المجهر
03/10/2005, 11:18 PM
80 % من حالات الطلاق للفتيات نتيجة تعرضهن لتحرشات قبل الزواج
832 حادثة تحرش ضبطتها السلطات الرقابية والأمنية في عام واحد
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-10-03/Pictures/0310.NAT.P15.N156.jpg
شابان يعاكسان فتاة تستقل سيارة آجرة
الرياض: سعاد ظافر
أفادت تقارير حكومية أن حوادث التحرش الجنسي تأتي في المرتبة الثالثة من حوادث الاعتداء الأخلاقي في السعودية من حيث العدد. وكشفت تقارير رسمية عن ضبطها 1012 متهما في 832 حادثة تحرش عام 1424، بتهمة معاكسة النساء، 892 من المتهمين من البالغين و104 من الأحداث.
وكشفت التقارير تناقص حالات المعاكسات بنسبة 10% في عام 1424، عنها في عام 1423، حيث بلغت 997 حادثة ضبط فيها 1141 متهما منهم 310 من المقيمين .
وفي دراسة اجتماعية، أكدت باحثة سعودية أن 80% من حالات الطلاق المبكر عند الفتيات بسبب تعرضهن لمضايقات جنسية قبل الزواج في المراحل العمرية المختلفة.
وتؤكد الباحثة ناهد باشطح أن الفتاة التي تتعرض للتحرش الجنسي تفقد الأمان والثقة في الرجل الذي يجعله في عقلها الباطن مجرد كائن مؤذٍ ومخيف.
ورغم وجود التحرش الجنسي كواقع إلا أن علماء المجتمع لا يرون أن الأمر يشكل ظاهرة، فيذكر أستاذ علم الاجتماع الدكتور عبدالله الفوزان أن حدوث حالة في الألف لا تعطينا الحق في تعميم الحكم على ملايين السكان، مضيفاً أن استغلال حادثة فردية وتهويلها لفرض سيطرة من أي جهة هو ظلم للمجتمع وحكم جائر ضد شبابه، موضحاً أن التحرش قد يأتي بشكل جماعي من مجموعة من الفتيان ضد فتاة أو مجموعة من الفتيات.
وأكدت مصادر رقابية أن وجودها في الأماكن العامة لا يكفي للحد من حوادث التحرش الجنسي بالفتيات، موضحة أنه من خلال بحث ميداني تأكد لها ارتباط حالات التحرش بغياب الرقابة الذاتية.
وأضافت المصادر أن وجود كاميرات مراقبة في أرصفة المشاة قد يكون حلا للحد من التحرش الجنسي بالفتيات، لكنه لا يكفي إذ لابد من تثقيف الشباب وإنعاش الرقابة في ذواتهم.
وتعد مواقف المدارس والشوارع المحيطة بها من أكثر المناطق التي تكثر فيها حوادث التحرش الجماعي بالفتيات، حيث ذكرت مجموعة من الفتيات لـ"الوطن" أنهن لا يستخدمن الباصات، وذلك لقرب منازلهن من المدرسة ولكنهن يعانين في هذه المسافة القصيرة من عدة محاولات للتحرش عن طريق إطلاق الكلمات الساقطة عليهن وتصويرهن بدون مبرر بكاميرا الجوال لمحاولة استفزازهن من مجموعة من الشباب الذين يستقلون السيارات.
فيما تجزم الفتيات أن هذه المواقف تتكرر بشكل يومي، الأمر الذي كسر في أنفسهن الإحساس بالأمان، حيث لا يستطعن ذكر ذلك لأهاليهن لئلا يتعرضن للملامة والشك في أخلاقهن. وتضيف إحداهن أن الفتاة أصبحت المسؤولة الأولى عن أخطائها وأخطاء غيرها وأن بعض الأسر لا تثق في بناتها، فترى في فتياتها شياطين تثير المتاعب أينما ذهبن.
وتذكر الفتيات أن الشباب صاروا يتواجدون أمام المدارس بشكل لافت وجريء أكثر من ذي قبل, كما ذكرت فتيات في باص للنقل أن مجموعة من الشباب تطاردهم بشكل يومي حتى إن قائد الباص تعرض للضرب، فيما حاول شاب إخراج فتاة من الباص بالقوة.
ويتعدى التحرش الجنسي الشوارع والمرافق العامة إلى الساحات الإلكترونية حيث تتعرض المشاركات في المنتديات بأسمائهن الصريحة إلى مضايقات من خلال إرسال الصور الإباحية على بريدهن الإلكتروني, وتكشف صاحبة موقع إلكتروني أن سبب إغلاقها الموقع هو تعرضها للتحرش من قبل بعض الزوار غير الناضجين، والذين يتعمدون إرسال الصور الجنسية والعبارات الإباحية على بريدها وفي منتديات الموقع، الأمر الذي سبب لها حرجا بالغا خاصة وأن الموقع يحمل صورتها واسمها الصريح.
وحملت الفتيات منتديات الإنترنت مسؤولية هذا الهوس بتصوير محاولات التحرش بهن ونقلها عن طريق البلوتوث، وقالت إحداهن إن الشباب أصبح يتعمد صنع سيناريوهات وأحداث مع الفتيات تجعل من مقاطعهم البلوتوثية أكثر إثارة وفي خضم هذا السباق المحموم تغرق الفتيات في مزيد من حالات التحرش والمعاكسات. وطالبت الفتيات بالتشهير بأصحاب هذه المقاطع والمواقع في الإعلام للحد من التجاوز في الأمر.
