صقر الجنوب
03/09/2005, 02:31 PM
موسم العودة إلى مدارس يشعل مراكز الخياطة النسائية
عواطف حسن من الدمام
03/09/2005
أيام وينطلق الموسم الدراسي الجديد، حيث شرع العديد من الأسر في تجهيز أبنائها بمتطلبات الدراسة، وتشكل المستلزمات المتعلقة بالفتيات الحجم الأكبر من التكاليف التي تتكبدها الأسر قبل انطلاقة الموسم الدراسي مطلع كل عام. ويعتبر المريول وهو'' الزي الخاص بالطالبات في مراحل التعليم العام من أهم تلك المتطلبات''. وشرع العديد من الطالبات وأمهاتهن في شراء الأقمشة الخاصة بـ ''المراييل'' وابتكار الموديلات التي تتناسب مع قواعد الزي المدرسي الذي قدرت مبيعاته العام الماضي بـ 13 مليون ريال، وتركز الأمهات على شراء الأقمشة ذات الجودة العالية، التي تتحمل تكرار اللبس والغسل وتكون ناعمة ومناسبة لتقلبات الأجواء واللون المحدد لكل مرحلة تعليمية، حيث خصص اللون الرصاصي للمرحلة الابتدائية والثانوية فيما خصص اللون الكحلي للمرحلة المتوسطة. فيما تتجه بعض الطالبات إلى شراء ''المراييل'' الجاهزة من محلات تخصصت في بيع ''المراييل''، نتيجة لغلاء محلات الخياطة والمبالغة في أسعار التفصيل في هذه الفترة من كل عام، حيث تشهد سوق خياطة وبيع ''المراييل'' نشاطا ملحوظا وازدهارا في المبيعات وزحمة قد تستمر حتى الأسبوعين الأولين من بدء الدراسة.
خياطة منزلية
من جهة أخرى، لجأ العديد من الأسر إلى تشجيع الخياطة المنزلية بأيدي سعوديات في المنازل، وبدأت في الانتشار على نطاق ضيق في بعض المناطق من المملكة ، حيث تتكفل سيدات سعوديات بتفصيل ''المراييل'' وبأسعار تقل عن الموجود في السوق.
وأوضحت فتحية المدن خياطة سعودية أنها في البداية بدأت بخياطة ''المراييل'' الخاصة بعائلتها ثم تطور العمل ليشمل بنات الجيران، وبأسعار تتفاوت حسب الموديل والكسرات ما بين 35 ريالا و75ريالا. إلا أن الطلبيات من الأمهات والطالبات، دفعتها للتفكير بجدية في فتح مشغل في المستقبل القريب تعمل فيه بنفسها وتدرب فيه من ترغب العمل معها ويتخصص في خياطة ''المراييل'' المدرسية. وتشير أم علي صاحبة مشغل خياطة في الدمام إلى أن الإقبال خاصة في موسم عودة المدارس، والمناسبات والأعياد جعلها تفتح ركنا للخياطة في المشغل الخاص بها، وتقول إن الأسعار تراوح ما بين 60 ريالا و130 و170 ريالا.
تصمايم عصرية
تقول منى الغامدي معلمة تفصيل وخياطة وصاحبة مشغل في الثقبة إن الطالبات يخترن تصاميم عصرية مثل قصة الكسرات والجيوب الخفية وعمل طبقتين من المريول واختيار أقمشة قريبة من اللون المطلوب وإن بعض الأمهات يحرصن على أن يكون موديل المريول نظاميا أو يحضرن أوراقا تحمل الموديل المطلوب من نفس المدرسة. أما نوال السبع خياطة متخصصة في الدمام فتقول إن الأسعار المعقولة والعمل الدقيق ساهما في زيادة حجم الإقبال على أعمالها، وذكرت أنها تهتم بجودة الأقمشة وأغلاها وأن بعض المدارس الخاصة تبيع ''المراييل'' على الطالبات ولكنها لا تهتم بنوعية القماش وجودته لتأثره بالغسيل والعوامل الأخرى. أما صفية العبيدان مدرسة لغة إنجليزية ترى أن هناك بعض الإداريات يعتبرن بعض التصاميم العادية مخالفة، إلا أن هناك بعض الطالبات يبالغن في المخالفات رغم التعهدات التي تؤخذ عليهن ورغم وجود زي موحد ورسمى لجميع الطالبات، مما يجعل إدارة المدرسة تطلب من الطالبة تغيير المريول أو عدم الحضور إلى المدرسة، وهو ما يكبد الأسرة مبالغ إضافية كان يمكن تجنبها لو تم التقيد بالشروط التي تضعها إدارة المدرسة. وتؤكد حنان أبو رية سيدة أعمال ومتخصصة في مجال الخياطة النسائية أن المرأة السعودية أخذت مكانها الطبيعى في سوق العمل وأن الخياطة مهنة مارستها منذ القدم، وهذا ما يثبته شروع الكثير من المصممات السعوديات في المشاركة في معارض الأزياء بها .
