صقر الجنوب
03/09/2005, 02:30 PM
العبيكان :الجن يقومون بعمليات جراحية كبرى ويجوز الاستعانة بهم
أعود عن فتواي للمصلحة العامة.. وحاقد وجاهل من انتقد (تحية العلم)
خالد الفارس (الرياض)
عبر الشيخ عبدالمحسن العبيكان عضو مجلس الشورى ومستشار وزارة العدل سابقا عن عدم انزعاجه ممايثار حول آرائه الفقهية.
وقال في حديث مطول اجرته معه (عكاظ) ان اختلاف الناس حول آرائي أمر طبيعي حيث انقسم الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى فريقين ثم من بعدهم التابعون.
والى نص الحديث:
* لماذا اختلف الناس حول بعض آرائك الفقهية?
** هذا أمر طبيعي ان ينقسم الناس حول آرائي قسمين او اكثر.. فالخلاف قديم وليس حديثا والصحابة رضي الله عنهم انقسموا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى فريقين بحسب اجتهاداتهم ثم من بعدهم التابعون.. ثم أليس لكل أمة رأي بل للامام الواحد عدة آراء.
* ولكن الا يزعجك مثل هذا الأمر?
** أبداً.
* يتردد بين البعض انك مفتٍ لذوي المناصب.. فما صحة ذلك?
** (ضحك كثيراً).. ما افتي به للفقراء أكثر من الاغنياء او ذوي المناصب.. فما افتيت به منذ سنوات بجواز حل السحر عند ساحر عند الضرورة كنت افتي بها للغالب والضعاف من الناس من الذين اصيبوا بهذا الوباء والمرض, كما كنت افتي بجواز صحة التأمين منذ عام 1408هـ في المساجد وعلى طلابي ولم يكن لي ظهور اعلامي آنذاك.. والفقراء أحوج الى هذا من الاغنياء.. كما كنت افتي به قبل ان يتم تناوله والتفكير به كما يحدث الآن.. كما كنت افتي بجواز سفر المرأة بدون محرم اذا أمنت على نفسها كما افتى بذلك عدد من العلماء السابقين وهي ايضا في مصلحتها للفقير والضعيف.. فهذا الاتهام والقول باطل وغير صحيح.
* وماذا عن فتواك بخصوص عدم جواز الجهاد في العراق?
** ان مايحدث في العراق ليس من باب الجهاد بل هو من باب الفوضى والتدمير والاضرار بالابرياء كما ان مفاسده اكثر من مصالحه لان اخراج المحتل لابد له من دراسة يأمن فيها أهل البلد بحيث يجتمع اهل العقد والربط ويدرسوا الاوضاع وكيفية التعامل مع الاحتلال بحيث يطبقون القواعد الشرعية في ارتكاب ادنى المفسدتين لعلاج الامر بمصلحة وبدون مفسدة تربو على المصالح او تكون مفسدة محضة.. وهذا الامر كما فعله الامام احمد وآخرون وهو لايقوم به شذاذ من العامة ومن الرعية وبعض الاحيان ممن أتوا من خارج البلاد كالزرقاوي وبعض السعوديين وغيرهم فكل هؤلاء لم يكونوا على طريقة صحيحة ولم يفت بذلك عالم فقيه عارف بأصول الشرع وبضوابط الجهاد ولذلك هذه النتيجة.. فحتى لو خرج المحتل ليس من مصلحة العراق خوفا من حرب اهلية لا هوادة فيها.
* وهل لضعف الأمة الاسلامية سبب فيما يحدث الآن في العراق?
** لاشك ان الأمة الاسلامية في حالة ضعف وتنازع وشقاق وهذا مادفع الى تسلط الاعداء بل للأسف الشديد ان من المسلمين من يتسبب في اضعافهم وتسلط اعدائهم عليهم مثل ما حصل من صدام حسين وتنظيم القاعدة الذين استعدوا اعداء المسلمين على بلاد افغانستان, وصدام سبب مباشر في احتلال العراق.
* وماهي الضوابط والحدود الشرعية للتكفير?
** كثيرة.. حيث لايجوز تكفير المسلم الا بتحقق شروط محددة منها ان يكون عالما مختارا وأن تنتفي الموانع من التكفير كالإكراه على سبيل المثال والله عز وجل يقول {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}.. وكذلك من الموانع (التأويل السائغ) فالمعين لايكفر الا اذا قامت عليه الحجة وعاند وكابر كما يقول ابن تيمية وغيره.. وايضا القاضي يكفِّر بعد مناقشته فيما ظهر منه من كفر ويستتيبه أولاً ثلاثة أيام ويحسن اليه كما أمر عمر رضي الله عنه بذلك وكما قرره الفقهاء في احكام المرتد.. فالأمر ليس بسهل.
