الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




مقالات الكاتب خالد القشطيني

كتاب ومقالات


إضافة رد
قديم 07/03/2007, 01:34 AM   #11
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي حذار من المفاتيح الضائعة** /الاستاذ خالد القشطيني وورطته مع ام نئل



[/align]


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس
قديم 07/03/2007, 05:28 PM   #12


الصورة الرمزية الأستاذ
الأستاذ âيه ôîًَىà

 عضويتي » 5723
 تسجيلي » Feb 2007
 آخر حضور » 16/12/2009 (03:44 AM)
مشآركاتي » 225
 نقآطي » 10
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي



أما و الله العظيم ، الراجل دة مسكين فعلا ، و كان الله فى عونة على ما يتعرض له سواء من الشرطة الإنجليزية ، أو من أم نائل ،،،،، و كان الأيسر له أن يقوم بكسر قفل السرداب ، أو حرق السرداب بأكملة ، إنتقاما لنفسة مما يفعل به .


 
 توقيع : الأستاذ




رد مع اقتباس
قديم 07/03/2007, 06:37 PM   #13


الصورة الرمزية شمس
شمس âيه ôîًَىà

 عضويتي » 1762
 تسجيلي » Nov 2005
 آخر حضور » 09/08/2009 (07:43 PM)
مشآركاتي » 198
 نقآطي » 10
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي



المسكين ...... بسبب التمسك بمبدأ ..... أخذ درس محترم ......الله يعينه ويعيننا .


 
 توقيع : شمس



رد مع اقتباس
قديم 07/03/2007, 07:06 PM   #14
مشرف منتدى الترحيب والمناسبات


الصورة الرمزية الهباق
الهباق âيه ôîًَىà

 عضويتي » 436
 تسجيلي » Mar 2005
 آخر حضور » 14/08/2018 (03:42 AM)
مشآركاتي » 1,403
 نقآطي » 630
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي



مشكور أخي مشهور مشهور

ويعطيك العافية


 
 توقيع : الهباق



اخوكم $$الهباق$$


رد مع اقتباس
قديم 08/03/2007, 02:29 AM   #15
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي



الاستاذ
ابو نائل تنيل بنيله ووقع وقعة عظيمه
راح يصيد فاستادوه والشرطة ورطة والقانون لايحمي المغفلين
ولاكن ابا نائل لم يكن كذالك ولامانه الزمته ان يعلم ابنه كيف
يكون امين فلابد ان يطبق ذالك امام ابنه وتذكر الدرس الذي
قد اعطاه لنائل عن الامانه والصدق في المعامله وقد ذكره
ابنه بذالك عند ما فكر ان يرمي المفتاح ورب ضارة نافعة
كيف حصل له هذا كله تداخلت الامور وجات ام نائل لكي
تكحلها فاعمتها عند ما ضاع منها المفتاح في الرحلة وابا نائل
قد تورط في كل ما جرى له والحبل على الجرار مسكين
مفتاح المخزن ضاع والشرطه سجل لديها محضر عن المفقود
واحسن الله عزاه في كل ما جراله 400مايل ليسة بالسهله
يقطعها بالسيارة ذهاب وعودة والتحقيق والوقت وضاياع
مفتاح مخزنهم وامستلزماتهم فيه الضرورية والمعيشية اعتقد
ان الحاله تحتاج الى دراسة ومحاضر لكي يخرج من الورطة
وقد فعل
مشهور


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس
قديم 08/03/2007, 07:45 AM   #16


الصورة الرمزية رحاب الرحمن
رحاب الرحمن âيه ôîًَىà

 عضويتي » 5380
 تسجيلي » Dec 2006
 آخر حضور » 08/05/2012 (02:57 AM)
مشآركاتي » 5,918
 نقآطي » 660
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير استاذ مشهور
ابو نائل مسكين حقا وقع فى حلقة مفرغة
الشرطة من ناحية و طريقة ام نائل اللى عمت الدنيا من جهة اخرى
و اصراره على الصدق و الامانة من ناحية
الله فى عونه


 
 توقيع : رحاب الرحمن



رد مع اقتباس
قديم 20/03/2007, 04:40 PM   #17
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي الديك باشي **خالد القشطيني



الديك باشي

تذكرني المرحلة التي يمر بها العراق اليوم بالحكاية المصلاوية، التي تقول إن رجلا في مدينة الموصل عانى الكثير من جاره بسبب الديك الذي يملكه وصياحه المستمر قبيل الفجر. لم يعد أمام الرجل الذي عانى وشقي بكل ذلك الصياح غير أن يتنازل ويطرق بيت جيرانه.

