تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ الخياط: عمرة في رمضان تعدل حجة مع الرسول في الثواب


صقر الجنوب
08/10/2005, 12:31 PM
الشيخ الخياط: عمرة في رمضان تعدل حجة مع الرسول في الثواب (http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=1150&pubid=1&CatID=154&articleid=129167)



علي العميري- مكة المكرمة

اوصى أمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور اسامة بن عبدالله خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته محذرا من إضاعة الوقت في أمور لا تنفع ولا تشفع يوم القيامة.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة يوم أمس بالمسجد الحرام ان لهو الحياة ولغوها يشعر المرء بانه في حاجة إلى ملذات يؤم إليها ويتفيأ ظلالها ليعد العدة لتجديد العزم وشحذ الهمة وتقوية الارادة حتى يمضي على الطريق موفور الحظ والتوفيق. ولقد كان من نعم الله السابغة ان هيأ لعباده من فرص العمر ومواسم الخير وميادين البر ما يبلغون به هذا المراد وفي الطليعة منها هذا الشهر المبارك شهر رمضان الذي اظلت الأمة أيامه ولياليه ولأن كانت القوة للمسلم ضرورة وزاداً لا غنى له عنه ورصيداً لا مناص له منه لأنه عون على الحق والظفر وباب إلى رضوان الله وسبب لمحبته لقوله صلى الله عليه وسلم (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف).

واضاف أمام وخطيب المسجد الحرام ان في فرصة الصيام في هذا الشهر المبارك مجال رحب ومضمار واسع لتقوية الإرادة في نفس المسلم. فالإمساك بالنهار عن الاكل والشرب وسائر المفطرات وما يصحب ذلك من صبر على رهق الحرمان ومرارة الفقد على ما اعتاده من المشتهيات وكذلك إحياء الليل بالقيام في صبر على نصبه يقتضي ان ينشأ في المسلم شعور بالمقاومة لكل الإحساس بالضعف ولكل رغبة في الممنوع بالمحرم خلال النهار مهما كثرت المغريات. فاذا اجتاز الصائم الامتحان ونجح في اكتساب زاده من التقوى كان ذلك عونا له على استمرار المقاومة وتقوية لارادته في مواجهة الشهوات والصمود أمام التحديات. مشيرا ان كل موقف يواجه نزوة عابرة أو رغبة ملحة أو بلاء عظيما هو في الواقع امتحان متجدد لارادته يعظم فيه نفع التقوى التي تحققت بالصيام وهو تصويب في المسلك وتصحيح في المنهج وتغير في المسار.

واوضح فضيلته ان في الصيام الذي روعي شروطه واستكملت آدابه بعضا للقوة التي ذهبت والارادة التي انخمدت والعزيمة التي انهارت مشيرا ان ذلك آية بينة على بلوغ الصائم اوفر حظه من التقوى التي آلت إليه لقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم).

واشار أمام وخطيب المسجد الحرام انه ثبت في السنة الصحيحة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عمرة في هذا الشهر المبارك تعدل حجة لقوله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار ما منعك ان تحجي معنا قالت كان لنا ناضح وركبه ابوفلان وتعني زوجها وترك ناضحا ننضح عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم فإذا كان رمضان فاعتمري فيه فإن عمرة في رمضان تعدل حجة.

واشار فضيلته ان ذلك فضل ان الرسول صلى الله عليه وسلم اعلمها ان العمرة في رمضان تعدل الحجة في الثواب لكنها لا تقوم مقامها ولا تسد مسدها في إسقاط الفريضة عن من لم يحج حجة الإسلام. مضيفا ان الاجماع قائم على ان الاعتمار لا يجزي عن حجة الفريضة.

واختتم فضيلته ان هذا الأجر العظيم والجزاء الكريم يحصل لمن اعتمر عمرة واحدة في رمضان ويخطئ كثير من الناس بتعمدهم تكرار هذه العمرة مرات ومرات خلال هذا الشهر فيشق على نفسه مشقة بالغة ويدخل عليها الحرج ويزداد الأمر عندما يضيق على اخوانه المسلمين لا سيما عند كثرة الزحام وربما انشغل بها عن القيام في العشر الاواخر من رمضان.