* كيف يمكن تحقيق الوسطية في ظل اختلاف العلماء?
** الوسطية واضحة والاعتدال كذلك والنبي صلى الله عليه وسلم قال (يسروا ولا تعسروا بشروا ولا تنفروا).. فالوسطية واضحة وهي منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهج أصحابه والتابعين لهم باحسان وهو عدم الغلو والتطرف.. فالغلو في الشيء منهي عنه والتساهل كذلك اكثر من المطلوب منهي عنه.. فالخوارج قاتلوا الناس وكفروهم بسبب الغلو والتطرف.
* ولماذا رفض بعض العلماء آراءك التي طرحتها بخصوص تحية العلم?
** لم يرفضها كل الناس.. اما اذا كنت تقصد من يخرج في المنتديات فان عددهم لايتجاوز المائة.. فالناس بالملايين.. فاصحاب المنتديات لايجدون مكانا ينفسون فيه عن حقدهم الا في الانترنت.. وعليك ان تنظر الى الصحف.. فهل وجدت من ينكر عليّ هذا.. بالعكس الكل يؤيدون ويثنون وكذلك كل من حضر الندوة من اعضاء مجلس الشورى والمشايخ.. كما وصلتني العديد من الاتصالات الهاتفية.. وبصراحة هذا هو واجب المسلم حيث يجب علينا قول الحق دون خوف.. ولقد رأيت من واجبي ان اوضح وجهة نظري حتى تتضح الامور لدى الناس.
* من وجهة نظرك الشرعية.. ماهي مواصفات مفتي الفئة الضالة?
** الذين يفتون لهذه الفئة الضالة بعيدون كل البعد عن الفقه وهؤلاء جملة من غلاة حاقدين لايفقهون الدين والشريعة فقها صحيحا.
* وماهي وجهة نظرك الشرعية حول قيادة المرأة للسيارة?
** تكلمت كثيرا عن ذلك ولم تتغير وجهة نظري وهي ان قيادة المرأة للسيارة ليست محرمة في حد ذاتها في أصلها ولكن لما يترتب عليها من المفاسد في المدن اما في القرى فالقيادة مقبولة وهي بعيدة عن الفتن والاضرار عكس المدن حيث لاتزال الاضرار محدقة بالمرأة ولا يمكن ان يسمح لها بالقيادة بهذا الوضع الحالي مع وجود الاضرار والمفاسد.
* هل الاستعانة جائزة بالجن ?
** ذكرت انه اذا كان هناك من يستعين بالجن الصالحين في مثل هذه الامور فقد ذكرها الشيخ ابن تيمية وليس انا من اقول هذا وعملها عمر رضي الله عنه وأبي موسى الاشعري وذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية ونقل هذا ونقلته في كتابي (غاية المرام شرح مفتي ذو الافهام).. هذه المسألة منقولة واضحة في هذا الكتاب.. فعمر رضي الله عنه استعان بهم لمعرفة شخص وايضا استعان الصحابة بهم لمعرفة اين كان عمر.
* ولكن كيف كانت الاستعانة بهم دون تحضير لهم.. والمعروف ان من يقوم بهذا ساحر.. فما هو تفسيرك لذلك?
** المجرمون من الجن لايمكن ان ينفعوا المسلمين وأما الصالحون منهم فقد يأتون لبعض الصالحين من البشر ويعينونهم فهم يعرضون خدماتهم عليهم.. وانا اعلم ان هناك عمليات جراحية كبيرة يقوم بها الجن في بعض الدول واستفاد منها عدد كبير من الناس.
* الى ماذا تعزو اختلاف الفتاوى الجوهرية من بين مفتي وآخر?
** هذا مثل الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم اختلفوا.. لابد ان يحصل الاختلاف في كل زمن هذا امر طبيعي جدا فاختلاف الاجتهاد فيه نفع لان استمرار الناس في قول واحد قد يكون فيه تضييق ولذلك بعض المفتين تجد انه يفتي ثم يرى في وقت آخر ان من المصلحة ان يفتي بخلاف ما أفتى به سابقا كما قال عمر رضي الله عنه قال (تلك على ما قضينا وهذه على ما نقضي).
