذا النشاط الجديد، وتوسعنا بإنشاء المدن الترفيهية والمشاريع السياحية في مختلف مناطق السعودية وخارجها.

الاستثمار في الترفيه

* إلى أي مدى كان للأسرة الكبيرة أثرٌ بالسير في طريق الاستثمار في الترفيه؟
- كما أشرت من قبل، الأسرة هي من شجّع ودعم وساند، وكل نجاح نحن فيه الآن مرده إلى توفيق الله، ثم للأسرة؛ هي التي غرست فينا حب العمل والإخلاص، والسعي إلى الرزق، وذللت لنا الصعوبات، وسلحتنا بالعزيمة والإصرار والرغبة الأكيدة في النجاح واجتياز كل صعب. ولمّا كان الاستثمار في الترفيه في ذلك الوقت يُعدّ من المناطق الشائكة فقد كانت الأسرة واثقة بنجاحنا، وخصوصاً أننا نعمل في إطار من الثوابت والقيم المجتمعية الأصيلة، تسبق ذلك رغبتنا في إدخال البهجة والسرور والابتسامة في نفوس المرتادين والزوّار لمدننا الترفيهية، وخصوصاً شريحة الأطفال.

صناعة جديدة

* كيف استقبل المسؤولون وقتها فكرة صناعة الترفيه؟ وهل كانت هناك معارضة؟ وممن؟ ولماذا؟
- فكرة الترفيه كانت جديدة على مجتمعنا، وكنا قد وضعنا أيدينا على قلوبنا خوفاً من الفشل، لكن أية تجربة بحاجة إلى مخاطرة، ونحن خاطرنا، وكان التوفيق حليفنا، وأنتهزُ ذلك وأدعو شباب الأعمال إلى عدم التردد في خوض التجارب الاستثمارية ما دام الأمر محاطاً بدراسات جدوى اقتصادية، وقبل ذلك عدم مخالفة الضمير ولا قيم المجتمع وثوابته الجليلة.

أما المسؤولون فكان الأمر بالنسبة إليهم نوعاً من الاستغراب، لكن بالإصرار تجاوزنا كل الصعوبات، والحمد لله أصبحنا من روّاد صناعة الترفيه الآمن والتسلية الهادفة في المنطقة.

مجتمع محافظ

* كيف كان استقبال المجتمع السعودي المحافظ لفكرة التعاطي مع الترفيه؟
- الشعب السعودي ميَّال إلى الابتسامة والطرفة وقضاء وقته في المفيد، وحرصنا على أن تخاطب الوسائل الترفيهية لدينا الجانب العقلي، وتُعلي قيمة التفكير وشحذ الهمم، ومن ثم التسلية ليست للتسلية، وكذلك الترفيه، إنما لكل منهما دور في تنمية العقل وصقل الوجدان بالمفيد والجديد.

أما استقبال الشعب السعودي لهذه الفكرة فكان متردداً، وقِسم كبير كان غير مرحِّب بها، لكن مع مرور الوقت بدأت تتغير بعض المفاهيم الخاطئة عن المدن الترفيهية.





تحديات وتسهيلات

* ما أبرز التحديات التي واجهتك في تبني وتنفيذ مشروع الترفيه في السعودية؟
- ليست تحديات بالمعنى الحرفي للكلمة، ولكن يمكن أن نسميها معوقات، وفي الوقت نفسه لا توجد تسهيلات عريضة مشجعة ومحفزة بدرجة كبيرة.

* ما التسهيلات التي ترغبون فيها مستقبلاً؟
- هناك عدد من التسهيلات، أوجزها في الآتي:
أولاً: على الصعيدَيْن الاجتماعي والاقتصادي يجب أن ندرك أن السياحة تمثل أحد أهم روافد اقتصادنا الوطني، ويجب أن نحذف من قاموسنا بعض المفاهيم الخاطئة عنها؛ فالبعض ترتبط كلمة السياحة في ذهنه بالترفيه أو الرفاهية؛ وبالتالي يراها من الكماليات، والبعض الآخر يفسر السياحة بأنها مرادفة - من وجهة نظره - لإهدار الوقت فيما لا ينفع.

