صقر الجنوب
06/11/2005, 05:33 AM
الـــــــبـــــــدع:
أٌقول يارازقاً يطلـع ثمـر فـي نبيتـه
حزت قصابة يظلي يقصف المرح بابـه
وأثر الرياحين تيبس لايكـن صدعنهـا
وأضن مايخلف اليابس ورى حت حياتي
واللوز هبت له الشرقيـه وأقفـى لبابـه
الـــــــــــــــــرد:
لي صاحب أقفى وأنا مدري عنه فين بيته
وأن كان عود لنا في الديرة بامرحبا بـه
حلفت ياديرة المحبـوب ماتـوب عنهـا
الي بشانه قفى عمري وراحـت حياتـي
أقفو بسيدي وقلبي من ورى أقفال بابـه
تحليل القصيده ........ عبدالله بن مرضي
البدع:
أٌقول يارازقاً يطلع ثمر في نبيته
حزت قصابة يظلي يقصف المرح بابه
وأثر الرياحين تيبس لايكن صدعنها
وأضن مايخلف اليابس ورى حت حياتي
واللوز هبت له الشرقيه وأقفى لبابه
أٌقول يارازقاً يطلع ثمر في نبيته
الرازقي هو العنب المعروف بجودته ولذة طعمه وخاصة عند اهل اليمن ، والرازقي الذي قصده الشاعر هو رازقيٌ مثمر ، والثمر يطلع في (نبيته) تصغير لكلمة نبات ، وقد رأيتهم في دول اوروبا وبالأخص اسبانيا يقصون النوامي (نوامي العنب) حتى لاتطول ولا ترتفع اكثر من متر واحد عن الأرض ، واكاد اقول انهم سرقوا الصنعة من خيال شاعرنا المبدع عندما صغر نبات الرازقي :
حزت قصابة يظلي يقصف المرح بابه
خيال الشاعر الخصب لايتركنا لنتسآءل الى ان ينتهي هذا الثمر ، ففي حزة قطفه ( حزة قصابه)يضيق به المراح الذي يصل اليه حيث يملأه من الباب الى الباب ، تخيلوا معي هذا العنب الذي كان نباته قد تحمل بالثمر وهو لايزال صغارا ،اي انه ثمر بكر ، ولا احلى من البكر للبكر الا ثمر عنب صاحبنا هذا .
ثم يستمر الشاعر ليخبرنا هنا عن الموسم واحواله الجوية التي قد لايسلم منها اي محصول تعالوا لنسمع :
وأثر الرياحين تيبس لايكن صدعنها
الرياحين هنا يقصد بها الأرياح ،كما جاء في البيت المشهور :
لبيت تعصف الأرياح فيه .
وقد طوع الكلمة هنا لتأتي في اقوى ماأراده لها ،واخبر انها تجعل اللايك_(لايك) هنا بتنوين الكاف _ ييْْبس عندما تهب عليه هذه الرياحين حتى ولو كان هذا (اللايك) ليس في طريقها (صد عنها) والصدود كما هو معروف هو التهرب وعدم الوقوف لمواجهة الأخر ، والنبات هنا لايملك ان يصد او يتهرب ولكنه استعار هذا التعبير ليؤكد ان (الرياحين) تستطيع الحاق الضرر حتى بالنبات الذي بعيدا عن طريق هبوبها . وقد قالوا في المثل :
(فلان مثل القرّة ( اي الرياح الباردة)، تلْحق الشعير حتى وهو في المسطح.)
والمسطح هو المكان الذي يوضع فيه الشعير بعد حصاده .
والنتيجة التي يصل اليها الشاعر المرهف الحس هنا انه يشك كما كان يشك الفيلسوف الفرنسي ( قوتيه ) ليصل الى حقيقة تختلف عن حقيقة فيلسوف فرنسا وهي ان النبات الذي قد يبس من اثر (الرياحين) وتحتحت (أي تهلهل ) لايمكن ان يخلف ، اي يطلع له ثمر من جديد .كيف يعود وقد يبس وانهل وتحتحت من اثر ( الرياحين ).
