تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عرض لكتاب المعجم الجغرافي للبلاد العربية (بلاد غامد وزهران)


صقر الجنوب
15/10/2005, 12:20 PM
تأليف / علي بن صالح السلوك الزهراني

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أنيقوم شخص ما، بإعداد تقرير وصفي يسرد فيه انطباعاته ومشاهداته لمنطقة ما، قام بزيارتها وتنقل في ربوعها، فذلك أمر يستطيعه كل أحد، ولكن أن تتبع البوادي والحضر، وتصعد الجبال والروابي، وتهبط الوديان وتقطع القفار والفيافي، فهذا لعمري جهد تتقاصر دونه الهمم والعزائم ، وقليل فاعله.

والكتاب الذي بين أيدينا واحد من المعاجم الجغرافية التي اشتملت على معلومات هامة عن بلاد غامد وزهران، ويمكن تصنفيه ووصفه على أنه "قاعدة بيانات" جغرافية لهذه الناحية من البلاد العربية السعودية، وهو – قطعاً – جهد بشري يعتريه النقصان، ولا يخلو من الهفوات والهنات، ولكنه وضع لبنة صلبة في جدار هذا البناء الشامخ لمن أراد مواصلة السير على هذا المنوال.

يتكون الكتاب من مقدمة وقسمين وفهارس للموضوعات والصور.

المقدمة:

وقد بين المؤلف من خلالها الأسباب التي دعته للكتابة في هذا المجال، حيث أبان أن الدعوة التي أطلقها علاَّمة الجزيرة العربية الشيخ/ حمد الجاسر، مستنهضاً فيها همم أبناء المناطق للكتابة عن مناطقهم حتى يضمنِّها المعجم الجغرافي العام للمملكة والتي يقول عنها المؤلف "وقد حركت في نفسي كوامن رغبة موجودة عندي لإعداد كتاب عن جغرافية بلاد غامد وزهران"



القسم الأول: معلومات عامة:

أورد المؤلف في فاتحة حديثه عن هذا القسم رسماً يبين موقع بلاد غامد وزهران بالنسبة للجزيرة العربية، ورسماً توضيحياً آخر يبين أقسام البلاد نفسها.

وتحت عنوان: بلاد غامد:

تحدث المؤلف معرّفاً بغامد، جد القبيلة، وهو: غامد بن عبد الله بن كعب بن الحارث، من أزد شنوءة.

وقد قسم هذه القبيلة إلى ثلاثة أقسام:

1- غامد الحاضرة بالسراة.

2- غامد البادية بسفوح السراة.

3- غامد الحاضرة والبادية بتهامة.

ثم عدد قبائل غامد الحاضرة بالسراة، وعددها قبائل سبع، كبراها قبيلة "بلجرشي" ويسكنون في خمس وثلاثين بلدة وقرية، ثم تطرق إلى قبائل غامد البادية وعددها تسع، أما قبائل غامد في تهامة فهي اثنتان كبراهم غامد الزناد.

بلاد زهران:

عرَّف المؤلف بهذه البلاد، ونسبها إلى جدها الأكبر: زهران بن كعب بن الحارث، من أزد شنوءة، وقال إنها تنقسم إلى قسمين:

1- زهران الحاضرة بالسراة.

2- زهران الحاضرة والبادية بتهامة.

ثم تحدث عن قبائل زهران الحاضرة وعددها ثلاثة عشرة قبيلة أكبرها قبيلة "بني حسن" حيث تسكن في أربعين بلدة وقرية، وعددها يفوق ال {26000} نسمة. وأما قبائل زهران الحاضرة والبادية بتهامة فعددها "15" قبيلة كبراها قبيلة "بني عمر الأشاعيب أو العياش"، وتسكن في تسع وثلاثين بلدة وقرية.

ثم تحدث عن حدود بلاد غامد وزهران الإدارية، حيث حددها على النحو التالي:

1- تحدها من الشرق: أمارة بيشة.