أزمة مالية
ترى زكية الدوسري معلمة أن طالبات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة هن اللاتي يكثرن من الطلبات ويتأثرن بالإشكال والألوان المطلوبة وبالتالي يواجه الآباء أزمات مالية مع بداية كل عام دراسي وبالأخص إذا كان في الأسرة عدد كبير من الطالبات الإناث، كونه يجب أن تكون كل مستلزماتهن مع بداية كل فصل دراسي جديد، كما لو كانت الطالبة تستقبل العيد وليس المدرسة فلا بد من التغيير. إذ إن مثل هذه الأمور لها تأثير على نفسيات الطالبات والطلاب فالبعض يعزف عن الدراسة ويرفض الذهاب لتجنب الإحراج بسبب المريول أو الأدوات المدرسية، وربما يتطور إلى مرض نتيجة الحساسية الزائدة، وهنا يبرز دور المدرسة والبيت لتوجيه الأبناء بأن الأدوات المدرسية الهدف منها التعليم وليس التفاخر بثمنها المرتفع أو الاستهتار بمن يحملون أدوات رخيصة. وقد تكون الأدوات المدرسية دافعا للطلاب والطالبات لمزيد من التفوق والنجاح كما أن الطالبة التي يساعدها أهلها فى الأيام الأخيرة من العطلة الصيفية على الاستعداد النفسي والذهني والجسدي للعودة إلى الدراسة تكون أكثر قدرة على التحصيل واستيعاب ما يتم تدريسه بسهولة ويسر.
عواطف حسن من الدمام
03/09/2005
أيام وينطلق الموسم الدراسي الجديد، حيث شرع العديد من الأسر في تجهيز أبنائها بمتطلبات الدراسة، وتشكل المستلزمات المتعلقة بالفتيات الحجم الأكبر من التكاليف التي تتكبدها الأسر قبل انطلاقة الموسم الدراسي مطلع كل عام. ويعتبر المريول وهو'' الزي الخاص بالطالبات في مراحل التعليم العام من أهم تلك المتطلبات''. وشرع العديد من الطالبات وأمهاتهن في شراء الأقمشة الخاصة بـ ''المراييل'' وابتكار الموديلات التي تتناسب مع قواعد الزي المدرسي الذي قدرت مبيعاته العام الماضي بـ 13 مليون ريال، وتركز الأمهات على شراء الأقمشة ذات الجودة العالية، التي تتحمل تكرار اللبس والغسل وتكون ناعمة ومناسبة لتقلبات الأجواء واللون المحدد لكل مرحلة تعليمية، حيث خصص اللون الرصاصي للمرحلة الابتدائية والثانوية فيما خصص اللون الكحلي للمرحلة المتوسطة. فيما تتجه بعض الطالبات إلى شراء ''المراييل'' الجاهزة من محلات تخصصت في بيع ''المراييل''، نتيجة لغلاء محلات الخياطة والمبالغة في أسعار التفصيل في هذه الفترة من كل عام، حيث تشهد سوق خياطة وبيع ''المراييل'' نشاطا ملحوظا وازدهارا في المبيعات وزحمة قد تستمر حتى الأسبوعين الأولين من بدء الدراسة.
خياطة منزلية
من جهة أخرى، لجأ العديد من الأسر إلى تشجيع الخياطة المنزلية بأيدي سعوديات في المنازل، وبدأت في الانتشار على نطاق ضيق في بعض المناطق من المملكة ، حيث تتكفل سيدات سعوديات بتفصيل ''المراييل'' وبأسعار تقل عن الموجود في السوق.