وأضن مايخلف اليابس ورى حت حياتي
ثم تأتي القشة التي تقصم ظهر البعير ، الرازقي واللوز هما اهم محصولان في منطقة جبال السروات ، واذا تعرضا لكارثة طبيعية - لاقدر الله - مثل (رياحين ) شاعرنا هنا فقد ييبس ثمر الرازقي ويتحتحت ولايخلف ، واللوز حتما سيذهب الى حيث تأخذه( رياحين ) الشرق .عندها يبقى اهل السراة بلا محصول .
واللوز هبت له الشرقيه وأقفى لبابه
اللباب لايمكن ان تأخذه الشرقية بهذه السهولة وانما عبر الشاعر هنا عن الثمر والغضاريف الطريه بالنهاية التي يصل اليها اللوز عندما ينضج ويصبح لبابا ، فقال :
واقفى لبابه ، اي انه قفز بنا الى النتيجة المسلم بها ، فاذا ذهب ثمر اللوز وسقطت غظاريفه من جراء (الرياحين ) فاننا حتما لن نجني اللباب.
الرد:
لي صاحب أقفى وأنا مدري عنه فين بيته
وأن كان عود لنا في الديرة بامرحبا به
حلفت ياديرة المحبوب ماتوب عنها
الي بشانه قفى عمري وراحت حياتي
أقفو بسيدي وقلبي من ورى أقفال بابه
مسكين الشاعر الذي لم يكن من الأجيال التي توفرت لها وسائل الأتصالات التي تمكنه من معرفة بيت صاحبه الذي قفى ، لم تكن من شيم الشاعر المسآءلة الفاحشة والا قد يتمكن من معرفة ديرة (صاحبه) ولم يكن يجيد الترقيم ورمي قطع الأوراق القذرة على بنات الناس ، ليعود حبيبه ويجد رقما تساوره نفسه في الضرب عليه في آخر الليل ، اذا ما خلى به الهاتف في الهزيع الأخير من الليل لعله ( الصاحب) يكتشف مجهولا هو اقبح مما علم .
لي صاحب أقفى وأنا مدري عنه فين بيته
الا ان الأمل لايزال يرواد شاعرنا بأن يعود صاحبه الى ديرته ليجد التحيه والترحاب .
وأن كان عود لنا في الديرة بامرحبا به
اما اذا لم يعد فأن شاعرنا قد قطع العهد على نفسه بمراودة ديرة المحبوب ، ولاادري لماذا وقع الشاعر هنا في هذا التناقض ، حيث قد اخبرنا بأنه لايعلم عن ديره صاحبه شيئا ثم عاد ليقول بأنه لن يتوب عن ملاحقة في ديرته .
حلفت ياديرة المحبوب ماتوب عنها
والسبب ان هذا المحبوب قد دُفِع من اجله الثمن غاليا وهو حياة الشاعر وعمره ، ولعله قصد هنا من تكرار الحياة والعمر انه لايحسب من حياته الا الوقت الذي تعرّف فيه على صاحبه ، اما عمره فهو كل مامضى له من سنين .
ولا يتركنا الشاعر الا ويبين لنا ان صاحبه قد ارغم على مغادرة ديرة حبيبه والا كان قد بقي في صحبة الذي دفع عمره وحياته من اجله ، ولذلك ختم البيت الأخير ليخبرنا بانهم اقفوا بسيْده ، وقد رقّاه هنا من المحبوب والصاحب الى درجة السيّد ، مع ان هذا السيد لم يكن يملك حتى امر نفسه ، والدليل انهم( أقفوا به ) ولم يكن بوده ان ( يقفي ) .
أقفو بسيدي وقلبي من ورى أقفال بابه.
مسكين هذا الشاعر ومسكين قلبه الذي حبس خلف الأقفال المؤصده .
فك الله حبسك ياقلب صاحبنا الشاعر واعاد اليك محبوبك وعرفك على ديرته ، وهداك واياه ونحن لما فيه الخير وغفر لنا خطاينا وزلات السنتنا . اللهم آمين يارب العالمين .