اهلا وسهلا شرفتمونا بهذه الزيارة. ولكن ما سر زيارتكم الطارئة يا جاري العزيز. قال له الرجل يا سيدي مع كل الاحترام والمودة لمقامكم ولكن هذا الديك الذي عندكم ينغص عيشي. ففي اللحظة التي أكون فيها غارقا في النوم يهب هذا الديك ويبدأ بالصياح، ويبقى يعوي الى أن انهض من فراشي واخرج من البيت. سأكون ممتنا لكم اذا وضعتم حلا له.

اجابه صاحب الديك فقال له: يا سيدي الجار قبل الدار. لخاطر عينك سأقوم بذبحه والتخلص منه وسأعمل منه عشاء بديعا وادعوك للتشرف وتناول الطعام معي. وهذا ما تم بالفعل. في هذه الأيام يكون الجواب، طز عليك وعلى ابيك. وهذا الديك الذي عندي يسوى اهلك وكل عشيرتك. ولن افرط به. ولكن في ايام زمان كان للجيران حقوق والناس تحترم الناس. ليس ذلك فقط وانما كانوا يصدقون كلامهم ووعودهم. وهو ما جرى.

ذبح الجار ديكه العزيز وطبخ منه أكلة دجاج محشو، أتمنى مثلها للقارئ الكريم في هذه الأيام الحامضة. ثم مضى فدعا جاره لتناول العشاء معه. فأكل واستمتع وحمد الله وشكر صاحب الدعوة وصاحب الديك.

مرت أيام وإذا بالرجل يعود طارقا باب جاره. ما خطبك يا سيدي وما الذي تريده مني الآن؟ قال يا رجل أنا ممتن لك على طيبتك وذبحك للديك. ولكنني الآن استفيق ليلا على صوت عشرين ديكا تصيح سوية وتمزق اذني وأعصابي. ما هذا ما كنت انتظره منك. قال له الجار صاحب الديك، يا سيدي انت اعترضت على ذلك الديك فذبحته لك ولعيونك. ولكن انا عندي عشرون ديكا آخر، وكان ذلك الديك الديك «باشي» عليها. يسيطر عليهم وتخاف منه. وكان لا يسمح لأحد غيره أن يصيح. وبالأمس انت طلبت مني التخلص منه ففعلت. ولكن الآن لم يعد أحد في الساحة يستطيع السيطرة على هؤلاء العشرين ديكا. انطلقت جميعا بالصياح ولا حول ولا قوة الا بالله.

سمعت هذه الحكاية من صديق مصلاوي، فقلت له يا سبحان الله. كم تنطبق هذه الحكاية على العراق الآن. لقد ذبحوا الديك الذي كان يسيطر عليهم ويخافون منه، فراح كل واحد منهم اليوم يعوي على ذوقه. قولوا معي كما قال ذلك الرجل، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس
قديم 08/05/2007, 11:16 PM   #18
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي من طرائف القرويين **خالد القشطيني



من طرائف القرويين

بين حين وآخر يتحفنا زميلنا عبد الله بن محمد الناصر، الأديب والدبلوماسي السعودي بحكايات لذيذة القراءة. وصلني منه مؤخرا كتابه بعنوان «من احاديث القرى ـ حكايات من ذاكرة الأرض». وضعته جانبا حرزا لأيام الشدة كما تقول العجائز. وأيام الشدة عند العراقيين في هذه الأيام كل يوم. استولى علي الأرق في ليلة من ليالي هذه الأيام فتذكرت أخانا الناصر وكتابه. فتحت صفحاته وبدأت بالقراءة . فزادني كتابه أرقا على ارق، ولكن في هذه المرة من النوع الممتع فلم استطع ان أغلق الكتاب واضعه في مكانه على الرف. استرسلت في قراءته حتى تملكتني الرغبة في الكتابة عنه. وها أنا فاعل.

حكايات من ذاكرة الأرض استعراض لحياة القرية والقرويين في المملكة العربية السعودية. وهي طبعا لا تختلف كثيرا عن مثيلاتها في بقية العالم العربي. ولكن الكاتب بمزاجه الفكه، انتخب منها الطريف والمؤنس والمضحك. كان منها «الديمخراطية»، التي يفضل البعض ان ينحتوها بصيغة «الديمضراطية»! انشق سكان إحدى القرى السعودية الى فريقين في اختيار إمام جديد لمسجد القرية. لم ينفع النقاش والتفضيل فقرروا في الأخير انتخاب أحد الإمامين بالاقتراع. تم ذلك ولكن مواطنا من قرية أخرى سمع بما فعلوه، فقال هذا انتخاب في صيغة الديمقراطية. ما أن سمعوا بذلك حتى ثارت ثائرتهم . قالوا هذه «الديمخراطية» اذن شيء مستورد من ديار الكفار، فرفضوا الأخذ بها أو بالإمام المنتخب بموجبها فاستقروا على إمام ثالث. وهكذا وبفضل «الديمخراطية» أصبح لمسجد القرية ثلاثة أئمة!