832 حادثة تحرش ضبطتها السلطات الرقابية والأمنية في عام واحد
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-10-03/Pictures/0310.NAT.P15.N156.jpg
شابان يعاكسان فتاة تستقل سيارة آجرة
الرياض: سعاد ظافر
أفادت تقارير حكومية أن حوادث التحرش الجنسي تأتي في المرتبة الثالثة من حوادث الاعتداء الأخلاقي في السعودية من حيث العدد. وكشفت تقارير رسمية عن ضبطها 1012 متهما في 832 حادثة تحرش عام 1424، بتهمة معاكسة النساء، 892 من المتهمين من البالغين و104 من الأحداث.
وكشفت التقارير تناقص حالات المعاكسات بنسبة 10% في عام 1424، عنها في عام 1423، حيث بلغت 997 حادثة ضبط فيها 1141 متهما منهم 310 من المقيمين .
وفي دراسة اجتماعية، أكدت باحثة سعودية أن 80% من حالات الطلاق المبكر عند الفتيات بسبب تعرضهن لمضايقات جنسية قبل الزواج في المراحل العمرية المختلفة.
وتؤكد الباحثة ناهد باشطح أن الفتاة التي تتعرض للتحرش الجنسي تفقد الأمان والثقة في الرجل الذي يجعله في عقلها الباطن مجرد كائن مؤذٍ ومخيف.
ورغم وجود التحرش الجنسي كواقع إلا أن علماء المجتمع لا يرون أن الأمر يشكل ظاهرة، فيذكر أستاذ علم الاجتماع الدكتور عبدالله الفوزان أن حدوث حالة في الألف لا تعطينا الحق في تعميم الحكم على ملايين السكان، مضيفاً أن استغلال حادثة فردية وتهويلها لفرض سيطرة من أي جهة هو ظلم للمجتمع وحكم جائر ضد شبابه، موضحاً أن التحرش قد يأتي بشكل جماعي من مجموعة من الفتيان ضد فتاة أو مجموعة من الفتيات.
وأكدت مصادر رقابية أن وجودها في الأماكن العامة لا يكفي للحد من حوادث التحرش الجنسي بالفتيات، موضحة أنه من خلال بحث ميداني تأكد لها ارتباط حالات التحرش بغياب الرقابة الذاتية.
وأضافت المصادر أن وجود كاميرات مراقبة في أرصفة المشاة قد يكون حلا للحد من التحرش الجنسي بالفتيات، لكنه لا يكفي إذ لابد من تثقيف الشباب وإنعاش الرقابة في ذواتهم.
وتعد مواقف المدارس والشوارع المحيطة بها من أكثر المناطق التي تكثر فيها حوادث التحرش الجماعي بالفتيات، حيث ذكرت مجموعة من الفتيات لـ"الوطن" أنهن لا يستخدمن الباصات، وذلك لقرب منازلهن من المدرسة ولكنهن يعانين في هذه المسافة القصيرة من عدة محاولات للتحرش عن طريق إطلاق الكلمات الساقطة عليهن وتصويرهن بدون مبرر بكاميرا الجوال لمحاولة استفزازهن من مجموعة من الشباب الذين يستقلون السيارات.
فيما تجزم الفتيات أن هذه المواقف تتكرر بشكل يومي، الأمر الذي كسر في أنفسهن الإحساس بالأمان، حيث لا يستطعن ذكر ذلك لأهاليهن لئلا يتعرضن للملامة والشك في أخلاقهن. وتضيف إحداهن أن الفتاة أصبحت المسؤولة الأولى عن أخطائها وأخطاء غيرها وأن بعض الأسر لا تثق في بناتها، فترى في فتياتها شياطين تثير المتاعب أينما ذهبن.
وتذكر الفتيات أن الشباب صاروا يتواجدون أمام المدارس بشكل لافت وجريء أكثر من ذي قبل, كما ذكرت فتيات في باص للنقل أن مجموعة من الشباب تطاردهم بشكل يومي حتى إن قائد الباص تعرض للضرب، فيما حاول شاب إخراج فتاة من الباص بالقوة.
ويتعدى التحرش الجنسي الشوارع والمرافق العامة إلى الساحات الإلكترونية حيث تتعرض المشاركات في المنتديات بأسمائهن الصريحة إلى مضايقات من خلال إرسال الصور الإباحية على بريدهن الإلكتروني, وتكشف صاحبة موقع إلكتروني أن سبب إغلاقها الموقع هو تعرضها للتحرش من قبل بعض الزوار غير الناضجين، والذين يتعمدون إرسال الصور الجنسية والعبارات الإباحية على بريدها وفي منتديات الموقع، الأمر الذي سبب لها حرجا بالغا خاصة وأن الموقع يحمل صورتها واسمها الصريح.
وحملت الفتيات منتديات الإنترنت مسؤولية هذا الهوس بتصوير محاولات التحرش بهن ونقلها عن طريق البلوتوث، وقالت إحداهن إن الشباب أصبح يتعمد صنع سيناريوهات وأحداث مع الفتيات تجعل من مقاطعهم البلوتوثية أكثر إثارة وفي خضم هذا السباق المحموم تغرق الفتيات في مزيد من حالات التحرش والمعاكسات. وطالبت الفتيات بالتشهير بأصحاب هذه المقاطع والمواقع في الإعلام للحد من التجاوز في الأمر.