تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حكايات عن (رباعية الألم) في المخواة


صقر الجنوب
23/11/2005, 01:33 PM
متى تلحق مشان وتالة وبات ولومة بــ(يبس)

حكايات عن (رباعية الألم) في المخواة


علي صمان (الباحة)-تصوير: محمد المفضلي
رباعي الألم قرى (مشان, تاله, بات, لومة) تتطلع الى قرى (يبس) كي تنهض مثلها لاسيما وانها -أي يبس- تتمتع بخدمات ومرافق أساسية.

هذه القرى الاربعة تنتظر فسحة الأمل ويبدو ان الفسحة بدأت تبذل يوما اثر يوم كما قال احد السكان وهم في انتظار اكتمال المرافق والخدمات الاساسية.

عريف القرية حمود الغامدي ينفض الغبار عن الاحلام المنسية ليقول ان للقرية مطالبات عديدة في شركة الكهرباء لتوصيل التيار الى منازلهم وفي العام 1423هـ دارت مناقشات حول مسألة ايصال التيار وفي 27/10/1423هـ اكدت الشركة ان الكهرباء ستصل الى قراهم في عام 1424هـ ويتساءل حمود بدهشة.. بقي الامر مجرد وعد مثل الريح الغابر وازاء هذا الوضع تحمل المواطنون فوق طاقتهم واحضر بعضهم مولدات تبرد حرارة الصيف.. ومن عجز عن ذلك اضطر لاستجلاب الثلج من المخواة.

يتحدث العريف ومعه حسن دخيل الغامدي وعايض بن أحمد عن مشكلة اخرى تتعلق بالطرق, ويشيرون الى ان قراهم ترتبط بمركز نصبه بطول سبعة كيلو ومنها لمحافظة المخواة بطول 24 كيلو وهي خطوط ترابية وعرة تمر عبر مجرى للسيل ويستحال عبورة عندما تهطل الامطار ففي ذلك مخاطرة غير محمودة . بخلاف كونه شديد الوعورة ومليئاً بالحفر والبطناج بفعل آثار السيول, واشاروا كذلك الى ان لهم مناشدات عدة مع ادارة الطرق بالمنطقة وكذلك وزارة النقل وفي كل مرة تأتيهم الافادة (ادراج ضمن الميزانية).

الخدمة الهاتفية هي ايضا من معوقات نمو تلك القرى وتحقيق أبسط تطلعات الاهالي, فلا رنين لجرس الهاتف الثابت ولا محاولات ناجحة لالتقاط ذبذبة الجوال, وقال بعض الصبية, أليس لنا الحق في ان نواكب عصر التقنية وتبادل المعلومات ونتعلم منها ونستفيد كما يتعلم ويستفيد غيرنا. صادفنا في طريقنا ضيف الله وافي وحسن الغامدي واستكمالا لمنظومة الخدمات التي يتطلعون اليها وحتى تتحقق لابنائهم فرصة التعليم يأملان وبقية الاهالي في افتتاح مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات .