المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تشغيل سكن الطالبات في المخواة العام المقبل


صقر الجنوب
01/10/2005, 01:00 PM
تشغيل سكن الطالبات في المخواة العام المقبل

مشروعات الخدمات على حساب أهالي غامد الزناد وبني سهيم بالباحة

http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-10-01/Pictures/0110.nat.p10.n1051.jpg

جانب من مدينة غامد الزناد

المخواة: ناصر الشدوي
كان لغياب الخدمات تأثيره الكبير على أهالي غامد الزناد وفرعة بني سهيم، حيث اضطر الأهالي إلى تحمل تكلفة خدماتهم بأنفسهم، وخسر الناس الملايين من أجل توفيرها، ومازالوا بحاجة إلى خدمات بلدية وشبكة مياه وسفلتة شوارع وإنارة وخدمات صحية وصرف صحي، على الرغم من أن الفرعتين تعد اليوم محافظة، فسكانها نحو 17 ألف نسمة، وبها نحو 30 مدرسة في مختلف المراحل بنين وبنات، وأمر خادم الحرمين الشريفين، أثناء ولايته للعهد، لطالباتها، اللاتي يصل تعدادهن المئات بفرع لكلية التربية أو توفير سكن لهن بالقرب من كلية التربية في المخواة، وللأسف تم توفير السكن منذ 3 سنوات ويدفع إيجاره بانتظام دون استغلاله. ومنذ 1412، اعتمدت ميزانية مستشفى بقيمة 36 مليون ريال وسعة 50 سريرا، ولم يره المواطنون إلى اليوم.
ويوضح الغامدي، أنهم يستأجرون دوائر حكومية ويبنون دورا على نفقتهم لتأتي الدائرة الحكومية بملفاتها وأضابيرها فقط، مضيفاً: نحن فتحنا خطوطاً ترابية تربطنا بالقرى والمدن التي حولنا على حسابنا الخاص خسرنا فيها الملايين نحن الذين دفعنا الملايين لشركات وطنية لسفلتة بعض شوارعنا. ولوادٍ واحد من الأودية الآهلة بالسكان دفع المواطنون 1.016 مليون ريال لإيصال التيار الكهربائي بعد أن يئسنا من إيصاله، نطالب به منذ عام 1407، إلى عام 1420، حيث جمعنا المبالغ من الصغير والكبير من الميسور والمعسور حتى أوصلنا التيار إلى كل بيت في الوادي.
ويشير عبدالله أحمد الزندي إلى أنهم دفعوا 50 ألف ريال لنقل برج الجوال إلى جبل متوسط الارتفاع في قلب المدينة، بعد أن امتنعت الشركة عن ذلك، مضيفاً أنهم فتحوا طريق نصبة جبال المسودة وعقبة لومة وعقبة السوداء وعقبة السهوة وعقبة نصبة غامد الزناد، الموصلة إلى متنزه الأمير محمد بن سعود، وأنهم سفلتوا طريق آل عاطف وحده بـ3 ملايين ريال، وبنوا دوراً للمجمع القروي على حسابهم. وأن مركز خدمات البلدية زود بشيول وقلاب لم تشتغل يوما منذ أن توقفت في ساحة المركز. ولم يقم المركز بخدماته كما يجب في إزالة المخلفات والقمامة، وقاموا بتعبيد طريق وادي رحاضة، إلا أن هذا الطريق قامت بلدية المخواة بإكمال سفلتته، ودفع الأهالي كذلك إيجار دور الدفاع المدني من مالهم الخاص لسنة كاملة.
ويطالب سحاب عطية الغامدي، بفتح المزيد من المدارس الثانوية، سواء كانت عامة أو لتحفيظ القرآن، حيث لا توجد في غامد الزناد وفرعة بني سهيم المتجاورتين سوى ثانوية واحدة، وضعت في أبعد نقطة من مراكز تجمع الطلاب.
وعن الخدمات الصحية يقول ضيف الله مدهش الغامدي: مركز صحي واحد يخدم نحو 15 ألفاً من السكان، ولا يعمل يوم الخميس، وأقرب مستشفى لنا على مسافة 50 كيلومتراً. ومن المفترض عمل المركز كطوارئ في يوم الخميس، كما يجب تزويده بسيارة إسعاف أخرى، وتزويده بإمكانية استقبال حالات الولادة.
أما محمد مشني الغامدي فيطالب بفروع للبنوك أو على أقل تقدير أجهزة صرافة آلية، حيث إن أقرب صراف آلي يبعد نحو 100 كيلومتر، ذهابا وإيابا، ويضطرون للذهاب إليه لسحب النقود. ويؤكد أن نفس المسافة يحتاجها المواطن للحصول على صحيفة أو مجلة.
ويرى علي عوض الغامدي أن وجود موظف واحد في مكتب الاتصالات في الفرعتين، غير كافٍ بأي شكل، ويطالب بطاقم كامل لمواجهة الأعطال وتوفير الخدمات. ويطالب عوض بالمسارعة بجلب المياه للمدينة من الأودية القريبة من سفح جبال الفرعتين وتوفير سقيا لجميع المواطنين مؤقتا حتى تصل شبكة المياه، فهناك الكثير من الناس لاتصل إليهم السقيا اليوم، فماذا يفعل 160 ردا في الشهر لمدينة تتبع لها 80 قرية.
وكيل إمارة منطقة الباحة، أحمد بن منيف المنيفي، قال تعقيباً على مشاكل الفرعتين، غامد وبني سهيم: إنهما من المواقع التي تحظى باهتمام وعناية من قبل الإمارة، إلا أنه يتفق مع ما طرحه المواطنون من أن الازدياد السكاني يتطلب توسيع وتطوير الخدمات التي شهدتها الفرعتان، وأنهما تحتاجان إلى تطوير الخدمات التي مضى عليها وقت طويل.
وكان مشروع طريق العقبة من المشاريع الكبيرة التي سهلت للمواطنين التواصل مع المحافظة وبقية أجزاء تهامة، كذلك وجود المدارس والمراكز الصحية، إضافة إلى مركز خدمات بلدية، موضحاً أنه يجري الآن المطالبة برفع مستوى هذا المركز، إلى مجمع قروي، ونتوقع أن تلقى تلك المطالبات استجابة مع ميزانية هذا العام. أما عن السقيا فلا شك أنها تحتاج إلى توسع خدماتها لمواجهة الزيادة الكبيرة التي تشهدها الفرعتين، كما أن المستشفى من ضمن الأولويات التي يعمل المجلس المحلي لمحافظة المخواة على بحثها ورفعها ضمن المطالب الملحة.
وعن عدم الاستفادة بسكن الطالبات بالمخواة، أوضح مدير التربية والتعليم بالمحافظة، سعيد مخايش الزهراني، أن السكن مؤمن منذ 3 سنوات، إلا أن توفير التغذية للطالبات داخل السكن لم تتم عليه الموافقة إلا قبل شهر من اليوم، وسوف يكون جاهزا بداية العام المقبل لاستقبال الطالبات، مبيناً أنه لا مانع من فتح ثانوية أخرى إذا كان عدد الطلاب كافٍ.