الحكاية ليست مجرد فكاهة بريئة تروى. السخرية فيها تغلب على البراءة كما نرى ذلك في العراق وفي الكثير من بلدان العالم الثالث التي سقطت في مطب «الديمخراطية».

في حكاية أخرى، يروي عبد الله محمد الناصر ما وقع به هو وأخوه عندما كلفتهما أم سالم بمهمة قتل الثعلب الذي راح يعيث قتلا وأكلا بدجاجاتها. أمسكا بالبندقية وتربصا له بدون أن يفطنا الى مكر الثعالب. ما أن بادرا الى إطلاق النار عليه حتى لاذ بالهرب وترك الدجاجات تتلقى وابل رصاصهما. فراحت ام سالم تنتحب وتبكي دجاجاتها.

يعتقد المؤلف ان هذا التراث القروي اخذ يختفي بمجيء المدنية الحديثة. لا أوافقه على ذلك. المدنية الحديثة أعطتنا طرائف جديدة بدخولها القرية. فاستعمال القرويين للوسائل العصرية، كثيرا ما أدى الى مقالب ومهازل جديدة ومؤنسة حقا. يكفينا منها ما روي عن استعمال القرويين للعازل ووسائل منع الحمل. أما سمعنا بحكاية القرية المصرية التي عمدت السلطات الى مدها بحنفية للماء النقي بدلا من ماء الترعة الملوث والمحمل بالمكروبات. فرح أهل القرية بذلك وراحت نساؤها يأخذن الماء من الحنفية. ولكن ذلك لم يدم طويلا. تركن الحنفية بعد ايام قليلة وعدن الى حمل ماء الترعة لبيوتهن. سألوهن عن ذلك فقلن ان ماء الحنفية لا فائدة به. انه يضعف «رجولة» أزواجهن!


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس
قديم 23/05/2007, 02:02 AM   #19
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي يحيا الشخير **خالد القشطيني



يحيا الشخير

يظهر ان على الرجل المعاصر ان يختار بين المرأة والكرة. شيئان لا يجتمعان. ولكن قدر لي أن أحاول الجمع بينهما.

كنت قد اخذت بوضعي الاستراتيجي يوم السبت قبل سنوات أمام التلفزيون، انتظارا لبرنامج كرة القدم الاسبوعي. في اللحظة التي بدأت فيها اشارة البرنامج، فتحت زوجتي فمها وتثاءبت ثم قالت «كان هذا يوما متعبا جدا. فلنذهب للفراش وننام مبكرا». قلت لها «هذا حق. تعبت كثيرا اليوم. اذهبي ونامي. وانا آتي بعد مشاهدة البرنامج». قالت «لا، بل تأتي معي الآن. فأنا اذا نمت وجئت انت في ما بعد ستقطع علي نومتي. ولن استطيع ان انام بعد ذلك».

قول حكيم ومعقول، لم استطع ان اجادل فيه، لاسيما وقد وقفت ام نائل ماسكة الباب لأخرج طبعا، كما لو كنت جروا صغيرا لم اتعلم بعد على الدخول والخروج من الأبواب.

ذهبنا واضطجعنا على السرير ولكن فكري ظل منشغلا بمباراة اليوم، بين مانشستر يونايتد وفريق توتنام. ما الذي سيفعله كاري نفل لرد هجمات سولزكير وأي ضربات من جنوا سيكون على شمايكل ان يصدها. وهلمجرا.

لم استطع النوم وازددت تحرقا لمشاهدة المباراة. حقا كما قالوا، الحاجة أم الاختراع. أخذت أفكر بوسيلة أهرب بها الى غرفة الجلوس وافتح التلفزيون، ثم خطرت لي تلك الميزة الرائعة التي يتميز بها الرجال على النساء ليلا: الشخير. في ايام اجدادنا، كان الناس يعتبرون الشخير بركة وعافية. ولكن المرأة المعاصرة في هذه الايام اخذت تعتبره نوعا من الاضطهاد الذكوري لا يدانيه شيء اكثر من تصويرها في عملية اغتصاب. ولم لا، فهي تقضي نهارها بهذا الشخير السياسي المقرف من محطات الاذاعة والتلفزيون. ولا تريد المزيد من هذه المزعجات الصوتية الرجالية ليلا. تذكرت انني ما انغمرت بزوبعة من الشخير الا ولكزتني ام نائل في خصري، ثم رمت بي خارج الفراش وقالت: «اذهب ونم على الكنبة في الصالون. خذ معك بطانية احسن ما يصيبك برد».

