المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة معالي الوزير بمناسبة بدء العام الدراسي.


صقر الجنوب
17/09/2004, 11:47 PM
كلمة معالي الوزير بمناسبة بدء العام الدراسي.


وجه معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد كلمة إلى التربويين والتربويات والطلاب والطالبات والأباء والأمهات هنأهم فيها ببدء العام الدراسي الجديد 1425 / 1426 هـ .
وقال معاليه هاهو ذا عام دراسي جديد يطل علينا , أهنئكم به وأدعو الله مخلصا أن يكون عاما حافلا بالعمل والنجاح والسداد وخيرا من ما سبقه وبعد فإن حجم الصدمة يكون على حجم الأمل وحجم الحزن يكون بمقدار الفقد فإذا كان الأمل هو أبناء هذا الوطن الغالي والفقد هو جزء من الأمن في هذا الوطن وأرواح بريئة متفتحة على الحياة وإذا أصبح عدونا منا فلكم أن تتخيلوا عظم الصدمة وعظم الحزن من جراء أحداث الإجرام المجنون الآثم الذي شهدته بلادنا وإن كانت تلك الجرائم لم ولن تزعزع ثقتنا بالله سبحانه أن يلطف بهذا الوطن ويحفظ عليه أمنه وأمانه ولن تهز ثقتنا بإخلاص وكفاءة رجال الأمن وحراسه.
وأضاف معاليه يقول بعد أن هزمت اليابان روسيا في مطلع القرن الماضي قال الجنرال الياباني لقد انتصر المعلم الياباني وبعد أن سبق الصاروخ الروسي عام 1957 م مثيله الأمريكي قال العالم الأمريكي كارل ألندورفر لقد انتصرت المدرسة الروسية على المدرسة الأمريكية وخلال محنة فرنسا في الحرب العالمية الثانية وخسارتها أمام ألمانيا دعا الجنرال ديغول علماء التربية في بلاده إلى بناء تربية مستقبلية طموحة وأنا أقول اليوم - وكلي أمل بالله ثم بأبناء هذا المجتمع الشريف إن المدرسة العربية السعودية المسلمة لن تهزم - إن شاء الله - أمام الفتنة والضلال والانحراف الذي يهدد أمن هذا المجتمع واستقراره .
وقال معاليه موجها كلمته إلى الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات والمشرفين التربويين والمشرفات والمديرين والمديرات والشباب والشابات وإلى كل من له صلة بالتربية من قريب أو بعيد إننا في هذه الظروف نحتاج إلى وقفات مع النفس وتأملات ومصارحات ومكاشفات فالجريمة قبل أن تحدث في الواقع تكون فكرة في ذهن مرتكبها والأعمال الشريرة هي نتيجة أفكار شريرة فمن يزرع تلك البذور المشؤومة في الأذهان ومن يتعهد تلك الشجرة الخبيثة حتى تعطي ثمارها المرة المدمرة وكيف السبيل إلى الحيلولة دون زراعتها وماذا نفعل لاستئصالها إذا زرعت في غفلة عن أعين الحكمة والعقل هذه الأسئلة لا تخص الإجابة عنها الراعي دون الرعية وحارس الأمن دون المحروس والكبير دون الصغير والذكر دون الأنثى وكل واحد منا مسؤول . . الأباء والأمهات كم من الوقت يقضون مع أولادهم يعيشون عالمهم ويصغون لحديث آمالهم وأحلامهم ومخاوفهم ويعلمونهم كيف يعيشون وينصحونهم بلسان الحال قبل لسان المقال فإذا رأوا بشائر تفوق رعوها وإذا أحسوا ببوادر انحراف عالجوها قبل وقوعها .
والإخوة الكبار والأخوات هل يحسون بمسؤوليتهم أمام الله تجاه الصغار من أخوانهم وكذلك الأعمام والعمات والأخوال والخالات .
