صقر الجنوب
28/09/2005, 10:18 AM
الحوار الوطني طريق صحيح لعلاج قضايانا.. والتدخل مطلوب لحماية الثوابت البعض يطالب بنقل اللقاءات إلى المدارس والكليات
خلص المنتدون امس الى ان الهدف من الحوار الوطني هو البحث عن رؤية مشتركة لبناء علاقتنا مع الاخر (كيف نأخذ منه ونعطيه بعدا ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا) ورأى معالي الشيخ صالح الحصين رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني انه من المهم الان وقبل اي وقت اخر مضى ان نرسخ قيم الحوار وان تكون الوحدة الوطنية هم كل مواطن.
واليوم يؤكد الشيخ الحصين على نقطة اخرى في غاية الاهمية قد تغيب عن ذهن الكثيرين وهي تهيئة المجتمع لاستيعاب بعضه البعض, معتبرا ذلك احد اهم اهداف مركز الملك عبدالعزيز للحوار لافتا الى ان الحوار هو الطريق الصحيح لأي قضية نريد ان نعالجها في طريقنا نحو ترسيخ الوحدة الوطنية (كيف تجعل الناس يشعرون بأنهم امة واحدة وان مصلحتهم واحدة وان لا يختلفوا ولا يتنازعوا).
وفي الوقت الذي يحذر فيه الشيخ الحصين من الشقاق وجهل بعضنا البعض.. يتساءل محمد عطية عن ورش الحوار ونتائجها ولماذا لا تنطلق من المدارس والكليات والجامعات.
فيما يتساءل ابو العصاري عن زرع الثقة في الذين يتابعون المركز من الخارج بينما يشدد فدعق على حيادية الدولة وتدخلها لانجاح الحوار وحماية الثوابت, ويطالب القرشي بأن لا يكون الحوار مجرد افراغ شحنة كلام ويطل الدكتور التواتي وازدهار بشل بالسؤال الحائر من يحاور من.. والى التفاصيل:
* السريحي:
هل نستطيع ان نتحدث عن وحدة وطنية ولدينا بعض من يرفض المختلفين عن السياق العام في بعض الجزئيات? واين دور المركز وموقف الحوار الوطني?
** الشيخ صالح الحصين (رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني):
نحن نهيئ الناس لان يجدوا كما ذكرت روئ واضحة للامور, ونهتم بما يساعد على ترسيخ وحدتنا الوطنية, والذي يهمنا الان هو موقف الناس وليس موقف الحوار الوطني.. اي كيف نجعل الناس في هذا البلد يشعرون بأنهم امة واحدة وان مصلحتهم واحدة وان لا يختلفوا او يتنازعوا نريدهم جميعا ان يتجهوا الى هذه البؤرة التي نريد ان نتجه اليها وهي ترسيخ هذه الوحدة, وليس الانشغال بتفاصيل وامور صغيرة.
تهيئة المجتمع
* مداخلة من الدكتور هاشم عبده هاشم (رئيس التحرير):
معالي الشيخ الحصين يشير الى ان دور الحوار والمركز تهيئة المجتمع لاستيعاب بعضه البعض... فهناك مشوار طويل يهدف من خلاله الحوار الى هذه التهيئة?
* الشيخ الحصين:
نعم بالفعل هذا دور الحوار, ففي كثير من الاحيان يأتي التنازع والشقاق من جهل بعضنا ببعض, لذا فان الحوار هو الطريق الصحيح لأي قضية نريد ان نعالجها.
* محمد عطية:
تحدث الشيخ الحصين عن دور المركز في اشاعة عادة الحوار في المجتمع والمدارس واعتقد اننا لو استطعنا تحقيق هذه العادة في المجتمع السعودي بكافة اطيافه سنحقق عددا من الاهداف منها ارادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في تعميق الوحدة الوطنية وازالة الغموض والريبة من بين المختلفين, كذلك يلبي رغبة ومطلب الكثير في الخروج بالحوار من القاعات المغلقة الى الشارع وبالتالي يفعل في المجتمع, ولي مع منتدى الروضة في جدة سابق تجربة ويضم هذا المنتدى في عضويته كافة المذاهب الاسلامية بالمملكة حيث يجتمعون اسبوعيا ويتناقشون في ود ووئام وان اختلفوا عادوا وتصالحوا ولا فرق بين هذا وذاك اذ كلهم ابناء هذا الوطن وكلهم تحت راية التوحيد.