منقول بالكامل
أٌقول يارازقاً يطلـع ثمـر فـي نبيتـه
حزت قصابة يظلي يقصف المرح بابـه
وأثر الرياحين تيبس لايكـن صدعنهـا
وأضن مايخلف اليابس ورى حت حياتي
واللوز هبت له الشرقيـه وأقفـى لبابـه
الـــــــــــــــــرد:
لي صاحب أقفى وأنا مدري عنه فين بيته
وأن كان عود لنا في الديرة بامرحبا بـه
حلفت ياديرة المحبـوب ماتـوب عنهـا
الي بشانه قفى عمري وراحـت حياتـي
أقفو بسيدي وقلبي من ورى أقفال بابـه
تحليل القصيده ........ عبدالله بن مرضي
البدع:
أٌقول يارازقاً يطلع ثمر في نبيته
حزت قصابة يظلي يقصف المرح بابه
وأثر الرياحين تيبس لايكن صدعنها
وأضن مايخلف اليابس ورى حت حياتي
واللوز هبت له الشرقيه وأقفى لبابه
أٌقول يارازقاً يطلع ثمر في نبيته
الرازقي هو العنب المعروف بجودته ولذة طعمه وخاصة عند اهل اليمن ، والرازقي الذي قصده الشاعر هو رازقيٌ مثمر ، والثمر يطلع في (نبيته) تصغير لكلمة نبات ، وقد رأيتهم في دول اوروبا وبالأخص اسبانيا يقصون النوامي (نوامي العنب) حتى لاتطول ولا ترتفع اكثر من متر واحد عن الأرض ، واكاد اقول انهم سرقوا الصنعة من خيال شاعرنا المبدع عندما صغر نبات الرازقي :
حزت قصابة يظلي يقصف المرح بابه
خيال الشاعر الخصب لايتركنا لنتسآءل الى ان ينتهي هذا الثمر ، ففي حزة قطفه ( حزة قصابه)يضيق به المراح الذي يصل اليه حيث يملأه من الباب الى الباب ، تخيلوا معي هذا العنب الذي كان نباته قد تحمل بالثمر وهو لايزال صغارا ،اي انه ثمر بكر ، ولا احلى من البكر للبكر الا ثمر عنب صاحبنا هذا .
ثم يستمر الشاعر ليخبرنا هنا عن الموسم واحواله الجوية التي قد لايسلم منها اي محصول تعالوا لنسمع :
وأثر الرياحين تيبس لايكن صدعنها
الرياحين هنا يقصد بها الأرياح ،كما جاء في البيت المشهور :
لبيت تعصف الأرياح فيه .
وقد طوع الكلمة هنا لتأتي في اقوى ماأراده لها ،واخبر انها تجعل اللايك_(لايك) هنا بتنوين الكاف _ ييْْبس عندما تهب عليه هذه الرياحين حتى ولو كان هذا (اللايك) ليس في طريقها (صد عنها) والصدود كما هو معروف هو التهرب وعدم الوقوف لمواجهة الأخر ، والنبات هنا لايملك ان يصد او يتهرب ولكنه استعار هذا التعبير ليؤكد ان (الرياحين) تستطيع الحاق الضرر حتى بالنبات الذي بعيدا عن طريق هبوبها . وقد قالوا في المثل :
(فلان مثل القرّة ( اي الرياح الباردة)، تلْحق الشعير حتى وهو في المسطح.)
والمسطح هو المكان الذي يوضع فيه الشعير بعد حصاده .
والنتيجة التي يصل اليها الشاعر المرهف الحس هنا انه يشك كما كان يشك الفيلسوف الفرنسي ( قوتيه ) ليصل الى حقيقة تختلف عن حقيقة فيلسوف فرنسا وهي ان النبات الذي قد يبس من اثر (الرياحين) وتحتحت (أي تهلهل ) لايمكن ان يخلف ، اي يطلع له ثمر من جديد .كيف يعود وقد يبس وانهل وتحتحت من اثر ( الرياحين ).
