صقر الجنوب
03/10/2005, 12:40 PM
وزير داخلية العراق يخرج عن اللباقة بهجوم على السعودية
“الخليج”،
شن وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ هجوماً غير مسبوق على السعودية واتهمها بالتدخل في شؤون العراق، وخرج عن حدود اللباقة بالقول إن العراق “ليس بحاجة الى بدوي يركب على جمل لإسداء النصح له”، وذلك بالتزامن مع استضافة المملكة اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة وضع استراتيجية عربية لدعم العراق، وفيما ترددت أنباء عن خطف جنديين أمريكيين في العراق، ألمح الجنرالان كايسي وأبي زيد الى إمكان خفض القوات الأمريكية، بينما تواصلت عملية “القبضة الحديدية” وامتدت أمس الى مدينة الكرابلة على الحدود السورية، في وقت تبنى البرلمان العراقي عقد لقاء مصالحة بين الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الحكومة ابراهيم الجعفري.
وفي مؤتمر صحافي عقده في السفارة العراقية في العاصمة الأردنية عمان أمس، قال صولاغ عن تحذيرات السعودية من خطر التدخل الايراني: “إننا نرفض هذا التدخل السافر في شؤون العراق الداخلية، ولن نسمح لأحد مهما كان مركزه بالتدخل”، وأضاف: نحن مسؤولون عن حل مشاكلنا ولا نريد من أحد أن يحل لنا مشاكلنا.
وحمل الوزير العراقي بشدة على السعودية قائلاً: إن المشاكل التي يعاني منها العراق لا تقاس بحجم المشاكل التي تعاني منها المملكة، ومضى قائلاً: إنه “لا يرغب في إثارة مواضيع قد تصعد من الخلافات”، مؤكداً أن العراقيين قادرون على حكم بلدهم ويعرفون مصلحتهم، مؤكداً رفض العراق لأية وصاية خارجية أو تدخل من أحد موضحاً أن هذا مرفوض.
وحول النصائح والاشارات الصادرة من دول عربية، بما فيها السعودية، الى العراق، قال: “إن العراق مهد الحضارة وهو قادر على حكم نفسه بنفسه من دون تدخل خارجي”، وخرج الوزير العراقي عن حدود اللباقة بالقول: “إن العراق ليس بحاجة الى بدوي يركب على جمل لإسداء النصح له، خصوصاً أن العراق مهد للقانون”.
ولم تعلق السعودية حتى مساء أمس على تصريحات وزير الداخلية العراقي في الوقت الذي عقدت فيه اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق أول اجتماعاتها في جدة بمشاركة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري حيث وفرت الحكومة السعودية الأجواء اللازمة لإنجاح المؤتمر.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في كلمة له أثناء ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية العربية التزام السعودية بمبدأ عدم التدخل في شؤون العراق، وحرصها على المحافظة على وحدة العراق وتكريس هويته العربية، معربا عن التفهم لمشاعر بعض العراقيين بتحميل العرب جزءاً من المسؤولية تجاه الوضع الراهن في بلادهم، مؤكدا ان السعودية تقف على مسافة واحدة من جميع ابناء الشعب العراقي وتدعم جهود استقراره في اطار الشفافية والمصارحة.
من جهته نوه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بسرعة الاستجابة العربية لعقد هذا الاجتماع الذي يأتي في ظروف ملحة تتطلب تعزيز الجهود لمحاربة الارهاب وتقديم الدعم والمساعدة للعراق للخروج به من محنته.
وقال خلال الاجتماع ان العراق يتطلع الى أشقائه وأصدقائه ليقفوا معه في هذه المرحلة الدقيقة وأن يكون لهم دور مميز لإخوانهم العرب.
وأشار الى أن العراق يتطلع من اجتماع هذه اللجنة الى أن تترجم قرارات القمة العربية التي عقدت في تونس والجزائر الى خطوات عملية في هذه المرحلة المصيرية.
ودعا الى اتخاذ استراتيجية عربية مشتركة لمقاومة الارهاب الذي سيعم المنطقة كلها بالفوضى.
وأكد زيباري ان هذا الاجتماع سيكون مؤشراً مهماً في العمل العربي الذي يهدف الى مساعدة العراق للوصول لمجتمع آمن ومستقر ومزدهر ينعم فيه الجميع بخيرات بلادهم.
وأعرب الفيصل عن القلق لتنامي قوة الدفع نحو تكريس الطائفية على الساحة العراقية والتي تتعارض مع الحفاظ على وحدة وسيادة العراق وتفضي الى المزيد من التشرذم والمعاناة للشعب العراقي.
وحذر في الوقت نفسه من ان تؤدي التدخلات في العراق الى توسيع دائرة الصراع في المنطقة ونشوب حرب اهلية طائفية في العراق بدأت تظهر معالمها في الأفق وليست اضغاث احلام كما يتصور البعض.
ودعا وزير الخارجية السعودي الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى زيارة العراق قريبا للتمهيد لعقد اجتماع وطني للفرقاء العراقيين بشأن المشاركة السياسية، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة العراق، مشددا على أهمية تضافر الجهود العربية لمساعدة العراق على تجاوز اوضاعه الراهنة بشكل لا يخرج عن ارادة الشعب العراقي والمحافظة على وحدة وسيادة بلاده.