ويستطرد عطية: من هذا المنتدى (الروضة) رفعنا رسالة عبر البريد الالكتروني الى مركز الحوار وطلبنا ان نتعاون معه بتشكيل لجان لزيارة المدارس لتنمية عادة الحوار بين الصغار وربما يكون غيرنا طلب ذلك ايضا فهناك الكثير من المثقفين ومن المخلصين لهذا الوطن العزيز ولاسلامنا ويريدون مساعدة مركز الحوار, ولكنني اتساءل لماذا لا تعطي الفرصة لورش العمل التي يقيمها مركز الحوار الوطني ان تنطلق الى مدارسنا والى كلياتنا من اجل افق اوسع لشيوع هذه العادة?
* فهد ابو العصاري:
لقد تحدث الاستاذ فيصل بن المعمر عن الثقة.. وقال ثقوا بالمركز.. ونحن بالفعل نثق به ولكن كيف نزرع الثقة في الذين يتابعون المركز من الخارج ولم يشاركوا في فعالياته? وما دور الاعلام في زرع بذرة التعامل الاخوي بين افراد المجتمع?
* عبدالله فدعق:
لدي مداخلة اكثر من كونها سؤالا.. اؤكد فيها على مسألة مهمة من وجهة نظري وهي رعاية الدولة للحوار ولجميع الاطياف, وحياديتها امر مطلوب كما ان تدخلها مأمول في الحوار لانجاحه ولحماية الثوابت القطعية والاصول العامة المحكمة التي اتفقت عليها الامة.
* د.عالي القرشي:
الدور الاستراتيجي للمركز يقدر ولكن هناك امورا ساخنة تتحرك احيانا بين ايدينا في مخاض عجيب فتولد العنف وما لا تحمد عقباه, لاننا لا نستجيب لمقتضيات هذه الامور الا بعد وقت طويل, البعض لا يرضى بتعليمنا الا من اجل الخروج الى مهنة وكأنه يقاطع ثقافتنا ولذلك فمثل هؤلاء يقاطعون ايضا مراكزنا الثقافية وآمل الا اكون مبالغا في هذه الصورة السوداوية واتساءل.. ماذا فعل المركز تجاه هذا الامر?
وهناك نقطة اخرى مهمة.. والحديث للقرشي.. وهي حرية التعبير من خلال الحوار والمركز فمن الجميل ان يدلي كل انسان برأيه ولكن من المهم ان تكون هناك الية لتقديم هذه الاراء بالشكل الجيد, سواء كانت مؤيدة او معارضة, لاننا في النهاية نتحاور من اجل ان نلتقي ونحد من سيطرة الرأي الواحد.
* مداخلة من د.علي التواتي:
حتى الان لم نعرف من هم اطراف الحوار وهل هي اطراف مناطقية ام طائفية ام ثقافية? وهل مطلوب ان يختم الحوار بتوصيات ام يبقى مجرد قناعات ومسلمات او منطلقات فكرية لنا جميعا او قاعدة مشتركة ننطلق بها نحو المستقبل.. اعتقد ان الحوار الوطني ينشر قناعات ويعود الناس على مسلمات فكرية معنية ويعودهم على تقبل بعضهم البعض بأدب واحترام ويحاول ان ينشئ المؤسسات اللازمة والمساندة لهذا التوجه.
* د.نائلة لمفون:
الحوار لم يوجد الا لحل المشاكل والتآلف والتضامن من اجل الوطن واعتقد بأن ليس منكم من يختلف معي بأن الحوار سيظل ترفا فكريا وادعاء حضاريا ما لم يكن مصحوبا بقرارات حاسمة تحول دون سلطة الانحياز ورفض الاخر وتهميش المختلف وجميعنا يدرك ان الحوار هو ضد الفكر المغلق والتكفير لكل من لا يماثلنا او يشابهنا بمبدأ من لايؤيدنا فنحن ضده وطالما هو نقيضنا, ولاشك ان الوطن والمواطن والحوار ولوازمه, الثالوث الذي حقق للامم مبتغاها والرفعة والعظمة.. وتضيف لمفون: ولكن متى كان الحوار مغلقا فتلك حوارات عقيمة.
وتمضي لمفون: (في اعتقادي ان الهدف الاساسي من الحوار الوطني نشر الامن والسلام بين ارجاء الوطن ومواطنيه.. ولكن ما هي التقنيات والاستراتيجيات التي تحول حور القاعات الى الكافة والعموم صغيرنا قبل كبيرنا وغائبنا قبل شاهدنا والى متى تتحول حوارات النخب الى حوارات لمجتمع متكامل متحد من اجل الوطن)?
* د.ناصر الحارثي:
عدد سكان المملكة 24 مليونا ثلثهم من الخبرات والعمالة الوافدة, ولا ينكر احد تأثير هؤلاء على ثقافة الحوار الوطني في المجتمع السعودي.. والسؤال: هل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يعنى بدعوة هؤلاء او يولي هذا الجانب اهمية?
