تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة العقاد.. و4 عراقيين نفذوا تفجيرات عمان


صقر الجنوب
12/11/2005, 10:31 AM
وفاة العقاد.. و4 عراقيين نفذوا تفجيرات عمان




عبدالله العريفج (هاتفيا) عبدالجبار ابوغربية (عمان)
توفي المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد في احد مستشفيات عمان متأثرا بجروح اصيب بها في التفجيرات التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان مساء الأربعاء الماضي. وبحسب الطبيب المشرف على علاج المخرج العقاد الذي يبلغ من العمر 72 عاما فإنه رحمه الله توفي في تمام الساعة السابعة والربع من صباح يوم أمس الجمعة نتيجة تقدم رئوي وجلطة في القلب , وكسور متعددة في اضلاع الصدر في الجانب الايسر , واصابات مختلفة اخرى.

وأصيب المخرج العقاد عندما كان في فندق '' جراند حياة عمان '' يستقبل ابنته ريما البالغة من العمر 33 عاما عندما وقع الانفجار الإرهابي في بهو الفندق فقتلت ابنته ريما على الفور, وكانت إصابات المخرج العالمي بالغة الخطورة حيث نقل على الفور إلى أقرب مستشفى وهو مستشفى الشميساني الذي قدم له العلاجات الأولية اللازمة ولسوء حالة العقاد تم نقله في اليوم التالي إلى مستشفى المركز العربي حيث وضع في قسم العناية المركزة وكان في حالة غيبوبة لم يفق منها حتى إعلان وفاته.

وكان العقاد المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في هوليوود وصل الأردن لحضور حفل زفاف في مدينة العقبة الساحلية الأردنية , ووصلت ابنته ريما من بيروت للمشاركة في ذات الحفل.

ويعتبر العقاد اشهر مخرج عربي حقق شهرة على الساحة العالمية بعمله في هوليود نفسها.

حيث ولد في حلب (شمال سوريا) العام 1934 وانتقل لدراسة السينما العام 1954 في الولايات المتحدة. ودرس الفنون المسرحية في جامعة لوس انجليس في كاليفورنيا وتخرج منها العام 1958.

ومن اشهر افلام العقاد ''الرسالة'' (1976) الذي يعتبر اهم فيلم عن الاسلام انتج حتى الان وشارك في بطولته انطوني كوين الذي جسد شخصية حمزة عم الرسول.

كما اخرج العقاد فيلم ''عمر المختار اسد الصحراء'' (1980) الذي قاد ثورة مسلحة ضد الاستعمار الايطالي في ليبيا واعدم العام 1932 من بطولة الممثل الاميركي انطوني كوين ايضا.

في العام 1978 بدأ انتاج سلسلة افلام الرعب ''هالوين'' (ثمانية افلام) التي حققت نجاحا كبيرا.

ومنذ سنوات كان العقاد يحضر لاعداد فيلم عن صلاح الدين.

وقال الدكتور يوسف القسوس الفريق المتقاعد من المركز العربي الطبي والذي تولى الاشراف على حالة العقاد انه بعد ما اصيب نقل الى مستشفى الشميساني في عمان حيث كان يشكو من تكسر في الضلوع ورضوض في الجهة اليسرى ونزيف في الرئة وكان عنده تمزق في الحنجرة وريح تحت الجلد حول الرئة واشار الى انه اجريت له الاسعافات الطبية اللازمة من قبل الجراح الدكتور سعيد القيومي واجرى له تنظير رئة وغسيل للرئة من الدم المتواجد وكانت حالته صعبة واضاف: بعد ذلك استدعيت في الساعات الاولى من صباح امس الاول وكانت قد تضاعفت حالته باحتشاء عضلة القلب الامامي الواسع حيث استقر الرأي بنقله الى مركز متقدم لاجراء الفحوصات القلبية اللازمة كي نستطيع اسعافه من هذه الاصابة الشديدة وتم نقله الى المركز العربي واجرينا القسطرة القلبية التشخيصية بهدف اجراء قسطرة قلبية علاجية أو عملية قلب مفتوحة وكشف القسوس انه في ظل النزيف كان من الصعب اعطائه محللات للجلطة حيث تبين انه يعاني من تضيق في جذع الشريان الاكليني الايسر وهذا امر صعب جدا وامتداد في الشريان الاكليني الامامي الايسر النازل وبسؤال اذا ما كان العقاد قد علم عن مقتل ابنته قبل وفاته قال الدكتور القسوس لا لم يعلم بمقتل ابنته موضحاً ان العقاد اثناء نقله من المستشفى الشميساني الى الطب العربي كان على جهاز التنفس ولم يكن واعياً ابدا ولم يعلم عن موت ابنته وبعد ذلك اوضح القسوس انه تم استدعاء الفريق الجراحي صباح الامس الخامسة صباحاً برئاسة الدكتور بسام العكشي والدكتور نبيه بلقاقيش وقال ناقشنا الامر واستقر الجميع على ان العملية الجراحية خطيرة جداً لذا قررنا الاستعاضه بالعلاج التحفظي وقمنا بتركيب جهاز بالون مساند ومع جميع الادوية والعقاقير اللازمة وكانت حالته حرجه الى ان وافاه الأجل.