تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الزيارات للتهنئة والتعزية - بقلم: فوزية الخزمري


صقر الجنوب
15/11/2005, 07:52 PM
بقلم: فوزية الخزمري

كانت المرأة بحكم الطبيعة السائدة في بناء البيوت المجاورة، تزور جميع جاراتها وتتبادل معهن الزيارات والهدايا. وهل كانت المرأة تحتاج الى زيارة وهي تعيش مع الجميع يتشاركون في مأكلهم ومجلسهم ويذهبن الى المزارع سوياً والى الابار لحمل الماء سوياً وكأنهن شخصٌ واحد يقوم بعمل واحد في بيت واحد. فبئست المدنية فلقد فرقت القريبين فضلاً عن الأبعدين.
وكن النساء جميعاً يجتمعن في بيت إحداهن ويتبادلن أطراف الحديث حيث تحمل واحدة منهن قهوتها معها ويتزاورن.
وتكاد تكون زيارة المرأة لجيرانها يومياً وباستمرار أما زيارتها لأهلها وأقاربها الذين تبعد عنهم مسافة تضطرها الى قضاء نصف نهارٍ أو أكثر فإن زيارتها تكون على فترات متقطعة ومتباعدة والسبب في ذلك يعود الى أعباء المرأة ووظائفها في مجتمع لم يكن ليتسامح مع الخطأ أو التقصير أو يترك مجالاً للفسحة والصلة لأكثر من زيارة تقل عن الساعة عند جارة لصيقة بحجة القيام بعملٍ مفيد!
وكانت المرأة تعود المريض في بيته وتصنع له أحياناً بعض أنواع الطعام أو تجلب معها حبات من البيض البلدي مع قليل من السمن أو مرقاً لدجاجة بلدية.
ومن الجميل ذكرة أن المرأة ومن باب حسن الضيافة كانت إذا زارتها جارتها ترسل إلى من لم تحضر من صويحبات الضيفة لتحضر معهن مجلسهن وتسمى الزائرة (مقهوية) أي لم تأت إلا لشرب القهوة وتبادل الأحاديث فقط.

· الزيارة للتهنئة بالمولود
أما إذا كانت زيارة المرأة للتهنئة بالمولود فإنها تسمى (مهنية) وتحمل معها في طبق نوع من الدقيق وتحمله معها إلى أهل البيت.
وكان المولود يسمى في يومه ولا يترك لفترة ويقيمون له العقيقة وتسمى عندهم باسم (الكبارة) ويحنك بالسمن والتمر ويكحل المولود سواء كان ذكراً أو أنثى وترسم حواجبه ويلف في قطعة من القماش ويحمل وغالباً ما كانت القابلة امرأة متخصصة في هذا العمل تذهب من بيت إلى الثاني حتى ولو كان الوقت متأخراً أو ليلاً ويبقى المولود فترة أيامه الأولى في حضن أحد أقربائه ولا يوضع مع أمه إلا في حالة الرضاع فقط. وكانت القابلة تقوم بهذا العمل احتساباً لا تأخذ عليه أجراً. فقولوا بربكم هل في زماننا هذا من يقدم مثل هذه الخدمات الجليلة دون عطاء جزيل؟!
· الزيارة للعزاء
في حال الزيارة للعزاء كان النساء يتجمعن عند أهل الميت ليودعن الميت ويرددن عبارات (يا رحام يالله) ويبدأن بالنياحة على الميت مشاركة لأهل الميت ويحملن معهن المال أو الدراهم والهدايا ويصنعن الطعام لأهل الميت لمدة طويلة.
أما المرأة التي تكون من أهل الميت أو أقاربه فإنه تحزن حزناً شديداً قد يصل إلى المبالغة، فهي تمكث ما يقارب العام أو العامين من ترك الزينة بكل أنواعها كالحناء والكحل ولبس الجديد ولا تحضر المناسبات ولا الاحتفالات وإن حضرت كانت بسيطة بل والحزن على قسمات وجهها كل ذلك وفاء لحق هذا الميت.
وإذا كانت المتوفية إمرأة فإن أقاربها يجتمعن لغسلها حيث تغسل بالماء والسدر ثم يغسل شعرها ويسدل من ورائها وتكفن في شيء بسيط من القماش يصلح أن يطلقون عليه مسمى الكفن. تحمل المرأة بعدها على أكتاف الرجال وكانت من بين النساء من تشتهر بغسل المتوفيات وإن كان لديها بعض الأخطاء في عملها ذلك، ولكنه عمل شرعيٌ جليل، تقوم به المرأة محتسبة الأجر والمثوبة عند الله . وبعد موتها يتصدق أهلها عليها بذبح الذبائح وتوزيع اللحم على جميع أهالي القرية ويسمى هذا (العشاء) أي يقومون بالعشاء على الميت.
أما الآن....... فقد تباعدت الدور عن بعضها وقلت زيارة المرأة لجاراتها كما تعددت وسائل الإتصال مع بعضهن.
ولازالت المرأة تذهب للتهنئة بالمولود وتحمل معها أصناف من الحلوى والهدايا الخاصة بالمولود وبأمه وتصنع في بعض الأحيان طعاما تحمله إليهم.
كما أنها تقوم بعيادة المريض وزيارته وأما مراسيم العزاء فإنها تكاد تكون مشابهة تماماً لما كانت عليه في الماضي.
أما تغسيل الموتى فهناك نساء متخصصات في هذا العمل حيث تقام دورات وخاصة في موسم الصيف لتدريب المتبرعات لغسل الموتى بالطريقة الصحيحة. وقد تم تعليم أعداد من النساء في هذا المشروع وتزايدت أعدادهن فلله الحمد والمنة.منقول

