صحيفة رباع
15/05/2015, 06:50 AM
ختاما.. طالعتنا صحيفة "الرياض" متساءلة تحت عنوان (لماذا نحب النظام ولا نعمل به؟)...
لطالما كان النظام والانضباط مثار إعجابنا عندما تسوقنا إما رحلات العمل أو السياحة أو التعلم إلى الدول الغربية، فنعود مشدوهين بما رأيناه من احترام لهذا النظام ونجد أنفسنا في تلك الدول سائرين على أقدامنا أو مستقلين مركباتنا منضبطين حد التشنج أكثر من مواطني ذلك البلد، بل ولطيفين نجيد الحديث بهدوء، وتعلو محيانا الابتسامة، وفور عودتنا إلى بلدنا، يخرج المواطن الفوضوي الذي بداخلنا، فنبدأ إما بتجاهل النظام أو خرقه. فلماذا يحدث هذا التحول؟
وعبرت: الواقع أن الدولة عندما تذهب إلى سن القوانين تحاول من جهة ضبط العمل، والتحكم في جودته، ومن جهة أخرى تتأكد من مدى إتقانه وتسهيله لحياة الناس، وليس التضييق عليهم، لكن ذلك وحده غير كاف في تحقيق الأهداف السابقة، فعلى الرغم من وجود أنظمة محكمة في صياغتها وكتابتها ودقتها وعقوباتها إلى أننا في بعض الأحيان نصطدم بحواجز إما أن تحول دون المضي قدماً في تنفيذ تلك القوانين أو الأنظمة أو خرقها عمداً وهنا تقع المشكلة. ونرى أن ثقافة المجتمع هي ما يدفعنا لتنفيذ النظام وأن سن الأنظمة مهما بلغت شدتها لا يعني بالضرورة الامتثال لتلك القوانين، فعلى سبيل المثال تعمل وزارة الداخلية بسن أنظمة مرورية صارمة لضبط قائدي المركبات المتهورين الذين حولوا الشوارع إلى حلبات سباق غير عابئين بما يمكن أن يخلفه تهور سائق ضرب بأنظمة السير عرض الحائط فتسبب في ترمُّل سيدة وتيتُّم أطفال.
وخلصت: أننا بحاجة لتنفيذ العقوبات التي يسنها النظام أو تغليظها إن لزم الأمر، لنجبر على الالتزام بالنظام، ولنا في "ساهر" دليل على الانضباط فأصبحنا نراقب ونشك في أي سيارة تكون واقفة على جانب الطريق خشية أن يكشط "الفلاش" في وجوهنا، لكن فور تجاوزها بأمان نعود سيرتنا مسرعين ومتهورين، ألم نقل أن احترام النظام ثقافة.
// انتهى //
06:33 ت م 03:33 جمت
ختاما.. طالعتنا صحيفة "الرياض" متساءلة تحت عنوان (لماذا نحب النظام ولا نعمل به؟)... لطالما كان النظام والانضباط مثار إعجابنا عندما تسوقنا إما رحلات العمل أو السياحة...
لطالما كان النظام والانضباط مثار إعجابنا عندما تسوقنا إما رحلات العمل أو السياحة أو التعلم إلى الدول الغربية، فنعود مشدوهين بما رأيناه من احترام لهذا النظام ونجد أنفسنا في تلك الدول سائرين على أقدامنا أو مستقلين مركباتنا منضبطين حد التشنج أكثر من مواطني ذلك البلد، بل ولطيفين نجيد الحديث بهدوء، وتعلو محيانا الابتسامة، وفور عودتنا إلى بلدنا، يخرج المواطن الفوضوي الذي بداخلنا، فنبدأ إما بتجاهل النظام أو خرقه. فلماذا يحدث هذا التحول؟
وعبرت: الواقع أن الدولة عندما تذهب إلى سن القوانين تحاول من جهة ضبط العمل، والتحكم في جودته، ومن جهة أخرى تتأكد من مدى إتقانه وتسهيله لحياة الناس، وليس التضييق عليهم، لكن ذلك وحده غير كاف في تحقيق الأهداف السابقة، فعلى الرغم من وجود أنظمة محكمة في صياغتها وكتابتها ودقتها وعقوباتها إلى أننا في بعض الأحيان نصطدم بحواجز إما أن تحول دون المضي قدماً في تنفيذ تلك القوانين أو الأنظمة أو خرقها عمداً وهنا تقع المشكلة. ونرى أن ثقافة المجتمع هي ما يدفعنا لتنفيذ النظام وأن سن الأنظمة مهما بلغت شدتها لا يعني بالضرورة الامتثال لتلك القوانين، فعلى سبيل المثال تعمل وزارة الداخلية بسن أنظمة مرورية صارمة لضبط قائدي المركبات المتهورين الذين حولوا الشوارع إلى حلبات سباق غير عابئين بما يمكن أن يخلفه تهور سائق ضرب بأنظمة السير عرض الحائط فتسبب في ترمُّل سيدة وتيتُّم أطفال.
وخلصت: أننا بحاجة لتنفيذ العقوبات التي يسنها النظام أو تغليظها إن لزم الأمر، لنجبر على الالتزام بالنظام، ولنا في "ساهر" دليل على الانضباط فأصبحنا نراقب ونشك في أي سيارة تكون واقفة على جانب الطريق خشية أن يكشط "الفلاش" في وجوهنا، لكن فور تجاوزها بأمان نعود سيرتنا مسرعين ومتهورين، ألم نقل أن احترام النظام ثقافة.
// انتهى //
06:33 ت م 03:33 جمت
ختاما.. طالعتنا صحيفة "الرياض" متساءلة تحت عنوان (لماذا نحب النظام ولا نعمل به؟)... لطالما كان النظام والانضباط مثار إعجابنا عندما تسوقنا إما رحلات العمل أو السياحة...