خطر لي ذلك وعلى الفور، شرعت بالشخير. ولكن لم أكمل ثلاث او اربع شخرات حتى لكزتني وقالت: «يا، شيطان! ابليس بعينه! هذا ليس شخيرك الطبيعي. انك تريد ان تتظاهر بالشخير حتى أرسلك للنوم في الصالون وتروح تفتح التلفزيون وتتفرج على المباراة!».

المشكلة في الشخير ان الشاخر لا يسمع شخيره ليستطيع ان يقلده. كانت محاولتي لتقليد الشخير محاولة بائسة اشبه بمحاولة تركيا في تقليد الدول الاوربية. عادت ام نائل فقالت «حط رأسك ونام احسن لك. اقرأ نتيجة المباراة غدا في الجريدة». وقرأت نتيجة المباراة في اليوم التالي. النتيجة تعادل. هدفان ضد هدفين. يا ليتنا ننتهي مع المرأة بمثل هذا التعادل.


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس
قديم 06/09/2007, 02:49 AM   #20
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي نوري السعيد والطفل **خالد القشطيني



نوري السعيد والطفل

مما ذكره شكسبير في مسرحيته السياسية «يوليوس قيصر» ان حسنات الانسان تدفن معه، ولكن مساوئه تظل تذكر بعد موته. لكن هذا القول الحكيم لم ينطبق على نوري السعيد رحمه الله. فطوال حياته ظل الناس يهاجمونه ويذكرون سيئاته، ولكنهم الآن وبعد ان قتلوه أخذوا يتذكرون أفضاله. حيثما تذهب في هذه الايام تسمع هذا او ذاك ممن عاصر جيله أو قرأ تاريخه يروون الكثير من مآثره وحسن أفعاله.

لا نريد أن ندخل هنا في مناقشة أفعاله أو مواقفه، ولكننا نود أن نتذكر منه رحابة صدره واستعداده للمفاكهة.

في 1948 خرج من الحكم وسلم البلاد لصالح جبر الذي وقع مع بريطانيا معاهدة بورتسموث التي عارضها الشعب العراقي في مظاهرات صاخبة راحوا يرددون فيها بسخرية «نوري السعيد القندرة وصالح جبر قيطانها».

أخيرا قبرت المعاهدة وأصبحت في ذمة التاريخ، ولكن أهازيجها الشعبية ظلت عالقة في الاذهان كجزء من التراث السياسي, «نوري السعيد القندرة وصالح جبر قيطانها». من الواضح ان هذه الكلمات كانت ترمي الى التأكيد على أن نوري السعيد كان هو الحاكم الفعلي. ولم يكن صالح جبر غير صنيعة بيده. شاعت الأهزوجة في العراق، وراح يرددها الكبار والصغار، في المقاهي والمدارس وحتى في رياض الأطفال. وبالطبع سمع بها نوري السعيد من مصادره الخاصة.

اعتاد الشيخ فرحان العرس الذي كان يمثل لواء العمارة في المجلس النيابي أن يقيم حفلات دورية في بيته، او ما كان يسمى بالقبول الرجالي. وبصفته نائبا في المجلس ومن كبار رؤساء القبائل ، دأب كبار الساسة و الادارة على حضور حفلاته وقبوله. كان من بينهم ذات يوم نوري السعيد نفسه. سمع طفل صغير، واحد من أحفاد الشيخ فرحان العرس بأن نوري السعيد المذكور في تلك الهوسة، قد حضر الى الحفلة وكان جالسا فيها. فهزه الموقف. راح ينشد ببراءة الأطفال تلك الأهزوجة الشعبية، نوري السعيد القندرة وصالح جبر قيطانها... نوري السعيد القندرة وصالح جبر قيطانها. سمعه ابو صباح فنادى عليه وامسك به، «إش قلت؟ قول اش قلت؟ سمعنا!» ارتبك الطفل وحاول النجاة من قبضة رئيس الوزراء، ولكن رئيس الوزراء لم يفك عنه. «يا الله سمعنا أش قلت؟» تدخل الشيخ وشجع حفيده على ان يعيد ما قاله. ففعل. «نوري السعيد القندرة وصالح جبر قيطانها». عاد نوري السعيد فأمسك به وقال: «منو هو القندرة؟ تعرف منو القندرة؟» رفع الطفل يده الصغيرة مترددا ثم أشار بإصبعه الى وجه نوري السعيد وقال: «انت!» غص نوري السعيد بالضحك وقبل الطفل من وجنتيه واحتضنه بين ضجيج الحاضرين وضحكهم واستئناسهم.

أيام وفاتت، ويا من يرجعها.


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 11:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w