* ازدهار بشل:
سأطرح السؤال الذي طرحه الدكتور التواتي مجددا وهو من يحاور من ولم والى متى? وهل سنبقى نتكلم لمجرد ان نتكلم?
نعم الدور الذي يبذله مركز الحوار جيد ولكن ربما يكون غير كاف لان تطلعاتنا اكبر من ذلك.. وربما تكون حداثة تجربتنا مع الحوار مبررة.. ومع ذلك اسأل ما الجديد الذي سوف نشاهده من المركز?
* هاشم الجحدلي:
لماذا لا يقوم مركز الحوار بنشر ثقافة الحوار على شريحة اكبر تكرس للتعدد المذهبي والاختلاف الفكري?
المشاركون في المنتدى:
- د. راشد راجح الشريف - نائب رئيس المركز
- فيصل بن عبدالرحمن المعمر - الأمين العام للمركز
- د. ناصر علي الحارثي (استاذ الحضارة الاسلامية- جامعة أم القرى)
- د. علي حسن التواتي (خبير دراسات استراتيجية)
- عبدالله سليمان الحصين (كاتب)
- د. عبدالمحسن محمد هلال (استاذ علوم سياسية- جامعة ام القرى)
- د. عالي سرحان القرشي (استاذ الأدب العربي - كلية المعلمين بالطائف)
- عبدالله محمد فدعق (داعية- مكة المكرمة)
- فهد أبو العصارى (كاتب- المدينة المنورة)
- علي حسن قوير المستنير (كاتب- نجران)
- محمد عبدالغني عطية (كاتب- المنطقة الشرقية)
- د. نائلة قاسم لمفون (كاتبة)
- د. سهير احمد فرحات (استاذة التربية بكلية البنات بجدة)
- ازدهار غلام بشل (كاتبة- خبيرة ادارة مستشفيات)
- رانية سليمان سلامة (رئيسة تحرير مجلة عربيات الالكترونية)
ومن الزملاء:
د. عبدالعزيز النهاري
د. عثمان عبده هاشم
هاشم الجحدلي
د. طلال بنان
د. محمد الحربي
احمد عائل فقيهي
احمد ضيف الله الغامدي
* أدار المنتدى: سعيد السريحي
* تصوير:
عمرو سلام- غازي عسيري
خلص المنتدون امس الى ان الهدف من الحوار الوطني هو البحث عن رؤية مشتركة لبناء علاقتنا مع الاخر (كيف نأخذ منه ونعطيه بعدا ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا) ورأى معالي الشيخ صالح الحصين رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني انه من المهم الان وقبل اي وقت اخر مضى ان نرسخ قيم الحوار وان تكون الوحدة الوطنية هم كل مواطن.
واليوم يؤكد الشيخ الحصين على نقطة اخرى في غاية الاهمية قد تغيب عن ذهن الكثيرين وهي تهيئة المجتمع لاستيعاب بعضه البعض, معتبرا ذلك احد اهم اهداف مركز الملك عبدالعزيز للحوار لافتا الى ان الحوار هو الطريق الصحيح لأي قضية نريد ان نعالجها في طريقنا نحو ترسيخ الوحدة الوطنية (كيف تجعل الناس يشعرون بأنهم امة واحدة وان مصلحتهم واحدة وان لا يختلفوا ولا يتنازعوا).
وفي الوقت الذي يحذر فيه الشيخ الحصين من الشقاق وجهل بعضنا البعض.. يتساءل محمد عطية عن ورش الحوار ونتائجها ولماذا لا تنطلق من المدارس والكليات والجامعات.
فيما يتساءل ابو العصاري عن زرع الثقة في الذين يتابعون المركز من الخارج بينما يشدد فدعق على حيادية الدولة وتدخلها لانجاح الحوار وحماية الثوابت, ويطالب القرشي بأن لا يكون الحوار مجرد افراغ شحنة كلام ويطل الدكتور التواتي وازدهار بشل بالسؤال الحائر من يحاور من.. والى التفاصيل:
* السريحي:
هل نستطيع ان نتحدث عن وحدة وطنية ولدينا بعض من يرفض المختلفين عن السياق العام في بعض الجزئيات? واين دور المركز وموقف الحوار الوطني?
