المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شخصية ( أبو رزق )


صقر الجنوب
14/11/2014, 05:44 PM
من خلال مقهى الباحة الثقافي
مؤرخون وشعراء يقاربون شخصية ( أبو رزق ) ويسطرون حكاياته

http://albahatoday.cc/contents/newsm/12544.jpg


قارب مشاركون في تأبين الشاعر الراحل عبدالرزاق الزهراني ( أبو رزق ) مساء الثلاثاء في قاعة جمعية الثقافة والفنون في الباحة جانباً من شخصيته وموهبته وتفتيش بعض أوراقه الخاصة ، مجمعين على تفرّده وفراسته وسرعة بديهته ما مكنّه من وضع بصمته الخاصة على نصوصه وأقواله وقصائده المتداولة بين الناس ما يوقع في التساؤلات بين حقيقة ( أبو رزق ) وأسطوريته ، ذلك أن معظم عشاقه و مرددي أبياته سمعوا به ولم يروه ما دفع البعض إلى المقارنة بينه وبين الأسطوري حميد بن منصور ، أو فناني أوروبا العميقين البسطاء ممن عاشوا الفن للفن .

وتناول المؤرخ محمد ربيع الغامدي في ورقته أثر البيئة في شعر أبي رزق بدء من البيئة الأسرية والتربية الدينية والاشتغال على اللغة كون الشعر الشعبي لا يخرج عن اطار اللغة إذ أن لغة خطاب ولغة ثقافة ، لافتاً إلى التغيرات و الأحداث المتزامنة مع ولادة الشاعر وفترة شبابه بتضافرها في خلق كائن مختلف عن أقرانه ، و أضاف أن قيادته السيارة من أهم محطات عمره إذ هي مهنة فتحت عينيه على بلدان كثيرة وعلى طرق واسبال عديدة وعلى طبائع مختلفة فالسفر يكشف معادن الناس ، يقول في إحدى قصائده في وصف السيارة " اسرع من البرق لآمنه مضى ما لبهيته ( من البهيتة ) ، والبهيته طلوع هائل يصعد من المسافر من مكة للطائع عن طريق السيلين الكبير والصغير ، وفي طرف من قصيدة تشم فيها رائحة السفر يقول : يهتز قلب المسافر لا سمع له ونس ناس ، وقلب أبو رزق يتعطل دمه من وريده ، إلى تذكرت ويلا بلحكم لفة أحباب ، مليت خط الرياض وموقفه واسريابه " لافتاً إلى أثر الاذاعة السعودية كانت أيضا محطة من محطات الشاعر ، فقد نقلت اليه أخبار العالم ، كما نقلت اليه التمثيليات الاذاعية التي أشار الى بعضها في طرف من قصيدة " يقول أبو رزق هذا وقت جاحد ومجحود ، تعلموا الشعب درب الدنجله من حديجان ، وهو معلم من أول علمه باب عباس ، وتقاطعوا الناس من قدام قطع الجوازات ، لو كان جبريل يصلح بينهم مرحوا به " وعن الصواريخ وحرب فيتنام يقول " ياونتي ونة الصاروخ في منصد أرماه ، مثل الصواعق يقل الصُدر ويقل ورده ، يوجهونه ويدمر كل روضة بني سيد ، صوته تعدا ورى لندن ودلهي وأغادير ، بين الفيتنام وارض امريكه ياما ينض به " وأردف ربيع أن الحكاية الشعبية أمدت أبي رزق ببعض مفرداته ، مستحضراً في طرف من قصيدة عن قصة حميد بن منصور وهو شخصية وهمية شاعت أخبارها في جنوب الجزيرة العربية قاطبة ، يقول " يقول أبو رزق يا قصة حميد بن منصور، يوم التقى " البهلوان " أيام في الجاهلية ، وقال له وديّ أعلّمك من ذَابَح أبوك ، عوّد يقل لا تعلمني عنه مات وأقفى ، وأنا دخيلك تتوب إن كان علمّت غيري ، أثره يدورني أذبح واحد ما ذبح بي ، ما عاد يبغون ستر الله مع الناس عتبه " .

