عبد المجيد
13/11/2005, 11:18 PM
http://arabic.cnn.com/2005/middle_east/11/13/sajida.atrous/story.sajida.belt.jpg_-1_-1.jpgحزام المتفجرات حول وسط الانتحارية العراقية ساجدة عتروس الريشاوي
عمان، الأردن (CNN) -- عرض التلفزيون الأردني، الأحد، شريطا مسجلا تعترف فيه امرأة، قالت إن اسمها ساجدة عتروس، بأنها جاءت مع زوجها من العراق "لنفجر فنادق في الأردن" بحسب تعبيرها.
ولم تتجاوز مدة التسجيل أكثر من دقيقة، قالت خلاله المرأة أنها تقيم في الرمادي وأنها سافرت مع زوجها إلى الأردن بجواز سفر مزور.
وروت المرأة بأن زوجها، "لبس الحزام الناسف وألبسني حزام آخر، وعلمني عليه (كيفية تفجيره) واستأجر سيارة أجره لنذهب إلى الفندق."
وأضافت أنها وزوجها دخلا الفندق، حيث كان هناك حفل زفاف "وكان هناك أولاد ونساء ورجال ولزم كل منا زاوية"، وأنها عندما "حاولت أن أنفذ" لم ينفجر الحزام الناسف.
وأنه عندما فجر الزوج نفسه راحت الناس تركض "وأنا رحت أركض معهم."
وبدت عتروس، البالغة من العمر 35 عاما، متماسكة، تتحدث إلى شخص أمامها من دون أن تنظر إلى الكاميرا، وترتدي حجابا أبيض وفستانا أسود، في حين تلف على وسطها حزاما عريضا على أنه حزام المتفجرات الذي ألبسها اياه زوجها.
وفي حين لم يشر التلفزيون الأردني إلى مكان أو توقيت التسجيل، لم تكشف السلطات الأردنية إلى توقيت اعتقال المرأة.
وكان نائب رئيس الوزراء الأردني، مروان المعشر، أعلن في مؤتمر صحفي عقده بعيد ظهر الأحد، الكشف عن خلية منفذي عمليات التفجير التي هزت عمان في 9/11/2005 واعتقال المرأة التي بقيت حية.
وقال المعشر إن منفذي العملية الأربعة عراقيون، وهم كل من علي حسين علي الشمري، ورواد جاسم محمد عبد، وصفاء (رجل) محمد علي، وهم الثلاثة الذين فجروا أنفسهم، أما الرابعة ساجدة مبارك عتروس الريشاوي، فهي زوجة علي الشمري.
وكشف عن أن المراة التي فشلت في تفجير الصاعق وبقيت على قيد الحياة، هي شقيقة ثامر مبارك عتروس الريشاوي الذي كان الساعد الأيمن للمتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي وأمير منطقة الأنبار العراقية في تنظيم القاعدة، وكان لقى مصرعه في الفلوجة.
وقال المعشر إن الانتحاريين الأربعة دخلوا الأردن عن طريق حدود الكرامة العراقية الأردنية في 5/11/2005 أي قبل أربعة أيام من تنفيذ عملياتهم، وأنهم استأجروا شقة في ضواحي العاصمة عمان، غادروها يوم 9/11/2005 ولم يعودوا اليها.
وأوضح أن المرأة الانتحارية دخلت الأردن بجواز سفر عراقي مزور، وأنها ستظهر على شاشة التلفزيون الأردني، اليوم الأحد، لتروي تفاصيل عمليات التفجير الانتحارية.
وأكد المعشر أن التحقيقات لم تثبت تورط أي أردنيين في عمليات التفجير، لافتا إلى أن المتفجرات التي استعملت تم إدخالها من العراق وهي من نوع RDX وضعت في أحزمة ناسفة ثبتها الانتحاريون حول نفسهم.
وعرض المعشر أمام الصحفيين صورا للأحزمة المستعملة، مشيرا إلى أنها كان تحوي على قرابة خمسة إلى عشرة كيلوغرامات من المواد المتفجرة.
وكان مسؤولون أمنيون أردنيون كشفوا السبت عن خيوط جديدة تتعلق بالتفجيرات الإرهابية التي ضربت ثلاثة فنادق في العاصمة عمان الأربعاء، وأسفرت عن مصرع 67 شخصا فضلا عن ثلاثة انتحاريين، والتي تبناها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، والمتمركز في العراق بقيادة المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي.