2- من الغرب: أمارتا الطائف والليث.

3- ومن الشمال: كل من أمارة رنية، تربة، والطائف.

4- ومن الجنوب أمارة القنفذة.

وعن موقعها يقول المؤلف تقع بين خطي الطول 41-42 وخطي العرض 19-20 ثم قسَّم بلاد غامد وزهران إلى خمسة أقسام. ثم قسَّم تهامة إلى أربعة أقسام أيضاً. وعن مساحة بلاد غامد وزهران يقول المؤلف أنها تبلغ "36000" كيلاً مربعاً تقريباً.

ثم تطرَّق إلى الحديث عن المناخ الذي قال عنه أنه يختلف باختلاف الارتفاع والانخفاض، حيث قال إن المناطق المرتفعة مناخها معتدل صيفاً، بارد نسبياً شتاءً، وأما المناطق الأقل ارتفاعاً فمناخها معتدل صيفاً وبارد شتاءً، وفي تهامة خصوصاً المنطقة الساحلية شديدة الحرارة صيفاً معتدلة شتاءً.

ثم أورد بياناً تفصيلياً بدرجات الحرارة، ومعدل تهاطل الأمطار، والرطوبة النسبية والضغط الجوي.

وتحت عنوان الأقسام الإدارية:

عدَّد المراكز الإدارية بأحد عشر مركزاً، رئاستها في "الباحة" حيث تمثل مركز المنطقة ومحورها، وبها توجد كل الدوائر الحكومية.

ثم تحدث عن النواحي العمرانية التي طالت المنطقة، وعن مرافق الخدمات التي قامت بإنشائها الدولة رعاها الله. ثم تناول التعليم حيث نالت المنطقة حظها من التعليم كغيرها من بقاع المملكة المترامية الأطراف، مذكراً بأول مدرسة تم افتتاحها في المنطقة وهي مدرسة الظفير الابتدائية عام 1353 هـ.

ثم سرد المدارس القائمة بالمنطقة، وعدد الدارسين والمدرسين والإداريين بها.

كما تطرق المؤلف إلى الناحية الزراعية منوهاً بمكانة المنطقة وأهميتها الزراعية، وعن وفرة المنتجات الزراعية والمحاصيل التي تصدر إلى خارج المنطقة، وأنواع هذه المحاصيل، وتحدث المؤلف كذلك عن المواصلات والتي تشمل:

1- الطرق.

2- المواصلات الجوية.

3- المواصلات السلكية واللاسلكية.

ثم تحدث عن الناحية الصحية حيث قال: إن المنطقة مرتبطة صحياً بالطائف ولم تنل حظها بما يكفي في هذا الجانب. معدداً في الوقت نفسه المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية التي تحويها المنطقة.

القسم الثاني: وقد خصصه للحديث عن أسماء المواضع من مدن وقرى وأودية وجبال وآبار، وابتدأه بحرف الألف وختمه بحرف الياء مبيناً موقع المنطقة الجغرافي التي يتناولها سواء كانت بلدة أو جبلاً أو وادياً مع تعريف مختصر بمكانتها وساكنيها من القبيلتين.

ثم ختم كتابه بخريطة تبين موقع بلاد غامد وزهران وما تحويه من قرى وبلدات.

وأخيراً : لا يسعنا إلا أن ندعو للمؤلف بالشفاء وحسن الخاتمة وأن يجزيه الله خير الجزاء، لقاء ما قدم للمكتبة العربية عامة، ولأبناء المنطقة على وجه الخصوص.

بقي أن نقول أن الكتاب يقع في ثلاثمائة واثنا عشرة صفحة وفي غلاف واحد وقد صدر عن دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر بالرياض، وهو متاح ويباع في المكتبات.

والله الموفق ،،،

صوت العقل
15/10/2005, 04:43 PM
الله يحفظك يامدير على الطرح المتميز