صقر الجنوب
08/10/2005, 12:28 PM
الشيخ الثبيتي : رمضان مدرسة كبرى نتدرب في ليله ونهاره (http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=1150&pubid=1&CatID=154&articleid=129168)
عبدالوهاب المحمدي- المدينة المنورة
الأيام تمر مر السحاب وتمضي السنون سراعا ونحن في غمرة الحياة ساهون وقل من يتذكر أو يتدبر واقعنا ومصيرنا، المسلم في عمره المحدود وايامه القصيرة في الحياة قد جعل الله له تعالى مواسم واعطاه من شرف الزمان والمكان ما يسد الخلل ويقوّم المعوج من حياته ومن تلك المواسم شهر رمضان المبارك، في رمضان تخف وطأة الشهوات على النفوس المؤمنة وترفع اكف الضراعة في الليل والنهار فواحد يسأل العفو عن زلته وآخر يسأل التوفيق لطاعته وثالث يستعيذ به من عقوبته ورابع يرجو جميل مثوبته وخامس شغله ذكره عن مسألته وسبحانه من وفقهم وغيرهم.
شهر رمضان، شهر قوة وعطاء، شهر مثابرة وايمان شهر عمل وصبر وليس شهر ضعف وكسل ونوم، وخمول بعض الصائمين ولجوؤهم إلى النوم في نهاره والاقلال من العمل يخالف الحكمة من الصوم ولا يتفق مع الغاية منه، كان المسلمون الأوائل يعيشون رمضان بقلوبهم ومشاعرهم فاذا كان يوم صوم أحدهم فإنه يقضي نهاره صابرا على الشدائد متسلحا بمراقبة الله وخشيته بعيدا عن كل ما يلوث يومه ويشوه صومه فلا يتلفظ بسوء ولا يقول إلا خيرا والا صمت اما ليله فكان يقضيه في صلاة وتلاوة للقرآن وذكر الله تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثمار الصوم ونتائجه عدد من الفضائل لا يحصيها العبد ولا تقع في حساب كسول لاه الذي يضيع شهره في الاستغراق في النوم وذرع الأسواق ليلا وقتل الوقت لهوا، الصيام جنة من النار، الصيام جنة من الشهوات، الصوم سبيل إلى الجنة ففي الجنة باب لا يدخل منه إلا الصائمون، الصيام يشفع لصاحبه، الصوم كفارة ومغفرة للذنوب وان الحسنات تكفر السيئات، الصيام سبب للسعادة في الدارين.
فهل تجعل من رمضان موسما للعودة إلى الله ومناسبة للمحاسبة واصلاح التقصير في جنب الله؟ وهل يجعل طلبة العلم والدعاة شهر رمضان منطلقا لتجديد الهمة وتطهير النية؟ فهم يحملون أشرف دعوة وأنبل غاية، وان يكون رمضان فرصة لكل مسلم لينصر اخاه ظالما أو مظلوما ينصر المظلوم برد ظلامته وينصر الظالم بالأخذ على يديه فيسود الصفاء المجتمع المسلم.
هل يكون رمضان فرصة للاغنياء والمترفين ليعيشوا حاجة الفقراء ويشكروا النعمة في وضعها حيث اراد المنعم فيسهموا في إنقاذ الجائعين في الدولة الإسلامية وما اكثرهم فإيمانهم معرض للخطر إذا لم يطعم جائعهم ويكسى عاريهم ويغاث ملهوفهم هل يكون رمضان فرصة لكل مسلم ليدرك ان التساهل يؤدي إلى الكبائر فيقلع عن الغيبة والنميمة وسوء الظن والاحتقار والازدراء.
رمضان يا عباد الله مدرسة كبرى نتدرب في ليله ونهاره ونغذي جوارحنا بنفحاته حتى تتحرك جميعها كما اراد لها ربها وخالقها، مدرسة الصيام تربي على الإرادة الجازمة والعزيمة الصادقة تلك التي تكسر غوائل الهوى وترد هواجس الشر أي إرادة قوية؟ بل إن نظام ادق من ان ترى المؤمن في مشارق الأرض ومغاربها يمسك عن طعامه وشرابه مدة من الزمن ثم يتناوله في وقت معين ثم يمسك زمام نفسه ان تسترق لنزوة أو ينحرف في تيار الهوى بل انه يقول لسلطان الهوى والشهوة لا وما أروعها من اجابة إذا كانت في مرضاة الله. لا يرفث ولا يفسق ولا يسخب ولو جرح جارح مشاعره واستثار كوامنه لجم نوازع الشر بقوله إني امرؤ صائم الصيام الحق يثمر تطهير القلب من الاحقاد والمآثم والشرور وكف الالسن عن اللغو وغض البصر عن الحرام ومن الصائمين من ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ذلك الذي يترك الطعام ويأكل بالغيبة لحوم اخوانه، يكف عن الشراب ولكنه لا يكف عن الكذب والغش والعدوان على الناس.
الصيام الحق يجعل المسلم اوسع واندى لسانا وأبعد عن المخاصمة والشر واذا رأى زلة احتملها وان وجد اساءة صبر عليها، من بركة هذا الشهر عظيم فضل الأعمال الصالحة ومنها قيام الليل فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيامه والصدقة فقد كان صلى الله عليه وسلم اجود الناس بالخير وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ويستحب تعجيل الفطر والدعاء عند الافطار.