** الشيخ صالح الحصين (رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني):
نحن نهيئ الناس لان يجدوا كما ذكرت روئ واضحة للامور, ونهتم بما يساعد على ترسيخ وحدتنا الوطنية, والذي يهمنا الان هو موقف الناس وليس موقف الحوار الوطني.. اي كيف نجعل الناس في هذا البلد يشعرون بأنهم امة واحدة وان مصلحتهم واحدة وان لا يختلفوا او يتنازعوا نريدهم جميعا ان يتجهوا الى هذه البؤرة التي نريد ان نتجه اليها وهي ترسيخ هذه الوحدة, وليس الانشغال بتفاصيل وامور صغيرة.
تهيئة المجتمع
* مداخلة من الدكتور هاشم عبده هاشم (رئيس التحرير):
معالي الشيخ الحصين يشير الى ان دور الحوار والمركز تهيئة المجتمع لاستيعاب بعضه البعض... فهناك مشوار طويل يهدف من خلاله الحوار الى هذه التهيئة?
* الشيخ الحصين:
نعم بالفعل هذا دور الحوار, ففي كثير من الاحيان يأتي التنازع والشقاق من جهل بعضنا ببعض, لذا فان الحوار هو الطريق الصحيح لأي قضية نريد ان نعالجها.
* محمد عطية:
تحدث الشيخ الحصين عن دور المركز في اشاعة عادة الحوار في المجتمع والمدارس واعتقد اننا لو استطعنا تحقيق هذه العادة في المجتمع السعودي بكافة اطيافه سنحقق عددا من الاهداف منها ارادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في تعميق الوحدة الوطنية وازالة الغموض والريبة من بين المختلفين, كذلك يلبي رغبة ومطلب الكثير في الخروج بالحوار من القاعات المغلقة الى الشارع وبالتالي يفعل في المجتمع, ولي مع منتدى الروضة في جدة سابق تجربة ويضم هذا المنتدى في عضويته كافة المذاهب الاسلامية بالمملكة حيث يجتمعون اسبوعيا ويتناقشون في ود ووئام وان اختلفوا عادوا وتصالحوا ولا فرق بين هذا وذاك اذ كلهم ابناء هذا الوطن وكلهم تحت راية التوحيد.
ويستطرد عطية: من هذا المنتدى (الروضة) رفعنا رسالة عبر البريد الالكتروني الى مركز الحوار وطلبنا ان نتعاون معه بتشكيل لجان لزيارة المدارس لتنمية عادة الحوار بين الصغار وربما يكون غيرنا طلب ذلك ايضا فهناك الكثير من المثقفين ومن المخلصين لهذا الوطن العزيز ولاسلامنا ويريدون مساعدة مركز الحوار, ولكنني اتساءل لماذا لا تعطي الفرصة لورش العمل التي يقيمها مركز الحوار الوطني ان تنطلق الى مدارسنا والى كلياتنا من اجل افق اوسع لشيوع هذه العادة?
* فهد ابو العصاري:
لقد تحدث الاستاذ فيصل بن المعمر عن الثقة.. وقال ثقوا بالمركز.. ونحن بالفعل نثق به ولكن كيف نزرع الثقة في الذين يتابعون المركز من الخارج ولم يشاركوا في فعالياته? وما دور الاعلام في زرع بذرة التعامل الاخوي بين افراد المجتمع?
* عبدالله فدعق:
لدي مداخلة اكثر من كونها سؤالا.. اؤكد فيها على مسألة مهمة من وجهة نظري وهي رعاية الدولة للحوار ولجميع الاطياف, وحياديتها امر مطلوب كما ان تدخلها مأمول في الحوار لانجاحه ولحماية الثوابت القطعية والاصول العامة المحكمة التي اتفقت عليها الامة.
* د.عالي القرشي:
الدور الاستراتيجي للمركز يقدر ولكن هناك امورا ساخنة تتحرك احيانا بين ايدينا في مخاض عجيب فتولد العنف وما لا تحمد عقباه, لاننا لا نستجيب لمقتضيات هذه الامور الا بعد وقت طويل, البعض لا يرضى بتعليمنا الا من اجل الخروج الى مهنة وكأنه يقاطع ثقافتنا ولذلك فمثل هؤلاء يقاطعون ايضا مراكزنا الثقافية وآمل الا اكون مبالغا في هذه الصورة السوداوية واتساءل.. ماذا فعل المركز تجاه هذا الامر?
وهناك نقطة اخرى مهمة.. والحديث للقرشي.. وهي حرية التعبير من خلال الحوار والمركز فمن الجميل ان يدلي كل انسان برأيه ولكن من المهم ان تكون هناك الية لتقديم هذه الاراء بالشكل الجيد, سواء كانت مؤيدة او معارضة, لاننا في النهاية نتحاور من اجل ان نلتقي ونحد من سيطرة الرأي الواحد.