وأضن مايخلف اليابس ورى حت حياتي
ثم تأتي القشة التي تقصم ظهر البعير ، الرازقي واللوز هما اهم محصولان في منطقة جبال السروات ، واذا تعرضا لكارثة طبيعية - لاقدر الله - مثل (رياحين ) شاعرنا هنا فقد ييبس ثمر الرازقي ويتحتحت ولايخلف ، واللوز حتما سيذهب الى حيث تأخذه( رياحين ) الشرق .عندها يبقى اهل السراة بلا محصول .
واللوز هبت له الشرقيه وأقفى لبابه
اللباب لايمكن ان تأخذه الشرقية بهذه السهولة وانما عبر الشاعر هنا عن الثمر والغضاريف الطريه بالنهاية التي يصل اليها اللوز عندما ينضج ويصبح لبابا ، فقال :
واقفى لبابه ، اي انه قفز بنا الى النتيجة المسلم بها ، فاذا ذهب ثمر اللوز وسقطت غظاريفه من جراء (الرياحين ) فاننا حتما لن نجني اللباب.
الرد:
لي صاحب أقفى وأنا مدري عنه فين بيته
وأن كان عود لنا في الديرة بامرحبا به
حلفت ياديرة المحبوب ماتوب عنها
الي بشانه قفى عمري وراحت حياتي
أقفو بسيدي وقلبي من ورى أقفال بابه
مسكين الشاعر الذي لم يكن من الأجيال التي توفرت لها وسائل الأتصالات التي تمكنه من معرفة بيت صاحبه الذي قفى ، لم تكن من شيم الشاعر المسآءلة الفاحشة والا قد يتمكن من معرفة ديرة (صاحبه) ولم يكن يجيد الترقيم ورمي قطع الأوراق القذرة على بنات الناس ، ليعود حبيبه ويجد رقما تساوره نفسه في الضرب عليه في آخر الليل ، اذا ما خلى به الهاتف في الهزيع الأخير من الليل لعله ( الصاحب) يكتشف مجهولا هو اقبح مما علم .
لي صاحب أقفى وأنا مدري عنه فين بيته
الا ان الأمل لايزال يرواد شاعرنا بأن يعود صاحبه الى ديرته ليجد التحيه والترحاب .
وأن كان عود لنا في الديرة بامرحبا به
اما اذا لم يعد فأن شاعرنا قد قطع العهد على نفسه بمراودة ديرة المحبوب ، ولاادري لماذا وقع الشاعر هنا في هذا التناقض ، حيث قد اخبرنا بأنه لايعلم عن ديره صاحبه شيئا ثم عاد ليقول بأنه لن يتوب عن ملاحقة في ديرته .
حلفت ياديرة المحبوب ماتوب عنها
والسبب ان هذا المحبوب قد دُفِع من اجله الثمن غاليا وهو حياة الشاعر وعمره ، ولعله قصد هنا من تكرار الحياة والعمر انه لايحسب من حياته الا الوقت الذي تعرّف فيه على صاحبه ، اما عمره فهو كل مامضى له من سنين .
ولا يتركنا الشاعر الا ويبين لنا ان صاحبه قد ارغم على مغادرة ديرة حبيبه والا كان قد بقي في صحبة الذي دفع عمره وحياته من اجله ، ولذلك ختم البيت الأخير ليخبرنا بانهم اقفوا بسيْده ، وقد رقّاه هنا من المحبوب والصاحب الى درجة السيّد ، مع ان هذا السيد لم يكن يملك حتى امر نفسه ، والدليل انهم( أقفوا به ) ولم يكن بوده ان ( يقفي ) .
أقفو بسيدي وقلبي من ورى أقفال بابه.
مسكين هذا الشاعر ومسكين قلبه الذي حبس خلف الأقفال المؤصده .
فك الله حبسك ياقلب صاحبنا الشاعر واعاد اليك محبوبك وعرفك على ديرته ، وهداك واياه ونحن لما فيه الخير وغفر لنا خطاينا وزلات السنتنا . اللهم آمين يارب العالمين .
منقول بالكامل