صقر الجنوب
22/09/2004, 06:16 PM
في تعقيب لإمارة الباحة على مقال د. الخازم.. الباحة لا جديدانشغلت بقصور الأفراح ولم تر الملايين التي أنفقت على ربط السراة بتهامة والطرق المعبدة وشبكات الكهرباء برامج التنشيط السياحي جاءت منسجمة مع ثقافة المجتمع وعاداته
* نشرت "الرياض" في عددها رقم 13219وتاريخ 1425/5/17ه مقالا للدكتور محمد عبدالله الخازم بعنوان "الباحة لا جديد" وقد تلقت "الرياض" التعقيب التالي من مدير عام العلاقات العامة والإعلام بامارة منطقة الباحة وفيما يلي نص التعقيب:
اطلعت على مقال الدكتور محمد عبدالله الخازم تحت عنوان (نقطة ضوء) الباحة: لا جديد.. حيث استهل الكاتب مقاله من أن مدن ومناطق المملكة تشهد كثيرا من مظاهر التنمية بينما الباحة غائبة عن فعاليات ومشاهد النمو والتطور، ولرغبتي في ايضاح بعض الحقائق للقراء ولاخي الكاتب والذي اشكره في البداية على حرصه واهتمامه "بالباحة" فانني سأرد على النقاط التي أثارها الدكتور دون توسع وذلك اختصارا لوقت القراء.
أولاً: ذكرتم في مستهل مقالكم بأن الباحة غائبة تنمويا عدا تزايد صالات الأفراح والتوسعة اليتيمة لطريق الباحة بلجرشي ولاقناعك واقناع القراء بأن الباحة ليست غائبة تنمويا هذا يتطلب استحضار كم هائل من السجلات أو نشر كتاب الباحة حقائق وأرقام الذي صدر مؤخرا فيما يقارب 300صفحة في هذا المقال والذي يبرز بالمعلومة والرقم حجم الانجازات عن الباحة ثم أي عقل يقبل بمقولة مثل هذه ان الباحة غائبة تنمويا وان كان هذا صحيحاً كما تزعم فان معنى ذلك أن الباحة تعيش في كوكب آخر انني سعادة الدكتور احترت في هذا الحكم المطلق الذي بدأت به مقالك الا انني التمس لك العذر بعد أن اوردت الاعتراف بتزايد صالات الافراح مما يعني انك قضيت فترة الصيف منشغلا بمناسباتها من صالة إلى أخرى مما جعل بقية الحقائق تختفي عن بصر العين كنت أتمنى لو وفرت جهد المناسبات ووقفت على عقبة الملك خالد أو عقبة الأمير عبدالله أو عقبة منعة وترى بعينك لغة الملايين وهي تنفق على ربط السراة بتهامة أو تتجول بسيارتك في شمال المنطقة وجنوبها في بواديها وتهامتها وترى الاف الكيلومترات من الطرق المعبدة وقد ربطت القرى ببعضها البعض، او تتأمل شبكات الكهرباء التي وصلت الى أعالي شدا بعد ان
تعبد طريقه مثلما تعبدت طرق اخرى في البوادي ربطت الباحة ببيشة وأخرى بتربة وترى كذلك الكهرباء والطرق وهي تصل إلى قيعان اودية تهامة وأطراف البوادي، أو تأنس لخدمات البلدية التي أحالت ظلام القرى إلى نهار بعد ان أطل بكل طريق وعلى ركن كل دار اضاءات كهربائية وخدمات بيئية كنت أتمنى أن تتحسس اصوات ابناء بيوت الشعر في الباحة وامثالهم في بادية قلوة وهم يهاتفون ذويهم في الداخل والخارج، أو دعني أريحك من كل هذا "ياليتك" ذهبت في اختبار لتجربة التنمية في الباحة لأبعد بيت ناءٍ في المنطقة سترى طريقاً معبداً تربطه مع غيره من البيوت والطرق، وانارة ومركز صحي في محيطه ومدرسة وهاتف هل هذا حدث مصادفة نتيجة غياب