وفي الواقع، حتى تنهض صناعة السياحة لا بد من أن تكون مصحوبة بوعي وتقدير اجتماعي لدورها المهم بالنسبة للمجتمع. علماً بأن السياحة من جهة تمثل امتداداً للضيافة التي تُعدُّ جزءاً من عاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة، ومن جهة أخرى تُعدّ من أساسيات التوظيف وإيجاد فرص عمل مضاعفة وكفيلة بالإسهام في القضاء على البطالة؛ ذلك أن كل مهمة تتطلب وجود شخصين في الصناعة يقابلها في السياحة مهمة تتطلب 20 موظفاً. وبصورة أخرى كل مليون ريال يُستثمر في الصناعة والزراعة توجِد فرص عمل لثلاثة أشخاص، بينما المبلغ نفسه في قطاع السياحة يوفِّر فرص عمل لـ20 شخصاً.

ثانياً: نحتاج إلى تسهيلات في منح تأشيرات الزيارة في المطارات، بل في الواقع نحتاج إلى مطارات مهيأة تخدم المناطق السياحية.

ثالثاً: نحتاج إلى توفير الخدمات الأساسية في هذه المناطق، من استراحات وطرق تليق بمكانة السعوديين، ووسائل نقل، وغير ذلك.

رابعاً: نحتاج إلى صناديق للمشاريع السياحية والخدمية، تساعد على تمويل قطاع السياحة، أسوة بالتسهيلات التي تقدَّم لقطاعَيْ الصناعة والزراعة.

خامساً: نحتاج إلى سرعة اتخاذ القرارات بشأن التوصيات الصادرة عن اللجان الوطنية فيما يتعلق بقطاع السياحة.
وأخيراً: نحتاج إلى مناطق سياحية متكاملة شبيهة بالمناطق الصناعية.

* على ذكر اللجان الوطنية، ترأستم لجنة السياحة الوطنية بمجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية، ما الاستفادة التي تحققت لقطاع السياحة من هذه اللجنة؟
- اللجنة أجرت خلال 15 عاماً دراسات عديدة، وجابت جميع مناطق السعودية، وخرجت بتوصيات ومقترحات وأنظمة وتشريعات مهمة لمستقبل السياحة السعودية.





المعاهد والأكاديميات

* نسمع كثيراً عن إعلان مجموعة الحكير تأسيس العديد من المعاهد والأكاديميات، بما في ذلك الرياضية، ولكن لا نرى شيئاً ملموساً، ماذا تقول في هذا الشأن؟
- أختلف معك كليًّا؛ فنحن نسير وَفْق خطة مدروسة، وفي إطار استراتيجية معدَّة بدقة بالغة، ولا نبادر بإعلان منتجاتنا السياحية أو العلمية إلا بعد أن تكون قد أوشكت على دخول حيز التنفيذ، بعد الانتهاء من بنيتها التحتية وأخذ الموافقات الرسمية عليها، والحمد لله لا تمر فترة زمنية قصيرة إلا ويكون مجتمعنا على موعد مع إنجاز جديد للمجموعة، يصب بشكل أولي ورئيسي في صالح المجتمع من حيث توفير فرص عمل للشباب والشابات أو تدريبهن على أعمال منتجة في القطاع السياحي أو الفندقي، وغير ذلك من الأعمال ذات الطاقة الإيجابية.
أما "الشو" فتاريخنا يشهد لنا بعدم الانسياق وراء الدعاية والإعلان وأعمال العلاقات العامة إلا بالقدر المناسب، دون تهويل أو تهوين.