“الخليج”،
شن وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ هجوماً غير مسبوق على السعودية واتهمها بالتدخل في شؤون العراق، وخرج عن حدود اللباقة بالقول إن العراق “ليس بحاجة الى بدوي يركب على جمل لإسداء النصح له”، وذلك بالتزامن مع استضافة المملكة اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة وضع استراتيجية عربية لدعم العراق، وفيما ترددت أنباء عن خطف جنديين أمريكيين في العراق، ألمح الجنرالان كايسي وأبي زيد الى إمكان خفض القوات الأمريكية، بينما تواصلت عملية “القبضة الحديدية” وامتدت أمس الى مدينة الكرابلة على الحدود السورية، في وقت تبنى البرلمان العراقي عقد لقاء مصالحة بين الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الحكومة ابراهيم الجعفري.
وفي مؤتمر صحافي عقده في السفارة العراقية في العاصمة الأردنية عمان أمس، قال صولاغ عن تحذيرات السعودية من خطر التدخل الايراني: “إننا نرفض هذا التدخل السافر في شؤون العراق الداخلية، ولن نسمح لأحد مهما كان مركزه بالتدخل”، وأضاف: نحن مسؤولون عن حل مشاكلنا ولا نريد من أحد أن يحل لنا مشاكلنا.
وحمل الوزير العراقي بشدة على السعودية قائلاً: إن المشاكل التي يعاني منها العراق لا تقاس بحجم المشاكل التي تعاني منها المملكة، ومضى قائلاً: إنه “لا يرغب في إثارة مواضيع قد تصعد من الخلافات”، مؤكداً أن العراقيين قادرون على حكم بلدهم ويعرفون مصلحتهم، مؤكداً رفض العراق لأية وصاية خارجية أو تدخل من أحد موضحاً أن هذا مرفوض.
وحول النصائح والاشارات الصادرة من دول عربية، بما فيها السعودية، الى العراق، قال: “إن العراق مهد الحضارة وهو قادر على حكم نفسه بنفسه من دون تدخل خارجي”، وخرج الوزير العراقي عن حدود اللباقة بالقول: “إن العراق ليس بحاجة الى بدوي يركب على جمل لإسداء النصح له، خصوصاً أن العراق مهد للقانون”.
ولم تعلق السعودية حتى مساء أمس على تصريحات وزير الداخلية العراقي في الوقت الذي عقدت فيه اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق أول اجتماعاتها في جدة بمشاركة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري حيث وفرت الحكومة السعودية الأجواء اللازمة لإنجاح المؤتمر.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في كلمة له أثناء ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية العربية التزام السعودية بمبدأ عدم التدخل في شؤون العراق، وحرصها على المحافظة على وحدة العراق وتكريس هويته العربية، معربا عن التفهم لمشاعر بعض العراقيين بتحميل العرب جزءاً من المسؤولية تجاه الوضع الراهن في بلادهم، مؤكدا ان السعودية تقف على مسافة واحدة من جميع ابناء الشعب العراقي وتدعم جهود استقراره في اطار الشفافية والمصارحة.
من جهته نوه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بسرعة الاستجابة العربية لعقد هذا الاجتماع الذي يأتي في ظروف ملحة تتطلب تعزيز الجهود لمحاربة الارهاب وتقديم الدعم والمساعدة للعراق للخروج به من محنته.
وقال خلال الاجتماع ان العراق يتطلع الى أشقائه وأصدقائه ليقفوا معه في هذه المرحلة الدقيقة وأن يكون لهم دور مميز لإخوانهم العرب.
وأشار الى أن العراق يتطلع من اجتماع هذه اللجنة الى أن تترجم قرارات القمة العربية التي عقدت في تونس والجزائر الى خطوات عملية في هذه المرحلة المصيرية.
ودعا الى اتخاذ استراتيجية عربية مشتركة لمقاومة الارهاب الذي سيعم المنطقة كلها بالفوضى.
وأكد زيباري ان هذا الاجتماع سيكون مؤشراً مهماً في العمل العربي الذي يهدف الى مساعدة العراق للوصول لمجتمع آمن ومستقر ومزدهر ينعم فيه الجميع بخيرات بلادهم.
وأعرب الفيصل عن القلق لتنامي قوة الدفع نحو تكريس الطائفية على الساحة العراقية والتي تتعارض مع الحفاظ على وحدة وسيادة العراق وتفضي الى المزيد من التشرذم والمعاناة للشعب العراقي.
وحذر في الوقت نفسه من ان تؤدي التدخلات في العراق الى توسيع دائرة الصراع في المنطقة ونشوب حرب اهلية طائفية في العراق بدأت تظهر معالمها في الأفق وليست اضغاث احلام كما يتصور البعض.
ودعا وزير الخارجية السعودي الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى زيارة العراق قريبا للتمهيد لعقد اجتماع وطني للفرقاء العراقيين بشأن المشاركة السياسية، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة العراق، مشددا على أهمية تضافر الجهود العربية لمساعدة العراق على تجاوز اوضاعه الراهنة بشكل لا يخرج عن ارادة الشعب العراقي والمحافظة على وحدة وسيادة بلاده.