تنموي الاجابة تبقى في حقائق الانجاز التنموي للدولة التي لا ينكرها إلا جاحد . أما عن المياه بالمنطقة والتي جزمتم بعدم جدوى مياه عردة فانني اكتفي بالرد على قناعتك بطلبي زيارتك لمكتب وزير المياه والكهرباء ومن ثم الاطلاع على الدراسة العلمية التي بحوزته والتي ناقشها منذ اسابيع مع سمو أمير المنطقة وسمو نائبه والتي تكفلت بحل شامل لمشاكل مياه المنطقة حتى عام 1445ه وبالمناسبة مشروع "وادي عردة" الذي انفقت عليه الدولة 300مليون ريال بدءا
ً مع مطلع صيف هذا العام بضخ 40ألف طن يومي والاحتياج الفعلي دون ذلك بكثير حسب احصائيات مديرية المياه بالمنطقة ولتكن متفائلا هذه المرة يادكتور. اما عن قولكم ان برنامج التنشيط السياحي فشل فشلا ذريعا، فانني استعجب من توظيفك لكلمة فشل فالمساءلة لا تحمل النجاح أو الفشل، برنامج التنشيط السياحي ماهو الا برامج ثقافية واسرية وترفيهية تقوم بها جهات كالنادي الادبي وجمعية الثقافة والادارة العامة للتربية والتعليم وغيرها من الجهات حيث تستضيف نخبة مميزة من المفكرين والأدباء والشعراء لاثراء الحركة الثقافية بينما جهات أخرى تعنى بجوانب الفن او الرياضة والقضية لا تعدو كونها ميولاً لدى المتلقي متى ما وجد انسجامه في هذه البرامج استلطفها وربما حظك لم يكن بأي منها وهذه البرامج جاءت لتكون منسجمة مع ثقافة مجتمع الباحة وعاداتهم وتقاليدهم .اما مهرجان العسل الذي تحدثتم عنه والذي قامت بتنفيذه الهيئة العليا للسياحة كبرنامج جديد في مضمونه وفكرته وهو يرمي الى تعريف الناس بهذا المنتوج وارتباطه بالمنطقة الى جانب الفلكلورات الشعبية وللتوضيح هو مهرجان العسل وليس (شهر العسل) وينبغي فهمه على هذا الأساس قبل أن تشوش علينا كلمة العسل وتأخذنا الى بعي
د، اما تناولكم الجامعة الوحيدة وهي كلية الباحة الأهلية والتي رأيتم ثبوت فشلها لولا بعض الدعم الخاص ليتم اقفالها (بالضبة والمفتاح) حسب اعتقادك، أولا قبل التعليق على أحكامك المتسرعة فكلية الباحة ليست الوحيدة بالمنطقة فهناك فرع لجامعة أم القرى بنين وبنات اضافة الى كليات أخرى تقنية وصحية ومعلمين، فارجو ان اكون صححت المعلومة . أما عن فشلها لولا الدعم الخاص فالكلية ليست مؤسسة خيرية تتلقى الدعم هي صرح علمي قام به نخبة من رجال الأعمال مسجلة لدى وزارة التجارة والصناعة ووزارة التعليم العالي لها مجلس أمناء من ابرز الاكاديميين بالجامعات ومجلس ادارة من أنجح رجال الأعمال وضوابط وأحكام وهي حاليا تمضي في عامها الثالث ومستوى ادائها والتحاق الدارسين لا يقل عن مثيلاتها من الكليات الأهلية المجاورة وأحب ان تكون كذلك هنا مطمئن لأن حماس القائمين عليها يفوق خوفنا نحن البعيدين عن مسرح التحديات اما عن رأيك بشركة الباحة للاستثمار بأنها لم تقم بمشاريع تخدم المنطقة؟ وان مقرها بجدة وان مجلس ادارتها يعقدون اجتماعاتهم بأفخم الفنادق اعذرني هذه المرة يادكتور على جرأتي في الاجابة وللرد على هذا بالله عليك كيف يتم الخلط بين مشاريع تخدم المنطقة