مشاريع رياضية وفندقية

* جنحت في اهتمامك إلى تبني العديد من المشاريع الرياضية والفندقية والتدريبية، ما سر هذا الاهتمام؟ وإلى أين وصل؟
- نعتقد أن كل مشروع استثماري مفيد يوفر فرص عمل، ويسهم في التخفيف من حدة البطالة، ونحن نقترب أو نتماس من هذه المشاريع التي ذكرتها من بعدها وجانبها السياحي الذي نحن مسكونون به وحريصون على إعلاء هذه الصناعة، ونسعى إلى أن تغطي مشاريعنا السياحية والترفيهية جميع مناطق ومدن السعودية، وهذا لأننا وجدنا في كل منها عناصر جذب سياحي ومميزات لم تُستثمر بعد لاستقطاب الزوّار من داخل أو خارج السعودية. ومن جهة أخرى نحن نستهدف بالتأكيد أهل المنطقة، ونحرص على أن تتوافر خدماتنا لهم.

المجموعة السعودية للابتسامة

* تأسست قبل فترة المجموعة السعودية للابتسامة، ما فكرتها؟ وكيف تموَّل وما مشاريعها التي نفذتها وتلك التي تود تنفيذها؟
- الشعب السعودي يعشق الابتسامة، وقد ترسخ مفهوم الابتسامة لديه على نحو غير مسبوق منذ قيام السعودية على يد الملك المؤسس عبد العزيز –طيّب الله ثراه- وقد حرص أبناؤه الملوك من بعده "سعود وفيصل وخالد وفهد –رحمهم الله- وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله – حفظه الله ورعاه" على جعل الابتسامة عنوان هذا الشعب الطيب، الذي أكسب الابتسامة بُعداً جديداً من خلال سماحته وطيبته وعفويته وحبه للخير وللغير.

وقد دفعنا هذا إلى الشروع في تأسيس هذه المجموعة على نحو سريع، وهو ما تم بالفعل، ولاقى إقبالاً منقطع النظير وترحيباً من قِبل أطياف المجتمع السعودي كافة، بل تلقينا اتصالات وبرقيات من بلدان خليجية وعربية وعالمية كثيرة، تؤيد هذه الفكرة والرؤية، وخصوصاً أن العالم يعيش اليوم مآسي وحروباً وكوارث طبيعية متعددة؛ لذا كانت الفكرة مرحَّباً بها من الجميع والحمد لله.

إذاً، حاجتنا للابتسامة أولاً وراء الشروع في تأسيس هذه المجموعة، فضلاً عن أن مجتمعنا وديننا يدعوانا إلى الابتسامة، ونحن حريصون على أن تكون الابتسامة عنوان من هو سعودي أو يعيش على هذه الأرض، بجانب أننا بلد مهبط الوحي وأرض الحرمين الشريفين، ومنتسبون إلى دين المحبة والسلام؛ لذلك يجب أن نكون أسعد ناس على وجه الأرض، ونُحيِّي بالابتسامة كل من هو قادم إلى هذه الأرض أو مقيم على أرضها.





الاستثمار والرياضة

* ما السر في توجهك لمثل هذا النوع من الاختيارات الاستثمارية؟
- المستثمر الناجح هو الذي لديه علاقات تقدير واحترام مع نظرائه حول العالم، وهو الذي يسخّر هذه العلاقات لتحقيق المصلحة العامة والخاصة، بغض النظر عن نوعية الاستثمار في الرياضة أو السياحة، المهم هو العائد والمردود الذي يفيد الدائرة الكبيرة التي تضمه، وهي وطنه ثم دائرته الخاصة.

* الجميع مفتون بالأندية الأوروبية؛ فلماذا لا نعمل على جلب بعض الاستثمارات لأنديتنا المحلية؟
- هذا الأمر مطروح على بساط المناقشة، وحيث توجد المنفعة والمصلحة والخير نكون حاضرين - إن شاء الله - ونعمل.