وأوضحت فتحية المدن خياطة سعودية أنها في البداية بدأت بخياطة ''المراييل'' الخاصة بعائلتها ثم تطور العمل ليشمل بنات الجيران، وبأسعار تتفاوت حسب الموديل والكسرات ما بين 35 ريالا و75ريالا. إلا أن الطلبيات من الأمهات والطالبات، دفعتها للتفكير بجدية في فتح مشغل في المستقبل القريب تعمل فيه بنفسها وتدرب فيه من ترغب العمل معها ويتخصص في خياطة ''المراييل'' المدرسية. وتشير أم علي صاحبة مشغل خياطة في الدمام إلى أن الإقبال خاصة في موسم عودة المدارس، والمناسبات والأعياد جعلها تفتح ركنا للخياطة في المشغل الخاص بها، وتقول إن الأسعار تراوح ما بين 60 ريالا و130 و170 ريالا.
تصمايم عصرية
تقول منى الغامدي معلمة تفصيل وخياطة وصاحبة مشغل في الثقبة إن الطالبات يخترن تصاميم عصرية مثل قصة الكسرات والجيوب الخفية وعمل طبقتين من المريول واختيار أقمشة قريبة من اللون المطلوب وإن بعض الأمهات يحرصن على أن يكون موديل المريول نظاميا أو يحضرن أوراقا تحمل الموديل المطلوب من نفس المدرسة. أما نوال السبع خياطة متخصصة في الدمام فتقول إن الأسعار المعقولة والعمل الدقيق ساهما في زيادة حجم الإقبال على أعمالها، وذكرت أنها تهتم بجودة الأقمشة وأغلاها وأن بعض المدارس الخاصة تبيع ''المراييل'' على الطالبات ولكنها لا تهتم بنوعية القماش وجودته لتأثره بالغسيل والعوامل الأخرى. أما صفية العبيدان مدرسة لغة إنجليزية ترى أن هناك بعض الإداريات يعتبرن بعض التصاميم العادية مخالفة، إلا أن هناك بعض الطالبات يبالغن في المخالفات رغم التعهدات التي تؤخذ عليهن ورغم وجود زي موحد ورسمى لجميع الطالبات، مما يجعل إدارة المدرسة تطلب من الطالبة تغيير المريول أو عدم الحضور إلى المدرسة، وهو ما يكبد الأسرة مبالغ إضافية كان يمكن تجنبها لو تم التقيد بالشروط التي تضعها إدارة المدرسة. وتؤكد حنان أبو رية سيدة أعمال ومتخصصة في مجال الخياطة النسائية أن المرأة السعودية أخذت مكانها الطبيعى في سوق العمل وأن الخياطة مهنة مارستها منذ القدم، وهذا ما يثبته شروع الكثير من المصممات السعوديات في المشاركة في معارض الأزياء بها .
أزمة مالية
ترى زكية الدوسري معلمة أن طالبات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة هن اللاتي يكثرن من الطلبات ويتأثرن بالإشكال والألوان المطلوبة وبالتالي يواجه الآباء أزمات مالية مع بداية كل عام دراسي وبالأخص إذا كان في الأسرة عدد كبير من الطالبات الإناث، كونه يجب أن تكون كل مستلزماتهن مع بداية كل فصل دراسي جديد، كما لو كانت الطالبة تستقبل العيد وليس المدرسة فلا بد من التغيير. إذ إن مثل هذه الأمور لها تأثير على نفسيات الطالبات والطلاب فالبعض يعزف عن الدراسة ويرفض الذهاب لتجنب الإحراج بسبب المريول أو الأدوات المدرسية، وربما يتطور إلى مرض نتيجة الحساسية الزائدة، وهنا يبرز دور المدرسة والبيت لتوجيه الأبناء بأن الأدوات المدرسية الهدف منها التعليم وليس التفاخر بثمنها المرتفع أو الاستهتار بمن يحملون أدوات رخيصة. وقد تكون الأدوات المدرسية دافعا للطلاب والطالبات لمزيد من التفوق والنجاح كما أن الطالبة التي يساعدها أهلها فى الأيام الأخيرة من العطلة الصيفية على الاستعداد النفسي والذهني والجسدي للعودة إلى الدراسة تكون أكثر قدرة على التحصيل واستيعاب ما يتم تدريسه بسهولة ويسر.