أعود عن فتواي للمصلحة العامة.. وحاقد وجاهل من انتقد (تحية العلم)
خالد الفارس (الرياض)
عبر الشيخ عبدالمحسن العبيكان عضو مجلس الشورى ومستشار وزارة العدل سابقا عن عدم انزعاجه ممايثار حول آرائه الفقهية.
وقال في حديث مطول اجرته معه (عكاظ) ان اختلاف الناس حول آرائي أمر طبيعي حيث انقسم الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى فريقين ثم من بعدهم التابعون.
والى نص الحديث:
* لماذا اختلف الناس حول بعض آرائك الفقهية?
** هذا أمر طبيعي ان ينقسم الناس حول آرائي قسمين او اكثر.. فالخلاف قديم وليس حديثا والصحابة رضي الله عنهم انقسموا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى فريقين بحسب اجتهاداتهم ثم من بعدهم التابعون.. ثم أليس لكل أمة رأي بل للامام الواحد عدة آراء.
* ولكن الا يزعجك مثل هذا الأمر?
** أبداً.
* يتردد بين البعض انك مفتٍ لذوي المناصب.. فما صحة ذلك?
** (ضحك كثيراً).. ما افتي به للفقراء أكثر من الاغنياء او ذوي المناصب.. فما افتيت به منذ سنوات بجواز حل السحر عند ساحر عند الضرورة كنت افتي بها للغالب والضعاف من الناس من الذين اصيبوا بهذا الوباء والمرض, كما كنت افتي بجواز صحة التأمين منذ عام 1408هـ في المساجد وعلى طلابي ولم يكن لي ظهور اعلامي آنذاك.. والفقراء أحوج الى هذا من الاغنياء.. كما كنت افتي به قبل ان يتم تناوله والتفكير به كما يحدث الآن.. كما كنت افتي بجواز سفر المرأة بدون محرم اذا أمنت على نفسها كما افتى بذلك عدد من العلماء السابقين وهي ايضا في مصلحتها للفقير والضعيف.. فهذا الاتهام والقول باطل وغير صحيح.
* وماذا عن فتواك بخصوص عدم جواز الجهاد في العراق?
** ان مايحدث في العراق ليس من باب الجهاد بل هو من باب الفوضى والتدمير والاضرار بالابرياء كما ان مفاسده اكثر من مصالحه لان اخراج المحتل لابد له من دراسة يأمن فيها أهل البلد بحيث يجتمع اهل العقد والربط ويدرسوا الاوضاع وكيفية التعامل مع الاحتلال بحيث يطبقون القواعد الشرعية في ارتكاب ادنى المفسدتين لعلاج الامر بمصلحة وبدون مفسدة تربو على المصالح او تكون مفسدة محضة.. وهذا الامر كما فعله الامام احمد وآخرون وهو لايقوم به شذاذ من العامة ومن الرعية وبعض الاحيان ممن أتوا من خارج البلاد كالزرقاوي وبعض السعوديين وغيرهم فكل هؤلاء لم يكونوا على طريقة صحيحة ولم يفت بذلك عالم فقيه عارف بأصول الشرع وبضوابط الجهاد ولذلك هذه النتيجة.. فحتى لو خرج المحتل ليس من مصلحة العراق خوفا من حرب اهلية لا هوادة فيها.
* وهل لضعف الأمة الاسلامية سبب فيما يحدث الآن في العراق?
** لاشك ان الأمة الاسلامية في حالة ضعف وتنازع وشقاق وهذا مادفع الى تسلط الاعداء بل للأسف الشديد ان من المسلمين من يتسبب في اضعافهم وتسلط اعدائهم عليهم مثل ما حصل من صدام حسين وتنظيم القاعدة الذين استعدوا اعداء المسلمين على بلاد افغانستان, وصدام سبب مباشر في احتلال العراق.
* وماهي الضوابط والحدود الشرعية للتكفير?
** كثيرة.. حيث لايجوز تكفير المسلم الا بتحقق شروط محددة منها ان يكون عالما مختارا وأن تنتفي الموانع من التكفير كالإكراه على سبيل المثال والله عز وجل يقول {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}.. وكذلك من الموانع (التأويل السائغ) فالمعين لايكفر الا اذا قامت عليه الحجة وعاند وكابر كما يقول ابن تيمية وغيره.. وايضا القاضي يكفِّر بعد مناقشته فيما ظهر منه من كفر ويستتيبه أولاً ثلاثة أيام ويحسن اليه كما أمر عمر رضي الله عنه بذلك وكما قرره الفقهاء في احكام المرتد.. فالأمر ليس بسهل.