* سمعنا عن أن لكم توجهاً لشراء نادي الرياض، ما حقيقة ذلك؟ وإلى أين وصلتم فيه؟
- هذا الكلام مبالَغٌ فيه، وبالطبع نحن ندعم أنديتنا الوطنية، كما نعمل على إنشاء أكاديميات رياضية تهتم بالنشء، وتوفر متنفساً لهم، وتحتضن المواهب الرياضية.

* كنت قد رفضت أن يستلم ابنك ماجد رئاسة نادي الرياض، ما الدوافع؟ وهل هناك ما استجد في هذا الأمر؟
- هذا الأمر ربما صحيح في مجمله، لكن التفاصيل غير ذلك. كانت هناك دوافع في فترة معينة، والآن تغيّرت.

معهد الحكير الفندقي

* ماذا عن معهد عبد المحسن الحكير العالي للتدريب الفندقي؟ وماذا أنجز حتى الآن، وخصوصاً فيما يتعلق بصناعة الفرص للشباب من الجنسَيْن؟
- المعهد يسير من حسن إلى أحسن، وله اتفاقيات شراكة وتعاون مع العديد من مؤسساتنا الوطنية العامة والخاصة، وتم من خلال الدورات التدريبية دفع المئات من أبنائنا إلى سوق العمل. لقد نجح المعهد في تغيير وجهة نظر الشباب نحو مهن معينة، مثل الطهاة وموظفي الاستقبال وتقديم الطعام وغيرها، وهو يقدم دوراته التدريبية للجنسَيْن، كما يقوم بمتابعة خريجيه وإلحاقهم بوظائف مختلفة.





مجال الضيافة

* كان معهد الحكير قد وقّع اتفاقية تدريب مع فندق الماريوت في مجال الضيافة، ماذا حقَّقتْ من توطين لمثل هذا النوع من الأعمال؟
- ليس مع فندق الماريوت فقط؛ لدينا قائمة طويلة من الفنادق والمطاعم والجهات المعنية بالضيافة، ويتم تدريب الشباب السعودي على فنون جديدة ومهن لم يكن ليقبلها قبل ذلك، ليس لأنها غير مناسبة، بل لأنه لم تكن هناك وظائف تستوعب العاملين فيها.

الأكاديمية الملكية

* على أي أساس تم اعتماد معهد الحكير الفندقي من قِبل الأكاديمية الملكية لفنون الطهي، ومن ثم ترخيصه من قِبل كلية لاروش السويسرية؟
- تم تقديم برامج عمله وحقائبه التعليمية وطاقمه التدريبي إلى الأكاديمية وغيرها من المؤسسات التعليمية الراقية العالمية، وتمت استضافة وفود من هؤلاء في الفندق، وشاهدوا على الطبيعة أداءه ومناشطه؛ فجاءت شهاداتهم لتؤكد نُبل الغاية وحُسن المقصد.

* ما طبيعة الاتفاقيات التي وقَّعها المعهد مع كل من معهد إيكرت ومعرض هوريكا للأغذية وغيرهما؟ وماذا تم فيها من إنجاز؟
- الاتفاقيات عبارة عن تعاون وتبادل خبرات وتواصل ونقل تجارب علمية وعملية وزيارات من الجانبَيْن؛ بهدف إكساب المعهد الخبرة، وصقل تجاربه العلمية.

شيخ السياحيين

* منحتكم إحدى المؤسسات العالمية لقب "شيخ السياحيين الخليجيين". نود إلقاء الضوء على مجهوداتكم في مجال السياحة السعودية والخليجية؟
- يسعدني الظفر بهذا اللقب الذي يتوِّج جهد أكثر من نصف قرن في خدمة السياحة في السعودية ومنطقة الخليج. لقد كانت مجموعة الحكير من الجهات الريادية في إدخال مفهوم الترفيه الآمن والتسلية الهادفة، التي تنمي القدرات الذهنية والفكرية، والألعاب ذات التقنية الحديثة، التي ترتقي بالزوار، وتُدخل البهجة والسرور إلى نفوسهم.

