تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة رائعة ....... رمضان توبة وانابة .


صقر الجنوب
29/09/2005, 01:01 PM
رمضان توبة وانابه خطبة رائعة

إنَّ الحمدَ لله نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل

لله ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .‏ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون)آل عمران 102. ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسآءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) النساء :1.


إنَّ الحمدَ لله نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لله ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .‏ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون)آل عمران 102. ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسآءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) النساء :1. ( يا أيها الذي آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) الأحزاب : 70-71. أما بعدُ([1]) : فإنَّ أحسنَ الكلامِ كلامُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
فإ ن الله حكيم عليم يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا معقب لحكمه وهو القوي العزيز, فضل الأيام والليالي والشهور على بعض, فجعل ليلة القدر خير من ألف شهر, وأقسم بذي العشر"عشر ذي الحجة", وجعل صوم عرفة مكفرة للذنوب والخطيئات ومامن هذه المواسم الفاضلة وموسم إلا ولله فيه نفحات يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته, والسعيد من إغتنم الشهور والأيام والساعات وتعرض لنفحات الله جل وعلا, خرج الطبراني وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه(( ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أطلبوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات ربكم فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من عباده )) قال مالك بن دينار: كان عيسى عليه السلام يقول: إن الليل والنهار خزانتان فأنظروا ما تضعوا فيها, وكان عمر بن ذر يقول: اعملوا رحمكم الله في هذا الليل وسواده فإن المغبون من غبن خير الليل والنهار والمحروم من حرم خيرهما فأحيوا أنفسكم بذكر الله, وإنما تحيا القلوب بذكر الله عزوجل

عباد الله من عرف الجنة ونعيمها رغب فيها وزهد في الدنيا ومتاعها الزائل عباد الله هلموا إلى دار لا يموت سكانها ولا يخرب بنيانها ولا يهرم شبابها ولا يتغير حسنها, هوائها النسيم وماؤها التسنيم, يتقلب أهلها في رحمة أرحم الراحمين, ويتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم دعواهم سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمدلله رب العالمين ياأمة محمد صلى الله عليه وسلم, ياعباد الله أبشروا برحمة الله وفضله وجوده وإحسانه ها هو شهر رمضان قد أقبل, شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران, ذكر أبوبكر ابن أبا مريم عن أشياخه أنهم كانوا يقولون: إذا حضر رمضان فابسطوا فيه بالنفقة إن النفقة فيه مضاعفة, قال الحافظ ابن رجب غفر الله له: الصائم في ليله ونهاره في عباده ويستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره, فهو في صيامه صائم صابر, وفي ليله طاعم شاكر,( قل بفضل الله ورحمته فليفرحوا هو خير مما يجمعون ), في رمضان تقبل القلوب إلى بارئها جل وعلا, وفي الصيام تذل النفوس إلى ربها وتسهل عليها الطاعات والقربات, كان بعض السلف صائم فوضع فطوره بين يديه فسمع سائل يقول من يقرض المري الوفي الغني جل جلاله فقال ذاك الصائم: أنا أنا العبد المعدم من الحسنات فقام فأخذ الإناء, فخرج به إلى السائل وبات وهو جائعا, سلام من الله ورحمات على تلك النفوس المؤمنة المخبته. الصيام يشفع عند ربه فيقول: يارب منعته عن شهواته فشفعني فيه, وهذا لمن حفظ صومه وخاف ربه, وأما من ضيع صومه ولم يمنعه مما حرمه الله عليه, فجدير أن يضرب به وجه صاحبه ويقول له: ضيعك الله كما ضيعتني.

أبشروا معاشر المؤمنين المخبتين فهذه أبواب الجنة الثمانية في هذا الشهر لأجلكم قد فتحت ونسماتها على قلوب المؤمنين قد نفحت, وأبواب الجحيم كلها لأجلكم مغلقة, وأقدام أبليس وذريته من أجلكم موثقة, في هذا الشهر يفك الله من أسره أبليس, قال الحسن البصري غفر الله له: قال أبليس: أهلكت أمة محمد بالمعاصي فقطعوا ظهري بالإستغفار فأنيبوا إلى ربكم واستغفروا.

عباد الله استقبلوا هذا الشهر بالتوبة والندم والإنكسار والأستغفار حاسبوا أنفسكم وتفكروا في حالكم ومآلكم, اكثروا من ذكر هاذم اللذات الموت, كان السلف يجتهدون في إتمام العمل وإتقانه, ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله يخافون أن يرد هؤلاء هم الذين يأتون ما آتوا وقلوبهم وجله, قال علي رضي الله عنه: كونوا لقبول العمل أشد اهتمامآ من منكم بالعمل, ألم تسمعوا قول الله عزوجل(( إنما يتقبل الله من المتقين )), قال عبدالعزيز بن أبي داود: أدركتهم يجتهدون بالعمل الصالح, إذا فعلوه وقع عليهم الهم أيقبل منهم أم لا.