* مداخلة من د.علي التواتي:
حتى الان لم نعرف من هم اطراف الحوار وهل هي اطراف مناطقية ام طائفية ام ثقافية? وهل مطلوب ان يختم الحوار بتوصيات ام يبقى مجرد قناعات ومسلمات او منطلقات فكرية لنا جميعا او قاعدة مشتركة ننطلق بها نحو المستقبل.. اعتقد ان الحوار الوطني ينشر قناعات ويعود الناس على مسلمات فكرية معنية ويعودهم على تقبل بعضهم البعض بأدب واحترام ويحاول ان ينشئ المؤسسات اللازمة والمساندة لهذا التوجه.
* د.نائلة لمفون:
الحوار لم يوجد الا لحل المشاكل والتآلف والتضامن من اجل الوطن واعتقد بأن ليس منكم من يختلف معي بأن الحوار سيظل ترفا فكريا وادعاء حضاريا ما لم يكن مصحوبا بقرارات حاسمة تحول دون سلطة الانحياز ورفض الاخر وتهميش المختلف وجميعنا يدرك ان الحوار هو ضد الفكر المغلق والتكفير لكل من لا يماثلنا او يشابهنا بمبدأ من لايؤيدنا فنحن ضده وطالما هو نقيضنا, ولاشك ان الوطن والمواطن والحوار ولوازمه, الثالوث الذي حقق للامم مبتغاها والرفعة والعظمة.. وتضيف لمفون: ولكن متى كان الحوار مغلقا فتلك حوارات عقيمة.
وتمضي لمفون: (في اعتقادي ان الهدف الاساسي من الحوار الوطني نشر الامن والسلام بين ارجاء الوطن ومواطنيه.. ولكن ما هي التقنيات والاستراتيجيات التي تحول حور القاعات الى الكافة والعموم صغيرنا قبل كبيرنا وغائبنا قبل شاهدنا والى متى تتحول حوارات النخب الى حوارات لمجتمع متكامل متحد من اجل الوطن)?
* د.ناصر الحارثي:
عدد سكان المملكة 24 مليونا ثلثهم من الخبرات والعمالة الوافدة, ولا ينكر احد تأثير هؤلاء على ثقافة الحوار الوطني في المجتمع السعودي.. والسؤال: هل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يعنى بدعوة هؤلاء او يولي هذا الجانب اهمية?
* ازدهار بشل:
سأطرح السؤال الذي طرحه الدكتور التواتي مجددا وهو من يحاور من ولم والى متى? وهل سنبقى نتكلم لمجرد ان نتكلم?
نعم الدور الذي يبذله مركز الحوار جيد ولكن ربما يكون غير كاف لان تطلعاتنا اكبر من ذلك.. وربما تكون حداثة تجربتنا مع الحوار مبررة.. ومع ذلك اسأل ما الجديد الذي سوف نشاهده من المركز?
* هاشم الجحدلي:
لماذا لا يقوم مركز الحوار بنشر ثقافة الحوار على شريحة اكبر تكرس للتعدد المذهبي والاختلاف الفكري?
المشاركون في المنتدى:
- د. راشد راجح الشريف - نائب رئيس المركز
- فيصل بن عبدالرحمن المعمر - الأمين العام للمركز
- د. ناصر علي الحارثي (استاذ الحضارة الاسلامية- جامعة أم القرى)
- د. علي حسن التواتي (خبير دراسات استراتيجية)
- عبدالله سليمان الحصين (كاتب)
- د. عبدالمحسن محمد هلال (استاذ علوم سياسية- جامعة ام القرى)
- د. عالي سرحان القرشي (استاذ الأدب العربي - كلية المعلمين بالطائف)
- عبدالله محمد فدعق (داعية- مكة المكرمة)
- فهد أبو العصارى (كاتب- المدينة المنورة)
- علي حسن قوير المستنير (كاتب- نجران)
- محمد عبدالغني عطية (كاتب- المنطقة الشرقية)
- د. نائلة قاسم لمفون (كاتبة)
- د. سهير احمد فرحات (استاذة التربية بكلية البنات بجدة)
- ازدهار غلام بشل (كاتبة- خبيرة ادارة مستشفيات)
- رانية سليمان سلامة (رئيسة تحرير مجلة عربيات الالكترونية)
ومن الزملاء:
د. عبدالعزيز النهاري
د. عثمان عبده هاشم
هاشم الجحدلي
د. طلال بنان
د. محمد الحربي
احمد عائل فقيهي
احمد ضيف الله الغامدي
* أدار المنتدى: سعيد السريحي
* تصوير:
عمرو سلام- غازي عسيري