والحمد لله، مجموعة الحكير لديها حالياً عشرات الفنادق مختلفة الدرجات من ثلاث نجوم فما فوق، ومطاعم راقية، ومراكز ترفيهية تغطي جميع مناطق السعودية، بإجمالي مساحة تزيد على 1.2 مليون متر مربع، يعمل فيها أكثر من سبعة آلاف موظف، كما أننا نطمح خلال الفترة المقبلة إلى أن نرتقي بعدد الأسرَّة الفندقية إلى أكثر من سبعة آلاف سرير.

القطاع السياحي

* كيف تنظرون إلى واقع القطاع السياحي في السعودية؟
- لا شك أن وعي المواطن والمقيم بمقومات السعودية السياحية يُعتبر أحد الجوانب الإيجابية والمهمة التي تعزز تنامي واقع هذا القطاع، وأتوقع أن تشهد السياحة في السعودية في السنوات المقبلة مزيداً من التنوع والازدهار بقيادة القطاع الخاص؛ فالسياحة السعودية تتميز بقدرتها على إحداث التنمية بالمناطق المختلفة في بيئتها ومميزات جذبها؛ ما يجعلها متنوعة في تقديم منتجاتها السياحية.

والسياحة في السعودية هبة من الله لهذه البلاد، وستكون البترول في مستقبلها القريب، وأتمنى أن يزور السعودية خلال خمس إلى عشر سنوات نحو 30 مليون زائر.

وهناك العديد من الإجراءات التي تعزز قاعدة الاقتصاد السياحي، مثل: تسهيل دخول الزوَّار إلى السعودية في المطارات والمنافذ البرية والبحرية والسفارات؛ ما يعين الناس على التعرف على الإمكانات السياحية العظيمة التي تتوافر في السعودية.

والمشاريع السياحية الجديدة ستسهم في تطور هذا القطاع بشكل لافت، من خلال تأسيس وافتتاح عدد من المشاريع المهمة؛ فحجم سوق السياحة بالسعودية يقدَّر بأكثر من80 مليار ريال، بخلاف السياحة الدينية وسياحة السفر.

ويجب إعطاء مزيد من الاهتمام بشواطئ السعودية على البحر الأحمر، التي يبلغ طولها ثلاثة آلاف كيلومتر، ولا يوجد عليها سوى 200 غرفة، بينما نجد أن في الدول الأخرى التي تطل على البحر الأحمر بمسافة لا تزيد على 700 كيلومتر بها أكثر من 70 ألف غرفة سياحية.

إن السياحة صناعة كبيرة ومؤثرة في الاقتصاد الوطني، ومستقبلها واعد، والنمو المتسارع الذي يشهده القطاع السياحي في السعودية تُقدَّر معدلاته بنسبة 30%؛ ما يعكس بيئة السعودية الاستثمارية المثالية القائمة على دعائم قوية من الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي والثقل الدولي الذي تتمتع به السعودية.

وأحب أن أشيد بالسائح السعودي الذي يُعدّ عنصراً مهماً في الصناعة السياحية على مستوى المنطقة العربية والعالم كله.




مستقبل واعد

* وما رؤيتكم لمستقبل هذا القطاع؟
- مستقبل واعد ومميز، ومن هذه النافذة المميزة أدعو إلى الاهتمام بصورة أكبر بالسياحة السعودية، وتوفير الدعم كافة لها. وهناك نقطة أود الإشارة إليها، هي أن السعودية تستقبل عشرات الملايين سنوياً من الزائرين، وهذا العدد يتنامى بصورة أكبر؛ الأمر الذي يدفعني إلى المطالبة بضرورة أن يتم إعداد كراسي علمية في كل من جامعة الملك عبد العزيز وجامعة أم القرى والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، تركز على كيفية النمو بصناعة السياحة خلال الفترة المقبلة؛ لأنها ستكون العمود الفقري في الاقتصاد السعودي.