والمعلمون والمعلمات هل كسبوا عقول الناشئين وقلوبهم بالثقة والاحترام والمحبة هل علموهم الأدب والخلق الفاضل والسلوك الحسن إلى جانب ما في الكتب من علم هل أوقدوا فيهم جذوة الشوق إلى العلم وعلموهم كيف يتعلمون باستمرار في عصر فتحت فيه التقنية الحديثة ووسائل الاتصال أبواب المعرفة على مصاريعها هل دربوهم على مهارات التفكير الصحيح وأصول الحوار ومبادئ الائتلاف وآداب الاختلاف وسعة الصدر والتسامح وسماع الرأي الآخر وتفهمه وعدم الشعور باحتكار الصواب هل غرسوا فيهم بذور الأمل والتفاؤل وحصنوهم ضد التخاذل والتشاؤم هل دربوهم على الإتقان في كل عمل يقومون به وبعد هذا كله وسواه هل كانوا لهم القدوة الحسنة فعلموهم بالمثال المحسوس لا بالكلام المجرد .
وشدد معالي وزير التربية والتعليم على أن من واجب المعلمين والمعلمات أن يدركوا الفرق الكبير بين المعلم وبين المفتي فيعلموا طلابهم بالشكل الأمثل ما ورد في المقررات من مادة علمية دون أن يتصدروا للفتيا ويشطوا عن المنهج ويقحموا الطلاب في مسائل لا علاقة لهم بها وعليهم - في الوقت نفسه - أن يكونوا متعاونين فيما بينهم من أجل المصلحة العامة وألا ينقسموا بحسب مواقف فكرية أو انتماءات إقليمية فالجامع الأكبر بينهم وهو أصول الدين الحنيف ومصلحة الوطن العليا والمهنية التربويةأكبر من كل ما عداه من المفرقات .
وسأل معاليه المشرفين والمشرفات والمديرين والمديرات وسائر المعنيين بالعملية التربوية التعليمية هل أدوا واجبهم بالشكل الأمثل تخطيطا وتنفيذا وإشرافا وتقويما ومراقبة وما إلى ذلك في زمن صارت فيه التربيةأهم وأعم من التعليم وهل عملوا بروح الفريق مشاورة ومشاركة وتآزرا .
وقال إن المدرسة أهم مصنع للإنسان لا يسبقها في الأهمية إلا البيت ولا تستطيع المدرسة أن تؤدي واجبها في بناء المجتمع ما لم يتعاون معلموها فيما بينهم وما لم يكن هناك تآزر بينهم وبين الإدارة وما لم يكن هناك - زيادة على ذلك - تواصل حقيقي بين المدرسة والمجتمع عن طريق أولياء أمور الطلاب والطالبات .
وأردف يقول يجب علينا جميعا أن نكون واعين يقظين لأي انحراف مهما كان صغيرا لأن الصغير يكبر ومعظم النار من مستصغر الشرر وإهمال الانحراف خطأ كإهمال المرض كلاهما يجب معالجته والقضاء عليه قبل ظهوره .
وكما أن التسامح في محله ليس ضعفا فكذلك الحزم في محله ليس عنفا كما قال الشاعر :
فقسا ليزدجروا ومن يك راحما فليقس - أحيانا - على من يرحم
والحكمة وضع الشيء في موضعه والله تعالى غفور رحيم وهو أيضا شديد العقاب وقد قال سبحانه في موضع فاعفوا واصفحوا وقال في آخر ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب .
ودعا معاليه الجميع إلى الأمل والعمل وإلى الإخلاص والصواب وإلى استشعار الأمانة في إعلاء كلمة الدين ورفع راية الوطن وإلى اجتماع الكلمة وتوحيد الصف والتآلف والتكاتف وإلى الحذر كل الحذر من أي نبتة ضارة أو عشبة سامة تنبت في أرضنا فتهلك الحرث والنسل حاثا على إشاعة روح التفاؤل بين الطلاب والطالبات وتعليمهم صناعة الحياة والتفوق والنجاح وأن يركزوا على جوانب الخير في الناس والحياة وتوجيههم إلى الإسهام الجاد في بناء بلادهم وقال الله الله أن يؤتى الدين أو الوطن من قبل من ينتمي إلى مهنتنا ويعمل في مدارسنا تذكروا رسالتكم ولا أقول وظيفتكم فإنها أمانة يمكن أن تتحول إلى خزي وندامة إلا من اتقى الله
فيها نسأل الله العون والتأييد .

رحاب الرحمن
16/05/2008, 01:31 PM
بارك الله فيك
http://ruba3.net/up/files/1180.gif

ahmad96
16/05/2008, 02:09 PM
رحاب وش معك من وين اخترجتي ذا الخبر الله يهديك له اربع سنوات!!