وأهداف الشركة وأنت رجل تحمل الدكتوراه يادكتور هذه شركة استثمارية سلمك الله ليست مسؤوليتها خدمة مشاريع المنطقة أينما ترى الربح سعت اليه بدون تردد أعضاء مجلس ادارتها والمساهمون هم أصحاب المال والشأن وهم أحرار يعقدون اجتماعاتهم "بفندق خمسة نجوم" أو تحت "شجرة عرعر" انني استعجب كثيرا حين يتساءل المواطن عن نجاح الشركة وليس له فيها لا ناقة ولا جمل وأعجب أكثر حين يأتي التساؤل من أمثالك يادكتور. شركة الباحة للاستثمار شركة ربحية أسسها رجال أعمال بملايين الريالات من مداخليهم الخاصة مسجلة لدى وزارة التجارة والصناعة أصحابها راضون عن ربحها وخساتها اذاً اين مبرر التساؤل لنا كمواطنين الا ان كنت مساهماً فعليك برفع دعوى إلى وزارة التجارة والصناعة وايضا لتصحيح المعلومة فان مقر الشركة بمحافظة بلجرشي وانفقت 10ملايين ريال على مقرها وليس كما زعمتم انها بجدة وقبل أن اختم الرد على طرحك أود اجابتك على تساؤلك الذي ختمت به مقالك بقولك هل تعاني المنطقة من أزمة ادارية ام ازمة اجتماعية ام أزمة بيئية تسببت في هذا التغييب التنموي؟
ولتوفير مشقة البحث عن الاجابة اقول انها لا تعاني مما ذكرت شيئا هي تعاني من تجاهل الحقيقة والميل للجحود والاثارة والزوبعة التي تجعل كثيرا من الكتاب يقفز تمردا على الواقع وكأنه يأخذ مفهوم (خالف تُعرف) كنت أتمنى ياسعادة الدكتور بدل اشغال ملكتك الذهنية بحصر عدد صالات الافراح التي استنفدت وقتك وفرت هذا الجهد لزيارة بلدية المنطقة أو الغرفة التجارية بالمنطقة او ادارة العلاقات العامة بالامارة واطلعت على حجم المعطيات والانجازات والأرقام المهولة خلال عقد واحد فقط حينها ستغير كثيرا من مفاهيمك، كنت أتمنى زيارتك لكلية الباحة الأهلية التي أصدرت عليها الحكم بالفشل والاعدام ورأيت المعامل والمختبرات والتجهيزات والمناهج باللغة الانجليزية والمباني ومساكن الطلاب وهيئة التدريس عندها ستدرك حجم الجهد الذي بذله فريق العمل من جامعة الملك فهد وخبراء من جامعات أمريكية على مدار سنوات عندها ستتراجع عن حكمك القاسي وتطلب من الآخرين العفو عن هذه الاساءة ولتعلم انه بدون زيارتك لهذه الجهات او وقوفك على المنجزات قد لا تجد الاجابة لأن التنمية والانجازات هي خدمة وتخطيط وعطاء يستهدف المواطن أينما كان في شعيب او واد او قمة جبل كجبلي شدوان لترى اصر
ار التنمية هناك وللاسف يظن البعض ان التغير هو ان تأتي التنمية على الجبال (وتطحنها) ليقال إن هنالك تغييراً الأمر ليس كذلك انها حقائق وللبحث عن الحقيقة ينبغي الوقوف على ركائزها ومنجزاتها ولتتذكر على الدوام انه اقسى الاشياء مرارة تهميش الجهود المخلصة للعاملين وتجاهل عطاءات الأوفياء وكان الأجدر منك ذكر شيء من الايجابيات، ولو بالاشارة الى وضع حجر أساس مشروع ازدواج طريق الطائف الباحة الذي رعى احتفاله سمو سيدي ولي العهد يحفظه الله الا انك غيبت كل شيء ولست أعلم ما سر ذلك ارجو ان أكون قد أبنت لكم وللقراء شيئا من حقيقة الواقع والله الموفق.