ياأرباب الذنوب العظيمة التوبة التوبة في هذه الأيام الكريمة, فما من واعظ ولا لها من قيمة من يعتق فيها من النار فقد فاز فوزآ عظيما,. ينبغي لمن يرجو العتق في شهر رمضان من نار جهنم بأن ياتي بأسباب توجب العتق من النيران, وهي ميسرة في هذا الشهر ولله الحمد والمنه, وفيها التوبة والإستغفار, قال الحسن البصري: اكثروا من الإستغفار فإنكم لا تدرون متى تنزل الرحمة, وقال لقمان لإبنه: يابني عود لسانك بالإستغفار فإن لله ساعات لا يرد فيه سائل, قال عمر بن عبدالعزيز: قولوا كما قال أبوكم آدم( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )), وقولوا كما قال نوح عليه السلام( وإن لاتغفرلي وترحمني أكن من الخاسرين )), وقولوا كما قال موسى: (( ربي إني ظلمت نفسي فاغفرلي )), وقولوا كما قال ذو نون: (( سبحانك إني كنت من الظالمين )). كان بعض السلف إذا صلى صلاة كان يستغفر من تقصير فيها كما يستغفر المذنب من ذنبه.

عباد الله انفع الإستغفار ما قارنته التوبة, فمن استغفر بلسانه وعزمه أن يرجع إلى المعاصي بعد هذا الشهر المبارك, فصومه عليه مردود وباب التوبة عنه مسدود إلا أن يشاء ربي شيئا, قال كعب: من صام رمضان وهو يحدث نفسه أن فرغ من رمضان أنه لا يعود إلى العصيان دخل الجنة بغير مسألة.

عباد الله لا تتعلق قلوبكم بشئ من المعاصي واعلموا أن من ترك شيئآ لله عوضه خير منه (( أن يعلم الله في قلوبكم خيرآ يؤتكم خيرآ مما أخذ منكم ويغفر لكم )). فواأسفاه في زمان ضاع في غير طاعة الله واحسرتاه على تفريط في جنب الله عزوجل, الله أكبر يقال لأهل الصيام والقيام يوم القيامة(( كلوا واشربوا هنيئآ بما اسلفتم في الأيام الخالية )) طالما تعبت أبدانهم من الجوع والقيام بين يدي الله جل جلاله, كفوا جوارحهم عن معصيته, ورتلوا كتابه ترتيلا, واستعدوا لما أمامهم(( كانوا قليلآ من الليل ما يهجعون وبالإسحار هم يستغفرون )), صيام بالنهار وقيام بالليل وتصبر على طاعة الله في أيام قلائل, فإذا هم أمنوا مما كانوا يخافون, وبحور الحسان في خيام اللؤلؤ يتنعمون, كانوا يفرحون بالليل إذا أقبل ليفوزوا بمناجاة الملك العلام, وبالنهار إذا جاء لأن الصيام لله وهو الذي يجزي به وللصائم فرحتان, فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه, ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

فاايها الغافل المفرط ربح القوم وخسرت, وساروا إلى الله مسرعين وماسرت, وقاموا بالأوامر وضيعت ما به أمرت, تذكر قول ربنا عزوجل( ياعبادي لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وانتم فيه خالدون )), إذا اشتد خوف جميع الخلائق يوم القيامة نودوا بهذه الآية فيرفعوا الناس رؤوسهم فيقوموا الذين آمنوا وكانوا مسلمين, وينكس الكفار رؤوسهم ثم يقال للمؤمنين ادخلوا الجنة انتم وأزواجكم تحبرون. اللهم أجعلنا منهم ياأرحم الراحمين, وعظ كعب عمر بن الخطاب فقال: والذي نفسي بيده أن لجهنم يوم القيامة زفرة ولزفرتها لايبقى ملك مقرب ولانبي مرسل إلا خر جاثيآ على ركبتيه يقول نفسي نفسي لا أملك إلا نفسي.

عباد الله ابشروا وأملوا خيرا, جدوا واجتهدوا في طاعة الله في هذا الشهر الكريم, واعلموا أن ربنا رؤوف رحيم يقبل توبة المذنبين ويعظم الأجر للمحسنين, يفرح بتوبة عبده إذا أناب إليه, سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة, البشائر في هذا الموسم العظيم كثيرة.

منقوووول

صقــــــ أسيا ــــــــر
30/09/2005, 04:22 PM
الله يعطيك العافية .

بدوية
06/08/2010, 12:26 PM
جزاك الله خير الجزاء
وجعل الجنه مثواك
اللهم بلغنا رمضااان صيامه وقيامه
متصفح اكثر من رااائع