* كيف ترى اهتمام الدولة ودعمها للقطاع السياحي، من خلال الهيئة العامة للسياحة والآثار؟
- تُعدّ الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية مركزاً للتحفيز السياحي، وتعمل من خلال شراكة وثيقة مع الأطراف والشركاء المعنيين لتحقيق رؤية ومهمة السياحة في السعودية، وتكون الداعم الأساسي لإحداث التنمية السياحية المستديمة التي تتماشى مع الثوابت الإسلامية والقيم الاجتماعية والثقافية والبيئية السائدة في السعودية.

وتعمل الهيئة على تسهيل تنمية مستديمة وناجحة لصناعة السياحة في السعودية، من خلال توفير توجُّه واضح لهذه الصناعة، والعمل من خلال الشراكة الوثيقة مع روَّاد الصناعة والشركاء لإيجاد وتهيئة مناخ، تستطيع هذه الصناعة الناشئة من خلاله تحقيق درجة عالية من الاكتفاء الذاتي. وفيما يتعلق بمهمة الهيئة تجاه قطاع الآثار فإن قطاع الآثار والمتاحف "يقوم بتعزيز قدرته على حماية الآثار، وتسجيلها، واستكشافها، والتنقيب عنها ودراستها، وتطوير المتاحف والتراث العمراني، وزيادة المعرفة بعناصر التراث الثقافي بالسعودية، وإدارة الآثار والمتاحف بشكل أكثر فعالية، وتهيئة الموارد الثقافية؛ ليتم تطويرها وعرضها على أفراد المجتمع في إطار تعزيز السياحة الثقافية، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في مشاريع الآثار والمتاحف".

وقد بدأت الهيئة تنفيذ خطة شاملة لتطوير قطاع الآثار والمتاحف، تشمل برامج عدة، منها حماية الآثار والمواقع الأثرية، وتنمية القرى والمواقع التراثية، وتسجيل عدد من مواقع السعودية في قائمة التراث العالمي، وتحسين مراكز المدن التاريخية، واستثمار المباني الأثرية المملوكة للدولة، والتعويض عن المواقع الأثرية ومباني التراث العمراني المملوكة للمواطنين التي تم نزع ملكيتها، واستعادة الآثار الوطنية التي نُقلت إلى الخارج بطرق غير مشروعة، وإقامة معارض كبرى في السعودية بالتعاون مع المتاحف العالمية، وأخرى خارج السعودية لروائع الآثار السعودية، والعمل على تنفيذ خطة لتطوير المتاحف.

جمعية ذوَّاقي الطعام

* كنت قد تبنَّيت فكرة إطلاق الجمعية السعودية لذوَّاقي الطعام من خلال معهد المجموعة؛ لتصبح أول جمعية سعودية منبثقة من الجمعية العالمية للذواقة، ومقرها فرنسا. من أين نبعت هذه الفكرة؟ وماذا حققت من أهداف؟
- هذه الجمعية تهدف إلى تنشيط وخدمة السياحة في السعودية، من خلال التعريف بفنون وصناعة الغذاء المحلي من سعودي وخليجي، وبيئته ومواصفاته وتأثره وتأثيره في حياة المواطن السعودي، وتطوره عبر آلاف السنين، إضافة إلى تدشين مسابقات على مدار العام ذات جوائز قيّمة لأفضل شيف وطاهٍ سعودي، وأفضل مطعم وفندق يقدمان أطعمة محلية وخليجية تقليدية ومبتكرة، على أن يتم التوسع فيما بعد لتشمل الأطعمة الأخرى.