* كيف يمكن تحقيق الوسطية في ظل اختلاف العلماء?
** الوسطية واضحة والاعتدال كذلك والنبي صلى الله عليه وسلم قال (يسروا ولا تعسروا بشروا ولا تنفروا).. فالوسطية واضحة وهي منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهج أصحابه والتابعين لهم باحسان وهو عدم الغلو والتطرف.. فالغلو في الشيء منهي عنه والتساهل كذلك اكثر من المطلوب منهي عنه.. فالخوارج قاتلوا الناس وكفروهم بسبب الغلو والتطرف.
* ولماذا رفض بعض العلماء آراءك التي طرحتها بخصوص تحية العلم?
** لم يرفضها كل الناس.. اما اذا كنت تقصد من يخرج في المنتديات فان عددهم لايتجاوز المائة.. فالناس بالملايين.. فاصحاب المنتديات لايجدون مكانا ينفسون فيه عن حقدهم الا في الانترنت.. وعليك ان تنظر الى الصحف.. فهل وجدت من ينكر عليّ هذا.. بالعكس الكل يؤيدون ويثنون وكذلك كل من حضر الندوة من اعضاء مجلس الشورى والمشايخ.. كما وصلتني العديد من الاتصالات الهاتفية.. وبصراحة هذا هو واجب المسلم حيث يجب علينا قول الحق دون خوف.. ولقد رأيت من واجبي ان اوضح وجهة نظري حتى تتضح الامور لدى الناس.
* من وجهة نظرك الشرعية.. ماهي مواصفات مفتي الفئة الضالة?
** الذين يفتون لهذه الفئة الضالة بعيدون كل البعد عن الفقه وهؤلاء جملة من غلاة حاقدين لايفقهون الدين والشريعة فقها صحيحا.
* وماهي وجهة نظرك الشرعية حول قيادة المرأة للسيارة?
** تكلمت كثيرا عن ذلك ولم تتغير وجهة نظري وهي ان قيادة المرأة للسيارة ليست محرمة في حد ذاتها في أصلها ولكن لما يترتب عليها من المفاسد في المدن اما في القرى فالقيادة مقبولة وهي بعيدة عن الفتن والاضرار عكس المدن حيث لاتزال الاضرار محدقة بالمرأة ولا يمكن ان يسمح لها بالقيادة بهذا الوضع الحالي مع وجود الاضرار والمفاسد.
* هل الاستعانة جائزة بالجن ?
** ذكرت انه اذا كان هناك من يستعين بالجن الصالحين في مثل هذه الامور فقد ذكرها الشيخ ابن تيمية وليس انا من اقول هذا وعملها عمر رضي الله عنه وأبي موسى الاشعري وذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية ونقل هذا ونقلته في كتابي (غاية المرام شرح مفتي ذو الافهام).. هذه المسألة منقولة واضحة في هذا الكتاب.. فعمر رضي الله عنه استعان بهم لمعرفة شخص وايضا استعان الصحابة بهم لمعرفة اين كان عمر.
* ولكن كيف كانت الاستعانة بهم دون تحضير لهم.. والمعروف ان من يقوم بهذا ساحر.. فما هو تفسيرك لذلك?
** المجرمون من الجن لايمكن ان ينفعوا المسلمين وأما الصالحون منهم فقد يأتون لبعض الصالحين من البشر ويعينونهم فهم يعرضون خدماتهم عليهم.. وانا اعلم ان هناك عمليات جراحية كبيرة يقوم بها الجن في بعض الدول واستفاد منها عدد كبير من الناس.
* الى ماذا تعزو اختلاف الفتاوى الجوهرية من بين مفتي وآخر?
** هذا مثل الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم اختلفوا.. لابد ان يحصل الاختلاف في كل زمن هذا امر طبيعي جدا فاختلاف الاجتهاد فيه نفع لان استمرار الناس في قول واحد قد يكون فيه تضييق ولذلك بعض المفتين تجد انه يفتي ثم يرى في وقت آخر ان من المصلحة ان يفتي بخلاف ما أفتى به سابقا كما قال عمر رضي الله عنه قال (تلك على ما قضينا وهذه على ما نقضي).