وقال المسؤولون إن الزرقاوي الذي يشعر بالإحباط مؤخرا، بسبب إإفشال السلطات الأردنية 15 مخططا إرهابيا منذ أبريل /نيسان 2004، دفع الزرقاوي إلى تغيير استراتيجيته، والتحوّل إلى مهاجمة أهداف سهلة بينها الفنادق، لإظهار أنه "لا يزال حيا يرزق" في الأردن.
وأوضحت هذه المصادر أنه السبب ذاته لقيام أبو مصعب الزرقاوي بتجنيد انتحاريين من غير الجنسية الأردنية في محاولة لعرقلة جهود الاستخبارات الأردنية بكشف المخطط.
وكان تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة الزرقاوي، زعم في بيان أن ثلاثة عراقيين بالإضافة إلى زوجة أحدهم وتلقب بأم عميرة هم الذين نفذوا التفجيرات.
وقال المسؤولون الأمنيون الأردنيون إن خبراء الطب الشرعي يقومون بتحديد ما إذا كان المنزل ملجأ آمنا للانتحاريين، مؤكدين أن الأحزمة الناسفة والصواعق التي جهزت خارج الأردن، هي يوغسلافية الصنع، ومتوفرة بكثرة في العراق، كما أن المتفجرات تحتوي مادة RDX السريعة الانفجار.
وأوضحت المصادر أنها لم تستفد من المعلومات المخزنة في كاميرات المراقبة التابعة للفنادق المستهدفة، أو من صور لحفل الزواج الذي استهدف بأحد التفجيرات.
وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله، أعلن السبت أن أربعة أشخاص نفذوا تفجيرات عمان مساء الأربعاء، وأن "النتائج الأولية" تشير إلى أنهم عراقيين.
وقال عبد الله في حديث لـ CNN إنه "يُرجح" استخدام المهاجمين للأراضي السورية كنقطة عبور.
وفي تطور لافت، زار الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، الذي وصل إلى عمان الجمعة في إطار جولة إلى عدد من دول المنطقة، فندق "حياة عمان"، وهو أحد ثلاثة فنادق استهدفتها الاعتداءات الإرهابية في عمان الأربعاء الماضي.
وعبر عنان، خلال زيارته هذه، عن إدانته لهذه الهجمات الانتحارية التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء وتضامنه مع الأردن حكومة وشعبا
عمان، الأردن (CNN) -- عرض التلفزيون الأردني، الأحد، شريطا مسجلا تعترف فيه امرأة، قالت إن اسمها ساجدة عتروس، بأنها جاءت مع زوجها من العراق "لنفجر فنادق في الأردن" بحسب تعبيرها.
ولم تتجاوز مدة التسجيل أكثر من دقيقة، قالت خلاله المرأة أنها تقيم في الرمادي وأنها سافرت مع زوجها إلى الأردن بجواز سفر مزور.
وروت المرأة بأن زوجها، "لبس الحزام الناسف وألبسني حزام آخر، وعلمني عليه (كيفية تفجيره) واستأجر سيارة أجره لنذهب إلى الفندق."
وأضافت أنها وزوجها دخلا الفندق، حيث كان هناك حفل زفاف "وكان هناك أولاد ونساء ورجال ولزم كل منا زاوية"، وأنها عندما "حاولت أن أنفذ" لم ينفجر الحزام الناسف.
وأنه عندما فجر الزوج نفسه راحت الناس تركض "وأنا رحت أركض معهم."
وبدت عتروس، البالغة من العمر 35 عاما، متماسكة، تتحدث إلى شخص أمامها من دون أن تنظر إلى الكاميرا، وترتدي حجابا أبيض وفستانا أسود، في حين تلف على وسطها حزاما عريضا على أنه حزام المتفجرات الذي ألبسها اياه زوجها.
وفي حين لم يشر التلفزيون الأردني إلى مكان أو توقيت التسجيل، لم تكشف السلطات الأردنية إلى توقيت اعتقال المرأة.
وكان نائب رئيس الوزراء الأردني، مروان المعشر، أعلن في مؤتمر صحفي عقده بعيد ظهر الأحد، الكشف عن خلية منفذي عمليات التفجير التي هزت عمان في 9/11/2005 واعتقال المرأة التي بقيت حية.
