في صدر عيسان ماهلاّ يمايح قرونه

[صقر الجنوب]

يقول الشاعر الحكيم صالح اللخمي :
بنيت علمي وثبّت القواعد وهدّيت
ما عاد روحي تقاوم كل ضلعٌٌ وترقاه
وأنا أبصر الصيد قدّامي معرّض ومنقاد ...
في صدر عيسان ماهلاّ يمايح قرونه
الرجل هنا بنى ، وبنى عِلْم ، والعلم هنا قد يكون خطّة عمل أو قد يكون نيّة أو أي شيء آخر ، ولكن المهم أن البناء تأسس وأرتفع . إلآ أنه سرعان ما هدّ ما بنى ، حتى بعد أن ثبّت الأساس . والتراجع إيجابي عند الحكماء ، خاصة إذا كان هناك أسباب وجيهة كما هي هنا عند شاعرنا الذي وجد أن روحه لا تستطيع مجرد الصعود إلى الضلع ناهيك عن الرّقي أعلاه .
طيب ومالقضية يا أبا عبد الله أصلحك الله ؟ لماذا هذا الهدم (الداعشي) السريع ؟
الإجابة تأتي سريعا وحتى قبل أن نفكر أو نسأل ، فالرجل يحبّ القنص ومن عشّاقه وهواته . وهو يرى الصيد أمام عينيه ، ليس هاربا ولا خائفا بلا مستعرضا ومنقادا إلى من يقنصه ويمايح قرونه .
سامحك الله يا أبا عبد الله ، إذا كانت قرونه تتمايح فمابالك ببقية جسده ؟!
ماذا لو كنت معنا هنا في هذه المواقع التي نسميها للتواصل ؟ ماذا ستقول ؟!