مدير عام
العلاقات العامة والاعلام بامارة منطقة الباحة.
* نشرت "الرياض" في عددها رقم 13219وتاريخ 1425/5/17ه مقالا للدكتور محمد عبدالله الخازم بعنوان "الباحة لا جديد" وقد تلقت "الرياض" التعقيب التالي من مدير عام العلاقات العامة والإعلام بامارة منطقة الباحة وفيما يلي نص التعقيب:
اطلعت على مقال الدكتور محمد عبدالله الخازم تحت عنوان (نقطة ضوء) الباحة: لا جديد.. حيث استهل الكاتب مقاله من أن مدن ومناطق المملكة تشهد كثيرا من مظاهر التنمية بينما الباحة غائبة عن فعاليات ومشاهد النمو والتطور، ولرغبتي في ايضاح بعض الحقائق للقراء ولاخي الكاتب والذي اشكره في البداية على حرصه واهتمامه "بالباحة" فانني سأرد على النقاط التي أثارها الدكتور دون توسع وذلك اختصارا لوقت القراء.
أولاً: ذكرتم في مستهل مقالكم بأن الباحة غائبة تنمويا عدا تزايد صالات الأفراح والتوسعة اليتيمة لطريق الباحة بلجرشي ولاقناعك واقناع القراء بأن الباحة ليست غائبة تنمويا هذا يتطلب استحضار كم هائل من السجلات أو نشر كتاب الباحة حقائق وأرقام الذي صدر مؤخرا فيما يقارب 300صفحة في هذا المقال والذي يبرز بالمعلومة والرقم حجم الانجازات عن الباحة ثم أي عقل يقبل بمقولة مثل هذه ان الباحة غائبة تنمويا وان كان هذا صحيحاً كما تزعم فان معنى ذلك أن الباحة تعيش في كوكب آخر انني سعادة الدكتور احترت في هذا الحكم المطلق الذي بدأت به مقالك الا انني التمس لك العذر بعد أن اوردت الاعتراف بتزايد صالات الافراح مما يعني انك قضيت فترة الصيف منشغلا بمناسباتها من صالة إلى أخرى مما جعل بقية الحقائق تختفي عن بصر العين كنت أتمنى لو وفرت جهد المناسبات ووقفت على عقبة الملك خالد أو عقبة الأمير عبدالله أو عقبة منعة وترى بعينك لغة الملايين وهي تنفق على ربط السراة بتهامة أو تتجول بسيارتك في شمال المنطقة وجنوبها في بواديها وتهامتها وترى الاف الكيلومترات من الطرق المعبدة وقد ربطت القرى ببعضها البعض، او تتأمل شبكات الكهرباء التي وصلت الى أعالي شدا بعد ان
تعبد طريقه مثلما تعبدت طرق اخرى في البوادي ربطت الباحة ببيشة وأخرى بتربة وترى كذلك الكهرباء والطرق وهي تصل إلى قيعان اودية تهامة وأطراف البوادي، أو تأنس لخدمات البلدية التي أحالت ظلام القرى إلى نهار بعد ان أطل بكل طريق وعلى ركن كل دار اضاءات كهربائية وخدمات بيئية كنت أتمنى أن تتحسس اصوات ابناء بيوت الشعر في الباحة وامثالهم في بادية قلوة وهم يهاتفون ذويهم في الداخل والخارج، أو دعني أريحك من كل هذا "ياليتك" ذهبت في اختبار لتجربة التنمية في الباحة لأبعد بيت ناءٍ في المنطقة سترى طريقاً معبداً تربطه مع غيره من البيوت والطرق، وانارة ومركز صحي في محيطه ومدرسة وهاتف هل هذا حدث مصادفة نتيجة غياب تنموي الاجابة تبقى في حقائق الانجاز التنموي للدولة التي لا ينكرها إلا جاحد . أما عن المياه بالمنطقة والتي جزمتم بعدم جدوى مياه عردة فانني اكتفي بالرد على قناعتك بطلبي زيارتك لمكتب وزير المياه والكهرباء ومن ثم الاطلاع على الدراسة العلمية التي بحوزته والتي ناقشها منذ اسابيع مع سمو أمير المنطقة وسمو نائبه والتي تكفلت بحل شامل لمشاكل مياه المنطقة حتى عام 1445ه وبالمناسبة مشروع "وادي عردة" الذي انفقت عليه الدولة 300مليون ريال بدءا