فيما تناول الشاعر غرم الله الصقاعي الشخصيات الأسطورية في التاريخ العربي ، وحضورها في الذاكرة الشعبية من خلال ورقته عن النص الموازي، مستعيداً جرأة وطلاقة لسان أبي رزق وسرعة بديهته وقدرته على تحويل العادي إلى مدهش ، مؤكداً أن سر عظمة الشاعر تمثلتْ في ثقته بنفسه برغم صعوبة الحياة وشظف العيش، مشيراً إلى مهارة استبطان الشخصيات الأسطورية والتعبير عن همّه من خلالهم ، واستعاد الشاعر الدكتور عبدالواحد الزهراني جانباً من سيرة المبدع وعلاقة الإبداع بالألم والمأساة كونها تفجّر مكامن الموهبة ، لافتاً إلى البصمة الخاصة للشاعر إذ يتعذر على أحد أن يحاكيه كونه مدرسة خاصة، وأبدى الشاعر محمد بن حوقان إعجابه بالشخصية المتفردّة لأبي رزق وغلبة الحكمة على أقواله وأشعاره حاكياً جانباً من العلاقة الشخصية معه ، وتحدث الشاعر أحمد الدرمحي تأثير مدرسة أبي رزق على الشعراء بعده كونه لفتهم إلى جوهر اللغة وفن التعبير عن الأشياء ، وقارن الشاعر إبراهيم الشيخي بين طموح المتنبي وأرقه و اعتداده بتجربته وبين أبي رزق المعروف بكبريائه وثقته بنفسه وتملكه موهبة النقد الساخر وتمريره في سياق تعبيري عميق وغير جارح ، وأبدع خميس السبيّه ، وفهد جعدان في تقديم عدد من قصائد أبي رزق بألحانها الجنوبية العذبة ، فيما تلا ابن الشاعر محي الدين كلمة شكر فيها الجمعية على المبادرة إلى تكريم أبيه ، مستعيداً شيئاً من سيرته الخاصة وعلاقته به ، إضافة إلى إمضاءات على الأمسية قدمها الإعلاميان علي المُقبّلي ، وعلي غرسان ، والتربويان عبدالله فديم ، ومحمد آل ناجم ، واختتمت ليلة التأبين بكلمة مدير فرع الجمعية علي بن خميس البيضاني أثنى على تجربة أبي رزق وضمّنها استعداد الجمعية طباعة نتاجه في كتاب ، وتم تكريم ذكرى الراحل بدرع استلمه ابنه محي الدين ، وآخر لقناة المعنى الفضائية لمشاركتها في التأبين وتغطية فعالية الأمسية .

http://www.albahatoday.cc/contents/myuppic/050c2c29d7ee26.JPG

http://www.albahatoday.cc/contents/myuppic/050c2c29da3040.JPG

http://www.albahatoday.cc/contents/myuppic/050c2c2e92dcc7.jpg

http://www.albahatoday.cc/contents/myuppic/050c2c2e9578b8.JPG

http://www.albahatoday.cc/contents/myuppic/050c2c317de544.JPG

http://www.albahatoday.cc/contents/myuppic/050c2c318044f8.JPG

http://www.albahatoday.cc/contents/myuppic/050c2c332a1063.jpg

http://www.albahatoday.cc/contents/myuppic/050c2c332c4e91.jpg

http://www.albahatoday.cc/contents/myuppic/050c2c35f93249.JPG

http://www.albahatoday.cc/contents/myuppic/050c2c35fb9f5a.jpg

http://www.albahatoday.cc/contents/myuppic/050c2c3859245b.JPG

http://www.albahatoday.cc/contents/myuppic/050c2c385b52ed.jpg

http://www.albahatoday.cc/contents/myuppic/050c2c3a6aefd0.jpg

http://www.albahatoday.cc/contents/myuppic/050c2c3a6e37a2.jpg


http://www.albahatoday.cc/styles/hatom.com.sa/images/buttons/comments.gif