عبدالوهاب المحمدي- المدينة المنورة
الأيام تمر مر السحاب وتمضي السنون سراعا ونحن في غمرة الحياة ساهون وقل من يتذكر أو يتدبر واقعنا ومصيرنا، المسلم في عمره المحدود وايامه القصيرة في الحياة قد جعل الله له تعالى مواسم واعطاه من شرف الزمان والمكان ما يسد الخلل ويقوّم المعوج من حياته ومن تلك المواسم شهر رمضان المبارك، في رمضان تخف وطأة الشهوات على النفوس المؤمنة وترفع اكف الضراعة في الليل والنهار فواحد يسأل العفو عن زلته وآخر يسأل التوفيق لطاعته وثالث يستعيذ به من عقوبته ورابع يرجو جميل مثوبته وخامس شغله ذكره عن مسألته وسبحانه من وفقهم وغيرهم.
شهر رمضان، شهر قوة وعطاء، شهر مثابرة وايمان شهر عمل وصبر وليس شهر ضعف وكسل ونوم، وخمول بعض الصائمين ولجوؤهم إلى النوم في نهاره والاقلال من العمل يخالف الحكمة من الصوم ولا يتفق مع الغاية منه، كان المسلمون الأوائل يعيشون رمضان بقلوبهم ومشاعرهم فاذا كان يوم صوم أحدهم فإنه يقضي نهاره صابرا على الشدائد متسلحا بمراقبة الله وخشيته بعيدا عن كل ما يلوث يومه ويشوه صومه فلا يتلفظ بسوء ولا يقول إلا خيرا والا صمت اما ليله فكان يقضيه في صلاة وتلاوة للقرآن وذكر الله تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثمار الصوم ونتائجه عدد من الفضائل لا يحصيها العبد ولا تقع في حساب كسول لاه الذي يضيع شهره في الاستغراق في النوم وذرع الأسواق ليلا وقتل الوقت لهوا، الصيام جنة من النار، الصيام جنة من الشهوات، الصوم سبيل إلى الجنة ففي الجنة باب لا يدخل منه إلا الصائمون، الصيام يشفع لصاحبه، الصوم كفارة ومغفرة للذنوب وان الحسنات تكفر السيئات، الصيام سبب للسعادة في الدارين.
فهل تجعل من رمضان موسما للعودة إلى الله ومناسبة للمحاسبة واصلاح التقصير في جنب الله؟ وهل يجعل طلبة العلم والدعاة شهر رمضان منطلقا لتجديد الهمة وتطهير النية؟ فهم يحملون أشرف دعوة وأنبل غاية، وان يكون رمضان فرصة لكل مسلم لينصر اخاه ظالما أو مظلوما ينصر المظلوم برد ظلامته وينصر الظالم بالأخذ على يديه فيسود الصفاء المجتمع المسلم.
هل يكون رمضان فرصة للاغنياء والمترفين ليعيشوا حاجة الفقراء ويشكروا النعمة في وضعها حيث اراد المنعم فيسهموا في إنقاذ الجائعين في الدولة الإسلامية وما اكثرهم فإيمانهم معرض للخطر إذا لم يطعم جائعهم ويكسى عاريهم ويغاث ملهوفهم هل يكون رمضان فرصة لكل مسلم ليدرك ان التساهل يؤدي إلى الكبائر فيقلع عن الغيبة والنميمة وسوء الظن والاحتقار والازدراء.
رمضان يا عباد الله مدرسة كبرى نتدرب في ليله ونهاره ونغذي جوارحنا بنفحاته حتى تتحرك جميعها كما اراد لها ربها وخالقها، مدرسة الصيام تربي على الإرادة الجازمة والعزيمة الصادقة تلك التي تكسر غوائل الهوى وترد هواجس الشر أي إرادة قوية؟ بل إن نظام ادق من ان ترى المؤمن في مشارق الأرض ومغاربها يمسك عن طعامه وشرابه مدة من الزمن ثم يتناوله في وقت معين ثم يمسك زمام نفسه ان تسترق لنزوة أو ينحرف في تيار الهوى بل انه يقول لسلطان الهوى والشهوة لا وما أروعها من اجابة إذا كانت في مرضاة الله. لا يرفث ولا يفسق ولا يسخب ولو جرح جارح مشاعره واستثار كوامنه لجم نوازع الشر بقوله إني امرؤ صائم الصيام الحق يثمر تطهير القلب من الاحقاد والمآثم والشرور وكف الالسن عن اللغو وغض البصر عن الحرام ومن الصائمين من ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ذلك الذي يترك الطعام ويأكل بالغيبة لحوم اخوانه، يكف عن الشراب ولكنه لا يكف عن الكذب والغش والعدوان على الناس.
الصيام الحق يجعل المسلم اوسع واندى لسانا وأبعد عن المخاصمة والشر واذا رأى زلة احتملها وان وجد اساءة صبر عليها، من بركة هذا الشهر عظيم فضل الأعمال الصالحة ومنها قيام الليل فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيامه والصدقة فقد كان صلى الله عليه وسلم اجود الناس بالخير وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ويستحب تعجيل الفطر والدعاء عند الافطار.