ً مع مطلع صيف هذا العام بضخ 40ألف طن يومي والاحتياج الفعلي دون ذلك بكثير حسب احصائيات مديرية المياه بالمنطقة ولتكن متفائلا هذه المرة يادكتور. اما عن قولكم ان برنامج التنشيط السياحي فشل فشلا ذريعا، فانني استعجب من توظيفك لكلمة فشل فالمساءلة لا تحمل النجاح أو الفشل، برنامج التنشيط السياحي ماهو الا برامج ثقافية واسرية وترفيهية تقوم بها جهات كالنادي الادبي وجمعية الثقافة والادارة العامة للتربية والتعليم وغيرها من الجهات حيث تستضيف نخبة مميزة من المفكرين والأدباء والشعراء لاثراء الحركة الثقافية بينما جهات أخرى تعنى بجوانب الفن او الرياضة والقضية لا تعدو كونها ميولاً لدى المتلقي متى ما وجد انسجامه في هذه البرامج استلطفها وربما حظك لم يكن بأي منها وهذه البرامج جاءت لتكون منسجمة مع ثقافة مجتمع الباحة وعاداتهم وتقاليدهم .اما مهرجان العسل الذي تحدثتم عنه والذي قامت بتنفيذه الهيئة العليا للسياحة كبرنامج جديد في مضمونه وفكرته وهو يرمي الى تعريف الناس بهذا المنتوج وارتباطه بالمنطقة الى جانب الفلكلورات الشعبية وللتوضيح هو مهرجان العسل وليس (شهر العسل) وينبغي فهمه على هذا الأساس قبل أن تشوش علينا كلمة العسل وتأخذنا الى بعي
د، اما تناولكم الجامعة الوحيدة وهي كلية الباحة الأهلية والتي رأيتم ثبوت فشلها لولا بعض الدعم الخاص ليتم اقفالها (بالضبة والمفتاح) حسب اعتقادك، أولا قبل التعليق على أحكامك المتسرعة فكلية الباحة ليست الوحيدة بالمنطقة فهناك فرع لجامعة أم القرى بنين وبنات اضافة الى كليات أخرى تقنية وصحية ومعلمين، فارجو ان اكون صححت المعلومة . أما عن فشلها لولا الدعم الخاص فالكلية ليست مؤسسة خيرية تتلقى الدعم هي صرح علمي قام به نخبة من رجال الأعمال مسجلة لدى وزارة التجارة والصناعة ووزارة التعليم العالي لها مجلس أمناء من ابرز الاكاديميين بالجامعات ومجلس ادارة من أنجح رجال الأعمال وضوابط وأحكام وهي حاليا تمضي في عامها الثالث ومستوى ادائها والتحاق الدارسين لا يقل عن مثيلاتها من الكليات الأهلية المجاورة وأحب ان تكون كذلك هنا مطمئن لأن حماس القائمين عليها يفوق خوفنا نحن البعيدين عن مسرح التحديات اما عن رأيك بشركة الباحة للاستثمار بأنها لم تقم بمشاريع تخدم المنطقة؟ وان مقرها بجدة وان مجلس ادارتها يعقدون اجتماعاتهم بأفخم الفنادق اعذرني هذه المرة يادكتور على جرأتي في الاجابة وللرد على هذا بالله عليك كيف يتم الخلط بين مشاريع تخدم المنطقة
