تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مون يقرع الجرس 6 مرات لإيقاف مغالطات «الكذاب»


صقر الجنوب
23/01/2014, 12:17 PM
مون يقرع الجرس 6 مرات لإيقاف مغالطات «الكذاب»

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20140123/images/f24.jpg
وكالات (دمشق)

زعم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في كلمة أمام مؤتمر جنيف 2 أمس، أن وفد النظام في المؤتمر يمثل الشعب والجيش ورئيس النظام. متحدثا بلغة تضمنت الكثير من المغالطات والمراوغات للفت الأنظار عن الجرم الحقيقي الذي يرتكبه نظام دمشق في حق الشعب السوري، وزاعما أن أمريكا وحلفاءها من الغرب والعرب، فبركوا استخدام النظام السوري للسلاح الكيمياوي، مهاجماً مجموعة أصدقاء سوريا.
وقد رنت أجراس تنبيه تجاوز الوقت المخصص لكلمته ست مرات، إلا أن المعلم لم يكترث بالأجراس وتابع حديثه. كما وقعت ملاسنة بين بان كي مون والمعلم، بسبب تجاوز الأخير أكثر من ضعف الوقت المحدد لكلمته أمام المؤتمر.
وقال المعلم متوجها إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي قال إن رئيس النظام لن يكون جزءا من حكومة انتقالية، لا أحد في العالم له الحق بإضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سوريا، إلا السوريون أنفسهم - على حد زعمه. واعتبر ممثل النظام القاتل في المؤتمر، أن ما سيتم الاتفاق عليه في المؤتمر مهما كان، سيخضع للاستفتاء الشعبي، زاعما أنه مخول بنقل ما يريده الشعب، وعاد ليناقض نفسه قائلا: من يرد أن يستمع لإرادة السوريين فلا ينصب نفسه ناطقا باسمهم.
ومن بين المغالطات التي تحدث عنها المعلم، الفظائع التي ترتكب بحق الشعب السوري، محولا مسار ما يرتكبه النظام من جرائم حرب، إلى مجموعات إرهابية.
وتحدث المعلم عن النظام الذي ينتمي إليه دون إدراك لما يقول، عندما أشار إلى أن القاعة تضم وفودا تلطخت أيديهم بدماء السوريين. وانتقد المعلم في الوقت نفسه، وقفة الدول المجاورة التي استقبلت اللاجئين الفارين من جحيم النظام، عندما وصفهم بإيواء الإرهابيين.
وفي فصل آخر من التناقض، دعا الدول التي تضخ السلاح لدعم اشتعال الأزمة بالتوقف عن ذلك، وكأنه تجاهل الدعم اللوجستي الذي يتلقاه النظام من الحلفاء في روسيا وإيران.
وأطلق المعلم سيلا من الاتهامات المغلوطة عن مجموعة أصدقاء سوريا، زاعما أن البعض منهم لا يعلمون شيئا عن المدنية والديمقراطية، والبعض الآخر كانوا مستعمرين لسوريا، نهبوها وقسموها منذ أكثر من مئة عام.
كما طالت اتهاماته ومغالطاته بعض السوريين الموجودين في القاعة، عندما وصفهم بالعمالة، والمساهمة بكل ما يحصل من حوادث، وقال: إنهم انقسموا سياسيا ولجأ قادتهم الميدانيون إلى أصقاع الأرض.
وعاد المعلم ليختتم حديثه، متناولا الإرهاب بزعم أن النظام يحارب هذه الآفة، ومطالبا بالتعاون لمحاربتها. وداعيا إلى الحوار على الأراضي السورية، وقال: رغم شكرنا للدولة المضيفة، إلا أننا نقول إن حوار السوري للسوري حقيقة هو على أرض سوريا وتحت سمائها.