كما تهدف إلى الارتقاء بالطهاة السعوديين وبالمطابخ والخدمة في الفنادق والمطاعم الراقية والارتفاع بمستوى الفندقة، وتقديم أنواع جيدة متميزة من الطعام. وهذه الجمعية من شأنها تسليط الضوء على العادات والتقاليد الغذائية للمجتمع السعودي والمجتمع الخليجي، إلى جانب تأكيد أن الطعام ليس مجرد كميات من المأكولات، يلتهمها الإنسان، لكنه أحد مُتع الحياة، ويجب أن يتعلم الإنسان كيف يأكل ويتذوق ويستمتع بالطعام الذي هو نعمة من الله.





التراث السعودي

* برأيك ما أهمية مثل هذه الأفكار في الحفاظ على التراث السعودي وثقافته؟
- لا تتعارض على الإطلاق، بل على العكس، تقدم ثقافة المجتمع السعودي الغذائية إلى العالم، كما تكشف النقاب عن هذه الثقافة وأهمية الحفاظ على تراثنا الغذائي من الاندثار، وتعظم من قيمة تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا.

* هل تتبنى الجمعية إطلاق قائمة طعام المطبخ السعودي؟
- نعم، هي من ضمن أهدافها ومساعيها ورسالتها المجتمعية.

* هناك حديث عن توجُّهكم لشراء دريم لاند، وماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
- هناك مشاريع عدة نعتزم السير فيها، ونجري مفاوضات بشأنها، وعندما ننتهي منها سنعلنها.

* تُعتبر مجموعة الحكير من الشركات السعودية المميزة في مضمار السعودة، نود معرفة المزيد عن جهودكم الحالية والمستقبلية في هذا المجال؟
- توفر المجموعة بيئة عمل مثالية لمنسوبيها، ومن ثم ليس بمستغرب أن تكون المجموعة ضمن قائمة المؤسسات والشركات صاحبة أفضل بيئة عمل، وهذا الإنجاز نعزوه إلى كوادر المجموعة ومنسوبيها المخلصين الذين يتجاوز عددهم سبعة آلاف شخص، الذين يبذلون جهداً كبيراً في مجال عملهم. كما حققنا هذا الإنجاز اعتماداً على البرامج التي نفذتها المجموعة خلال السنوات الماضية، وأهمها إعادة هيكلتها؛ لتتواكب مع متطلبات المرحلتين الحالية والمستقبلية، وتطوير نمط إداري مبني على الثقة والتعاون، مع التركيز على التدريب وتشجيع الإبداع باعتباره أحد أقوى المداخل الإدارية لإحداث التغيير والتنمية البشرية الأشمل، مع التوسع في مفهوم السعودة؛ فمن خلال الإحصائيات، أكثر من 75% من موظفينا من المواطنين السعوديين، على الرغم من أن مجالات عملنا لا تتوافر فيها كوادر سعودية، لكننا نجحنا في تدريب شبابنا وتوظيفهم وتهيئة وبناء وتقديم بيئات عمل متميزة لهم، ونحن نهتم بالكفاءات البشرية من السعوديين باعتبار هذه الكفاءات الغاية والوسيلة في آن واحد، وأن الاستثمار فيها هو الطريق الأوحد نحو إيجاد تنمية مستدامة حقيقية، وقد ثبت أن حب العنصر النسائي للعمل أكثر من الشباب.

ختاماً، أشكر لكم استضافتكم لي شاكراً ومقدراً لإدارة وأسرة التحرير، ومتمنياً لكم كل تقدم وازدهار ورخاء.



 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب


رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها صقر الجنوب
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
الشعراء بن حوقان وعبدالواحد منتدى القصائد الجنوبية ( المنقولة) 0 841 04/01/2024 11:35 AM
القصة (مورد المثل) منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 765 02/01/2024 09:28 AM
الله لايجزي الغنادير بالخير منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة) 1 525 28/12/2023 05:06 PM
قصة وسيرة صدام حسين منتدى القصص و الروايات المتنوعة 2 984 28/12/2023 04:58 PM
مت شهيدا قصة فكاهية منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 638 28/12/2023 04:54 PM

إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 :

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 08:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w