تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أبرز شعرائنا في مغارة جعيته


صقر الجنوب
02/10/2005, 01:43 PM
أبرز شعرائنا في مغارة جعيته



ذاع بين مسامع الكثير من متذوقي الشعر الشعبي مصطلح طال الجدال عليه وتقارعت الآراء حوله وخفقت الأعلام على ميدان ارضه باجتهادات ووجهات نظر مختلفة تسجد ثقافة واطلاع أصحاب تلك التفسيرات والكتابات عن هذا المصطلح ألا وهو: (الحداثة) في الشعر الشعبي قيل ان هذا المصطلح يعني: اختيار اللفظ والمفردة الشعرية المعاصرة والمتلائمة لزمان ومكان الشاعر مع الحفاظ على اصالة القصيدة في البناء الشعبي، وقيل نهج شعري في أسلوب الكتابة الشعرية يجسد شخصية الشاعر باسلوب يتسم في تفاصيل الكتابة الشعرية.. الخ من الاقوال والتحليلات التي تعتبر مقنعة ويستطيع متذوق الشعر فهم واستيعاب تفاصيلها ونقوشها على ثوب القصيدة المتكامل في قوة المعنى وفي بعد نظر الشاعر في السرد الشعري وتقاسيمه وتسلسل موضوعاته. ولكن!! غير المقنع وغير المرضي اطلاقاً هي تلك الجمل والالفاظ التي يترنم لسماعها بعض من لا يمت للشعر بصلةلا من بعيد ولا من قريب وللأسف لم يستفيد من قدرته على إتقان الوزن في طرح واستخدام الحداثة الشعرية بالشكل الصحيح فذهب يتغنى (بليل الصبح) أو برصيف الشمس فكسب الوزن من جهة وخسر التعبير والمعنى وجعل من حداثته رصيفاً للشمس وليلاً للصبح فيكفي ايها المدعي بالحداثة الاصيلة هراءً بمشاعرك المتناقضة فاعلم انه لم ولن تصغي لك اذن ذواقة ولا يعد اتقانك للوزن من دون قوة المعنى وعمقه شيئاً فالوزن والمعنى وجودة الطرح واسلوبه وجهان لعملة واحدة فلابد من ان تدعم الموهبة الشعرية بالتعبير السلس وعدم الخوض في محيط الخيال المبالغ فيه بالكلمات التي لا تزيد الشعر إلا خسارة وللاسف البعض من الشعراء الشباب خاصة نهجوا هذا النهج في كتابة القصيدة على هذه الطريقة الخاطئة ولم يلدوا بالنظر للحداثة الشعرية الحقيقية من خلال عدد من الشعراء الذين اثبتوا وجود هذه الحداثة بالشكل الصحيح مع الحفاظ على جوهر القصيدة وحبكتها وخلقوا لها قاعدة حداثية اصيلة لها عبق عطر من تراث الأدب الشعبي.

هل يموت الشعر؟

بكل تلقائية لا يموت الشعر الجيد ولكن شاعره يموت وتبقى كلماته مخلدة في دواوينه وفي ذاكرة واذهان الناس فالشعر كلمة والكلمة ليس لها عمر وعمرها هو الشاعر ولكن روحها دائمة الحياة بشرط الإبداع الذي يتمكن الشاعر من لملمته في احضان وشريان القصيدة فعندما تقرأ قصيدة لشعراء الشعر الشعبي أو الشعر الفصيح الذي كتب في وقتٍ عتيق فانك تقرأها بكل احاسيسها وتعايشها بكل ما تحمل من كلمات ومعانٍ وتصويرات شعرية وكأنك تعيش ذلك الزمن البعيد الذي ولى ومات شاعره بزمانه ومكانه ولكن لم يمت ما قيل على لسانه وذلك بسبب عذوبة قصائده وقوة معانيه وتراكيبه الشعرية في بناء قصيدته ولا يزال شعره عائشا فكم سار بشعره الركبان وتغنى بلحنه عاشق وولهان كأنما يقول: ذلك الشاعر احس بمعاناتي وكتب هذه الابيات التي تحاكي حبي وشوقي وكافة اغراض الشعر جيلاً بعد جيل فسوق تبقى هذه الاشعار والتراكيب الفريدة للابد حياة ابدية لان الكلمة الرنانة والتي تدخل القلوب بعذوبتها واحساسها الصادق لم ولن تموت وان مات شاعرها وكاتبها.. فياليت بعض شعرائنا اليوم ينظرون لبقاء شعرهم بعد رحيلهم لكي يبقى مخلداً جيلاً بعد جيل..!!

سر مغارة جعيته !!

من المعروف ان مغارة جعيته معلم ومكان سياحي يرتاده معظم السياح الذين يزورون لبنان ولكن ليس المهم هذا بل الأهم انك حينما تصل إلى ارض المغارة تجد لوحة كأنما هي لوحة الشرف في إحدى الجامعات الكبرى فتجد انه قد علق على عنق هذه اللوحة سبع صور لشعراء مع أجمل ما كتبوه من قصائد وهم: الأمير خالد الفيصل والامير بدر بن عبدالمحسن وفهد عافت ومساعد الرشيدي ونايف صقر وناصر القحطاني وخالف بن هذال (ترتيب الأسماء كما هو موجود على اللوحة) فمن الغريب ان تكون هذه اللوحة معروضة في مكان سياحي في لبنان يهدف هذا المكان لجني الربح المادي والشيء الذي يثير الدهشة ان هذه اللوحة هي الوحيدة المعلقة على المدخل الرئيسي (الايمن) للمغارة مع ان وجودهم شرف لذلك المكان المحترم لكن السؤال الذي يطرح نفسه ترى من وراء هذا العمل الجريء؟ والذي تشدد إدارة تلك المغارة على تحصيل مبالغ عالية مقابل أي إعلان في المغارة أو حتى التصوير عند بعض المناظر الموجودة في المغارة فلا أريد ان اعرف من الذي قام بهذا العمل ولكن اود ان أقول كلمة شكر له: نعم الاختيار فقد اخترت نخبة من الشعراء الذين يستحقون الكثير من امثالك.. ويبقى السؤال معلقاً حتى اشعار آخر!!.

خالد عبدالرحمن والأدب الإنجليزي؟

لماذا خالف الكاتب والشاعر القدير محمد صلاح الحربي في مقاله بملحق الاربعاء ما قبل الماضي الفنان خالد عبدالرحمن في إحدى كتاباته؟ هل لاشعال فتيل الاثارة الصحفية؟ أم ان هناك وجهات نظر حاول الحربي تقريبها للفنان خالد عبدالرحمن الذي تحدث عن الأدب الإنجليزي في احد لقاءاته الصحفية وقدم للشعر الشعبي مثلاً من الأدب الإنجليزي فهل أصبح الفنان الجماهيري والذي عشق الجميع فنه ينظر للعالمية ويريد ان ينافس الشاعر والفنان الإنجليزي جون ماكادون الذي يعزف أكثر من آلة موسيقية ويغني ويكتب الشعر فليس بكثير على خالد عبدالرحمن الوصول إلى العالمية فدعوه لعل وعسى ان يكون لدينا فنان عربي عالمي!!.

فارس سالم الرشيدي

Faris_47@hotmail.com