وأهداف الشركة وأنت رجل تحمل الدكتوراه يادكتور هذه شركة استثمارية سلمك الله ليست مسؤوليتها خدمة مشاريع المنطقة أينما ترى الربح سعت اليه بدون تردد أعضاء مجلس ادارتها والمساهمون هم أصحاب المال والشأن وهم أحرار يعقدون اجتماعاتهم "بفندق خمسة نجوم" أو تحت "شجرة عرعر" انني استعجب كثيرا حين يتساءل المواطن عن نجاح الشركة وليس له فيها لا ناقة ولا جمل وأعجب أكثر حين يأتي التساؤل من أمثالك يادكتور. شركة الباحة للاستثمار شركة ربحية أسسها رجال أعمال بملايين الريالات من مداخليهم الخاصة مسجلة لدى وزارة التجارة والصناعة أصحابها راضون عن ربحها وخساتها اذاً اين مبرر التساؤل لنا كمواطنين الا ان كنت مساهماً فعليك برفع دعوى إلى وزارة التجارة والصناعة وايضا لتصحيح المعلومة فان مقر الشركة بمحافظة بلجرشي وانفقت 10ملايين ريال على مقرها وليس كما زعمتم انها بجدة وقبل أن اختم الرد على طرحك أود اجابتك على تساؤلك الذي ختمت به مقالك بقولك هل تعاني المنطقة من أزمة ادارية ام ازمة اجتماعية ام أزمة بيئية تسببت في هذا التغييب التنموي؟
ولتوفير مشقة البحث عن الاجابة اقول انها لا تعاني مما ذكرت شيئا هي تعاني من تجاهل الحقيقة والميل للجحود والاثارة والزوبعة التي تجعل كثيرا من الكتاب يقفز تمردا على الواقع وكأنه يأخذ مفهوم (خالف تُعرف) كنت أتمنى ياسعادة الدكتور بدل اشغال ملكتك الذهنية بحصر عدد صالات الافراح التي استنفدت وقتك وفرت هذا الجهد لزيارة بلدية المنطقة أو الغرفة التجارية بالمنطقة او ادارة العلاقات العامة بالامارة واطلعت على حجم المعطيات والانجازات والأرقام المهولة خلال عقد واحد فقط حينها ستغير كثيرا من مفاهيمك، كنت أتمنى زيارتك لكلية الباحة الأهلية التي أصدرت عليها الحكم بالفشل والاعدام ورأيت المعامل والمختبرات والتجهيزات والمناهج باللغة الانجليزية والمباني ومساكن الطلاب وهيئة التدريس عندها ستدرك حجم الجهد الذي بذله فريق العمل من جامعة الملك فهد وخبراء من جامعات أمريكية على مدار سنوات عندها ستتراجع عن حكمك القاسي وتطلب من الآخرين العفو عن هذه الاساءة ولتعلم انه بدون زيارتك لهذه الجهات او وقوفك على المنجزات قد لا تجد الاجابة لأن التنمية والانجازات هي خدمة وتخطيط وعطاء يستهدف المواطن أينما كان في شعيب او واد او قمة جبل كجبلي شدوان لترى اصر
ار التنمية هناك وللاسف يظن البعض ان التغير هو ان تأتي التنمية على الجبال (وتطحنها) ليقال إن هنالك تغييراً الأمر ليس كذلك انها حقائق وللبحث عن الحقيقة ينبغي الوقوف على ركائزها ومنجزاتها ولتتذكر على الدوام انه اقسى الاشياء مرارة تهميش الجهود المخلصة للعاملين وتجاهل عطاءات الأوفياء وكان الأجدر منك ذكر شيء من الايجابيات، ولو بالاشارة الى وضع حجر أساس مشروع ازدواج طريق الطائف الباحة الذي رعى احتفاله سمو سيدي ولي العهد يحفظه الله الا انك غيبت كل شيء ولست أعلم ما سر ذلك ارجو ان أكون قد أبنت لكم وللقراء شيئا من حقيقة الواقع والله الموفق.
مدير عام
العلاقات العامة والاعلام بامارة منطقة الباحة.