مشهور
17/11/2005, 01:15 PM
صد قتي والله ياختاه فقد كتبت سابقا في منتدى المسارية عن العادات ايام زمان واليوم كيف نعيش هذه الحياة الرتيبة التي اولينا على الا نعيش فيها سوا لتمضية الوقت فقد عشنا ايام زمان وهي ايام المساوات ماجمل الفقر في بعض الاحيان ان الحياة ياختاه كانت بصيطة جدا وان الناس كانو يعيشون لبعضهم والحياة جميلة بجمال اهلها ورقتهم وتعاونهم كيف لا ونحن نتعاون على صرام البلاد وعلى دياس الديسة للعلم كثيرا من الناس اليوم مايعرف معنى الدياس والدياس هو فرك منتوج البلاد في الجرين بالثيران والخورمه ومن يقوم بهذا العمل انه ابنانا وبناتنا وامهاتنا يتعاونون على تذرية الديسة والتعاون يقوم شخص مع زوجته او من يفزع معه برفع جز من الدياس على ايديهم ويذرونه امام الهواء لكي اصفون البر من الشوايب والشوايب هي الرفة وكل ذالك كان بالتعاون ويمكن يكون الشخص المقابل هي امراة من الجماعة وليس زوجته او اخته ولاكن هنا بيت القصيد فان الشرف ولامانه وحب الفزعة والتعاون تحتم على كل انسان التادب بالدين ولمحبة والرجولة امام كل نساء القرية ليس فيه جوال كمرا ياختاه في ذالك الزمان ولا فيه نظرات مريبه فيه عمل وجد واحترام لقد ذكرتيني وسيذكر اخوة لنا ايام زمان بالتهجم عليها وسف يعرفون معنى العزا وكيف كانت الحياة تعاون اليوم يموت الميت ولا احد يعرف عن اهله شي لم يساندونهم بوجبة من طعام الى ان كان من وجها القرية اليس كذالك ياختاه اننا نعيش في نهاية القرن الواحد والعشرون ان هذه الحياة ممله نعم ممله بمعنى الكلمة ان عاداتنا وتقاليدنا اصبحت ذكرا لمن عاشها ولم نستثمرها في اعادة امجاد نا وعاداتنا الجميلة الطيبة النافعة ناصعة البياض ليس فيها مجامله بل الصد ق والمحبة التي تربط كل اسرة بالاخرا هيهات فقد انتهت تلك الحقبة من الزمن ونحن كنا نفتخر بها واليوم اتحدى ان تذهب اى امراة بدلتها نهارا من منزلها الى منزل جارتها وتجتمع معها دون تجريح من الغير وكذالك اتحدى ان تقوم المراة بزيارة اهلها البعيدين عن مكان زوجها مشيا على الاقدام ولوحدها دون ان يعترض سبيلها احد من كان انتي ياختاة قد اعدتي الذكريات بايام العز والشرف والاحترام والتقدير وقد تمعنت كثيرا في ماكتبتي تسلم يدك ويسلم قلمك الذي سطر لنا هذه الذكريات وانني اطالبك ان تكتبي لنا عن الحطب وكيف كان وتكتبين لنا عن العملة وكيف كانت وتكتبين لنا عن الفرح والعرس وكيف وعن الجمال التي تحمل العروس واثاث العروس وعن حمل العروس من قرية الى اخرا وعن جرة العروس وكيف كانت انها ستكون لذكرا نعم وتكتبين لنا عن الزيارة وكيف كانت عند الاهل والجيران ودلة القهوة وما فيها من بهار ت ولذة شربها في ذاك الزمان القريب البعيد كنا وكانت الحياة ياختاه من اجمل مايكون لقد اطلت وعندي الكثير ولقد اثرتي في نفسي الذكريات الجميلة وسوف اواصل معك الحديث عن كل هذا في الحلقات القادمه لقد شرفتي المنتدى وانتي ابنت زهران والخزمرية على ا لراس والعين فانتي قد اعدتي الماضيى الذي كنا نعيشه بما رحب من ذكريات لن تعود ولاكن لايمنع ان نعيدها لذكرا بارك الله فيك وكثر من امثالك حافضات العادات والتقاليد امهات الابطال من ابنا زهران في كل مكان وبنات العز والشرف اكتبي ما بدالك في منتداك من قصص تعيد لنا امجادنا الم نكتب نحن فمن سيكتب ياختاه عنا وعن عداتنا تلك التي اتمنى ان تعود في يوم من الايام وان كنت اشك في ذالك ولاكن ماعند الله باق وما عندنا سينفذ ختاما تحية وتقدير واحترام
مشهور