وقال المعشر إن منفذي العملية الأربعة عراقيون، وهم كل من علي حسين علي الشمري، ورواد جاسم محمد عبد، وصفاء (رجل) محمد علي، وهم الثلاثة الذين فجروا أنفسهم، أما الرابعة ساجدة مبارك عتروس الريشاوي، فهي زوجة علي الشمري.
وكشف عن أن المراة التي فشلت في تفجير الصاعق وبقيت على قيد الحياة، هي شقيقة ثامر مبارك عتروس الريشاوي الذي كان الساعد الأيمن للمتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي وأمير منطقة الأنبار العراقية في تنظيم القاعدة، وكان لقى مصرعه في الفلوجة.
وقال المعشر إن الانتحاريين الأربعة دخلوا الأردن عن طريق حدود الكرامة العراقية الأردنية في 5/11/2005 أي قبل أربعة أيام من تنفيذ عملياتهم، وأنهم استأجروا شقة في ضواحي العاصمة عمان، غادروها يوم 9/11/2005 ولم يعودوا اليها.
وأوضح أن المرأة الانتحارية دخلت الأردن بجواز سفر عراقي مزور، وأنها ستظهر على شاشة التلفزيون الأردني، اليوم الأحد، لتروي تفاصيل عمليات التفجير الانتحارية.
وأكد المعشر أن التحقيقات لم تثبت تورط أي أردنيين في عمليات التفجير، لافتا إلى أن المتفجرات التي استعملت تم إدخالها من العراق وهي من نوع RDX وضعت في أحزمة ناسفة ثبتها الانتحاريون حول نفسهم.
وعرض المعشر أمام الصحفيين صورا للأحزمة المستعملة، مشيرا إلى أنها كان تحوي على قرابة خمسة إلى عشرة كيلوغرامات من المواد المتفجرة.
وكان مسؤولون أمنيون أردنيون كشفوا السبت عن خيوط جديدة تتعلق بالتفجيرات الإرهابية التي ضربت ثلاثة فنادق في العاصمة عمان الأربعاء، وأسفرت عن مصرع 67 شخصا فضلا عن ثلاثة انتحاريين، والتي تبناها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، والمتمركز في العراق بقيادة المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي.
وقال المسؤولون إن الزرقاوي الذي يشعر بالإحباط مؤخرا، بسبب إإفشال السلطات الأردنية 15 مخططا إرهابيا منذ أبريل /نيسان 2004، دفع الزرقاوي إلى تغيير استراتيجيته، والتحوّل إلى مهاجمة أهداف سهلة بينها الفنادق، لإظهار أنه "لا يزال حيا يرزق" في الأردن.
وأوضحت هذه المصادر أنه السبب ذاته لقيام أبو مصعب الزرقاوي بتجنيد انتحاريين من غير الجنسية الأردنية في محاولة لعرقلة جهود الاستخبارات الأردنية بكشف المخطط.
وكان تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة الزرقاوي، زعم في بيان أن ثلاثة عراقيين بالإضافة إلى زوجة أحدهم وتلقب بأم عميرة هم الذين نفذوا التفجيرات.
وقال المسؤولون الأمنيون الأردنيون إن خبراء الطب الشرعي يقومون بتحديد ما إذا كان المنزل ملجأ آمنا للانتحاريين، مؤكدين أن الأحزمة الناسفة والصواعق التي جهزت خارج الأردن، هي يوغسلافية الصنع، ومتوفرة بكثرة في العراق، كما أن المتفجرات تحتوي مادة RDX السريعة الانفجار.
وأوضحت المصادر أنها لم تستفد من المعلومات المخزنة في كاميرات المراقبة التابعة للفنادق المستهدفة، أو من صور لحفل الزواج الذي استهدف بأحد التفجيرات.
وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله، أعلن السبت أن أربعة أشخاص نفذوا تفجيرات عمان مساء الأربعاء، وأن "النتائج الأولية" تشير إلى أنهم عراقيين.
وقال عبد الله في حديث لـ CNN إنه "يُرجح" استخدام المهاجمين للأراضي السورية كنقطة عبور.
وفي تطور لافت، زار الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، الذي وصل إلى عمان الجمعة في إطار جولة إلى عدد من دول المنطقة، فندق "حياة عمان"، وهو أحد ثلاثة فنادق استهدفتها الاعتداءات الإرهابية في عمان الأربعاء الماضي.
وعبر عنان، خلال زيارته هذه، عن إدانته لهذه الهجمات الانتحارية التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء وتضامنه مع الأردن حكومة وشعبا